بيلا*
إنمحت علامات الحماس من وجهي لتحل محلها الصدمة هل قال للتو أنه يريدني أن أتزوج و مِن مَن ؟ المختل ، لابد أنه يمزح معي
يا إلهي ساعدني !
لكن لقد ساعدني السيد غوكابا كثيراً و الآن عندما إحتاجني سأخذله ؟
- أنا موافقة
قلت و أنا أنظر لوجهه الذي إرتسمت إبتسامة واسعة
- حقاً يا ابنتي
- أجل عمي و صدقني لن أخيب ظنك بي ابداً ، لكن لمَ إخترتني أنا بالذات لهذا أعني هنالك الكثير من الفتيات اللاتي يتمنين أن يكونوا فرداً من عائلة غوكابا
- لأنهن جميعاً يردن المال فقط ، أما أنتِ عكسهن تماماً لم تفكري أبداً في فلس من أموالنا لكن هذا ليس السبب الأساسي
- ما هو إذن ؟
قلت بفضول ليقهقه
- لأنك الوحيدة التي إستطاعت النيل من نيكولاس و الوقوف ضده
قال لأضحك معه
- بما أنك وافقتي فأنا أريد منك ألا تخبري أحداً أنك قد إستعدتي ذاكرتك ؟؟
قال و هو يعقد حاجبيه
- و لكن لمَ ؟
- لأني أريد معاقبة نيكولاس فهو لا يتعلم أبداً و أريده أن يصبح مسؤولاً و ألقنه درساً و أنتِ كنت ضحية لطيشه
اومأت له
- حسناً عمي
- أر..
قاطعه رنين هاتفه
- مرحباً ... ماذا ؟ ...... حسناً حسناً أنا قادم
- آسف يا ابنتي لقد طرأ أمر عاجل في الشركة و يجب علي الذهاب بالسيارة لكن سأخبر السائق أن يحضر واحدة أخرى ليقلك للمنزل
- لا داعي سأستقل سيارة أجرة
- لا .. ستجلسين هنا إلى أن يأتي السائق مفهوم ؟
- لكن ...
- مفهوم ؟!
قال بجدية لأتنهد
- حسناً
أومأت بهدوء ليبتسم
- أراك لاحقاً
خرج بعدها من المكتب لأجلس وحيدة تنهدت و أنا أنظر بأرجاءه كان اللون البني يطغى على تصميمه وضعت يدي على على الطاولة لتصطدم يدي بشيء ما ، نظرت له لأجد أنها زجاجة مستطيلة الشكل مكتوب عليها اسم مايكل لأبتسم و أنا أمر أصابعي على الاسم المحفور فيها بدقة
- مرحباً مجدداً
قال فجأة لأجفل و كادت تلك القطعة الزجاجية أن تسقط لأمسكها بسرعة زفرت براحة عندما إلتقطها قبل وقوعها لأضعها مكانها