83 - الدفاع البطيء

90 4 6
                                    

وسط المدينة

* بوووم*

إنفجار ضخم تبعته سحابة من الدخان وصلت إلى السماء، عمت الفوضى في أزقة الحي المهجور و تضرر الأبنية المحيطة بالمكان.

من وسط سحابة الدخان قفز ظل أسود محاولا الهروب، لكن حبال المانا التي سعت خلفه منعته من الذهاب بعيدا قبل أن تقيده بأحكام

" سحرك السخيف لن ينفع معي "

صرخ صاحب العباءة السوداء  بالساحرة القصيرة قاطعا حبال المانا بقوته الجسدية، ليجد لكمة مغلفة بهالة بيضاء تقع على وجهه.

*بام*

هالة ليان المتفجرة، تركته بأنف مهشم و أذان تنزف دما، ترنح مستخدم الظلام خطوات إلى الخلف و كاد يسقط

' اللعنة هؤلاء الأطفال في غاية القوة ،لا مفر علي استخدامها '

تغير الهواء المحيط بصاحب العباءة السوداء، ظلال سوداء راحت تحوم حول ذراعه الأيمن كما بدأت إصاباته في الشفاء بسرعة جنونية ، و كذلك طاقته التي استمرت في الإرتفاع.

هالته السوداء راحت تتموج كأنها حية، و قد أعطته مظهرا تقشعر له الأبدان

*تاب*

من العدم ظهرت يد خلفه فجأة لتمسك بقوة ذراع مستخدم الظلام الأيمن الذي  صدرت عنه الهالة المشؤومة،

تغير الفضاء و زال سحر الإخفاء ليظهر شاب أسمر ، مع إبتسامة عريضة على وجهه

"لا أعرف قصتكم مع هذه العباءات السوداء،و كأنكم تقولون انظروا نحن منظمة شريرة تحاول إخفاء نفسها "

كلام دوباي الساخر كان عكس أفعاله، فصقيع جليده كان يغطي ذراع مستخدم الظلام مجمدا بذلك البذرة المزروعة بها.

من مواجهتم السابقة لمستخدم الظلام   هاو سينغ، أدركوا أن هذه البذور التي تمنح صاحبها قوة ساحقة، هي في نفس الوقت أكبر نقطة ضعف عندهم.

* كياااا*

صرخ مستخدم الظلام من الألم و قد أوشك على الإغماء، لكن سحر الشفاء التي ألقته سو عليه أعاده لوعيه، مهمتهم هي التحقيق معه و ليس القضاء عليه.

" صراخك جميل للغاية، سأستمتع كثيرا بسماعه ثانية...... فقط لا تخيب ظني و تعترف بسرعة"

الإثارة كانت تغطي ملامح السادية تان سو و صوتها فاض بالنشوة، لدرجة أن دو باي تراجع مختبئا خلف ليان، لحد الساعة لا زالت هذه الفتاة الصغيرة العاشقة للتعذيب و القتل تخيفه حتى النخاع.

من جهة أخرى هزت ليان رأسها معترضتا على الفكرة

" لو تركناه لمحبة التعذيب هذه ستقتله قبل أن يجيب حتى"

" ها ها ها، هل تعقدون أن أطفالا مثلكم قادرين على جعلي أتحدث، يا للسخرية "

ليان لم تعلق، على ثقة الظلامي بنفسه و اقتربت من أذنه لتهمس ببضع كلمات، جعلت وجه الرجل مظلما و قد اتسعت عيناه و ارتجفت ركبتاه لينظر إليها بنظرة متوسلة و راح يثرثر بصوت يئن خوفا

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 30, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

The great ball master حيث تعيش القصص. اكتشف الآن