9 - اقتحام المسابقة

92 6 8
                                    

"أهذه هي قرية التل الأخضر،  لو لا الحادثة لما سمعت بهذا المكان"

تحدث شاب طويل القامة بشعر أسود قصير من على صهوة حصانه و عيونه الحادة تحدق بالمارة باستصغار، ليجيبه مرافقه الكهل ذو اللحية بهدوء

"التحقيق في هكذا قضايا هي مهمة العائلة الرئيسية ، و لا بأس بفحص الشباب فقد نجد موهبة أو اثنتين نضمها للمعهد"

ابتسم الشاب ذو العيون الحادة ابتسامة متكلفة

" و هل تعتقد أنك ستجد مواهب في مكان كهذا؟، أنت بالفعل شخص متفائل"

أهل القرية كانوا على أشدهم ، فقد وصلهم خبر قدوم عضو من عائلة شين التي هم فرع منها، و أكثرهم حماسا هم الشباب ، فإن كانوا محظوظين فسينتقلون إلى المدينة لتفتح لهم آفاق جديدة، طوال ساعات الصباح وهم يتحضرون للمسابقة  باستثناء جين الذي جلس يتناول  طبقه السابع من الشعيرية السوداء، غير مبالي بالمسابقة

" الحساب من فضلك"

" مئة و عشرون فضية، سيدي " رد النادل و كأنه كان ينتظر السؤال

" مئة و عشرون ، لماذا ، هل تراني أكلت خوفا مشوي و لم أعرف؟"

"سيدي هذا حساب ثلاثة أيام على التوالي،  ( أشار النادل إلى الصحون المتراكمة ) ، و أنت بصراحة تمتلك شهية عظيمة"

"ليس اليوم ، شهيتي منخفضة ، هاك20  فضية،( التفت إلى  طاولة خلفه و صاح )

أيها الطبيب،  لا تنسى دفع حسابي أيضا إنها مئة فضية، ( نظر إلى النادل و أصبعه لا زال يشير إلى الطبيب )هو سيدفع"

الطعام سقط من فم الطبيب ما أن سمع كلامه، فبخيل مثله يفضل الموت على هكذا تعذيب

 ' كم يعتقد أنني أكسب في اليوم ليطلب مني 100 فضية كلما رآني، طفح الكيل ، لا نقاش ،أنا راحل من هذه القرية '

بالطبع لم يجرؤ على قول ذلك علانية، و استمر فقط في لعن جين سرا.

لم يكد جين يخرج من المطعم حتى وجد شخصا يعترض طريقه و الغضب بادي عليه

" إلى أين تعتقد أنك ذاهب، دون أن توفي بوعدك؟"

فتاة بضفيرتين وقفت في وسط الطريق و قد شابكت ذراعيها و نفخت خديها ، بفعلتها بدت أكثر لطفا و ظرافة

"أخي ألم تعدني بأنك ستهزم أخ لونا باي، و كل ما تفعله طوال الوقت هو الأكل و التسكع"

انحنى جين و في حركة واحدة كانت مي على كتفيه

"أيتها الأميرة، لا يفترض التجول خارجا ستجعلين والدتك تقلق عليك "

تجاهلت الفتاة تحذيره لتشير بأصبعها حيث اجتمع العديد من الناس

" أخ لونا هناك حيث التجمع، بسرعة انطلق و أجهز عليه"

"أمرك أميرتي، لننطلق"

The great ball master حيث تعيش القصص. اكتشف الآن