19 - وثيقة المسابقة

68 2 0
                                    

كانت الفتاة  تأمر و تصرخ و  هي تلوح بيدها اليمنى،  الدائرة السحرية المرسومة على كفها (مفتاح المكعب) و التي من خلالها يتم التخزين و الاستخراج من المكعب الفضائي، خرجت عن السيطرة و راحت الحقائب المخزنة في مكعب الأبعاد تتطاير من كفها، مما تسبب في أن يجفل الحصان الذي كان يجر العربة و يرفس كل شيء يعترض طريقه، في النهاية فر الحصان و انقلبت العربة.

بينما الفتاة كانت تحت الحقائب و الأمتعة لا تزال تتطاير من كفها و قد غطتها بالكامل ، بالرغم من ذلك لا أحد تقدم للمساعدتها .

 أو بالأحرى لا أحد عرف كيف يساعدها فلا يفترض بأن تخرج الأدوات من المكعب الفضائي بدون رغبة صاحبها، من وسط الحشد تقدم الشاب ذو الشعر الأبيض، و دون إنذار أمسك يدها ، و حرك إصبعه على  شكل دوائر على دائرة المفتاح السحري و رتل بعض التعاويذ، مما تسبب في إغلاقها.

سحبت الفتاة يدها بسرعة فيبدوا أن فعلته قد أخجلتها، من تحت الحقائب التي غطت وجهها، تحدثت بصوت جميل مع نبرة متكبرة

" هل أصلحت مفتاح المكعب، هل المفتاح يعمل بشكل جيد؟"

تنهد جين، في  الواقع لم يكن له رغبة في مساعدتها لكنها الطريقة الأسرع لإعادة فتح الطريق من جديد

"بسرعة قبل أن يتحطم المفتاح ثانية، ركزي و حاولي العثور على الشيء الحي الذي يتحرك داخل المكعب"

المكعب الفضائي هي أداة مغلقة من كل الجوانب ، الطريقة الوحيدة لمعرفة ما بداخله هو عن طريق ارسال قواك الروحية إلى دائرة المفتاح السحرية، المرسومة على كف اليد.

كلام جين نبه الفتاة أنه بالفعل هناك شيء غير ثابت في مكانه داخل فضاء المكعب ، هذا الشيء كان يتحرك بسرعة جنونية و يصطدم بالأدوات و الجدران.

من فورها قامت باستدعاء الشيء المتحرك ليخرج من كفها طائر أحمر صغير و يحلق مبتعدا بسرعة جنونية، حدق جين بالطائر قبل أن يصرخ بها

"ألا تعرفين أنه المكعبات لم تصنع لسجن الكائنات الحية،  وما قصة كل هذه الحقائب "

"هل كان ذلك طائر، كيف وصل إلى داخل مكعبي"

الفتاة التي كان جسدها غارقا تحت الحقائب و الملابس ، خرجت إلى السطح كاشفتا عن جمال آسر، بشعر أزرق طويل، و عيون خضراء و ملامح طفولية فاتنة وقفت و هي تضع يديها  اليسرى على خصرها  و تحدق بكف يدها اليمنى، ثم تحدثت بنبرة آمرة و متعالية

"أيها العامي عمل جيد، أخبرني عن اسمك"

تجاهلها جين و راح ينادي الناس من حوله كي يساعدوه في رفع العربة ، برؤيتها لا تزال في مكانها صرخ بها ثانية

" هاي أنت، إلا متى ستبقين واقفة كالشجرة بسرعة ، أبعدي حقائبك ليتمكنوا من رفع العربة"

The great ball master حيث تعيش القصص. اكتشف الآن