8 - العودة إلى المنزل (03)

78 6 6
                                    


عيون جين كانت تحدق بالدماء التي تتفجر من بين أصابع مونرو ، الذي يحاول عبثا إيقاف النزيف

" العبث مع عائلتي،  و تهديد الطبيب لإبقاء ليتل مي مريضة، حياتك البائسة بالكاد تعتبر   أربعين بالمئة كتعويض لمعاناتهم ، لذلك سأضطر لأخذ أموالك تغطية للفرق "

عيون مونرو احمرت من شدة الغضب ، أن يموت مقاتل مثله على يد طفل غر أمر لا يتقبله

" كياااا" صرخة قوية كادت أن تمزق طبلة أذن جين، دوت في كامل المنزل

لحسن الحظ أنه كان قد سبق و أرسل الخدم في إيجازة  و هو في متنكر هيئة البدين ، فليس من الحكمة ترك شهود و في نيته ارتكاب جريمة قتل

 هالة زرقاء اللون أحاطت بجسد مونرو لتتشكل منها سيف عريض ضخم شبيه بالسيوف الصينية،  السيف تحرك بإرادة صاحبه قاطعا الهواء و كل ما في طريقه، أخفض جين رأسه ليتطاير أجزاء من شعره في الهواء ، عاد السيف يهاجمه ثانية و لم يكن أمام جين غير المناورة

سرعة السيف زادت ليجد فجأة ظهره ملتصقا بالحائط، و أمام عينيه السيف الذي صنع من الهالة الزرقاء و نصله الأحد من أي سلاح عادي ينطلق باتجاهه قاطعا الهواء

 في اللحظة التي وصل فيها السيف لصدر الشاب و لم يبقى ليخترق قلبه سوى نصف بوصة،  تلاشت الهالة الزرقاء و اختفى السيف ، رفع جين بصره ليجد مونرو على الأرض و قد أصبح جثة هامدة.

أخذ جين نفسا طويلا و مسح العرق عن جبينه

"كان ذلك وشيكا، في الماضي أعني المستقبل ما كنت أهتم لهجوم كهذا، لكن هذا الجسد لازال في رتبة النشوء، و هو ضعيف جدا"

جين الأصلي كان هجينا، تميز ببنية جسده القوية، في حياته السابقة  كان مسؤولا عن عمليات الإغتيال في أرض الأوريس ، مما سمح له بالتعرف على مختلف تقنيات النمو

 و المهارات القتالية ،

بالطبع يمكن لأي مقاتل التدرب على المهارات القتالية سواءا الهجومية أو الدفاعية . لكن تقنيات النمو التي  ترفع من  مستوى المقاتل و تستمر مع المتدرب لمدة طويلة و في بعض الأحيان طيلة حياته، يشترط أن تكون ، مناسبة لقدرات المتدرب ، و  بسبب التجارب التي قام بها الوباء على جسده ، جين لم يتمكن من إيجاد أي تقنية نمو تتوافق مع جسده المعدل

الجسد القوي المدعم جينيا بالقدرة على تجديد الخلايا ، و مهاراته في سحر الوهم هما سلاحاه الوحيدان للنجاة في ذلك الزمن الصعب ، لكن الوضع اختلف الآن فجسده الخارق لم يعد ملكه و تقنيات الأوريس لا تصلح للبشر .

فكر جين أن الزمن الذي يعيشه الآن حتى و إن بدى مسالما فالبقاء دائما سيكون للأقوى.

' القوة و المال لا تعنيان بالضرورة السعادة، لكن بدونهما يستحيل على المرء أن يحافظ على سعادته'

The great ball master حيث تعيش القصص. اكتشف الآن