Part (2)\ محادثة مع كاليس

59 12 5
                                    


حاولت تكذيب عيني و اقناع نفسي انني اتوهم فقط او انه مجرد كابوس و سأستيقظ منه فهمست ليومي :

- يومي .. اقرصيني لكي استيقظ

قرصتني بيدي بقوة

- اوتش .. هذا مؤلم

قلت بإنزعاج و أنا أتحسس مكان قرصتها و بعدها التفت الى المكان الذي كان كاليس يقف فيه لأجد انه غير موجود تنهدت براحة و همست :

- حمدا لله انه كان مجرد وهم

لاسمع همساً قرب اذني :

- لا ... انا لست وهما

سمعتُ صوته لتتجمد الدماء في عروقي التفت بشكل آلي لأزدرد لعابي للآسف لقد كان كاليس حقا و يبتسم لي ابتسامته التي لطالما بغضتها ، كم اكرهه !!

اقترب خطوة ليصبح امامي مباشرة و يقول بإستهزاء واضح و هو ينظر لوجهي :

- ماذا ؟ ألن ترحبي بخطيبك الذي اتى لمقابلتك ؟

عبس ليبعد يديه إستعداداً لإحتضاني فإبتعدت تلقائيا عدة خطوات لأمد يدي لمصافحته فظهرت علامات الانزعاج على وجهه قطب حاجبيه و قام بـ مصافحتي ، حقيقة انا لا اريد مصافحته حتى !!

قام بإلقاء التحية على يومي و بعدها إلتفت لي و قال :

- اريد ان اتحدث معك بيلا ...... بمفردنا

شدد على الكلمة الاخيرة دليل على انه لا يريد من يومي البقاء
و بالفعل احست يومي بذلك فقالت بتوتر :

- أ....أنا سأذهب الى القاعة لأن لدي ما افعله

ابتسم لها كاليس لتتسع عيناي لا..لا..لا تتركيني مع هذا الشخص بمفردنا خذيييينننني معك خذيني خذيني خذيينيي

لكنه قطع نحيبي بقوله بهدوء :

- ما رأيك ان نذهب للمقهى القريب من هنا لنتحدث بأريحية اكثر

لم يكن لدي خيار سوى الموافقة فأومات له بـ ببطء فسار امامي ( ان هدؤه هذا يريبني فما الذي اتى به لهذه المدينة و يريد قوله لي ) ، كنت افكر طوال الطريق بما انه لم يتحدث و اثناء شرودي توقف فجأة مما جعلني اصطدم بظهره بقوة صرخت و انا امسك بأنفي الذي كان ضحية هذا الاصطدام :

- هل انت غبي ؟! ... كيف تتوقف هكذا بدون سابق انذار ها ؟

نظر لي ببرود و قال ببرود اكبر :

- ما دخلي انا بأحلام يقظتك .. و ثانيا لقد وصلنا

نظرت لاجد اننا امام المقهى نظرت لكاليس لأجد انه غير موجود فسمعت صوته وهو يقف قرب باب المقهى :

- لما تقفين هكذا كالغبية هيا

نظرت له بحدة و توجهت للباب فدخلت قبله و عندما جلست على الكرسي جلس هو مقابل لي ليضع يده على الطاولة الدائرية التي فرشت بغطاء بالبيج الذي يتناسب مع الديكور

أكذوبة حبي | My love fib حيث تعيش القصص. اكتشف الآن