الراوية*
فتحت عينيها بصعوبة ليداهمها الضوء القوي اغلقت عينيها بإنزعاج لتفتحها مرة اخرى و رمشت عدة رمشات حتى اعتادت على الضوء الساطع
سمعت صوت فتاة تنادي :
- انجلينا ، لقد استيقظت اخيراً
نظرت حولها لتجد نفسها في غرفة غلب عليها اللون الابيض اتجهت نظراتها لتلك الفتاة التي تحدثت قبل قليل و شاهدت شابة اخرى قد وصلت بعد صراخ الاولى
شعرت بالغرابة فإبتلعت أحست بحلقها الجاف لتتحدثت بصوت مبحوح :
- ماء
- انتظري
تحدثت الاولى بينما تسكب بعض لها الماء و ناولتها اياه بعد ان ساعدتها على الجلوس .. اخذته و شربته دفعة واحدة تنهدت براحة بعد ان احست بالماء يرطب حلقها .. نقلت نظرها للفتاة التي تحدثت :
- هل تشعرين بتحسن :
اومأت بيلا قليلا
- شكراً
تحدث الفتاة مرة اخرى بقلق واضح :
- هل يؤلمك اي شيء
- فقط صداع خفيف و آلالام قليلة في جسدي لكن لا بأس انا بخير
ردت بيلا لتومئ الفتاة بإبتسامة .. نظرت بيلا ليديها المشابكتين لتعيد نظرها الى الشابتين تنطق بهدوء :
- ما الذي حدث .. و اين انا الآن .. و من انتما .. و الاهم من ذلك كله من انا ؟!!
قالت جملتها الأخيرة بإنفعال
- تباً .. انها لا تتذكر شيئاً ؟
تحدث الاولى بهمس للشابة قربها و هي مصدومة :
- سأتصل بأبي ليأتي و انت تحدثي معها حسناً
قالت الشابة و هي تخرج هاتفها لتومئ لها :
- اهدئي قليلا .. سأخبرك بكل شيء اتفقنا ؟
تحدثت الاولى و هي تلوح بيدها محاولة تهدئتها
- اولاً انا ليزا و هذه اختي انجلينا
قالت و هي تؤشر على اختها التي ابتعدت قليلا و هي تتحدث بالهاتف :
- ما حدث هو انك تعرضتي لحادث سير و انتي الآن في المشفى .. اما من انتِ فحقاً لا نعرف !
نظرت لهما بصدمة :
- و هل انتي من تسبب لي بهذا الحادث
- اه.. حسناً بشأن هذا
تحدث ليزا و هي تحك رقبتها :
- في الحقيقة كان أخي هو من تسبب لك به
- و اين هو الآن ؟
تحدثت بيلا و هي تضيق عينيها :
