V

2.9K 106 43
                                    

أصدقاء الإنترنِت..
هل هُم حقاً مخيفُون كما يعتقدُ الجميعُ؟

البعضُ يحملُ فكرةً مُسبقةً عن هذَا الأمرِ، فكرةً أرغمهم أوليائهُم على تصديقهَا والعملِ بهَا.

لكن ما الفائدةُ من تطبيقِ القاعدة إن لَم نحصلْ على بُرهانٍ عليهَا؟

دائماً ما يقولُ الآباءُ أنَّ الإنترنَت مكانٌ سيٌ، وأنه مليء بالأشخاصِ المخيفينَ الذين يريدون الحصولَ على صوركَ ومعلوماتكَ لإستغلالهَا..

أوليسَ ما يحدثُ بواقعنَا أكثر بشاعةً؟

كونكَ والداً أو مربياً لا يمنحكَ الحق من حرمان إبنكَ من تكوين الأصدقاء، وإختيارهم حسب ذوقه في المُوسيقى، طريقتهِ في التفكيرِ..

أو حتّى من يشاركونهُ نفس نوعِ القهوةِ الصباحيةِ ~

في هذَا الزّمان، أصبحَ تكوين العلاقاتِ في مواقع التواصلُ أمراً عادياً كالإستحمامِ أو الأكلِ.

بل يعتبرُ الشخصُ متأخراً ذهنياً إن لم يملك صديقاً وهمياً أو إثنين..

أو حتّى مجموعةً منهُم!

هذَا الأمرُ يساعدُ الأشخاصَ المُنعزلين عن العالمِ الواقعي على الحصولُ على بعض القبولِ والحُب من مكانٍ يبنونهُ بنفسهِ!

يمكنكَ إختيار أصدقائكَ، الموقعِ المفضلِ والعاملِ المُشترك دون أن تشعرَ بالخجلِ أو القلقِ!

كم رُفضنَا من قبل زملاء الصّف لأننا أردنا فقط أن ننخرط معهُم فِي الجو العامِ؟

كَم شعرنَا بأننا مختلفونَ لأن من حولنَا مُتشابهون لدرجةِ إن تميّز أحدٌ ما عنهُم.. ولو بشيءٍ ضئيلٍ..

يكونُ عرضةً للشتائمِ والسّخريةِ بسبب لا شيء!

حاشَى وكلا أن أدفعَ أحداً إلى الإدمانِ.. لكن وبكل صراحةٍ..

الجميعُ أصبحَ يركضُ خوفاً من الواقعِ المُظلم إلى قوسِ القُزح هذَا!

المعروفِ بالإنترنَت..

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

في بيتِ إيمِي.. كان الصّمت يعمُّ المكانَ..

طبعاً فبعدَ الكارثةِ التي حدثَت فإن الصهباءَ لن تجرؤَ على فتحِ فمهَا بكلمةٍ واحدةٍ..

والسيّدة أليا ليست بثرثارةٍ.. ولا يهمهَا ما تشعرُ بهِ إبنتهَا من عارٍ وخزيٍّ..

Two Lips || One Storyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن