60 - جين في غيبوبة (2)

53 2 0
                                    

أي سحر يؤثر على العقل يعتبر سحرا صعبا و خطيرا.

عقل الإنسان هو أكثر الأشياء غموضا في العالم، يتقبل بسهولة سحر الذاكرة الخاصة بزيادة المعارف، لكن لو حاولت مسح أو تغيير جزء من الذكريات الشخصية فالعقل اللاواعي سيقاوم بشدة .

في خضم هذه البحوث تم إكتشاف سحر جديد ، لا يغير من ذكريات أو شخصية المرء لكن يجبره على تنفيذ أي أمر يطلب منه،

ختم العبودية، العبد أو الخادم سيكون مجبرا على تنفيذ كل أوامر سيده.

تعود قصة هذا الختم إلى إحدى أقدم المعارك،  في حروب البشر ضد الأوريس ، في ذلك العهد قام البشر بتحويل الأسرى من الأوريس و باقي الفصائل كالأقزام و الجان و أنصاف الوحوش إلى عبيد.

يومها أدرك البشر خطورة غضب الأوريس، استعباد شعبهم كان هو الخط الأحمر و تعديه لهم كلفهم غاليا، خسارة بعد خسارة تقهقر جيوش البشر و عادوا لقارتهم، لكن الأوريس الشعب الذي يؤمن أنه لو مات بعيدا عن أرضه فروحه ستضيع و لن تجد طريقها لشجرة السنديان المقدسة.

 لم يتوقفوا و أبحروا لأول مرة و آخر مرة في التاريخ لحدود قارة الجبل الأبيض.

لم يتوقف القتل و الذبح إلا باسترجاع آخر أسير ، و إعدام كل من نفذ هذا السحر و منعه من التداول ثانية.

بعد هذه الهزيمة النكراء، تم عقد اتفاقية بين كل ملوك عالم ألتانيا، تفرض معاملة الأسرى معاملة لائقة و عدم استعبادهم ، و تحريم سحر الإستعباد نهائيا و حتى استخدامه بين البشر أنفسهم.

هذا الميثاق مستمر و معمول به لحد الساعة.

و بالرغم من ذلك سحر العبودية لم يختفي تماما من الوجود ، و هناك من ينفذه في الخفاء، لكن تنفيذه علانية على واحدة من النبلاء و التي يفترض بها أن تصبح كنة للملك هو أمر أبعد من أن يصدقه أحد.

--------------------

مهجع الطلاب الذكور ، و الذي عبارة عن صفوف من البيوت الصغيرة التي تتسع لطالبين أو ثلاثة  تغلغلتها مساحات و أشجار خضراء و تعتبر لائقة جدا للسكن، بالرغم من أنه تم استخدامها فقط للنوم، فالجميع هنا يدرس في المكتبة و قاعات المحاضرات و يتناول طعامه في المقصف.

 داخل غرفة جين وضع الجندي جسد الشاب  المغمى عليه على إحدى السريرين و خرج من الغرفة.

كان جنديا محترفا في عمليات المراقبة قام بتخزين درعه و سلاحه و اختار له مكانا مرتفعا على شجرة مقابل المنزل و استمر في تنفيذ مهمته الموكلة إليه بصمت تام.

في هذا الوقت وصلت تشوي و المشرفة زي يون  إلى المكان، ليان سمحت فقط للمشرفة بالدخول و تركت تشوي مع سول خارجا هذه الأخيرة و من شدة توترها و شعورها بالذنب كانت تمشط المكان ذهابا و إيابا كما أنها كانت تقلم أظافرها بأسنانها

The great ball master حيث تعيش القصص. اكتشف الآن