الفصل الثامن

1.9K 67 13
                                    


الـفـصل الثـآمن ...
لم أشعر بلذة الحيـآه ...
كنت متشائمه كـ بومه في احد الغابات المهجوره
نظرت للجانب السيئ فقط من حياتي
كتبته في أوراقي
رددته بداخلي مرارا وتكرارا
اخبرت صديقتي بصوتٍ عالٍ
لم اقتنع بشبه حياه , قررت المضي
سأترك كل شي خلفي
" انا استحق حياه افضل من هذه "
وتلك كآنت جريمتي بحق نفسي

.
,

وقفت امـآمه بشموخ رغم الانكسـآر , بتهديد رغم الخـوف والألم
نظراتها قاسيــه وكأنها ستقتلـه
حرارة جســـدها وتنفسـها يشـعر بهــآ
اخبرتــه بكلمـآتها وهيا تستشعر وتستلذ بكل كلــمه : الله يحرق قلبـك في أبوك ... الله يحرق قلبك في أمك ...الله يحرق قلبك في اخوواتك ...
ربنا فيــه وحيحفظلي اهلي وحيجو يوم يعرفو كل شي , بس زي ماخرج بابا قدآمي بداك المنظر واتبليت عليا... إن شاءالله _ قالت بحقـد ماقد شافـه بعين احد _ يارب تودعهم واحد ورا التآني وتدفنهم بيدك

ملامحـه المشدوده بتليــن مع كلامـها
نبضات قلبـه بتتسـآرع
خـآف , اترعــب
حرك راسه بنفي وقال بتعب : لو انا ظلمتك ادعي عليا بس لاتجيبي سيره اهلي في الموضوع
مسحت دموعها وكررت كلامهه : لو .؟ّ!!! ..انتا تقتل القتيل وتمشي بجنازته ؟
فراس : بحاول لدحين أتفهم موقفك عارف انو مو شي بسيط اللي بتمري فيه بس على الأقل استوعبي مين اللي في صفك
صبـآ اشرت على نفسها : انا لما جيتك كنت اتوقع انك بصفي وياريتني ماجيتك ياريتني ماجبت سيرتك حتى
فراس دار راسـه لليمين بقلة صبـر وصبـآ اتكلمت بقوه تزيـد فيها كل ماتنظلم : بس حخرج من دا كلو عارفه ربي ماحيرضى بالظلم عارفه اني حشوفكم في يوم تتهانو قدام عيني
ماستحمــل نظراتها ... عرف انها ماحتتجرأ تخرج من دا البيت فاهوآ حاليا اللي اتوجه للباب وخــرج

انسحـآبـه الصامت قهرها , حرقها , دمرها زيــآده
بكيييت بقلة حيـــله




فراس خرج من العمــآره
حاسس كأنو احد ماسكه وخانقــه بكل قوتـــه
حاسس بجمره محطوطه على قلبـــه
موو قادر يتأألم
مو قادر يصــرخ ,يبكي ولا يتكلم
بتتحول المشاااعر وتتراكم ومــآقدر يعبــر عنها إلا
بطريقــه وحده
اتوجه بدون تفكير باتجاه بيت قصي دق الجرس مره ومرتيـــن
احمرار وجهه , عروقــه البارزه كآنت تدل على إنو بيهجم بطريقـه وحشيــه
دق الباب الخشبي بيده والصوت صداه بالعماره كلهـــآ
ماكان فيه اي رد ..
مرر يده على جيبـه وخرج المفاتيـح وفتح الباب
خطوتين بداخل البيت وشافــه مسدوح على الكنبـــه

كل شي سيئ عاشـه في دي الأيام مر قدام عينـــه
بسبب قصي
بسبب صديقه الوفــي
اتدمرت حيــآتــه
بدون تردد سحبــه من الكنبه ورمــآه على الطاوله المجاوره للكنبـــه
صوت مزعج " انقلبت الطاوله , طاحت الكـاسات , طفايه السجاير , قوارير مويا "
وفراس ماهمـــه الا قصــي إللي اترمى بالارض ومآكآن منـه اي رده فعل
مآزال واقف في مكآآآنه كآن مستنيــه يوقف عشان يخرج كل اللي في قلبــه
بس بدء الهدووء يطغى على المكــآن
صوت تنفــس فراس المسموع كل مالو ينتظم
إلا دقــآت قلبـه مازالت سريــعه
عروقــه الواضحه وقبضــة يده بدأت ترتخي
كآنت ثوووواني بتعدي وقصي ماوقــف
بلــع ريقــه فرااس
شد اعصــآبـه وحوآجبه وهوا يخفي احساسه وأتوجــه له ناداه بصراااامه : قــــصي
هدووووووووووء
نزل لمستواه وقلب جسمـــه , غايب عن الوعـي كليآ
وقف برده فعل ســــريعه
عينه مازالت على قصــي
لحظــه غريبه مرت عليـــه
لحظــه خوف من الموت ولحظـــه إنو يبآه يموت
كآن فيه شي بسيط جوتــه يباه ينزل لمستوى قصي ويشوفـه بيتنفس ولا لا
بس كآن فيه شي أقوى خلاه يخـــرج من المكـآن ويقــفل الباب
كآن بقــآيا فراس بدي اللحظــه


. . . . .



منعزلـه كالعاده ... مسكت جوالها حذفت الانستقرام
حذفت كل صور المحادثات اللي بينــهم ...
فتحت الواتس وبرضو بلكتــه هوا وشهد ونهى وقروبهم كآمل ...

فتحت الملاحظـآت
كتبت " قصي ...


وشويــه وحذفت الكلمــه

وبعدها كتبت

حســآم "

وبرضو حذفتها ورمت جوالها بقهر شخصيه بضعفها تسيب العالم وتنسحب
ماتفكر كيف تواجه تفكر كيف تتخبــى وتبعد

وبااقل من ثانيه كل شي تفكر فيـه وقف بسبب الاصوات
عقــدت حوآجبها وهيا تبا تستوعب انو من بيتهم ولا تلفزيون
بس اول ماسمعت صوت ابوها
قامت من سريرها وفتحت الباب لقت امها بالصــاله وتبكي
وصوت رجـآل وابوها من احد الغرف , وسعت عينها بصدمه : ايش فيييه ..!
امها باانهيــآر تتكلم : ايش تتوقعي من ابوكي يعني
زاد صوت الرجال ومنال بدون تفككير جريت بااتجاه الغرفه وامها تناديها بخوف : مممممننننال تعاااالي

فتحت الباب وابوها واقف قدام رجال يفوقو بالحجم
طالعو فيــها وهيا عينها على ابوها اللي واضح انو بيترجاه
ماتحركت من مكانها
الرجال انهى الموضوع بسببها : عندك شهرين ولا إنتا عارف ايش حيسرلك دي أخر مهله اديك هيا
مشي الرجال بخطوات سريــعه ومر من جمب منال اللي واقفه ببجامتــها وخرج
اما ابوهــآ جلس على الكنبه وحط يده على راســـه
:بابا ايش فيــه !!مين دا !
صوت باب الشقـه وهوا ينقفل وصلهم وفجأه دخلت زوجته وهيا تصــــرخ : قوولي ها ..كم متسلف منهم
منال بهدوء وخوف : ماما أهدي
امها بكل عصبيـه تتكلم : تبيني اهدى !!!! واحد بنص الليل جاي يصرخ على ابوكي , مو بعيد يخرج يفتري فيا انا وإنتي وتبيني اهدى !!!
منال تطالع في ابوها اللي يطالع بالارض واضح انو مكسور : خلاص نفهم دحين من بابا
امها ضمت يدها تحت صدرها وقالت بااستهزاء : هااا حبيبي قول لبنتك الهرجه فهمنا عشان الموضوع ابدآ مو واضح والمفروض نكون هادين ونتناقش معاك
منال جلست جمبـه : بابا اتكلم ايش بك
منير حرك راسـه بتشتت : مو عارف كيف ادفعلهم
منال : مين دا ؟
منير : واحد اعرفوا اتسلفت منـه 50 الف عشان
وقبل لايكمل الكلام المبلغ لوحده خلاها تلطم وتصرخ : حسسسسسبيه الله عليك يامننننير
منال عينها بتوتر جات على امها وبعدها على ابوها وسئلتو بخوف : عشان ايش !
امها : هوووا يفرق السبب !!!! حيقولك كان يبا يفتح مشروع وطارت في بلاويه اللي يشربها
منير : لا انا فتحت مشروع بس خسر سددتو 30 الف وبقيلي بس 20
امها هدي صوتها وبشك قالت : من فين اديتو 30 !
منير سكت للحظات وبعدها قال : من اخوكي
صرخت بصدمه :ايـــــششش !!!!.... عارفني انا وهوا علاقتنا زباله وبرضك روحت تااخد منو
منير وقف واتكلم بثقه : انا حسددو بس كنت متور
قاطعته بقله صبــر ودموعها تتجمع بعينها : انتاااا ماتفكر الا بنفسك ماتهتم اهلي ايش يقولو عننني ..._ رفعت اياديها وحركتها بنفي وعدم استيعاب _ لا لا انا ماحستناك تخرج من دا البيت انا حخرج واسبلك هوا
منير قرب منها : ساعديني بس اخر مره ساعديني واوقفي معايا
: لا انا تعبت انا ساعدتك بما فيه الكفاااايه
منير بترجي : اوعدك اخر مره
: سمعت دي الجمله الف مره ماحكون غبيه واصدقك
خرجت من الغرفـــه ومنير يلحق وراها : انا اسف اسمعيني , ا
قاطعته وهيا تمشي بااتجاه غرفتها وتصرخ : ماحسمعك بعد كددددا روح لبنتك اللي متعاطفه معاك رووح خليها تطبطب عليك
فتحت دولابها خرجت شنطتها ووبدات ترمي ملابسها وهوا يخرجها : حبطل صدقيني حبطل بس لاتسيبيني
سحبت بلوزتها اللي بيده : انتا ماحتبطل لين ماتموت انا كرهتتتتك ماعاد فيه شي يربطنا غير البنت الللي جبتها منك واتورطت فيك ياااخي ياريتني ماجبت شي منك وحسيت اني ملزومه اغيرك عشان اديها الحياه اللي تستاهلها بس خلاااااص _ طالعت في منال اللي واقفه عند باب غرفتهم ودموعها بعينها _ جا دورك انتي اللي تغيريه وقتها لاتجيني تبكي وتقولي ابا اكون معاكي واتواصل معاه اللحظه اللي تقرري تجي تعيشي فيها معايا هيا اللحظه اللي تقتنعي انو ماعندك اب عايش بدي الدنيا وانا متأكده انك ماحتستوعبي إلا لما تعيشي معاه لوحدك
منال واقفه مكانها واتكلمت بصوت متقطع : ماما حيدفع الفلوس و
صرخت امها بكل صووووتها : ياااااااربي متى حتفوووقي انو ابوكي كذاااب
منير : دي المره غير
: كل مره كآنت غير ,وكل مره وعدتني وكذبت , وكل مره كآنت اخر مره واستمريت انا تعبببت واكتفييييت
منآل دخلت وطالعت باابوها اشرتلو انو يسيبها ... وبمجرد ماخرج من الغرفه اتكلمت وامها مستمره تفتح الادراج وتدخل عفشها : ماما خلاص في الصباح نتفاهم نآ
امها سابت بعصبيه اللي بيدها ووقفت قدامها : منال انتي صااااحيه !!!! انتي راضيه عن حياة ابوكي ماعندك ردة فعل .؟ ماتحسي ؟ ماتنقهري انو هوا مابيتغير !!!
منال : والله هوا بيحاول
امها : قوليلي شي واحد اتغير فيه من يوم ماولدتي !!!!؟
منال ماعرفت ترد غيرت الموضوع : مو قلتي خلاص كل واحد يعيش بغرفه
امها : سمعتي اخد الفلوس من فين ؟
منال : ايوا من خالي بس هوا مالو صلاح بعلاقتك انتي وهوا و
امها دفتها بقهههر : رووووحي من وجهي اقوووول
منال رفعت يدها بتبرير : ياماما انا بحاول افهم الطرفين
امها : ماتعرفي ايش الصح والغلط وتختاري الطريق الصح ؟ ولا زي الأمعه مالك رايي
منال بكيت بقهر : عارفه انو انتي الصح بس دا بابا ابا اوقف جمبو لو الكل غلطو انا حوقف برضو جمبه
امها : حتى لو كان اسلوبك بيخليه يتمادى .؟! انتي تعرفي انو الاب مايكسره إلا اطفاله ومصممه في كل مره تدافعي عنه بدال ماتغلطيه
منال : مو انا اللي حوجهه
امها : طبعا مو إنتي . انتي اصلا تبي احد يوجهك انتي اصلا زيو بدون شخصيه ولو جا احد بطريقك زي ابوكي سحبك لسكت الادمان حتدمني_ دفتها _ اطلعي ورا ابوكي هيا
منال رجعت بسبب الدفع على ورا وفضلت في مكانها دموعها تنزل بصمت
وامها وجهها مايل للاحمرار استنزفت كل طااااقتها
بايعه كل شي حاليآ
قفـــلت شنطتها ومنال لحقت وراها بضعف : ماما الله يخليكي لاتخرجي
امها تمشي وساحبه شنطتها ولا كأنها سامعتها
وقفت قبالها منـآل : طيب حجي معـ
امها رفعت يدها وقاطعتها :لا خليكي معاه أباكي تكوني مسئوله عن قرارك عشان انا ماحربي تاني واحد زي ابوكي


خرجت من البيـــــت ومنيــر وراها يترجاها
ومنـآل واقفه بنص الصــآله ضعيفه لدرجه ماتقدر تروح مع أمها وتسيب المكان اللي عاشت فيه طول عمرها
ضعيفه لدرجه انها متأكده دا تهديد من امها وحترجع
تطالع في باب الشقــه وتنحجب كل شويه الرؤيـآ من كتر الدموع
ترفع يدها تمسح دموعها
حترجع
حترجـــع
حــترجـــــع
عاجزه عن الحركه
دقيقــه
وثلاثـــه
وسبعه وعشــره دقــآيق
ودخل ابــوها وقفل البـآب
كآن دا رده
مشي بخطوات مهزوزه وجلس على الكنبـــه بكل صمـــت
هدووء موحش
لحظــه صدمـه بنسبه لأبوها
ولحظه عدم استيعاب بنسبه لمنــآل
خطوه تتبعها خطوه بشكل هادي
وصلت لحد باب الشقـه وفتحتــو
نزلت الدرج
خرجت من باب العمــآره ببجامتها وبدون ماتلبس اي شي برجلها
شعرها المفتوح بيتحرك بسبب الهوى
عينها انتقلت لليمين واليسااار
واقفه بطرف الرصيــف ومازالت تستناها ترجع
دايما امها تهدد
دايما تقول حسيب البيت
حتـــرجع
قبضت على يدها لما بدأت تتنافض
مو حاسه ببروده الجو بس خوفها بيخليها ترجــف
الدقايق بتمر عليها وهيا ماتحركت تستنى اي أمل : منال ارجعي
دارت راسها ورجعت طالعت بالطريق :ماما حترجع
منير : ماحتجي
منال ولا ردت
منير : أديها شوية وقت خليها تهدى ونكلمها بكرا
منال : ماحنام وهيا مو في البيت
منير : طيب اطلعي اتصلي عليها وقفتك هنا مالها فايده
مد يدو لها ومسكها : يلا تعالي
مشيــت معاه بدون اي تعليــق , دخلو لبيتهم واخدت جوالها من على السرير وجلست
اتصلت وحطت الجوال على اذنها يدق لين مايفصل
رجعت نزلتو ودقت تاني وحطتو على اذنها واستنت لين مايفصل
نزلت الجوال واتصلت وحطت اسبيكر وتطالع بشاشه ودموعها تنزل قلبها يقبضها بكل رنـــه
مايأست ابوها خرج من الغرفه وهيا اتصلت 25 مره تسمع الرنـــه لين ماتفصل وترجع تحاول
انسدحت على سريرها وجوالها بيدها وتبـــكي وتتصــل لين ماغفت بدون ماتحس ...

أبوهـــآ كآن حاسس بنــدم مايقدر يعيش بدونها بس دي المواضيع ترهقه تتعبــه يشرد منها بالشرب
وكأنـــه مو هوا دا السبب لضيــآع دي العيـــله كآســه ورا كآســـه وانتهى يومـــه

أم منـآل كآن بيت اختــها ملاذها بدي اللحظــآت ..×

. . . . .

رجـــع مو حبـآ فيـه
لا
لأنو ضميــره حيقتلـو إللي فيـه اقوى من إنو يموت شخص تـآني دي الفتره بسببـه
دخــل للشقــه واتوجــه لقصي نزل لمستواه وحسـو بيتنفس كآن دا يكفيــه إنو يرتاح نفسيــآ
أتوجـه لعلبـه الاسعافات اخد مسحات كحوليـه ورجـع لقصي وعصـرها عند خشمـــه
مااااده تحــرق تضرب في الراااس
عقــد حوآجبــه وشد على عيونـــه
فتح عينــه ويطـآلع بفراس
فاتح عينــه وكأنه مو فاتحها مافي اي ردة فعـــل
فراس بشك : قصي ايش بك !
قصي عقـد حوآجبه زياده
حاسس انو يبا يسوي شي بس مو عارف ايش هوا
يبا يقول حـآجه بس مافي شي يقولو !
راسـه ثقيـل جسمــه كأنو طاافي على سطح مويـآ
فراس رفع جسد قصي العلوي وسنده على الجدار : رد عليــا ايش بك !
مرر لسانه على شفايفـه , دمـآغه فاضي من جوآمافي شي يقدر يجمـعه عشان يتكلم
لحظـه تنــآحه ,عدم تركيز
فراس بنرفزه بدأ يستوعب حالته : انتا بتتعاطى شي !
قصي دار راسـه على اليمين وبعدها اليسار ورجع طالع في فراس : أمي فين ؟
فراس عض على شفته السفليه وعينه تنطق حقــد بدي اللحظه نفســه يضــربه : انا حمممار لأني رجعت
وقـــف فرااس وخـــرج بكل عصبيـه
اما قصــي فعـــلآ كآن بيسئــل بجديــه
قاعدد يغوص باأفكــآره وقف بصعوبـــه وهوا يدور على امـــه وابتسم لما دخل غرفتــه وشافها مسدوحه على السرير
شايــف نفسـه حاليا طفــل صغيــر
هيا اخده الحيـز الكبير في السرير وهوا دخل بحضنها ونــآم ...
ريحـــة عطرها حسسه بالأمــآن , كآن كل شي حقيقي لدرجــه إنو مايبى يقوم
غرفتـــه اتحولت لثواني غرفــه امـه وابــوه
احساس الدفئ اللي فقــده من سنيـــن حسـه بدي اللحظـه
لبس امــه الاخيـر كآن هوا اللي مزيـن جسمـها
اغراض ابــوه منتشره بالمكـآن كآن أبوه فوضوي وكأنه صغيـر
وبدأ يسمــع دندنــه امـه له لما ينام وحركه يدها على شعـره وغمــض عينـه بكل راحه .


فراس رجـع لشقتـــه الهاديـه وكأنه مافيها احد غيــره واضح انها دخلت الغرفه الصغيره وحبست نفسـها
مو عارف كيف نايمه من غير مخده ولا لحـآف , اتنهد بضيـق ودخل لغرفتـه نظفهـآ وخرج كل عفشـه خلى كيس ملابسـها بالغرفـه
اخد ورقـه وكتب فيـها " حنام في الصـآله , ادخلي غرفة النوم اخدت كل اغراضي "
ضامـه رجولها لصدرها فزت اول مادخلت الورقه من تحت الباب حسبتها حشـره , اخدتها بااستغراب
وعقدت حواجبها بحقـد بعد ماقرات الكلاام رمت الورقـه تاني من تحت الباب

فراس قبل لايمشي شاف الورقـه رجعت تاني , مو عارف يتعامل معاها
هوا سوا اللي عليـــه انسدح في الصـآله واتغطى بشـرشف خفيف


وبدأت اشعــه الشمس تتسلل إلى منازلهم
لتخبــرهم بـآأنكم تجاوزتم الأمس بصعوبــه
وســيبدأ يومكم الشـآق الشديــد , ليست هنآك نوافذ امل بنسبـه لهــم
رفـع جســده فراس سريــعا من الكوابيـــس
ورفعت منـآل جسدها وخرجت تبحث عن والدتها بالمنزل
فتحت عيناها صبـآ وهيا تتألم من جسدها
وقـصي أستيقظ في ارض الواقع وكأنه فقد والداه بالأمس ...


وصلـت لمرحـلـه من الألم مو قادره توقف على رجولها, ألم العمليـه وكل ماتتنفس كل مابيزيد الألم
وجهها شاحـب , شفايفها جـآفه
البني آدم ضعيـف كآنت ماتبى فرآس يقرب منهـآ بس حآليا تتمنى صوتها يطـلع عشان يجيـها

امـآ فراس جالس على طرف الكنبــه : اعوذ بلله من الشيطان ...
الكابوس طيــر من عينـه النوم , ماصدق دوبـو غفى
دار راسـه بااتجاه الغرفـه الصغيره مرر يده على جبينـه وقام بااتجاهها
مو قادر يطنشها لأنها مريضـه وشايف دا الشي بعيونهــآ ...
دق الباب واستنى رد منها كآنت ثواني وفتــح الباب ولقاها مميله جسمها على كومه العفش اللي جمبـها
كآنت نظرتها تكفي انو تستنجد فيـه جا لحدها ونزل لمستواها : تعبـآنه؟؟
ماتبى تتكلم معاه ماتبى تطالع بعينه كارهته بس محتاجتـه
عيونها فاضحتها , متجمعه الدموع فيها ذبلانه , يدها شاده فيها البلوزه
لما طول ردها عرف انها مو قادره توقف
شالها وهيا شهقت باألم بصدمـه شدت عيونها وتحس الدنيا كلها دارت فيـها
تتنفس بشكل متقطع من الألم رخت راسـها على كتفــه
تفتح عينها وتشوف سوواد وترجع تقفـلها
بيمشي فراس بااتجاه غرفـة نومـه , صعبانه عليـه عارف انها بتتحمل ألم مو طبيعي وساكتـه
حطها على السرير فتحت عينها قالت بصعوبـه : ابا ... مسكن
حرك فراس راسـه بالايجـآب : حديكي دحين _
قرب منها ومن غير مايستئذن رفع بلوزتها ناحيه العمليـه وسعت عينها ونزلت يدها بتنزل البلوزه الا هوا مسك يدها : بشوف العمليـه ماحاكلك
اتصلب جسمممها بس كآنت ثواني ونزل البلوزه
بعد عنها واتوجه للدولاب بعد اخر مره بسببها اخد كل الاساسيات اللي يحتاجها عشانها ..
خرج ابره الكانيولا والمحلول سحب الكرسي المتحرك جمب سريرها وجلس: هاتي يدك
دارت راسـها وطالعت فيـه
فراس : ماحتفوقي إلا بدا لا بتآكلي ولا بتشربي وماتوقع تبيني اديكي المسكن باإبره عضل
صبـآ مع الصدمه مدت يدها ودارت راسـها لناحية الجدار

فراس حاسس بضغط وسط راسـه لدرجه إنو مابيجمل كلامـه بيهرج من غير مايفكر
ربط شريط مطاطي بنص ذراعها ودخل الابره في الوريــد وفتح الشريط
اخد المحلول وحطو بالابره وعلق المحلول في الشماعه ...
اخد الادويـه اللي حتحتاجها وحطها وسط المحلول وخرج من الغرفـه
صبـآ صبوره , ماسكه نفسها حتى لا تتألم
حطها في سرير مريـــح , وكل دقيقـــه تبدأ تحس الألم يهدى لين ماغفت ..


دق جوآل فراس اول ماشاف المتصـل عرف انو وراه يوم حـآفل : إيوا
شادي : صباح الخيــر
فراس : إيش تبى ؟
شادي : صباحيه مباركه ياعريس ايش الاخلاق دي من بدايتها كدا
فراس : قول إللي عندك وخلصني
شادي : خلاص ولا تزعل انا ممكن سـآعه واجيك
فراس عقد حوآجبه : ليش
شادي : عندي كلام ماينقـآل على الجوال على العموم انا حرجع لشغلي لما اخلص حكلمك ..
فراس نزل الجوال وقــفل ... من غير اي رد

شـآدي في غرفة نومـه رفع حاجبـه لما مالقى رد منـه نزل الجوال وطالع بالشاشه
مآكآن عنده مشكــله انو يلقى دي المعامله في النهــآيه عارف انو حيسير زيو متبـــلد
خرج من غرفتــه واتوجــه لأخــوه المشلول بشكل كــآمل
مسدوح من غير اي حـركه على سريره
وبدأ يومـه لما يرفعو ويحطو على الكرسي المتحرك ويدخلو الحمــآم ويعاملو كطفــل
يحممه , يأكلــه بيده , يغيـرله ملابســـه , يحلق شعـره
بعد ســآعه من المجهود البدني بإللي سار روتين يومي بنسبــه لشادي
غطــى اخوه اللي يبلغ من العمر 42 باللحــآف : انا خلاص عندي مشوار كلها سـآعتين وراجعلك
اخوه اشـر بحواجبـه ويتكلم بصعوبـه : كـ كـتـ تاب
شادي دار راسـه لمجموعه الكتب ورجع طالع في اخوه : حتكمل الكتاب بدوني
: إنـ تا ..تتأخــ ر
شادي اتوجه للكتب واخد كتاب " جمهوريـه الله " وحطو على السرير : دحين يجيك عباس وقلو فين وصلت
قرب منـه شادي وسلم على راســه : مع سلامه
خرج من الشقـه ونادى السواق اللي جالس مع اصحابـه في الشارع : عباس يلا
عبـآس من بعيـد رفعلو يده واتوجــه للعماره وشـآدي لسيــآرتـه ...

شغل السيـآره وفتــح اغـآني ... اليوم لازم يخلــص كل المهمـآت عشان لايوصل لعدنان اي شكـوى ..
رفـــع صوت الاغاني زيــآده وفتح الناافـــذه ومشي بســرعه مجنــونه
البعض يربط الصبـآح بالهدوء والروقــآن لكن البعض يحب يستفتحــه بجنــون وســرعه واغاني مزعجــه

وصل لوجهتــه دق الجرس ورا بعض واول مافتحلو فراس ووجهه واضح عليه انو مهموم شادي ضحك : لا وانتا عزوبي مبتسم ولا إنتا متزوج
فراس سبلو الباب مفتوح ودخل جلس على الكنبـــه
شادي دخل وقفل الباب وبرضو بيتقبل : اتز اوكي حعتبر نفسي من اهل البيت وماحشيل بخاطري
رمى نفسـه على الكنبه المقابــله لفراس : فين السنيوريتا
فراس سحب جسمـه لطرف الكنبه : حتخلص عليا ولا كيــف ؟!
شادي : حبـه حبه ياراقل دوبني داخل
فراس بقلة صبـر : انا ليا يوميـن مابنام زي العالم والنـآس مو ناقص ضغط ولا ناقص افكر طول الوقت ايش ممكن تطلب مني تاني
شادي : معليش هيا البدايات صعبـه كدا
فراس مرر يدو على ذقنــه ورجع سحححب نفسـه بعصبيــه لداخل الكنبه : بطل تستهزئ بللي سار _ همس بقهر _ انتو دفنتـو وحده والتانيه شوهتـه سمعتها وسرقتو كليتها
شادي حرك صباعه بنفي : لا لا لا انتا قتلت وحده والتانيه شوهت سمعتها _ اشر على نفسـه _ إحنا رايتنا بيـــضه البنت اتبرعت
فراس يطــآلع في شادي بصممممت
حوآجبه المشدوده , نظرة عينــه الحـآده
ضاغط على قبضــه يده وبدأت تميــل للزراق
متكي بجسمـه على الكنبـه بالقوه , خايف يقووووم ويقتلــه
حااسس انو بيسوي مجهود عشان مايقوم بس كل شي فيـه يُنطق
كل تعابير جسمــه تقول
" حقتلك في يوم "
شادي : على العموم ندخل في موضوعنا
فراس ولا علــق ولا رمش ولا بعد نظره عن شادي
شادي: اهل البنت من الواضح انهم ماحيسكتو البنت عندها اولاد عم وشايفين انها عار عليهم
شادي سكت شويا وكمل لما مالقى اي ردة فعل : عشان كدا ارمي الورقه المضروبه اللي اديتك هيا واكتبوا عقد زواج خلي الزواج رسمي
فراس رفع حوآجبه الاتنين بتفاجئ بصوت هادي يخفي الانفجار اللي جوتـه : ايش حيفرق
شادي : لأنه لدحين مو عارفين ردة فعلهم , الشي اللي حيسكت الكل صك الزواج الرسمي انا منسق مع المؤذون يكتب تاريخ اليوم إلللي نباه عشان القصه ماتختلف
فراس ابتسم وطلعت منه ضحكه خفيفه : هوا حتى المؤذون نجس زيكم
شادي غمزلو : يازين النجاسـه وإنتا مغرق فلوس
بركآن وسط فراس بيحاول مايثور
بيحاول يخمـــده
مابيحرك حتى رجلــه, جااامد بنفس مكـآنه وبس ...
" امسك نفسك "
كلمــه رددها الف مره جوتــه حاليا


بدآخــل الغرفـه , فتحت عينها طالعت في يدها ماتدري متى فراس شلها الإبره نامت بدون ماتحس ...
طالعت بااتجاه الباب وعقدت حوآجبـها لما سمعت صوت غيـر فراس
مو واضح الصوت بس متأكده بيتكلم مع احد
نبرة صوتـه كأنه عمهــآ جلست وبعدت اللحاف عنـها مشيت بخطوات ثقيــله

وخرجــت



رفع عينــه شادي وشـآفها , ابتسـآمه حقيـره اترسمت على وجهه
فراس بسبب نظره شادي دار راسـه للخلف وقلبـه غاص في بطنـه ليش مايدري , بس فيه شي جوتـه كان مايباها تخــرج
شادي حرك اياديـه على فخذه ووقــف وبكل ثقــه كآن متوجــه لها
فراس وقــف بســرعه وقاطـع طريـقه قال بحده : الكلام بيني وبينك
شادي بحقـآره يميل راسـه لليمين عشان يقدر يشوفهـآ : مايضر لو خليناها في الصوره وقلتلها كلمتين
فراس بظهر كفـه ضرب على كتف شادي وكأنه يخليـه يستوعب وبهمس قال : قلتلك خلي كلامنا من رجال لرجآل
: مين إنتـآ
صوت جا من ورا فراس , صوت مرهـق متعــب
فراس دار جســـمه وطـآلع فيها بنظره وكأنـه يعاتبهـآ على تدخلها
شادي : انا صاحب فراس ... كنت بتطمن عليـه _ طالع بفراس وسئل بشك _ مين ؟
فراس حط يده على ظهر شادي : امشي تعال برا
شادي يمشي ويطالـع على ورا : طيب عرفنا على الاقل
فراس بقهر دفووو وهوا ضحك فتح باب الشقــه وخرجو وقفل الباب بعصبيـــه : البنت فيها اللي مكفيـــها تبا شي انا حوصلها الموضوع
شادي غمز : ايش القلب بدأ يحن
فراس كدا كفــآيتــه مسك شادي من بلوزتـــه ودفو على الجدار قال بين اسنــآنه : لاتخليني أبيع الدنيا واللي فيها وارتكب فيك جريمه
شادي حط يدو على يد فراس ودفها , اتغيرت نبرة صوته واتمحت ابتسامتـه : وأنا اعرف اهجدك في كل مره تنسى نفسك _ حرك صباعه السبابه بتهديد _أنتبه وألزم حدك معايا
خــــرج من العمـآره
فراس دخل الشقـه وحط حرتـه في الباب , صبا مازالت واقفه في مكآنها اشر عليها بعصبيـه : إنتي ايش تبي بزبــط !!!! ليش تجيبي لنفسك المشاكل
صبا : ليش بتكلمني بدا الاسلوب
فراس مازالت نبرة صوته عاليه : دام سمعتي صوت رجال غيري في المكان ليش تخرجي !!! ايش ضمنك انا اي كلب قاعد معاه !!!! ماتخافي على نفسك !
صبا مو قادره تستوعب لش بيكلمها كدا ! مسوي شايل همها ! , مايكفي اللي سواه فيها ! , سابت الموضوع كلو وردت على العباره اللي رنت في اذنها واتكلمت بهدوء
: رجال غيرك !!؟ ... هوا فعلا لو اللي معاك كلاب فما حتكون زيهم , لأنه الكلب وفي وانتا اوسخ من إنك تكون كلب او حتى رجال ..
قدم بخطوات هاديه اتجاهها لكن قلبها بيدق بسـرعه
جااابت أخرررره
وقف قبالها ونطق كلمه كلمه بححقد مو طبيعي: إنتي عارفه ... انا بسببك ... ايش سويت ! _ سكت يستنى منها رد ولما صمتها طول قال _ قتلت عفــآف !
قال بعد استيعاب وعيونـه تعبر عن ألمـه , ضرب على صدره في كل مره يقول انا : انا قتلت وحده لأنك قررتي تشردي من عندها , انا اختي انسحبت من نص جامعتها وهددوني فيها عشان خَرجتك من المستشفى
. انا خلوني ارفع سلاح على وحده واختي من مكان تاني تصرخ , قالولي عندك دقيقه اختار طريق واحد ,شوفتي عيونك اللي خلتني اساعدك وماتحمل الظٌلم اللي سرلك شوفت اضاعفها بعين إللي قتلتها
عشان ايش دا كلو..؟!!!! _ صرخ عليها _ قولليلي عشان ايشششش
اهتتتتتززززت
انصدمممت
فراس قال بتعب : انا مو قادر انام واغمض عيني من الذنب اللي اعيشـه وانتي مو راضيـه ترحميني بعد دا كلو !! _ رفع اياديه الاتنين بااستسلام _ اوك اوك يمكن معاكي حق انا خسيس وحقير واهنتك وقطعت علاقتك مع اهلك ..
بس دقيقه خلينا نفكر بالموضوع ليش سويت دا كلو خلينا ننسى إني انا خايف على اهلي , خلينا ننسى انو عندي اخوات وابويا كبير في السن وماعندهم غيري يحميهم ,
نفكر من ناحيتك شويا قالولك اهلك لو روحتي معاهم ايش حيسير فيهم ! صح ؟ انا مالي ذنب _ حرك يده على راسه وكأنو يدخلها المعلومه _ افهمي يابنت الناس انا مالي ذنب انا للمره الثانيه احميكي ,
للمره الثانيه ادخل في مشكلتك بسبب انك طلبتيني انقذك خلوني اتزوجك واي قرار تتخذيه حاليآ انا واهلي المتضررين قبلك , ا
حاليا طلبهم إني اتزوجك رسمي عشان أحكمك في بيتي واهلك يبعدو بس في اللحظه اللي اهلك حينسحبو حيسحبوكي من عندي حيقتلوكي وينهو الموضوع وبعدها يقتلوني يعني لو ماكنتي بصفي دي الفتره وخرجنا بحل
انا انتهيت وانتي انتهيتي , انا مو من مصلحتي اضرك بس انا اتضررت زيك واكثر _ رفع حواجبه الاتنين _ فهمتيني ؟ وصلك كلامي ؟ , تبي تقولي شي تاني عشان تحسسيني بشي اكبر من اللي اعيشه ؟!


,
قلب كل مشاعرها
حست بتشتت , بتضارب في احساسها
كل اللي سار منها إنها نزلت عدسه عينها وبكيييت
مو قادره تطالع فيــه
ليش ...!
هوا تعاطف ولا حجم ألمه وصلها من صوته المهتز ونظرته ولا ايش ماتدري
بس بكيت لأنها ماتبى تضر احد بكيت لأنه استوعبت
" إنهم على نفس المركب "
,
ماعرف ليش بتبكي , تعب منها لأنه مو فاهمها قال بنبرة صوت هاديه : ماباكي تبكي انا بحاول كل شي ارجعلك هوا , بس اباكي تحسي إني مو حقير انا مضغوط انا سويت شي مستحيل يرجع , بس حياتك ممكن ترجع احسن
من اول _ رجع يعيد كلامـه _ فهمتيني ليش سويت فيكي كدا ؟ _ ماعلقت _ طالعي فيا وجاوبيني
رفعت راسها وطالعتـه قالت بضعف : قول والله مابتكذب
فراس : والله مابكذب ولو على اهلك وعد مني لو انتهى الموضوع ارد اعتبارك قدامهم , _ سكت ثانيـه وبعدها قال _ عارف اني جرحتك وقلبك يوجعك على ابوكي بس ماكان بيدي شي تاني
حركت راسـها بالايجاب بدون اي تعليق
فراس :خلاص لاتبكي
صبا سكتت شويا كل اللي براسها " قتلت عفاف "
ديك الإنسـآنه الجبروت , ماتت خلاص
تحزن على فراس , ولا تفرح بموتها , ولا تخاف من احساس فرحتها ..!
إذا هيا وصلت انها تفرح بموت احد بسببهم اجل فراس لإيش وصلوه باإحساسه عشان يقتـل ..!

كآن بيمشي من قدامها إلا اتكلمت بهدوء : ربي حيسامحك على اللي سويته _ اتوترت من نظرته المفاجأه وكأنه مايباها تسكت كآن يبا اي احد يكلمه في الموضوع , يهديه , يهونه عليه حتى لو مو مقنع الكلام
قالت بشك _ يعتبر ممكن دفاع عن النفس اللي سار _ ماعرفت ايش تقول رجعت شعرها ورا اذنها بتوتر وانسحبت من مكانها دخلت الغرفه وقفلت الباب وسندت جسمها على الباب _
عااااااااااصفــــه مشاعر غريبـــــه ...!
في حياتها ماحست بالتقلب دا
خلال عشـره دقايق مرت بكل المراحل
من قسوه لحقـد لاهتمام لخوف لإمتنان لتعاطف وفي النهايه كآن شي غريـــب متعاطفه لدرجه انها تبا تقرب وتهديــه بس انسحبت

,
فراس
عينه متعلقـه فيـها , سمع كلمه كلمـــه بشووووويش
حركه شفايفها , نظره عينها , يدها وهيا ترجع شعرها ورا اذنها
كآن كل شي بنسبـه له بلســم احتـآجه ونزل على قلبـه بدي اللحظـه
أحتـآج يسمع دي الكلمـآت
وقالتها بوقت حآجتـه
مشــيت
قفلت الباب
ومازال يطـآلع بااتجاه الباب
يبا يروح بااتجاه الباب ويقولها
اخرجي
قوليلي اني ماغلطت
طيب اقنعيني اكتر
طيب نظرتها هل حنساها في يوم ؟
وكل إللي بيزيـد فيه إنو يباها تخــرج
ويسمع كلماتها تآني
نزلت دموعه
من مرحله الضعف اللي وصلـها
. . . . . . . .

نفس المشـــهد لكن الأماكن مختـــلفـه ...
هيا تبحث عن والدتها في المنزل
وهوا يبحــث عن والدتـه بجانبــه

وتتفــآوت مرحلـة الألم .

قصي حاله من السكون مرت عليــه , لحظـه استيعاب انو كل شي حلـم
جالس بطرف سريره واياديـه الاتنين بين فخذه ويطـآلع بالأرض
صورة الشاب العريض بملامحـه القاسيـه
تتجسد بصوره اخرى بدي اللحظـآت
الصداع القاتل , احمرار خشمـه من حركه فراس والالتهاب اللي سرلو
كل شي كان قطره من احساس الفقد المؤلم ...

ايش اللي خلاه يعيش احساس امس بديك الصوره الحقيقيه ..!؟
كيف فاكر لحظه البرد اللي سرت في جسمــه بنص نومه وحضنتــه وبدأ يحس بدفـى ..؟
طيب حركة يدها على شعره وبرودة اطراف اصابعها وهيا تمررها بنعومه على خده ..؟!
غمض عينـه وشد عليـها يبا يخرج كل شي من راســـه
ووقف بردة فعل سريـعه استحمى لبس وخرج للعمـل


بعكس منـــآل اللي جلست على سريرها ورجوعت تبـــكي
اتصلت على امها ومن اول رنه ردت عليها , منال وقفت واتكلمت باارتباك : ماما , ماما فينك
بحده : في الليل حجي اخد بطاقه العمل انزلي اديني هيا ماحطلع
منال وسعت عينها وتتحرك في الغرفه ومازالت تتكلم باارتباك : ليش إنتي مو راجعه ياماما !
: قلتلك اخر كلامي امس وانتي فكري فيه
منال : انا اباكي حجي معاكي
: طيب وبعدها ؟
منال وقفت حركه : ايش ؟
:حتسيبي ابوكي
منال سكتت لثواني وبعدها قالت: ايوا حجيكي
: ولو طلبك تساعديـه
منال بضعف : ماما لاتخيريني بينك وبينه
: ليش حتختاريه ؟
منال : حختارك طبعا بس ماقدر اسيبو ماقدر اقطع علاقتي فيه مالو غيري ياماما
: وانتي الوحيده اللي تقدري تغيريه بس ماتبي , تعبت وانا اقولك تعبت وانا احاول افهمك عشان كدا خليكي عنده يمكن لما تكوني لوحدك معاه تعرفي انو الحياه معاه مستحيله , تتحملي مشاكله لوحدك من غير ماترجعولي كل مره
منال بكيت :ماما .. انا ماحعرف اتصرف واعيش بدونك
: جا الوقت اللي تكبري وتختاري طريقك انا ماحتكلم اكتر من كدا .. وماقدر اقولك غير استودعتك الله
منال شدت يدها على الجوال :ماما ..ما _ بعدت الجوال عن اذنها ورجعت اتصلت تاني ماردت وتالت مره نفس الشي واستسلمت _
جلست على طــرف السرير ,
ومو فاهمه ليش أمها بتخيرها بكل قسـوه بين حاجتين ماتقدر تعيش بدونهم
ليش بعد دا العمر تتجرأ وتهدم بيتها من الأساس


,
ام منـآل في البلكونـه الخارجيـه لبيت اختهــآ ,واقفـه وحولينها شتلات ورد
وطاوله صغيره مكونـه من كرسين اختها جالسه على الكرسي وتصب القهوه التركي بالفناجين : ليش بتصعبي الموضوع
ام منال سحبت الكرسي وجلست وصوتها مكسور : تتوقعي قلبي مايوجعني !
اختها : ماتخافي عليها من ولد الحرام منير يعني س
قاطعتها : مستحيل يسويلها شي , منير وسخ في كل حاجه إلا بنتو
اختها قدمتلها الفنجان : وايش تتوقعي يسير
عقدت حوآجبها : مدري ! ..منال ضعيفه زي ابوها لما فكرت إني اسيبو كرهت اني اخدها كرهت انو اشوفها فيه بس بنفس الوقت احسها اخده مني اشياء كتير اعرف انو وقت الشده حتتغير
وأعرف انو بيدها تغير ابوها بس هيا مو راضيه هيا مستسلمـه _ رفعت حاجبها بضعف وميلت راسها لليمين وتتكلم بفخر وصوت حنون _ احب اراقب منال في حساباتها شخصيتها جميلـه , كلامها حلوه
, نقاشاتها مع الناس دايما ذكيـه ولبقه _ اشرت على قلبها _ فيه شي جوتها حابسته مو عارفه متى حتخرجو _ قالت بقهر _ اكره اشوفها بالاماكن العامه لا مو اكره يعني انقهر عليها ماعرف ليش تتوتر وترتبك
حتى لو محد يطالع فيها تخليني اتووتر معاها واحس إنو الناس يطالعو فينا تشتتني دايما زي لما اخرج مع منير زمان , كرهت إني اخرج معاه بسبب التوتر اللي اعيشه مابى بنتي تكون زيو , ماحرضاها تكون نسخه منو
اختها : الحل إنك تاخديها منو مو تسيبيها عنده
زفرت بضيـق : خليني اشوف دا الاسبوع , المهم باقي يومين على نهايه الشهر بس اخد راتبي حستأجر و
قاطعتها اختها : قلتلك انسي الموضوع حتقعدي هنا ماعليكي من الزفت حقتي _ بااستهزاء _ بعد ماتزوج سار يبا يصرفني وينبسط باللحظه اللي اقولو لاتجي فيها البيت اجلسي عندي ماليا خلق اشوف وجهه
" وكل واحد بهمـــه سرى "

. , ' . , '


منـآل فتحت باب غرفتـها وخرجت لأبوهـآ , اول ماشافها طفى سجارته وقال : ها كلمتي امك
وقفت في مكانها حركت راسها : ايوا
ابوها بصوت كلو امل : حترجع؟
منال مازالت تحرك راسها : لا
منير بدهشـه : ليش !
سؤال غريب ! , عارفين جوابه بس مو عارفين ليش دحين ليش بعد دا العمر قررت تروح ليش ماستلسمت ورضيت بواقعها
منال : تباك تتغير
منير : انا قتللها حتغير بس مسأله الديون دي ابا اخرج منها
منال لاشعوريا اضطرت تتكلم: طيب يابابا كيف حتخرج منها وانتا على نفس الحال
منير بسلبيه : انا بعد دا العمر فين اقدر اشتغل الحل الوحيد افتح مشروع وفشلت و
منال تبا تقولو لاتغير الموضوع عارفني في ايش اتكلم : انا حساعدك في مسأله الفلوس
منير ببلاهه : من فين حتجيبيهم !
منال بتشتت : مدري حشوف
منير وقف : لا لا يابنتي ركزي بجامعتك _ جا قرب منها _ انا حتكلم مع اصحا
منال قاطعته : يابابا لاتطلب من احد وتورط نفسك زياده كل اللي تعرفهم
سكتت ماكانت تبا تقول سيئين او زيك او عبارات كتير كلها ممكن تجرحه
غيرت الموضوع :المهم اليوم انا عندي اوف في الجامعه حنزل الكافي دوامي اليوم كامل هناك
ابتسم ابوها : والله صاحب المكان دا ماحتلاقي زيو
منال اتعودت على ابوها ومشاعره اللي تتغير في ثواني من حزن لضحك لااكتئاب شي طبيعي
بس هيا كانت معقده حواجبها حركت راسها بتشتت : حروح اللبس
دخلت لغرفتها قفلت الباب وجلست على طرف السرير
كيف ممكن تجيب الفلوس !!!!!
المده " شهرين " !
اتوجهت لتسريحتها فتحت الدرج الثاني خرجت علب الذهب وبدأت تخرجهم وتحطهم على سطح التسريحه
حدها تجبلها 700 تقريبا والباقي !
مررت لسانها على شفايفها ورجعت جلست على السرير
ربـع سـآعه من التفكير حطت يدها على راسها من الصداع واتألمت بصوت مسموع
قامت من مكانها غيرت ملابسـها
وأول ماخرجت شافت ابوها يلف ورق ووسطـه حشيش
مركز بطريقه مقرفـــه
طالعت فيـــه واتأملتــه وهوا مو داري عنهــآ
في عز المشاكل مو داري عن شي
دخلت لغرفــه امها طالعت في الدواليب المفتحه وبعض الملابس مو فيــه
الادراج
اللحاف المرتب على السرير
كل شي وجعها اتوجهت لعطور امها ,كلها قدددددديمـــه ومهما تشتري ماتدور إلا على عطورها التقليديـه
اخدت عطر من عطورها ,بختـو عليـها , رفعت البلوزه قريب من خشمها وحست براحــه نفسيـه
خرجت وقفلت الباب وراها واول مادخلت الكافي قلبها غاااااص
نسيــــت ايش عاشت امس بدا المكان
فجاه طغى على وجهها اللون الأحمر
تبا تنسحب تبا تشــرد
بس قصي واللي معاه طالعو فيـها وهيا حاولت تكمل خطواتها بثقه مهزوزه ومصطنعه
دخلت للغرفـه لبست المريلـه حولين رقبتها ورجعت خـرجت وبتحاول تتناسى كل شي
مع إنو جسمها يتنــآفض
ابتسملها العامل وهيا ابتسمت باارتبـآك
اما قصي واقف عند مكينـه القهوه وعينه على شاشه التلفزيون المعلقـه مندمج بس مابيتفرج بالو مو معـآه
العامل اشر لمنـآل : حطي قهوه في المكينه _ اشرلها على الاكيـآس _
حركت راسها باايجابيــه
اخدت كيس القهوه وسحبت الكرسي اللي فيه درجات وكأنو سٌلم
حطتو قبال المكيــنه وطلعت اول درجه وفجأه حست بنظرات قصي
فتحت المكينه من فوق
وقصي عدل وقفتــه
ومازالت تحسو يطالع فيها
ميلت الكيس ويدها تتنافض , اتعبت المكينه وقفلتها ونزلت ورجولها مشدوده من الخوف
مازال يطـــآلع
اتوترررت بطريــقه مو طبيعيه
جاه اول طلب مسكت الكاسات باارتباك
مو عارفه فجأه
كيف تسوي ميكاتو
وفين الكراميل
طيب الحليب وفجأه كل شي وقـف لما اخد الكوب من يدها
قال بنبره هاديـه مو لايقه عليـه , نبره غريبـه وترتها : انا اسويـه
مرت يده على يدها سحب الكوب بهدوء وحط الكوب على المكيـنه سوى الطلب في 30 ثانيه وسلمو

,

قٌــصي كآن واقف في مكآنــه مُســـرح اول مانفتح الباب ودخلت
فجأه اتذكر اللي سار امــس معاها
بس كانت ثانيه ورفع عينه على شــآشه التلفزيون وغــآص بعالمـه
افكار طفوليـه لو احد سمعــو ماحيستوعب انو دا يفكر فيـها
لو امي وأبويـآ لدحين عايشين كيف حتكون حياتي ؟
سؤال دايما يسـئله والأجوبـه
امثـله من حياتـه الواقعيــه
وأولهم كآنت حياة فراس المثاليه
سؤال وسط سؤال وسسط الف سؤال يتعمق وبيغـــرق في عـآلم لوحده
وفجــــأه
رجــع للوآقــع بريحـه دخلت لخشمه
رفع عينه عليـها وهيا قريبـه منــه وبتطلع الكرسي
عقـد حوآجبـه
عدل وقفتـــه وعينه مانزلت من عليها
ريحتــها
ريحــة عطرها
شافها بترتــبك , شافها وحده تـــآنيه بدي اللحظه ريحـة عطر أمــه على جسمها , ريحـة عطر امــه لو مرت عشـرين سنه برضو حيتذكرها
اتحرك بدون مايحس بااتجاهها عشان يقرب منها , انحط في موقف لازم له ردة فعل , قال بصوت بيحاول مايخونه : انا اسويه
ولمس اطراف اصابعها البارده لما اخد الكوب منها , حاجه نغزتو في قلبـه , حاجه خلتو يبـعد زي ماقرب باارادتـه
يكمل القهوه بعشوائيـه وعقــله مو معاه
ايش اللي بيسير معاه ..!
ايش الهلوسه اللي بيعيشها اليوم ..!
جا الطلب التـآني
وبدأت تسويه تتحرك وهوا في الركنيه ساند جسمــه
وريحـه عطرها قريبـه منـه
لما بعدت عشان تجهز الكيك جا قرب منها وقال : اساعدك ؟


,

منـــآل

خايفه ومتوتره وعارفه انو شي مو طبيعي اللي بيســير
قصي تعرفه اكتر من نفسها.. هدوئه يخوف
هدوئه الشي الوحيد اللي ماتحب تشوفـوا ..!
ماطالعت فيه , قالت بنبره حاده بدون ماتقصد : لا شكرا
سحبت الواجهه القزاز للتلاجـه , خرجت قطعه كيك وحطتها داخل العلبـه وقدمتها لصاحب الطلب
ووقفت في مكانها تستنى اي طلب تـآني
وهوا وراها
حاسه فـيه
حاسه انو بينهم شعررره بس
حـــآسه باانسان كبيـر وراها
بظلــه على الطاوله اللي قدامها
دقات قلبها بتســآرع
الرجفـه واصله لفمهــآ , ضاغطه على اسنانها بكل قوتها
وحبست انفاسـها لما مد يدو على الطاوله وهوا مازال وراها
حست كأنو حينقض عليـــها
ذراعه لامسكت كتفـها
لاشعوريا انكمشت على نفســها
وبعدها انسحب ظلـــه ,
دخل الغرفـه , وهيا اطلقت لأنفاسها العنـآن

قصـي ..

فتح الباب وأترد بسـرعه .واتوجـه للباب اللي بعده , مكآن الممر الصغير بين العمارتيــن
خرج بكت الدخــآن , وولع السجــآره
حط حرتـه في السجـآير
مهوس دي الفتره بطريقه غريبـه ..!
مشتت , ضايع , خايف من اللي بيسرله وفعليـآ مو عارف ايش اللي بيسـرله
سجاره ورا سجـآره
وبدأ هوســه يخليه يفكر بااشياء مجنونه
"تكون منآل زي فرآس ...!؟"
سحــب بشده من السجاره
والفكره تكبر وتكبر في رآســه
ايش معنى اليوم بزبــط حطت العطر ..؟! فيه احد يبا يجننه!
كل اللي بيسـرله مو طبيعي ..؟
نفـــث الدخــآن
متأكد انو شاف فراس بس مو عارف متى !
ولا كآن بيحلم !؟
البنت شكلها بريئ زي فراس
سحــب من السجــآره
وجوفــها بداخله
دا كلو تمثيـل , لالا البنت معروفه من زمان كدا , مو معقول دا كلو صدفــه
رمى السجاره وطفـآها
دخل للغرفـه وبعدها فتح الباب الموجه للكـآفي بس ماخرج : منــآل

لأول مره ينطـق اسمها بدا الشكــل , طالعت فيـه بدون اي تعليــق
قصي : تعالي
ماتحركت ولا نزلت عينها من عليـه
العامل اللي يشتغل معاهم جابولو حاله نفسيـه مراقبهم ويبا يعرف ايش النهايه قال لمنـآل : روحي انا اقدر اكمل
قصي حركلو راسـو وكأنه يشكره بس ملامحـه جدا جديـه
مازال واقـف وماسك الباب بيده وهيا مازالت واقفـه بمكآنها
قصي : تعالي شويه
فاقت
حركت راسـها بالرفض , ودارت جسمـها تستنى اي احد يطلب وينقذها
وبالفعل جات طلبيـه واستلمتها بسـرعه
قٌصي انصـــدم..!
ماتوقع تٌرفــض !
مازال يطـآلع فيها وماسك الباب !
رمش بهدوء , مو عارف ايش يفسـر اللي سوتـه !
اتحرك بشـويش بااتجاههم ووقف في مكـآنه المعتـآد ويطـآلع فيـها وهيا تشتغل
قهـــرته
كل الافكـآر المجنونه اتبخرت من حركه راسـها بالنفي
في مواقف يكون عقل الرجـآل زي الاطفـآل
ودا موقـف هز الطفل اللي جوتــه
أهــآنه
حرقــه
ليش ! مافي سبب او مبرر انها ترفض !
ناداها باأدب حتى !
وقفت فجأه قدامــه
بصوت اشبـه بالهمس : ممكن تبـعد _ اشرت على الدولاب اللي ساند جسمـه عليه وفهم انها تبا علب الحليب _
رفـع حاجبـه المشطوب
وزي ماسوت بزبـط حرك راسـه بالرفض بدون اي كلمـه
عدلت نظارتها الطبيه بتوتر
ماحبت تتجادل معاه , دخلت للغرفـه وجابت من جوآ

وبعــد سـآعـه وكالعـآده من دا الوقــت يبدأ الهدووء في المكــآن
قصي على اعصــآبـه
مو عارف كيـف يتكلم معــآها
خرج من الكـآفي وبدون اي تردد اتصـل عليها...


منــآل ...,
ارتـآحت اول ماخرج قصي , يكفي انها قدرت تفكــر في شي غير هوا قريب ولا بعيد
هوا بيطالع ولا لا
قدرت تفكر اخيــرا في مشكلــه اهلها
لمجرد دقيقـــه ودق جوآلها خرجتو من جيبهـآ
وبصدمه رفعت عينها تدور عليـه .!
ونزلت عدسه عينها على شاشه الجوال !
ماتبى تفكر كتير ادتو مشغول
وفي اقل من ثانيـه وقف قدام واجهه الكافي القزاز من الخارج
طيحلها قلبــها
دق عليـها وهوا يطــآلع فيـها دي المره , مو بعنـآد بخوف ادتو مشغول وشتتت عينها وكأنها مشغوله بتنظيف المكـآن
لامحتـه بطرف عينها لسى واقف مكــآنه


قــصي ...
كل اللي يفسـره انها تعــآند
انها بتصــد
انها بتستفزه
ومادخــل تــآني , اتوجــه لبيـت فراس
كلها تلات دقـآيق وهوا واقف قبــآل بابـه
مد يدو يــدق الجرس , تلات مرات ورا بعــض ونزل يــده
حوآجبــه معقــده .
عينه بااتجاه الباب وهوا يسمع خطوات بااتجاهه
وانفتــح الباب
لأول مرا يوقــف قدام فراس من بعد الموقف الأخيـــر
لا شعوريا من يوم ماشافــه حس بحنيـــن لأيـآم صحبتـهم
لدرجه إنو بيحـآول يصطنــع الشده بملامحـــه
من غير اي مقدمــآت : إنتا امس دخلت بيتي !


فـــراس ...,
فتــح الباب من غير مايسئل , اتوقـع كالعاده الحـآرس يبا شي
بس اثــآر الاستغراب بانت على وجهه لما شاف قصـي قدآمــه
مشاعر متضــآربه اتجاه دا الانســآن
ابتسم بااستهزاء بوهوا يطـآلع بعيـن قصي العروق الحمرا في عدستـه البيضـآ وااضحـه
رد بعد سؤال قصي : كويس متذكر
رفع قصي حاجبـه : وليش ماحتذكر!
ضحك فراس بتعب مو ناقصـه : ايش كنت اخد امس !
قصي ملامحـه زي ماهيـآ لكن دقات قلبـه زادت كآن عارف انو امس غريـب : سيبك مني وقولي ليش دخلت !
فراس بدون سبب بدأ بالنذاله : مادخلت
قصي زادت نبرة صوتـه حده : فراااس شوووفتك بعيني في نص بيتي
فراس : وشوفت امك كمان ؟ مين كآنت صورته اوضـح انا ولا هيـآ ؟!- عقد حوآجبه وقال بجديه _ تشتغل في شغلانه منحطه ومدمن ايش كمان ماكنت اعرفه عنك ولازم اعرفه بدي الفتره !
قصي قدم خطوه وسار قباله بزبــــط وكأنه ماسمعه قال كلمه كلمـــه بشووويش : إيـــش .. كنت ..تسوي . فـ بيتي
فراس بصوت واثق سردله: إنتا قلتلي تعال , جيتك وبدأت تهلوس
قصي بيحاول يضبط انفــآســه , يبا ياخد موقف بس مو عارف يرد
واقفيــن قبــآل بعض
نفس الطول , نفس بنية الجسم لكن تختلف الملامــح
ملامح هاديـه تكتسي على وجه فراس الشعر البني النـآعم, بيـآضـه , عيون عسليه وسيـعه , رموش كثيفه , خشم صغير مدبدب
عكس ملامــح قصي القاسيـه حوآجب كثيـفه مرسومه , عيون بنيه صغيره , خشم معقوف , سمار بشرته ,شعره الاسود الخفيف
رجع خطوى على ورى , خطوى توضـح قد ايش هوا مهزوز وبدأ يصدق فراس
فراس بدأ يتكلم بثقـه : انا المفروض اللي اسئلك ايش تبا مني !
قصي انسحب وخـــرج بدون اي كلمـــه
خرج من العماره وفتح جواله وعلى الواتس قرب الجوال من فمـه وسجل مقطـع صوتي لهمـآم
" انا مو عارف ايش بيسير معايا _ يهرج بتلكلك ويطـآلع يميـنه ويساره _ خايف انو يكون احد عارف انا مين , فراس و _ نزل الجوال وحذف المقطع ورجع سجل تاني _ في وحده معايا في الكآفي
ابا اعرف كل شي عنها _ رجع حذف المقطعع وقف مشي مو عارف ايش يقول لهمـآم ! _
خايف ثقة همام تنهز فيـــه , بلع ريقه بتوتر مو شي سهل انك ماتتذكر تفاصيــل يومك
يبــآ يبعد حاليا عن الكل , رجــع لشقـته اول مافتح الباب عينه جات على الطاوله المقلوبـه
قفل باب الشقـه وكمـل مشي ,جلس على الكنبـه سند راســه
ومهمــآ يحاول يتذكر ايش وصّلــه لدي المرحله مو قادر يستوعــب




فراس ...'

دخل لشقتــه يمشي وابتسامه حقيـره مرسومه على وجهه
كآنت خطوات بسيـطه ووقف في مكـــآنه
فكره بتكبــر وسـط راسـه
فكره ممكن تخــرجه هوا وصبـآ..




عــــآلم تــآني , مشاعر جميـــله , احساس جديد
واقفـه قدام المرايـه وتكلم نفسـها بهدوء :كوني طبيعيه , كوني انتي , سهل الموضوع _ اشرت على نفسها بالمرايه ووسعت عينها وكأنها جابت فكره _ ايييوا اتخيليه وحده من صحباتك وكل شي حيمر
ابتســمت برضـــآ , دارت جسمـــها وشافت امها واقفــه عند باب الغرفه ومصدومـــه
صررخت ورجعت على ورا خبطت في المرايه , ورجع اترد جسمها على قدام حطت يدها على قلببها : بسسسسم الله فجعتيني
امها مصدومه , هيا منحرجه من وضع بنتها : إنتي تكلمي نفسك !
رهف وجهها حمر وكالعاده اترفع صوتها عشان ترقع لنفسها : لااا كنت ,,, كنت .._ بطريقه سريعه اتكلمت _ مااامااا ايش تبي
امها : هههههههههه استخفيتي يابت !
رهف رجعت خصلات شعرها القصيره ورا اذنها ومازال وجهها طاغي عليه الخجل: كنت بحاول ارفع معنويات نفسي
امها اشرت على المرايه : بدي الطريقه الهبله ! انتي مجنونه ؟
رهف رفعت رجلها وضربتها بقهر على الارض وشدت قبضات يدها : ماااامااا
امها : هههههههههههههه _ بااستهزاءء _ كملي كملي حوفر اجل كلامي لنفسي دام ماشاءالله عفاريتك بيساعدوكي
خرجت ومازالت تضحك ورهـــف دخلت في دوامه ضحك لوحدها ماتبى تخرج من الغرفه وتشوف امها
عايشــه لوحدها طول عمرها , اتعودت لما تطفش تكلم نفسها
وصلت لمرحله تفكر حتى بصوت مسموع
" حروح الحمـآم "
" حقوم اسويلي اكل "
" اووه نسيت اكلم البنات "
اي هرجه تجي براسها تقولها بصوت مسموع
طالعت في الساعه الفضيـه اللي بيدها ووقفت بسـرعه : وي حتأخر عليـه
وقفت قدام المرايه للمره الاخيره
مرتب شكلها
بلوزه صوفيـه بيج مفخم القمـآش الاكسسوار الفضي الموزع بطريقـه بسيطه على البلوزه
مدخلـه نهايه البلوزه تحت الجينز الكحلي , إللي ماسك على رجولها الرفيعه , شق بسيط على الجنز ناحيه ركبتها اليمين
كعــب بيـج , شنطه لويس فيتون بنيـه بحجم صغيـر
اخراص صغيره مزينـه الثلاث الفتحات باأذنها اليمين وخرص واحد بااذنها اليسار
شعرها كالعاده مزين وجهها من الناحيتين
مكيـآج بسيــط
اخدت العطر من على التسريـحه , استحمت بالعطر
وخرجت بشويش من غرفتها
تمشي خطوه خطوه وعينها تدور عن امها
نزلت الدرج واول ماحست الوضع امــآن فتحت باب الشقـــه وجريييت في الحووش
اخر شي تتمنــآه امها حاليا ماحترحمها من التعليقات
ركبت في الكنبـه الخلفيـه : روح على الموقع اللي ارسلتلك هوآ
السواق فتح الواتس , شاف رسالتها وبدأ يمشي على الطريـق المحدد
وكل ماتحس الطريـق بدأ يقرب يبدأ التوتر . . . . ..
ووقفــت امـآم احد الفنـآدق
نزلت من السياره , اتوجهت للبوابـه وانفتحت ابواب الفنــدق
بروده سرت بجسمها كلللو
النجف الفخمــ المتدلي من السقــف العااالي
تنــآسق السيراميك والوانها مع الاسقف والأثاث
الإكسسوارات "مجسمات , باقات ورد , طاولات "
كل شي له بصمــه جماليــه للمكـآن
اتوجهت للمصــعد واختارت دور الكآفي..
واول مانفتح المصـعد خرجت على مكـــآن فسيــح كلو طاولات منتشره في المكـآن
اضائــه رايقــه
صوت موسيقــى هاديــه
انتبهت لمــآلك جالس على الكرسي ومنشغل بجوآلـه
ماتدري المكـآن جدآ فخم ولا هوآ الفخم
لابس بلوزه رسمــيـه سودآ رافع كمها بطريـقه شبـه بسيططه , ساعـه في يده اليمين , ويده اليسـآر خاتم عريض فضي واسود
رفـع عدسـه عينه , ابتسم , بهدووووووء طفى الجوال وبعدها حطه على الطاوله سحب كرسيـه للخلف بدون اي ازعـآج ووقف
وخطوتيـن ووصلتلــه
كآنت بتمد يدها
كآآآآنت
تبا
تمد
يـ
بس
حط يده على ظهرها من الخلف وقربها وسلم على خدها وبعدها بعد , جا لحد كرسيـها وسحبلها الكرسي : ارتـآحي
هوا قال شي لما سلم بس مع الصدمه ماستوعبت ايش قال
جسمها انشـــل
زي البلهه ملامحها بدي اللحظه
تحس ضغطه يده على ظهرها لدحيين حاسه فيها
قررب وريحـــه عطره بخشمها
مع الصدمــه مررت الموقف
ولا علقت
جلست على الكرسي وهوا جلس قبــآلها
: ايش بك اتأخرتي
رفعت حوآجبها الاتنين وكأنها فاقت من الصدمــه : الطريق ... الطريق زحمه
بجديـه : دي المره حاولت ماأمشي , الإنتظار من الأمور اللي جدآ اكرهها
مررت يدها على شعرها بتوتر
ابتسمت رهف وبعدها ضحكت بعدم استيعاب: ماحتموت لو استنيت عشره دقايق _ طالعت في ساعتها _ كلها عش قصدي نص ساعه برضو مو مشكله
لحظـه صمت وهوا يتأملها وبعدها حاول يلطف الموضوع متأكد إنو اسلوبو غلط بس هيا ماسكتت : شكلك ماتحبي الانضباط
رهف : هههههههه على فكره الناس تقول كيفك ماتبدأ عتب
مالك سند جسمه , رمش بهدوء اتكلم ببرود قاتــل : كيفك ؟
ولعت بدون سبب حاولت ترد وبس : تمام ..
لحظـه صمت , بجملــه وحده طفى حماسها للجلسـه
حتى مو شايفه اي نظره اعجاب لها بعيــنه
واثقه من نفسـها لكن برضو شخصيـته تهز الواحد بنفسـه
طلبت قهوه بـآرده وهوا قهوه حـآره ..: ماتبى حلى
قفلت المنيو بدون ماتطالع فيـه حطتو على الطاوله وقالت : احتاج ابرد على نفسي اول
ابتسم نقل عدسـة عينه للبنت ببددلتها الانيقه الرسميـه واقفه بين كرسيهم الاتنين :that's it , thank you
اول مانسحبت وجه كلامه لرهف : مو قادره تتحمليني من اول ثانيـه ؟
رهف بزعل واضح بنبره صوتها لكن ملامح مشدوده : مايسير احد يعزم شخص لأول مره ويقولو كنت حمشي ! دي اهانه
مالك :محشومه لكن كدا وضحتلك من البدايه انا انسان نظامي لما نتواعد بعد كدا نجي في الوقت المحدد
رهف دارت راسـها بااتجــاه الواجهه القزاز للمطعــم , مطل على المدينه كلها من اعلى المبنى
ماعلقـــت لكن تبا تعلق دارت عليه فتحت فمها بتتكلم إلا قال : شكلك حلو ماشاءالله
لانت ملامحها , طار الكلام , شمقت في وجهه ورجعت تطالع تــآني على المنظظر
مالك ضحك : مو اتفاقنا مانجامل ؟
رهف نقلت بسرعه عدسه عينها عليه قربت بااتجاه الطاوله واتكلمت بسرعه وعفويـه : اوه دام مانجامل كوويس , لو وحده من صحباتي كلمتني بدي الطريقـه كان سبتلها المكان ومشيت لأنو انا اديتها مبرر ماتأخرت بدون سبب
مالك بنفس نبرته الهاديه : انا مو وحده من صحباتك , انا مآلك , دكتور , نظامي , دقيق في حياتي لدرجه انها موترتني _ اشر على اذنها_ عدد الاخراص إللي مو متساويه في الناحيتين
رفعت حوآجبها بتفاجئ ولا شعوريا مسكت اذنها ومررتها على الاخراص : بسم الله ايش الجنان دا
مالك : مايعتبر جنان واقدر اتحكم بنفسي لكن مجرد إني اديكي بعض التفاصيل عني ولو على التاخير ارفعي جوالك واتصلي اديني خبر وانا حتفهم لكن مانتظر بدون اي كلمـه
سندت نفسها على الكرسي , مجرد انو صريـح مابيجامل بتحاول تفهم حركت راسـها باايجابيـه : طيب ماعندي مشكله دام بنحاول نوصل لحل نرضي الطرفين فيه
مالك ابتسم : بس يستحسن انك ماتتاخري
رهف : هههههههههه ترا والله انا متوتره خلقـه وإنتا انسان ابدآ ماتساعد انك تحبب في نفسك
مالك بقله حيله رفع اكتافه : دا انا
اتوزعت القهوه على الطــآوله .. كآن المصاص حق قهوه رهف مايــل
ماقدر مايتدخل , مد يدو وعدل المصاص بااتجاهها وبيتكلم طبيعي : دي اليومين دوامي في المستشفى اخر الليل عشان كدا دا احسن وقت نتقابل فيـه
رهف حاولت ماتعلق على حركتـه : ومتى تنام
مالك : حاخد غفوه قبل موعد الدوام
رهف : كويس

كملـو الجلســه لغروب الشــمس , جلسـه جميــله مجرد تعـآرف
تفاصيـل يذكرها عن حيـآته , طامس فيها طفولـــته
وهيا اكتر شي تذكـره صحباتها , وحبها للرســم



في احد البــآصـآت الشبه مزدحمــه جالسـه على الكرسي وهوآ واقـف ,محد بيطـآلع ف عيـن الثاني
وقف الباص في منطقـة سكنهم ,وقفت ومشيت جمبــه بصمـت
ونزلـو , خطوات هاديـه على الرصيـف وبدات تتعب
مامشيت كتيـر لكن اي مجهود يرهقها
فجأه ماحس بوجودها جمبـه طالع وراه ولقاها واقفه , مشي ناحيتها: ايش بك
حركت راسها بالنفي , وانفاسها سريعه : شويه برتاح
فراس وقف معاها بدون تعليــق
ثواني ورجعت مشيــت كآنت خطوات بسيـطه ودخلو تآني للعمـآره
ودخلــو لشقتـــهم لكن دي المره وهيــآ زوجتـه
زوجتـه رسمي
حبست نفسها بغرفتــه وهوا رمى نفسـه على الكنبــه
كلهم بيعيشو نفس التفكيــر
نفس لحظـه الصمت
بعد اسيتعـآب
نزلت دموعها صبــآ بصمـت, انسدحت على السرير واتكورت على نفسـها
مــرت فتره وسمعت صوت ضربات خفيفه على باب الغرفـه
جلست مسحت دموعــها,نزلت رجولها من على السرير
كانت تبا تقوم بس مافيها آي طـآقه : ادخل
فتح فراس الباب بتردد
ملامحها كلها بكـى ,اتنهد بضيـق , اتوجه للكرسي المتحرك وجلس عليـه قبال السرير بمتر تقريبا : ليش تبكي
صبا رفعت اكتافها وماقدرت تعلق
فراس : طلبت اكل وشويه حيوصـل اباكي تشدي حيلك وتهتمي بنفسك
صبا : ماليا نفس
فراس : عشان صحتك اللي خسرناه دي الفتره كفـآيه
صبـآ : ايش حنسوي بعد اللي سار دحين , طول يومي بفكر ايش ممكن نسوي بس مافي اي حل براسي
فراس : سيبي الموضوع عليا
صبـآ : ايش حتسوي
فراس يطـآلع فيها مو عارف يديها امل حتى لو بسيط .! ولا يسكت ..
صبـآ : ابا اعرف كل شي بيسير دام تباني اصدقك حتقولي حتى الشي اللي تفكر فيـه
فراس : اخاف اعشمك في شي وبعدها م
قاطعته : وقتها نتحطم سوى
كلامــها فيـه قوى , مريحـه , وجميلـه
عقد حوآجبـه لما فكر بجمـآلها بدي الللحظات الغلط حرك الكرسي بتوتر
الرجل رجل حتى في اسوء لحظـآته
: اعرف واحد سمسـآر يشتغل مع _ سكت ومن نظرته فهمت _ المهم امس روحتـله وهوا مو بعقلـو مو متذكر ايش اللي سار معاه ,فقاعد افكر لو بعد دوامـه روحت وكآن بنفس المود
وقدرت افتح لاب توبـه وافتش البيت يمكن اقدر امسك شي عليهم يمكن القى شي يفيــدني
صبـآ بخوف : هوا صاحبك!
فراس : كنا اصحاب , ساكنين بنفس الشقـه وعندي نسختين للمفتاح يوم ماسبت الشقه اديتو نسخه وبقيت وحده عندي
صبـآ : طيب ليش ماتدخل الشقه وهوا في دوامه
فراس : لا ماينفع, اشيائـه الخاصه يعرف لو احد لمسـها انا ابا اتأكد بس لو كآن بنفس مود امس اقدر اشككه في نفسـه على العموم دا شي بسيــط فكرت فيه حاليا

صبـآ حركت راسـها بالايجـآب , وبلحظـه صمت حس وجوده في الغرفـه غلط وقف: لما يوصل الاكل حناديكي
انسحب من الغرفـه وهيا سندت جسمها على الجددار وقربت رجولها لصدرها حتى هيـآ تفكر ايش ممكن يسير


. , . , ., .,

مرت الســآعات ... منـآل رجعت لبيـتها , دخلت لغرفتــها منتظره امها تجي على احر من الجمر
كل شويــه تطـآلع في الساعه بتوتـر
دق جوالها سحبتو بسرعه من على السرير وغـآص قلبها لما طلعلها رقم قـصي ...

.
,
.
قبــلها بـ 3 ساعات ..

خرج من شقتـه وطلـع لشقتهـآ , دق الجرس
وفتحت الباب ابتسم لما شافها بقمـة اناقتها : من فين راجعه
رفعت حاجبها وقالت بدلـع : بتراقبني
: تقريبــآ
سندت يدها على الباب ورفعت رجلها وهيا تسحب الجزمه الكعب اللي برجلها : اتقابلت مع وحده كنت اعرفها من زمـآن
سحبت الكعب التـآني , مسكت الجزمتين من الحبال الخلفيه باأطراف اصابعها
قصي: وحشتيني
رحـآب ابتسمت : وانتا كمان
: ماحجلس معاكي اليوم يعني؟
رحاب : نتكلم بالجوال
حرك راسـه بالنفي وهوا يتأمل كل شي فيها : مايكفيني
رحاب بثقه : أكيد ماحيكفيك بس تصبيره يعني
قصي: هههههه بجد تعالي نخرج نمشي على الاقل
رحاب : والله جسمني يوجعني وبعدين مودي اتفرج فلم واكل فشار ماليا خلق شي تـآني
قصي : حللو طيب نتفرج مع بعض انزلي عندي وانا ازبطلك الجوال
رحاب رفعت حاجبها : لا ياشيخ
قصي : ههههههههه والله حتحسي انك في السينما وحسيب باب الشقـه مفتوح
رحاب : عشان نعلن في كل العماره
قصي بجديه : بجد ايش المشكله في الموضوع اجلس على كنبه بعيده عنك
رحاب : برضو شكرا
قصي : قولي قوانينك وانا راضي
رحاب : ههههههههه اول قانون اقفل الموضوع
قصي : هههههههههه ياسخيفه هيا فكري بجد
رحاب ميلت شفايفــها وعينها عليـه وبجديه بدأت تفـــكر اما هوآآ ولا اتوقع انو حترضى
قصي : والله حتستمتعي
رحاب بتردد واضح : بس في بيتي
قصي بحممماس : فييين ماتبي ماعندي ماع
رحاب رفعت صباعها : احلف تكون محترم
قصي حط يده على صدره وملامحه فجأه سارت بريئه : وعد
رحاب ضحكت , فتحت الباب وهوا دخـــل
اشرتلو على الصاله خليك هنـآ دحين اجي , اتوجهت للمطبــخ , قلبها يدق بطريقـــه سريـعه
عدلت شعرها وبلوزتها . حاست في المطبـخ تفتح الدولا وتقفــله . تفتح الثلاجه وتقفــلها
حاولت تهدي نفسـها , خرجت كاسه العصـير , وعبتلو عصيـر , خرجت من الدولاب الحبوب رمتها وسط العصير وبدات تقلب بالملعقه وعينها على الباب ويدها تتنافض
رفعت الكاسـه , مالقت اي اثر , ضبطت انفاســها وخرجت للصــآله : عشان لاتقولي ماعرف اضايف
سحب نفسـه لطرف الكنبــه : احد قلك تعبي نفسك تعالي اجلسي
رحاب وقفت قبـآله : لا عشان داخله اغير ملابسي قلت الهيك في حـآجه على بال اخرج
اخد كـآسه العصيـر وعينه بعينها قال بصوت هادي : لاتتأخري
ماردت مشيت بغنـج وهيا عارفــه عينــو لحقتتها لين ماقفلت على نفسـها باب غرفه النوم وحطت يدها على قلبــها
اتوجهت لأقرب شي يسندها الكنبه جلست وبدأت تضغط
على اياديها بتوتر
ا
امـآ قصي مو قادر يصــــدق الخطوه الجريئـه اللي وصلولها
شرب العصيـر على اربع دفعــآت وهوا يستنى بملل
مــرت خمسـه دقايق وقــف واتمطــع , نادى بصوت عالي : حتتاخري ؟
: جيه جيه
ومرت خمســه دقايق ورجع وقــف تـآني بس دي المره حاسس الجو حار
عينه انتقلت للمكـآن وهوا يدور ريموت المكيـف , شافــه على طاوله التلفزيون , مد يدو بياخد الريموت شاف جوالها بيدق : رحااا
وقبــل لايكمل حتى الاسم فتحت باب الغرفه باارتباك وبنفس اللبسـها ولا كأنها سوت شي جريت لناحيته وسحبت الجوال
وقف بااستقامه طالع فيـها بشك : ايش بك
رحـآب : نسيت ماما م_ وقبل لاتكمممل مسكها من نص ذراعها وسحبها لعنده فجأه وبدون اي مقدمـآت سار متوحش _ من ايش خايفه
رحـآب وسعت عينها بصدمــه سحبت يدها وقال بثقه مهزوزه : من ايش حخاااف يعني
بيتكلم معاها وجبينــه كلـه عرق وتنفسـه بيضيق عليـه : وريني مين بيتصل
رحاب اشرتلو على الباب:انتا زودتها اطلع من هنــآ
كانت بتبـــعد وفجــأه مسكها بكل عنــــف, ثبتها على الجدار بيد وبيده التانيه سحب الجوال
صرخت بكل صووووتها
ومازالت تصــــرخ
حاول يفتح الجوال بس فيه رقم سري , حط يده على فمـــها , كتمها بكل قووووته وقرب وجهه من وجهها : انننننكتمي _ رفع جوالها قدامها _ افتححححي الجوال
رجولها مو شايلتها .تتنفس بصوت مسمووع
عيونها مليانه دممموع قالت بضعف : ااايش بك تعاملني كدا
ماله صااحب , ماله حبيب
بنفس الملامح ولا هزت فيه شعره : افتحي جوالك
رحـآب : حتصل والله على الشرطه ترا مو خايفه منك
اتنفضت لما صررخ : اااااافتحي الجوال
اخدت الجوال ويدها تتنافض نزلت دموعها , حطت الرقم السري غلط كأنها بتمااطل بس اضطرت تحط الرقم السري صح المره التانيه دفها من قدامه
فتح جهة الإتصــآل
رقم مسجلتــه بنقــآط بدون اي اسم اتصل على الرقـم ورجع قرب منها مسكها من نص ذراعها وفتح اسبكــر همسلها : اتكلمي
رد
بس ماجا اي صوت
قالت رحاب : الو
: هلا ياسمين
قصي ماهمــه الإسم اللي انقـــآل
سمـــع صوت همــآم كآنت دي صدمــته بدي اللحظــه

., ., .,


بعد ربــع ســآعه دخــل فراس العمــآره , اتـوجه لشقـــه قصي ,كان بيدق الجرس
بس وقف لما سمع اصوووات صراخ من الطابق العلوي

نهايه الفصل الثـــآمن ...

سلع ارواح محرمهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن