نوفيلا غزال من عائلة الذئاب
الفصل الثالثتتجوزني
نظرت إليه بصدمة اما تسمعه منه صحيح أم أن سمعها الضعيف خانها ولكنها قرأت الكلمة بوضوح من بين شفاهه
مجد: ساكته ليه
مريم : اقول ايه انا مش فاهمه حاجة
مجد: عاوزة تفهمي ايه
مريم : سبب عرضك المجنون دا ،ولا دا هزار ولا ايه اصلو
مجد : اظن لا دا الوقت ولا دا المكان المناسب للهزار
أما عن السبب هو اني عاوز اقرب من عيلة الذيب
علشان اعرف هما ودو اخويا فين
مريم : وانت فاكر اني انا الي حقربك منهم انا بعيدة كل البعد عن العيلة دي ومش عاوزة اقربلها اصلا
مجد : لما نتجوز حنقرب احنا لاثنين
مريم : ازاي حخدك من ايدك واقولهم انا جيت وجبت جوزي معايا
مجد : احنا مش حنروح هما الي حيجو
مريم : انت بتتكلم بالالغاز وانا مش فاهمة حاجة
مجد : حتفهمي لما تعرفي انا مين
مريم : يعني ايه انت مين
مجد : انا الرائد مجد حسين الجودي
مريم : بصدمة ايه ؟؟؟
مجد : زي ما سمعتي
مريم : انت عارف بالعداوة بين العلتين
مجد : ايوى عارف وعيلة الذيب أساسها
مريم : طب عارف ان ابويا كان متهم بقتل واحد من
عيلة الجودي وتقتل بسبب الثار دا
مجد : عارف
مريم : يبقى ماتعرفش ان ابويا كان بريئ وانا مش حتجوز واحد من العيلة الي قتلتوه
مجد : الي قتل ابوكي واحد خاين خان علتو و باع نفسو ليحيى الذيب
عيلة الجودي لو كانت عاوزة تاخد ثارها من ابوكي ماكنتش سابتو عايش كل والوقت دا
يحيى الذيب عمل كدا علشان يبقى الثأر من الجهتين
مريم : وانت بقا عاوز تطفي النار الثأر دا وتتجوزي
ماهو الثأر يا دم يا نسب
مجد: دا الظاهر بس لحد ما اوصل لاخويا ساعتها ثاري حيحرق عيلة الذيب كلها
مريم : وانا ايه الي يجبرني اعمل كدا انا عيلة الذيب
كلها ماتهمنيش
مجد: لا فيها الي همك ويهمك اوي كمان ،اختك لميس
وماتنسيش انها كمان مشاركاهم في خطف اخويا
وكانت أساس لعبتهم
فلو عاوزة تحميها وتخرجيها من الي ذخلت نفسها فيه
تسمعي الكلام وتنفدي الي قولك عليه
مريم : الي هو
مجد: اول حاجة حنطلع من هنا على مؤذون ونكتب كتابنا
بعدها حننزل البلد علشان اقابل جدي واتفق معاه على الى حنعملو مع عيلة الذيب والباقي حقولك عليه بعدين
فكرت مريم في كلامه ووجدت أن ليس لديها أي حل غير موافقته
مريم : انا موافقة ،
بس انت ليه مصر نتجوز بالسرعة دي
مجد : لان واثق انك لو خرجتي من هنا لوحدك حتلاقي الذيابة مستنينك واكيد حيخدوكي معاهم
ومادم وافقتي يلا نمشي ،تقدم قبلها لكنه استدار ليجدها ثابتة في مكانها تفرك يديها بخجل
مجد: واقفة مكانك مستنيه ايه ما تيلا
مريم :بس انا.... انا عاوزة ......انا
مجد بفقدان صبر : عاوزة ايه اتكلمي ،مش ناقصك
مريم باحراج : عاوزة طرحة
مجد: باستغراب طرحة ليه
مريم : طرحة البسها علشان اخرج من هنا
مجد: انت محجبه؟
مريم : ايوى انتو لما قبضت عليا ملحقتش البس حاجة كنت عاوز البس اسدال بس العسكري منعني
وجبوني هنا بلبس البيت
مجد: طب وانا حلاقيلك طرحه فين واحنا في قسم بوليس
مريم : بس انا مش عاوزة اخرج لشارع بشعري كدا
مجد : وهو تاملها وقد لفت نظره جمال شعرها الفحمي الطويل
فقال في نفسه مجد : ومين قال اني حسيبك تخرجي كدا
ثم غادر الزنزانة مدة قصيرة وعاد وهو يحمل في يده
كوفية له وقال :ما لقتش غير دي دبري نفسك
وقبل ما نروح للمؤذون حنعدي نشتريلك هدوم
ماهو مش حتذخلي على أهلي كدا
مريم : هو احنا حنروح بيتكم
مجد: أومال حتقعدي فين لغاية مانزل البلد ،مش حضمن اسيبك في أوتيل لوحدك وانا في الشغل
مريم : حنقعد كثير قبل ماننزل البلد
مجد : يومين كدا علما اكلم جدي و فهمو الموضوع
مريم : هو ..........قاطعها
مجد : البسي خلينا نخرج منها وخرج قبلها
فتحت الكوفيه ووضعتها على رأسها فاشتمت عطره العالق بها لتسري في جسدها قشعريرة حلوة