نوفيلا غزال من عائلة الذئاب
الفصل السابع
دي مريم نطقت بها أحدى الممرضات ماان رأته يحملها بين يده
استغرب الموضوع لكنه لم يعلق فجل اهتمامه الآن أن
يسعفوها يطمئن على حالها
وهذا ماحدت فعلا ففي غضون دقائق كانت تنام على سرير الفحص بعدها ذخل الغرفة طبيب شاب وسأل الممرضات الموجودات في الغرفة وكان عددهن يفوق الثلاثة قائلا : مالها مريم ايه الي جرالها
إحدى الممرضات : مش عارفين يا دكتور مازن هي جات هنا مغمى عليها وفي إصابة في رأسها
مازن : طب دا حصلها ازاي ومين الي جابها هنا اصلا
تقدم مجد نحوه وقد بدأت أعصابه تشتعل من أسلوب هذا الطبيب واهتمامه الزائد بمريم وقال : انا الي جيبتها
التفت مازن ونظر إليه بتوجس ثم قال: طب انت عارف حصلهاايه
مجد : ايوى حدثة بسيطة فخبطت رأسها في طبلوه العربية بعد كدا اغمى عليها
التفت ايها مازن يفحصها تحت أنظار مجد
مازن: فكي طرحتها يا امينة
مجد باندفاع : ليه مش الضربة في جبينها ماهي باينا
قدامك اهي
مازن باستغراب فهو لايعرف بعد من يكون مجد بالنسبة لمريم
حضرتك انا لازم افحص دماغها كلو علشان نشوف لو فيه تورم او اصابة في مكان ثاني
وكمان حنعملها أشعة مقطعية علشان نتاكد أن مافيش كسر أو نزيف ذاخلي
اومأ مجد برأسه موافقاعلى مضض
أكمل مازن عمله بمعالجة جرح راسها وطلب إعطاؤها حقنة لايقاضها وان تعلق لها محاليل وعمل أشعة مقطعية حين تستيقظ
قامت الممرضات بعملهن ثم انسحبن تاركين مجد معها يتأملها في صمت
ود أو يذهب اليها الان ويضمها بقوة إليه عله يأسف على ما فعله بها
ليسكت عقلا يحمل الف لعنة كلما تذكر اصلها ، ويترك الأمر لقلب محب
تملمت وفتحت عينيها فرأته أمامه عاد إلى دهنها مشهدها الاخير معه فازاحت عينها عنه في صمت
اقترب منها وقال : ازيك انت كويسة ولا في حاجة بتوجعك
نظرت اليه ودت لوتخبره أن قلبها يألمها كثيرا وأنه السبب في ذلك
لكنها تجاهلت كلامه صمتت
مجد: اسلوبك دا هو الي استفزني من الاول على فكرة
مريم وضعت يديها على اذنيها وقالت : اسفة ياحضرت الرائد انا مش سمعاك اصلي طرشة قالت جملتها بالم وصوت مرتفع نسبيا فهي لاتسمع شيئا الان
كما انها لاتنسى حين نعتها بذلك أثناء صراخه
تذكر مجد السماعة فمد يده والى جيبه وأخرجها و قدمها لها
وضعتها و لكنها لم تقل اي شئ اخر
مجد : انا كنت بسالك انت كويسه
مريم : ماتخفش انا كوسية حسافر معاك البلد بكرى خطتك مش حتتعطل في حاجة اظن ان دا الغرض من سؤالك
مجد: انت كان مغمى عليكي فطبيعي اسال عادي على فكرة
مريم : طب شكرا
مجد: ايه اسلوب الجديد دا يامريم
مريم : ساخرة هو كان في قديم علشان يبقى فيه جديد ياحضرت الرائد احنا يادويب نعرف بعض من يومين
كاد مجد ان يرد لولا ذخول اثنين من الممرضات
الممرضة : ازيك يا مريم
مريم : بفرحة ياسمين ،أمينة وانا بقول المكان مش غريب عليا
ياسمين : فينك يابت سبتي الشغل فجأة من غير ما حتى ما تقولى كلمة اهو ربنا رجعك لينا ثاني
مريم : بتشمتي ياياسمين اناراجعة بإصابة
أمينة : الف سلامة عليكي والله تخضيت اول ماشفت الاستاذ شايلك بين ايده ثم نظرت إلى مجد وهمست لها من دا يابت دا كان حيموت من خوفو عليكي
مريم : وقد احمرت خجلا وبس يالمضة ححكيلك بعدين
كان مجد يراقبها ارتياح فهو لأول مرة يرها تتعامل على طبيعتها هكذا
ثم ذخل الدكتور مازن قائلا واخيرا صحيت خضتينا عليكي يا مريم ليزول ارتياح مجد في اقل من ثانيه وتتبدل ملامحه للعبوس ثم اقترب منها وجدب غطاء رأسها إلى الامام وقال: اعدلي طرحتك
نظر ايه مازن مجدد باستغراب وغيرة لم تخفى عن اعين مجد الذي زاده ذلك غضبا
مازن ليحسم الأمر ويشبع فضوله : حضرتك تقرب لمريم قال يحدث مجد نظر مجد الي مريم
مجد : تقصد مدام مريم ايوى انا جوزها
أفرغت الفتاتان افواههما
فيما اصفر وجه مازن من الصدمة
مازن : انت اتجوزني يامريم
مجد : ماانا لس قايلك اسمها مدام مريم وايوى اتجوزت امال انا جوزها ازاي يعني
خرج مازن من الغرفة دون تعليق وتبعتها الممرضات
مجد : هو مالو دا
مريم : _________
مجد : انا كنت بتشتغلي هنا ايه
مريم : ممرضة
مجد : اول مرة اعرفه انك دارسة تمريض
مريم : قولتلك انك ماتعرفش عني حاجة
مجد: اممممم زي حاكية مازن دا
مريم : _______
مجد : مش بتردي ثاني ليه
مريم : ارد اقول ايه ثم مانظنش أن الموضوع يخصك في حاجة
مجد: لا يخصني انت ناسية انك مراتي ياهانم
مريم : لا مش ناسية انت الي ناسي احنا متجوزين ليه وعشان ايه
مجد وقد اقترب منها : انت مالك قلبتي على الأسلوب المستفز دا ماكنت هاديه ايه الي جرالك
مريم : قولتلك انت ما تعرفنيش علشان تعرف اسلوبي
مجد واقترب منها اكثر ليقابل وجهه وجهها
قال : لا اعرفك يا مريم انت ارق بنت شفتها فحياتي
بنت بتسامح رغم الادية من غير ما تعاتب حتى
يبقى لاسلوب دا مش أسلوبها
تاهت مريم في كلامه وقربه المهلك
لم يستطع مجد الابتعاد بعد أن اقترب الى هذا الحد
وكاد يقبل شفتيها لولا أن احدهم دق الباب وذخلت بعدها ياسمين وقالت : يلا يا مريم حنروح نعملك الأشعة