نوفيلا غزال من عائلة الذئاب بقلمي منى ارام
الفصل الرابع
حسين : اهدي يانورة مش كدا لا البنت ولا ابوها ليه ذنب في الي حصل لعماد الله يرحمه
دا حتى عمي رضوان كان بيحمي رحيم ومانع اي حد من العيلة يقرب ليه أو ياذيه
لولا عملت فواز الخسيسة ماكنش اتقتل
نورة : انا مش بتكلم على ابوها انا بتكلم على اختها باقي عيلة الذيب
والي عملوه مع سيف انت لس قايلي على عملتها من يومين ايه نسيت اوام نسيت اخوك يا مجد
مجد : يا ماما افهمي انا بعمل كل دا علشان اخويا سيف ،علشان اوصلو و انقدو منهم
نورة : وجوازك من البت دي حيساعدك في كذا
مجد : ايو ياماما حيقربني منهم واكيد حلاقي اي حاجة توصلني لسيف
حسين : بس انت فاكر يحيى حيفتحلك درعاتو بالسهولة دي
مجد: مش بمزاجو يا بابا حطلب من جدي نعمل جلسة صلح و وحيطر يوافق لأننا متجوزين اصلا
نورة : فيه حاجة انت نسيها يا مجد الصلح مش حيتم من طرف واحد
عارف دا معناه ايه معناه انك مش حتذخل اللعبة دي وحدك وانت حتذخل اختك معاك
مجد : لا يا ماما مش حعمل كدا ،حلاقي طريقه ثانية نضغط بيها على عيلة الذيب
وحنقول أن مي مخطوبه أو حتى مكتبوب كتابها انا عشان كدا اتجوزت مريم قبل ماننزل البلد علشان ما يربطوش دي بدي
حسين : حتى لو وافقو على الصلح كدا،مش حيخلوك تقرب اكثر زي ماانت معشم نفسك، يحيى اذكى من انو يوقع في فخ زي دا
نورة : انا مش حرمي بنتي لذيابه مش عشان انقد واحد اضيع الثانية ،كفاية حرقة قلبي على اخوك
مجد : اهدي يا امي انا مش حسمح أن مي تذخل في الحكاية دي ، حكلم جدي الأول وحنشوف طريقة
بس انت اهدي
اقتربت منهم مي الباكية بدموع غزيرة وقالت : بس كدا مش حنعرف نرجع سيف ياابيه
احتضنها مجد وهو يمسح على شعرها
مجد : ماتقوليش كدا يا حبيبتي ،سيف حيرجع انشاء الله ،ماتشغليش بالك انت
مي وهي تمسح دموعها : بس انا عاوزة اساعدك يا ابيه انا مستعدة اذخل معاك عيلة الذيب دي
انتفض نورة : انت تجننتي يابنت انت عيلة ايه الي تذخليها
مجد : وهو يمسك وجهها بين يديه مي ياحبيبتي أنا قلت ماتشغليش بالك انت واياكي تتكلمي في الحكاية
دي ثاني فاهمة
ابتعدت عنه مي وصاحت بقوة : لا يا ابيه حتكلم
انا مش صغيرة علشان تسكتني بكلمتين
سيف اخويا زي ماهو اخوك ومش حوقف اتفرج وانا
في أيدي اساعدو
مجد : بصوت مرتفع ايضا : انت فاهمة أن الحكاية لعبة ،عارفة يعني ايه تتجوزي واحد من عيلة الذيب
يعني ترمي نفسك لنار احسن
مي : ماهو سيف كدا حيفضل في النار دي يا ابيه افهمني واجهشت في بكاء قوي
اقتربت منها امها واحتضنتها باكية هي الأخرى
فيما جلس مجد يضع راسه بين كفيه والألم يعتصر قلبه على حال عائلته ومافعلته عائلة الذئاب بهمفي قبو مظلم في مكان مجهول جلس أوس أمام ذلك المكبل بالاصفاد الحديدية وعلامات التعذيب تظهر جلية على كامل جسده
رفع ساقه ووضعها فوق أخرى بعد أن أشعلت سيجارته وقال: لس مصمم تعمل فيها بطل و رافض تتكلم
يعني انت مش خايف من الموت
سيف بسخرية : يعني انت مأجل موتي علشان سواد عيوني
أوس : ههه لامش علشان سواد عيونك يا خفي ففي بس لو مش حلاقي منك فايدة اقتلك واريح نفسي احسن ولا ايه
سيف : انا كدا كدا ميت بس موتي يعني موت عيلتك كلاها وانتو معفنين في السجن انشاء الله
أوس بغضب : مش عيل زيك الي حيقضي على الذيب والحاجات الي عندك حوصلها يعني حوصلها
اوعى تفتكر اني صدقت انك مقطوع من شجرة والكلام دا لا ،انت اكيد وراك حد
حد مديك القوة دي كلها ومسيري حعرفو وسعتها حجيبك انت وهو تحت رجلي كدا
قالها ثم دعس السيجارة برجل
سيف: الي تقدر عليه اعملو وكثر كمان علشان وقت الحساب مش حنسى حاجة
أوس: ههههه اثبتلي انك صحفي بجد ،حتي وانت مربوط كدا الدباجة عندك حاضرة
ثم مشى نحو المخرج وبعدها التفت له من جديد وقال : نسيت اقولك مش اناحتجوز حبيبة القلب الي
جابت رجلك في الخية ،كان نفسي اعزمك بصراحة
بس انا مش ضامن انك تعيش ليوم الفرح
سيف: مبروك ماجمع الا وفق
غصب أوس من رده المستفز فعاد إليه بخطوات مسرعة ثم لكمه بقوة
بصق سيف الدماء من فمه وقال بثبات : زي ما قولتلك الحساب يجمعفي منزل مجد
خيم الصمت القاتل على الجميع عندها خرجت هي عن صمتها الذي التزمت به مند ذخولها المنزل
مريم : انا عندي الحل
نظر إليها الجميع
فقالت بثقة والحل اسمو : جابر يحيى الذيب
مجد بعدم فهم يعني ايه
مريم : جابر مش زي بقيت علتو جابر مش ذيب زيهم
نورة : لا كلهم زي بعض
مريم : انت اكثر واحده عارفة أنهم مش زي بعض
نظرت لها نورة بصدمة يبدو ان هذه الفتاة تعرف الكثير مما اخفته هي عن الجميع
أكملت مريم : بابا وعمي عامر ماكنوش زيهم
ودا حال جابر كمان
مجد: انا عمري محأمن لحد من العيلة دي
مريم : جابر جا عندنا يوم قتل بابا و حدرو انو لازم يهرب وقالو على الي أبوه ناويه
وفعلا كنا حنهرب بس للاسف ملحقناش
جابر وفق جنبي بعدها كثير ،
علشان كدا بقول انو مش زيهم وانا واتقة انو حيساعدنا
مجد : حيساعدنا ازاي حيخون والده علشانا يعني
ثم انا اظمن منين انو لما يعرف بحكاية سيف
ما يروحش يقول لابوه وأخوه
مريم : لا احنا مش حنقولو على حكاية سيف احنا حنطلب منو يساعدنا ان الصلح يتم بس
مجد: قصدك انو......
مريم: ايوى جابر هو الي حيتجوز مي وانا واثقة انو مش حياديها
مجد: مستحيل انا مش حتق في حد منهم
مريم : ماعندكش حل ثاني
نورة : انت جبتي الثقة دي كلها ازاي في ابن من صلب يحيى الذيب
مريم : لاني اعرف جابر من زمان كان دايما يزورنا من وراء أبوه
حتى بابا كان يقول عليه انو بيفكرو يعمي عامر الله يرحمو
قالت جملتها الأخيرة وهي تنظر بعين نورة التي تأكدت أن مريم تعرف الحكاية بكاملها
حسين : شوفو و كلمو يا مجد ماهو كدا أو كدا مش حيعرف حاجة عن سيف بس لو طلع قد ثقة مريم حيساعدنا اوي
هذه المناقشة الطويلة اتعبت الجميع وانحسب كل واحد الى غرفته فيما بقيت مريم جالسة في مكانها
حتى جاء مجد واصطحبها الي غرفته وقال : دي اوضتي انت حتنامي فيها وانا حروح انام في اوضة سيف
هزت رأسها فغادر هو الى غرفة أخيه فتح الباب فوجد والدته تحتضن ملابس سيف وتنام
تنهد بحرقه واغلق الباب ،بعدها لم يجد حلا إلا أن يعود إلى غرفته
ذخل وكانت مريم قد فكت حجابها فانسدل شعرها الغجري خلفها
حمحم لتنتبه إليه لكنها لم تستدر لتلتقط عيناه سماعتها فوق الطاولة
اقترب منها ووضع يده على كتفها فانتفضت فرعة التفت إليه بسرعة فكادت تسقط لولا يده التي التفت
حول خصرها و جدبتها اليه
وجد نفسه ينجدب مجددا نحو الظلام الدامس في عينيها
مجد: وهو متاكد من عدم سماعها له : انا ايه بيحصلي معاكي كل ما ابص فعنيكي بغرق
واتمنى من قلبي لو ماكنتيش من عيلة الذيابه دي
كنت حتبقي غزالتي البيضة الي عنيها السود سحرتنيفهمت كل كلمة قالها الا يكفيها قربه هذا ليمطرها بكلامه الذي رغم جماله يحمل معنى واحد أن هذا
الرجل من مستحيل أن يكون لهانفضت يده وابتعدت عنه لتمسك بالسماعة وترتديها من جديد فيستعيد هو الآخر ماثبعتر منه
مجد : احم انا لقيت ماما نايمة في أوضة سيف
فانا حنام هنا
مريم باحراج :بس مافيش غير سرير واحد
مجد : عارف انا حنام على الكنبة هناك
مريم : طب انا كدا حاخد سريرك
مجد: مريم نامي ارجوكي مش مستحمل كثر كلام
اومأت براسها فاتجه ليطفئ الانوار ثم إلى الأريكة وتمدد عليها بتعب
في حين استلقت هي على سريره لتنسل خيوط الدمع على وجنيها وتغرق وسادته فتختلط بعطره فيهاانتهى الفصل الرابع
رأيكم مهم