شعُور العظمةِ، هَل هُو حقاً إيجابيٌّ؟
ما الذِي قد يفعلهُ الشّخصُ كي يرضيَ كبريائهُ؟الأمرُ لا يكمُن فقَط في حسدِ الذينَ هُم أقوى، أجملُ وأذكَى..
بل في القضاءِ عليهِم أيضاً..
الكبرياءُ مثل سكبِ أكوابٍ من الماءِ في الصحراءِ..
هذَا الشُّعورُ لن يخمُد أبداً، ولا يُمكن إرضاءُه..لا يهتمُّ المتكبّرُ بمشاعرِ وحالةِ الآخرينَ، العاطفيّة أو حتّى الجسديّة عندمَا يشنُّ هجومهُ..
لكنّهٌ المهتمُّ الأولُ بها عندمَا يرسمُ مخططاتهِ.
إن كانَت شخصيّة قويّة، فيمكنُ للأمرِ حتّى أن يبلغَ إستعمالَ العُنفِ..أمّا إن كانَت شخصيّة الخصمِ مهزوزةً، فالتّنمرُ كافٍ لإزاحتهِ من الأضواءِ..
التّنمُّر..
لا يقبلُ المُتنمرُّ واقعَ أنّ لا أحد مثاليٌّ
وأنَّ كُل شخصٍ متميزُّ في مجالٍ معيّنِ..بالنّسبة لهُ، كُل هذه تُرّهاتٌ..
والمُتنمّرُ لا يمكنهُ التّعايشُ مع من هُم أفضلُ منهُ..
وخاصّة إن لم يكُونوا من أتباعِه.هُو يفضّلُ الإستشهَاد على الهَزيمةِ!
هذهِ لا تبدُو كنقطةِ قوةٍ..
إن نتوقّف أمام كلِّ مُنافسٍ كي نحاولَ هزيمتهُ والتّغلب عليهِ، فأحدُ هؤلاءِ المُنافسِين سيتغلبُ على المُتنمّرِ..
وهذهِ ستكُون نهايتهُ بالتأكيدِ..المُتنمّر إذن لا يتحلّى أبداً بصفةِ القناعةِ، ولا يثقُ بذاتهِ.
يريدُ دائماً أن يظهرَ للعالمَ أنه الأفضلُ، وإن كانَ على حسابِ غيرهِ..سيحطمُّ غيرهُ ويجعلُ من الجميعِ أضحوكةً لو تطلبَ الأمرُ.
الكُلُ قرابينٌ أمامَ كبريائهِ العظيمِ!
لكنّه للأسف، حتّى لَو أثبتَ للكونِ كلهِ أنه الأعظمُ..
لَن يتَمكّن من إثباتِ هذَا لنفسهِ أبداً ~
~~~~~~~~~~~~~~~~~
هل حقاً حياةُ المُراهقينَ الذُكورِ، أشدٌّ صعوبةً من من حياةِ المُراهقينَ الإناثِ؟
من يُوافِق على هذَا الرأيِ، فهُو يوافقُ أيضاً عَلى أن صعودَ الدرجِ أصعبُ من تسلقِ بنايةِ بإستعمالِ حبلٍ لبلوغِ السّطحِ..
حالاتٌ نادرةٌ من الذكُور قد تُواجهُ التّنمر والمُضايقةَ في المدرسةِ وخاصةً الثّانويةِ..

أنت تقرأ
Two Lips || One Story
Fiksi Remajaيقُولُون أن في الحُبِ إنعزالاً، وفِي العشقِ ضياعاً ولكِن ماذَا إن كانَ هذَا الحُب هُو المنفذَ الوحيدَ منَ الواقعِ القاسِي؟ وماذَا إن كانَ هذَا العشقُ هُو الطريقُ الذِي سينقذُ بطلتَا قصّتنَا من جحيمهمَا؟ قصّة حُب، بينَ فتاتينِ قَد أهلكتهُما الحياةُ...