حاولت تكذيب عيني و اقناع نفسي انني اتوهم فقط او انه مجرد كابوس و سأستيقظ منه فهمست ليومي :- يومي .. اقرصيني لكي استيقظ
قرصتني بيدي بقوة
- اوتش .. هذا مؤلم
قلت بإنزعاج و أنا أتحسس مكان قرصتها و بعدها التفت الى المكان الذي كان كاليس يقف فيه لأجد انه غير موجود تنهدت براحة و همست :
- حمدا لله انه كان مجرد وهم
لاسمع همساً قرب اذني :
- لا ... انا لست وهما
سمعتُ صوته لتتجمد الدماء في عروقي التفت بشكل آلي لأزدرد لعابي للآسف لقد كان كاليس حقا و يبتسم لي ابتسامته التي لطالما بغضتها ، كم اكرهه !!
اقترب خطوة ليصبح امامي مباشرة و يقول بإستهزاء واضح و هو ينظر لوجهي :
- ماذا ؟ ألن ترحبي بخطيبك الذي اتى لمقابلتك ؟
عبس ليبعد يديه إستعداداً لإحتضاني فإبتعدت تلقائيا عدة خطوات لأمد يدي لمصافحته فظهرت علامات الانزعاج على وجهه قطب حاجبيه و قام بـ مصافحتي ، حقيقة انا لا اريد مصافحته حتى !!
قام بإلقاء التحية على يومي و بعدها إلتفت لي و قال :
- اريد ان اتحدث معك بيلا ...... بمفردنا
شدد على الكلمة الاخيرة دليل على انه لا يريد من يومي البقاء
و بالفعل احست يومي بذلك فقالت بتوتر :- أ....أنا سأذهب الى القاعة لأن لدي ما افعله
ابتسم لها كاليس لتتسع عيناي لا..لا..لا تتركيني مع هذا الشخص بمفردنا خذيييينننني معك خذيني خذيني خذيينيي
لكنه قطع نحيبي بقوله بهدوء :
- ما رأيك ان نذهب للمقهى القريب من هنا لنتحدث بأريحية اكثر
لم يكن لدي خيار سوى الموافقة فأومات له بـ ببطء فسار امامي ( ان هدؤه هذا يريبني فما الذي اتى به لهذه المدينة و يريد قوله لي ) ، كنت افكر طوال الطريق بما انه لم يتحدث و اثناء شرودي توقف فجأة مما جعلني اصطدم بظهره بقوة صرخت و انا امسك بأنفي الذي كان ضحية هذا الاصطدام :
- هل انت غبي ؟! ... كيف تتوقف هكذا بدون سابق انذار ها ؟
نظر لي ببرود و قال ببرود اكبر :
- ما دخلي انا بأحلام يقظتك .. و ثانيا لقد وصلنا
نظرت لاجد اننا امام المقهى نظرت لكاليس لأجد انه غير موجود فسمعت صوته وهو يقف قرب باب المقهى :
- لما تقفين هكذا كالغبية هيا
نظرت له بحدة و توجهت للباب فدخلت قبله و عندما جلست على الكرسي جلس هو مقابل لي ليضع يده على الطاولة الدائرية التي فرشت بغطاء بالبيج الذي يتناسب مع الديكور