الفصل الثآلث ..
كمرآه أمسحهآ وأرى انعكآسي صافيآ ..
كوسآده أعيد ترتيبها وترجع كمآ هي
كـ " بآب خزنه " أقفلها باحكآم
تلك حيآتي ..
ليست سهله كمآ ترآني عينآك
فانا عكست الصفاوه
اللتي اريدك أن تراني بها
أنا من أعدت هيكلة نفسي
حتى أكون بهذه الكمآليـه والأراحيه
انا من اوصدت الباب جيدآ
وجعلتك لاتشعر باأن احاديث كثيره بداخلي
اأعذرني عندمـآ ترآني شخصآ اخر
" فاأنا هوا الشخص الآخر ".
واقف بتوتر كبيـر ... اتقدم بخطوآت بسيطه بااتجاه باب الغرفـه
فتح الباب بشوووويش
البيت هااادي اضائاتـه خافته
بدأ يمشي بكل حذر وعينه تترقب يمينه ويسـآره
بدأ يقرب من صوت وحده تغني بصوت هادي
twinkle, twinkle, little star
How I wonder what you are
Up above the world so high
Like a diamond in the sky
وقف مكآنه
رجع بخطوآته لورى وبدأ يفتش بالغرفه الفاضيـه
يفتح الباب بشويش ..
غرفه العاب اطفال
غرفه نوم
مطبخ
غرفه معيشـه
سمع صوت خطوآت وحده في الممر اضطر يرجع يدخل غرفه المعيشه وأتخبى ورا الباب
حط يدو ع سلاح
لو ..لو اضطر يدافع عن نفسـه حيدافع .. حتى لو حرمه بريئـه
دخلت لنفس الغرفه وهنا حبس حتى انفآسه وشد على السلاح
زادت اضائة الغرفـه جلست على الكنبه سحبت جوالها من على الطآوله
ثواني وصوتها طغى على الغرفه : إيوا عدنان فينك ...لا دخلت الأولاد ينآمو .. ايش في نفسك ... خلاص على بال توصل يكون العشا جاهز _ وقفت وكملت كلامها _ ههههه ياعمري الله يعينك عارفه انك مضغوط _ خرجت من الغرفه وصوتها لسى مسموع _ ايوا اولادك طلعو عيـني اليوم تدري اي
وبدأ صوتها يختفي ..
خرج من ورا البـآب .. مشي بعكس اتجاه اول ..وسامع صوت قربعتها في المطبخ
بدأ يفتش بالغرف الباقيـه وصل لحد الدرج كآن بينزل للدور السفلي
الا انتبه للغرفه المزويه
اتوجه لها ..
فتح الباب وأول مالمح المكتب وشهادات المرتبـه بتنظم على الارفف الخشبيـه
دخل وقفل وراه الباب
شغل الكشاف اللي شايله بيده
عينه اتنقلت على المكآن بخبـث واضح
بااستمتآع من قبل لايلمس شي
عدل القلوفز الجلد الاسود اللي بيده
قرب من المكتب اخد المفات المحطوطه
وبدأ يقلب فيها بعشوائيـه واول مايعرف محتواها وماتخصه يرجعها
ماكان فيه شي مهم فوق المكتب
فتح الدرج الاول اغراض عشوائيه اقلام دباسه ختم ..
قفل الدرج فتح التآني برضو مافي شي مهم فتح التآلت
مقفل ..!
خرج من جيبه السكينه حط الكشاف الصغير في فمو وهوا موجهه على الدرج
وبدأ يحاول يفتح الدرج
حاول بهدوء لكن مافي امل
ساب الدرج اتوجه يفتش الغرفه كآمله ومافي اي شي ..
الدرج دا هوا الشي الوحيد اللي واضح عليه الاهميـه ..
حيسوي اي شي عشان يفتحـو رجع لوضعه تآني
نزل على ركبـه
حط الكشاف على الارض
وبدأ يحاوول يفكـ بكل عنـف
من عرووق يده وجبينه واااضح إنو بدأ يحط كل قووته
ليييييين
مانضرربت يده اليمين بسطح المكتب وبيده اليسار انفتـح فيها الدرج
لكن بنفس الوقت وبسبب ضربت يده
اهتز المكتب
وطـــآحت فازا على الارض
صوت كســر قوووي
في المطبخ رمت اللي بيدها وجريت لغرفه اولادها
اما هوآ لحظه يطآلع بكل شي مليان بدا الدرج
ولحظه يطـآلع بالشي اللي انكسر
اخد الكشاف من الارض مررو بسـرعه على الغرفه انتبه لشنطه سودا على الجلسه الجانبيه بالغرفه
قام من مكآنه بخطوات سريـعه راح اخدها
ورجع لعند الدرج حط الكشاف بدأ يدخل كل شي في الشنطـه
اي شي من غير مايطـآلع فيـه
يلم بعشوائيـه وباارتبآك ..
زوجـة عدنآن فتحت الباب على غرفه اولادها
الإتنين نايمين الغرفه مافيها شي ..
قفلت الباب
قالت بتوتر : عدنآن ؟
مصدر الصوت واضح يا من غرفه اولادها يا من المكتب
ماتخاف من بيتها
بس حاسه بتوتر ..
مشيت بخطوات هاديه وهيا تنادي بااسمه : عدنآن
حطت يدها على مقبـض الباب وبدأت تهدي نفسها قبل لاتفتحوا
" اكيد عدنان يستهبل "
" ايش حيكون يعني "
وكلام يخليها تستصغر الموضوع
فتحت الباب بشويش ودقات قلبها بتزيـد
دخلت يدها بس على اليمين وفتحت الاضائـه
مافي احد ..!
قدمت خطوتين ودخلت
وانتبهت للقزاز عند المكتتتب
رجعت خطوى وضرب جسمها بجسمـه
صرخه ماكتملت لما غطى فمها بيده
عينها جاحظه من الصدمـه
ويده التانيه
لفت بجسمها تحت اكتااافها
شاله حركتتها
تمتآآآت خووف بتطلع منها بس سكتها بصوته : وصلي لعدنآن رساله مني .. لو يبا يقتل مية واحد عشان يستر على نفسه حقتل الف واحد عشان اجيب راسه
نزلت دموعها بخوف
في ثانيه دار جسمها ولصقها بالجدار : لاتتحركي
وكآن اول شي تنطقه : الله يخليك لاتلمس اولادي خد خد اللي تباه
واقفه بالقوه على رجولها جسمها على الجدار بس مو مهتمه ايش يسير فيها
كل تفكيرها باأولادها
واقف وراها ..ماحست بحركتـه
سمعت صوت سحاب الشنطه ينقفل ..وبكيت بصوتها
دقيقه دقيقتين ومرت خمسه دقايق وهيا مو سامعه اي صوت
بكل خوف بدأت تدير راسها بشويش ومالقت احد
دارت جسمها سندت اياديها على ركبها وشهقت باانهياررر
لما مالقتو
تبا تروح تطمن على اولادها بس مو قادره تتحرك
قصي خرج من نفس المكآن اللي دخل منو كآن يقدر يخرج من الباب الأمامي
لكن حافظ بيت عدنآن حفظ
عارف كميرات المراقبه فين موزعـه
وركب دبـآبه وانسحـب من المكآن
وعلى إنو ممكن يكون في شنطتـه شي يجيب راس عدنان
لكن كل اللي في باله " الله يخليك لاتلمس اولادي "
جملـه خلتـو يرجع 13 سنه لورا
وكل اللي فاكره
"اخرج ..ماحخلي احد يلمسك ..حسام اخرج"
على الرصيف ..واقف بذهول واضح في ملامح وجهه ..يتمنى إنو مارد على المكآلمه
يتمنى إنو ماجاه فضول يعرف قصي ايش بيسوي ف حيآته ..
يتمنى اساسا يتمحي اليوم اللي كآن واقف ويدور شقـه يسكن فيها وجاه قصي ..
نزل جواله من على اذنـه ..وقف في طرف الرصيف ولما لمح سياره رفع يده ووقفتله
كلهم دمى متحركه في مسرح
اتنسجت الخيوط حولين جسمه في أقل من ثانيـه
وبدأ يمشي في الطريق اللي همآ يبوه
مو متخيل ايش ممكن يبو منـو بس هددوه باأهله هنآ غصبا عنـه رايح لهم
وبدأت الأفكار تجيه من كل مكآن
فعلا هوا لمس الجثـه لو راح بلغ واعترف بكل شي حتكون الشرطه معاه ولا ضده ..!
طيب اهله بدا الوقت حيكون احد وصلهم ولا لا..!
دا طلب انو يكون محامي له بس ليش ..!؟
يحس بيتجنن والمشكله إنو رايح بااتجاه الطريق اللي قلو عليـه ..
بيقرأ اللوحآت وعارف انو بيقرب
بين الانسحآب ولا الموآجهه
المكآن اللي حيتقابلو فيه عآم مو خسران شي
بس لو راح للشرطه ممكن يخسر نفسه واهله ..
نقاش طووويل بينـه وبين نفسه
توتر , ارتباك , خوف من المجهول , تردد
كل شي بيعيشه في دي اللحظه لين ماوقفت السياره قدآم احد المقآهي
خرج بصعوبـه من السياره واول ماوقف دق جواله وفجعه
رد : اول ماتدخل على يمينك
وقفل بكل بساطه
طالع حوليـه مو عارف من فين شايفه .!
بس فيه تجمعات رجآل عند احد السيارات ونظراتهم بااتجاهه
اترعب
المكآن عاام بس مو مريـح
دوبه بيدخل المقهى الا اعترضو شخص بيده وبعدها جا قباله وفراس رجع لورا .!
للحظه شك إنو دا هوا نفس الشخص لين ماتكلم وصوته كآن مختلف : حفتشك قبل لاتدخل
كأنو مو داخل كآفي
طالع حوليـه بصدمه ومن غير اي موافقه منـه بدأ يتحسس جسمو وكآن الشي الوحيد اللي معاه
جوال حتى محفظه مو اخد حاتط فلوسه بجيبه وبس ..
كآن حيدخل بس برضو ماخلاه لين ماداه الجوآل وقتها سمحلو بالدخول ..
اغاني ريفيه اجنبيـه
المكآن كلو ديزاينو خشبي
لوحآت بااحجام مختلفه موزعه بطريقه تنآسب الديكور
دخل على اليمين الطاولات فاضيه غير طاوله وحده لااربعه اشخاص
وقـف رجل ببدله رسميـه .. ابتسم بطريقه مري
رفعلو حآجبه وكأنه يقولو تعال
قدم فراس بااتجاهه وشادي رفع يده : هلا كيفك
مد يدو فراس من غير اي تعليق
اشرلو شادي على الكرسي اللي قباله : اتفضل
فراس سحب الكرسي وجلس
شادي : هههههههه ليش كدا مفجوع ..خليك هادي _ قرب للطاوله _ دام انا وراك محد يقدر يقرب منك
فراس بصدمه : انا جاي لهنآ بسبب تهديدك
شادي : كنت مضطر اهددك عشان تجي
فراس بحاله صدمـه من بروده : من النهايه انتا ايش تبا مني
شادي : اول شي فين الملفات اللي اخدتها من عمران
فراس : ايت ملفات
شادي بقله صبر وكأنو من اول بيسالو : شوف شوف بلاش ندخل بدا الطريق وعلاقتنا تسوء واخليك تتكلم بالإجبار
فراس : انا ماعرف مين انتا ولا مين عمران ولا ف ايش تتكلم حتى الرجال اللي بتهددني فيه انا ماليا صلاح دخلت المستودع ولقيتو مرمي ومغرق ف دموو
شادي : ههههههههه على اساس المستودعات في نص البلد .؟! وشي طبيعي دكتور بنص الليل يكون هنآك
فراس قرب للطاوله : انا جيت لسبب وسمعت طلق نار ودخلت مافي غير اللي مر
في نص كلامه شادي شد على كلامـه :فين الملفات
فراس : ياابن الناس ايت ملفات لاتجنني
شادي : انتا حتتهم بقتل شخص مافي اي دليل انو شخص تاني كآن متوآجد في المكآن فالموضوع .. انتا قتلت عمران بعد ماخدت الملفات لكن للاسف _ خرج كيس شفاف وكآن وسطه بطاقه فراس حطها على الطاوله _ نسيت دا غير بصماتك في المكآن والجثه
فراس مد يدو بياخد البطاقه الا شادي سحبها : انا ماأنكرت قلتلك كنت موجود فيه صاحبي قصي انا لحقتو وفجأه سار اللي قلتلك عليه
شادي : اهااا حلللو اجل نرجع للنقطه الاخيره فين الملفات
فراس بقله صبر : بقوووولك ماااعرف ...روح لقصي واتفاهم معاه ا
شادي قاطعه : لا لا انا كلامي ماحيتعدآك إنتا حتروح تتكلم مع مين ماتبى اهم شي تجبلي الملفات اللي اباها
فراس : وانا قلتلك ماعندي شي
رفع شادي البطاقه : اجل اتوقع حشوف الملفات لما ارفع بنفسي عليك القضيه او لو هددتك باأهلك انتا قولي ايت طريق تبا تسلكوا في البدايه
فراس مرر يدو على وجهه لين ماوصل لذقنه زفر بضيق رجع اتكلم بهدوء :واللي خلقني ماعرف شي عن الملفات ياابن الناس
شادي ميل راسه : اجل قصي اللي بتتكلم عنو يعرف
فراس : ممكن
شادي : مين دا قصي
فراس : معايا في السكن تباني اسئلو حسئلو بس حتى هوا ماكان معاه شي داك اليوم انا شفتو
شادي ضحك : يعني حتخرج انتا وهوا من الموضوع
فراس وسع عينه : لا لا انا حسئلو وحردلك
شادي حرك راسه بالنفي : دي ثغره عشان تفتح لنفسك مجال في المماطله انا مو حمآر عشان تلبسها لأحد غيرك تضحك على مين .._ سردلو الموضوع تاني _ انتا دكتور وجاي للمستودعات وسارت مبادله بينك وبين دكتور تاني وقتلتو عشان مايكون عليك شي
فراس : انا ماعرف انو دكتور ولا ااعرف اسمو قلتلك ل
شادي مازال يقاطعه بقله صببببر : ااااقول عندك للصباح لو ماطلعت الملفات والله وظيفتك واهلك في يوم واحد حينسحبو منك
فراس طالع فيه لثواني وبعدها قال : حروح اشوف الموضوع لو ماعرفت مابيدي شي تآني اسويلك
شادي ابتسم وحرك راسه : إلا فيه
فراس رفع حاجبه : ايش هوا ؟
شادي : بلاشي نستعجل يقولك امشي مع الكداب لحد باب بيتـه .. ودا اللي بسويـه
فراس زفر بتوتر واضح : انتا تباني اكدب عليك عشان تكون إنتا الصح
شادي حرك راسه بهدوء : لا لا .. العمليه سهله ماعندك الملفات حياخد الموضوع مجرى تاني
فراس واااضح عليه العصبيـه بس عينو انتقلت على المكآن
المكآن فاضي بس فيه واحد واقف في نهايه الممر معضـل وواضح انو حرس زيو زي اللي برا
: اتصل عليا لو فكرت تجيبها
شادي ابتسم وفراس انسحب من المكآن بكل قهر
شادد على قبضـه يدوو والرجآل لما يتهدد باأهلو هنآ ينكوي بالجمر ويسكت
يتحمـل ويضطر يجاريهم ..
اخد جوآله واتوجه لقـــصي ...
حتى مسأله إنو يبلغ على قصي دحين مو من مصلحتو لأنو هوا اللي حيروح فيها
سؤال جا في بالو
" الجثـه فينها ؟؟!!!"
قصي دخل البيت رمى الشنطه وبعدها جسمه على الكنبـه
غمض عينه ومرر يدو على جبينـه
مخنووق
مضايـق ..
دموعـه محجره ..
حجر
قاسي
يمكن دا يوصف منظره الخارجي
بس الكلمه الوحيده اللي يوصف نفسه فيها " ضعيف "
يشوف نفسـه ضعيف برغم كل شي بيسويـه ..
مايبى يفكر كتير
سحب الشنطـه وخرج كل اللي فيها بالطاوله اللي قباله
قرب جسمه لطرف الكنبه وبدأ يسحب ورقه ورقه ويتفحصها ..
ورقه مهمه ويحطها على جنب بس برضو يبا ينهي مسيرته كلها
دي الورقه حدخله في مشاكل وممكن يخرج منها ..
ويرجع يقرا اللي بعده
عقد حوآجبـه لما قرا ورقه عقد زوآج لعدنان
قبل سنتين
مو زوجتـه عارف عيلته كلها
زوجته له اكتر من عشر سنوات متزوجها
دي مين ؟!!
مرر يدو على ذقنه ويكرر اسمها مرا ومرتين وتلاته
" سارا مازن الـ """" " ؟! " سارا مازن الـ""" "
ابتسم بخبث
يعني عندو بيت ثآني ..وواضح انه محد يدري عن دي
الورقه خرجتو من همو شويـه .. صح لسى مو شي قوي
لكن دامو بالسر يعني كعادته وراه مصيبـه ..
وسرعان مابدأ يضايق من الأوراق اللي بين يده
اوراق مالها معنى
رمى الاوراق بقهر وسند نفسـه على الكنبـه
يتتامل الفوضى اللي على الطاوله لدقايق
وبعدها قام مفجوع وسحب الورقه اللي بالارض
ورقه مطبوعه بالاسكنر لبطاقـة فراس
" مستشفى الـ ::::
جرآحه عامه
فراس محمد خالد اليآسي "
يعيد يقرا الإسم
صوره فراس اللي على اليمين ابيض واسود
ضرب على جبينه بصدمـه
نزل يده اللي ماسكه الورقه وسار يمشي بذهول في الغرفـه
ويحاول يربط المواضيع في بعض
" فراس مع عدنآن !!! "
" أنا حروح فيها لو جاب سيرتي "
لأول مرا بحيااااته يحس انو مقيد
مو عارف يتصرف
فراااس !!
الاسم شتتو
ماهمو اول فراس يشوفو جمب واحد مقتول
عادي كآن حيسكته بااي مصيبه
بس دحين الوضع اختلف
كككيف كييف قدرو يقنعو واحد زي فراس !!!
هوا يكون خسيس عااااادي
بس فراااس !!
حاله صدمه
مو قادر يتعداها بسهوله
بدأ يلم الاوراق ويدخلها بالشنطه حطها في دولاب ملابسه وجلس بطرف سريره ..
بصمت
يبا يستوعب الموضوع
يبا يعرف كيف يتعامل مع الإنسآن دا ..!
حياته على المحك ..!
لو يدري بس " همآم " بالمصيبه
ايش ممكن يسوي فيه
الموضوع من كل النوآحي انقلب عليه بعينه
ساعه مرت وهوا زي المجنون بغرفتـه
وسمـع صوت المفاتيح على باب الشقـه
سحب سلاحـه واتوجـه للصـآله وبااتجاه الباب بكل عنـف
وجهه محممر
وبس انفتح الباب سحب فراس من بلوزتـه
وضرب بجسمه الجدار رفع مسدسـه على راس فرااس ويده التآنيه ماسك بلوزته بكل قوتـه
فرااس من مصيبـه لمصيبـه
جاي يضارب مع قصي لقى السلاح في راســـه !!!
جاي يدف قصي الا قصي بذراعه ضغط على صدر فراااس والسلااح مانزل : ااااهجد
فرااس : إنتتتا مجنوون
قصي وسع عينه وهوا ياأيد سؤال فراس : إيوا مجنون خمسه دقايق لو مافضيت غرفتك وخرجت من هنآ حفرغ سلاحي كلو براااسك
فراس صدره يترفع وينخفض من القهر : اسسسمع احمد ربك ساتر عليك لدحين
قصي : اوووه ههههههه ايش تبا تبلغ وتقول ؟!
فراس ضيق على عينه : إنك سمسار زي مايقولو !! انك بتاجر في الناس
قصي ملامحه اتحولت للأسى : ياألله وفين الدليل ؟!
فراس دف قصي وقصي رجع لورى بس اتجاه المسدس لسى مصوب على فراس
فراس : قصصصي انا كنت حخرج من المكآن واسبلك هوآ من غير مافتح فمي بكلمه بس اتورطت بسببك ابا الملفات اللي عندك عشان اديها للكلاب اللي برا
قصي سكت للحظآت نقطه ماحتشفع لفراس وهيا بطاقته اللي عند عدنان
: انا زي ماقلت سمسار, ماليا بدي اللغوصه والملفات اباك تلم عفشك _ حرك المسدس بااتجاه الباب _ وتخرج من هنآ ولو شوفتني بيوم فطريقك ماتوقف حتى .. وكدا انا حكون اكرمتك وزياده لأني مخليك عايش
فراس مرر يده على جبينه حاول يتكلم بلطف : قصي انا فحياتي ماشوفت منك إلا الطيب جملها معايا الناس بيهددوني ويبو الملفات انا مو عارف ف ايش يتكلمو بس انتا تعرف دا عمران _ ارتباكه واضح _ انتا انتا داخل بدي المواضيع انا ماليا فيها انا مشيت وراك بس عشان اشوف فين حتروح
قصي ماينكر انو يضعف ..فراس صاحب وكآن اخ
شد يده على المسدس يعبر عن ضعفه وتردده بس عينه ماكآن فيها اي تردد كالعاده : لوم عفشك واخرج من هنآ
فراس رفع اياديه بتفاهم : يااخي بصماتي على _ اتحرك خطوه _
الا قصي رفع صووته بيحاول مايجيب سيرة عدنآن : فراااس قلت شيل عفشك واخرج انا كددددا بسوي فيك خير ووررربي بسوي فيك خير
فراس بقله صبر وصوته ارتفع زي قصي : انا حروح في ستين دهيه بسببك بقووولك بيهدددوني بسببك اديني الملفات إللي يبوها وماحتشوف وجهي .._ اشر عليه _ ولا إنتا اتفاهم معاهم وخرجني من أم الموضوع
فراس مو خايف من السلاح
فيه شي بينهم اقوى من السلاح المرفوع
خوف بس بنفس الوقت ثقه
كره بس بنفس الوقت يباه يفهمو
لكن اللي مايعرفو إنو الانسان اللي قدآمو عاش حياه اوسخ من إنو يتخيلها
اتعود يدوس على قلبه لأنه مايثق باأي احد حوليـه
جاه رده الصادم بس بدأ يميل للهدوء : لو خرجت من غرفتي مابى اشوفك هنآ واعتبر مهله الوقت ماحتتعدى العشره دقايق _ رفع حاجبه _ ولا صدقني حدفنك بنفسي ومحد درى عنك
نزل سلاحـه .. نظره تهديد
نظرة انسان عند كلمتـه
ودخل لغرفتـه وقفل الباب
جلس بكل جمود على السرير حط مسدسه جمبـه وبس
بدون اي ردة فعل تآنيه
دخل فراس لغرفته رفع اياديه على راسه وبيتأمل حوليـه
ايش يقلهم ..!
قصي صادق ولا كداب !!
بيهددوه باأهله ماعنده غير قصي .
ماحينسحب بسهوله
خرج جواله من جيبه وارسل رسآله
" قصي فاكر يوم مامشيت وراك وصلت للسمتودع وسمعت الطلق ودخلت مفجوع إنتا لما مشيت انا دخلت للرجال مسكتو ..بصماتي في المكآن .. فجاه كلمني اليوم وآحد اسموو شادي قال إنو محامي وهددوني ف اهلي يبوني اجبلهم الملفات ولا حيسجنوني لو إنتا تقدر تساعدني ساعدني لو بيدك شي قولي انا مو عدوك انا خرجت من هنآك ماقدرت حتى ابلغ واقول شي إلا لما اشوفك "
قصي شاف جواله قرا الرسـآله
ممكن يتعاطف ويكون مصيده من عدنآن
موضوع البطاقه اجل كيف ..!
نقطه وحده ماذكرها فراس خلت قصي زي المجنون
حينهي حياته لو طلع كل شي مدبر من عدنآن
كلام فراس حسو مو منطقي مارد عليه ..
وكآن صمتـه دليل على إنو ماحيديه مجآل ..
فراس كل شي سود بعينه فتح شنطته دخل ملابسـه كتبه
ماكان عفشـه كتير كتبه اكتر من ملابسـه
قفلها في خمسه دقايق وخرج
لحظه مابيفكر في اي شي ...
كل اللي سمعه قصي صوت قفله الباب عينه على الارض وبيلف الجوال بيده
خمسـه شهور كآن معاه بدا البيت
ماتعود احد يشاركهه بااي شي
كآن يتوتر كتير في البدايه بس اتعود عليه
صح كآن يكذب عليه بس الشي الوحيد اللي ماكذب فيه عليه
إنو اعتبره " صديق "
ولأول مرا بحياته يكون عنده صديق ..
فراس رجع للمستشفى بعفشـه كآن شكلو ملفت وحاول يتغاضى عن النظرات
دخل قسم غرفه الشباب حط شنطتـه وانسدح على السرير الفاضي ..
نآم في لحظـآت على كل الاشياء اللي براسـه بس من التعب وسهره من امس
ماحس ولابشي ...
انتهى اليوم التقيـل .. وبدأ صبـآح جممميل على وحده حياتها بساطه في بساطه ..
جالسه على الكرسي وامها قبـآل الفرن تسوي البيض وتغني بصوتها اللي كلو احسـآس
راجعين ياهوى راجعين
يازهررتي المساكين
راجعين ياهوى على دار الهوى على نار الهوى راااجعين
وبنتها رهف كملت بصوتها المزعج
مغرور ياهوى ياهوى مغرور
ياحبيبي
وقبل لاتكمل امها سكتتها بنرفزه : انتي ماترحميني من صوتك
رهف : ههههههههههههه سؤال انا ليش اشبهك وماجبت صوتك
: إنتي كدا ومو راحمتني فرقت عندك صوتك حلو ولا لا
رهف كبت الحليب على الكورن فلكس واتكلمت : الثقه حلوه
امها حطت اكلها في صحن وجات لحد طاوله بنتها وجلست :اتخرجتي من الجامعه عشان تجلسي في البيت
رهف : إنتي تصرفي عليا
امها بحده : رهفف اهجدي وروحي قدمي على وظايف
رهف اكلت وبعدها قالت : طيب ..ايش عندك اليوم
امها : قلتلك عندي فرح
رهف : طيب ماشالله ياماما دام بتجيكي عروض حلوه زيدي اسعارك يعني بلقيس واحلام في ايش احسن منك
امها وسعت عينها : ياابت انتي ايش تبي ياطماعه احط راسي براسهم ليش
رهف وسعت عينها بحماس: عشان بدال مانسافر كل بعد شهرين نسير نسافر كل اسبوع
امها طالعت فيها وبعدها شالت صحنها : طالعه اكل في غرفتي
رهف تتكلم بصوت عالي : هههههههه صدقيني مايكفي تدخلي خمسين الف في الشهر ماسارت تكفيني
وسمعت صوت امها من اخر البيت : انا اوريكي لو اديتك شي انا الغطااانه اصلا
رهف :ههههههههههه
لا احساس ولا ضمير اكلت وبعدها طلعت لغرفتها
جلست على السرير تسوي منآكير ..
لين ماتصل مالك ونطت من مكآنها ..
:الو
مالك : ممكن نتقابل
رهف بعدت الجوال وضحكت ...اخلاقه في خشمه
نفسها يجيها دا المود بس مستحيل ..
رجعت الجوال واتكلمت ببرود: ليش
مالك : عشان اخد جوآلي !
رهف : آهاااا ..طيب طيب نص ساعه واتصل وحقولك فين ححطو
استنت رد ..بعدت الجوال لقتـوا قفل
وسعت عينها بصدمه : ايش قلللله الادب دي !!!! هيا والله ماحتااخدو والله مني بنت علياء لو اديتك هوا
رجعت تطالع بالجوال يمكن يتصل ويقول بالغلط
بس ماتصل ..!
كالعاده حتروح لصحبتها بالعمل ..قامت لبست
بلوزه باأكمـآم ورديه من gucci جينز كحلي
جزمه بيضـآ
شعرها من ورا مرا قصيـر ومن قدام شويه طويل لحد رسمه وجهها
روج وردي مآت
مسكرا
نظارتها الشمسيـه من فندي بيدها
وخرجت للسواق اللي اغلب وقته مو فيه بسبب امها ..
اول ماركبت اتصل مآلك تآني ادتو اسم اقرب مكآن جمب عمل صحبتها ودي المرا هيا اللي قفلت بوجهه
بس الموضوع مافرق معاها ...
وصل لمحل الورد ..
نزل من سيارته وقال لصاحب المحل زي ماقالتله بزبط : لو سمحت فيه وحده اسمها رهف سابت غرض ليا عندك
الرجال ابتسم وادالو ظرف ابيـض ..
وهنـآ مالك على طول عقد حوآجبه : بس دا
الرجال : ايوا
مالك بعد عن الرجال وهوا يفك الظرف بعصبيه وخرج الورقه
" السلام عليكم ..
انا مااشتغل عندك عشان تقفل ف وجهي
ولا بعد ماتغلط عليا تدعي عليا وتمشي
وزي مايقولو إن كآن لك عند الكلب حاجه قولو ياسيدي
محشومه يعني اكيد مو انا الكلب
بس بحاول اوصلك الموقف اللي إنتا محطوط فيه حاليا
اعتذر = حتاخد جوالك "
رهف قبال مكتب صحبتها وميته ضحك : ههههههههه بتخيل تعابير وجهه حاليا
: ههههههههههههه ياشيخه الله لايوليكي على مسلم جوالو وكمآن قاعد ينذل
رهف : يستاهل
دق جواله ورهف ضحكت بكل صوتها
سهى وسعت عينها : وططططي صوتك لااانطرد انا وانتي اليوم
رهف حطت يدها على فمها وكتمت ضحكتها
نقلت الرقم اللي بيتصل منو على جوالها واتصلت : ايوا معليش جوالك حيطفي عشان كدا اتصلت من رقمي
مالك بقله صبر : بقوولك اباا جوالي لاتخليني ادخلك في مصيبـه دحين
رهف : اعتذر وكل واحد حيروح ف طريقه
مالك :انتي سارقه جوالي
رهف : لا مو سارقته انا اخدتو عشان اعلمك كيف تحترم بقية الشعب
مالك : يعني هذا رقمك وحيكون اكيد بااسمك سهل اني ابلغ عليكي دحين
رهف لحظه صمت فجعها اكيد ماتبى المواضيع تنأخد بدي الطريقه : طيب بلغ على بال يجيبوني يمكن تلقى جوالك مكسور ولا فيه عاهه ..الاعتذار اسهل ترا
مالك : مو مشكله انا احب المرمطه
وقفـل بوجهها وهيا وسعت عينها ..
في الغرفه الكبيره اللي كلها مكآتب متفرقه .. نزلت الجوال بصدمه
: كنت بديه درس في الحياه ليش انقلب عليا الموضوع
سهى : ايش سار ؟!
رهف : بيتصل يبلغ الشرطه
سهى شهقت : تمززززحي
رهف ابتسمت بخوف : تتوقعي يسويها
سهى : على اساس انتي تعرفيه عشان نتوقع .. هيا تستاهلي بطلي بطلي تاخدي وتدي مع الغريب
رهف مازالت مصدومه : المفروض يعتذر ويروح يحكي الناس انو اتعلم شي من حياتو
سهى :ههههههه لا بلله كم مرا اقولك لاتتفرجي افلام ديزني هيا وريني لما مامتك تجي تخرجك من الحبس ايش حيفيدك دا كلو
رهف رفعت الجوال : اتصل انا اعتذر ؟
سهى : ههههههههههههههههههه
مآلك واقف قبال محل الورد .. واضح العصبيه بملامح وجهه
والشمس زادت عليـه
يبا يتصل يبلغ بس شايل هم المرمطـه
مديها خمسـه دقايق لو ماتراجعت حيدخل في مرمطه عشان يكسر عينها بس
وماأخد دقيقتين إلا وهيا متصله رد
: هلا
رهف : لساتك في محل الورد
مالك : إيوا
رهف : شويا جويا
وبرضو قفلت بوجهه ..رفع حاجبه بثقه لما حس انو انتصر..
دخل جواله التآني حق العمل في جيبـه ..
وفضل واقف في مكآنه .. شويا يتحرك شويا يتثاوب شويا يطالع في الورد
يرفع يده ويطآلع بالساعه
سبعه دقايق مرت ولا لها حس
حط يدو على جيبـو
إلا شافها في الشارع المقابل
قطعت الشارع وقفت شويا بعيد عنو ومدت ذراعها كلها وبدون نفس قالت : خد
رفع حاجبه بااستغراب
مايدري مايدري دي كيف تفكر كمان جايه زعلانه !
مد يدو الا هيا نزلت يدها بسرعه بدون ماتديه الجوال : اعتذر ... ايش حتخسر بلله ؟
مآلك سحب جواله فجاه وصدمها : لما اكون اعرفك وقتها حجوابك
ومشي من جمبـها بااتجاه سيارته وللمرا التآنيه
يخصـرها ..
اما رهف محد حييفهم احساسها
الإعتذار عندها شي مهم
الإعتذار هوا الشي الوحيد اللي يخليها تقدر تتجاوز الموضوع وتخرجو من راسها ..
شويـة فتور ... هدوء ماقبـل العاصفـه
فراس ادى لشادي خبر انو ماعندو شي ماكتفى بدا الشي
وراح لمركز الشرطه وبلـغ عليـه .. مستحيل ينظلم حيقول الحقيقه
بعد التحقيق الطويــل اخدو رقمـه على اساس حيتواصلو معاه
يومين محد اتصـل عليـه ولا شادي اتصـل ..!
يومين يتصل على اهله ويتكلم مع اخواته كل شويـآ من خوفو عليهم ..
اخدلو شقـه في العماره المجاوره لعماره قصي ومالك
صبـآ مازالت محبوسه تحت رحمتهم خلوها تتصل على ابوها تحت تهديدهم
وتتعذر بغيابها
قصي بدأ يتخبط هنآ وهنآك حياته شك هوس مراقبـه ..
مآلك احتاج يومين يهدى ..يومين عشان يقدر يقوي نفسه ويرجع يتواصل مع " آروان "
وقف قدآم الاسطوانات الموسيقيه السودآ ..سحب اختياره اتوجه للآله الموسيقيه
حط الاسطوانه مسك الذراع الحديدي وسحبه بااتجاه الاسطوآنه ..
وأول مابدأ القرص يدور اندلعت الموسيقى في المكآن
شخص انتقائي جدآ
يميل للاشيـآء القديـمه
موسيقى , اجهزه , أفلام , ديكورآت
اتوجه للكنبـه جلس وقهوتـه التركيه على الطآوله
رفع جوآله قرأ رسآلتها من قبل يومين
" الإعتذار .. ثقافه راقيه يعتقد الجاهلون أنها اهانه للنفس "
ضحكه خفيفه تخرج منو كل مايقرا الكلام
ايش تبا دي من حياتها
واللي مخلي الموضوع مضحك اكتر إنو طنشها
ودا الشي خلاها تولع كل ماتمر عند رقمـو في الواتس
تسبـو بينها وبين نفسها
مآلك اتثاوب كآن بيخرج من صفحتها الا شافها " online "
الموضوع بنسبه له ابدآ مو اعجآب
ولا
يبا يحط راسه براسها
ولا
يبا ياخد ويدي مع بنت ويشبكها
لا
طفشـآن فايبا يتمشكل مع احد
ينرفز احد
عدل نظارته الطبيـه
ثواني وكتبلها " إهانه النفس انك مازلتي تشحتي الاعتذار من شخص مجهول"
كآنت تمشي في المول بيدها أكيـآس في نص ذراعها
ورافعه الجوال وتتكلم مع صحبتها
جملتو خلتها توقف بصدمه وتقرأ كلامه من غير ماتفتح المحادثه
الناس يمرو من حوليها هيا عايشه بحاله صدمـه من الجمله القويـه
دارت راسها يمين ويسار بسرعه
تبا تدور كرسي حالآ حالا
الهرجه يبالها جلسـه
ماهمها رد عليها بعد يومين حترد عليه دحين
ماتفكر آبدآ
مافي كنترول على تصرفاتها
التعبير شي مهم زي الاعتذار ..
راحت بخطوات سريعه لأحد الكراسي الطويـله ..
جلست وحطت الاكياس وشنطتها بعنف
فتحت المحادثـه وكتبت
" رجآل شرقي ايش اقول بس .. عقل زي الجزمه للمرا المليون بتهين نفسك بالمببرات السخيفه دي "
مآلك فتح المحادثـه ماتوقع ترد بدي السرعه
رفع حاجبه ويحرك راسه بااستخفاف وهوا يقرأ كلمه كلمه
كلام مو موزون من شخصيه مو موزونه بنسبه له
اللي سواه إنو
قفل المحادثـه من غير اي رد بس قرأ ونرفزها
حط جواله على الطاوله
وبدأ يشرب قهوته ويستمتع بالموسيقى
حاله استكنآن عايشها
رهف تحرك رجولها بنرفزه
" دحين حيرد "
" دحييين دحين حيييرد "
زادت حركة رجلها
حريقه جوتها ماتتحمل تتعامل مع دي العاهات
بنسبه لها دي عاهات المفروض تنباد من المجتمع
ماتعرف كيف يتحملو يكونو بدا البرود
ماتعرف كيف يستحملو يقرأو كلام ومايجيهم احساس انهم يبو يردو ويطفو الشي اللي جوتهم
من النهايه ماتعرف كيف متحملين نفسهم ..!
فتحت محادثه صحبتها وارسلتلها مقطع صوت وهيا تتكلم وكأنها بتجري
" الحقيني الحقيني ..انا حنهار من المتخلف دا..رقمو سار مستفزني حتى رقمو مستفز زي وجهه واسلوبو "
" أقولك حتى صورته الشخصيه في الواتس دوائر داخله في بعض تحسيه حاقد على المجتمع ويبا يعميهم والله صدقيني دا واحد مريض دا ابدآ مو إنسان طبيعي "
ومآزالت صحبتها مو عارفه ليش رهف مديتو اكبر من حجمه ...
1
بس مآلك عآلم تآني الموضوع مو اخد حيز كتير في تفكيره ..
هوآ حآليا بيفكر في اشياء اكبر منها .. آكبر منها بكتير
في الكآفي ..
حط الكوب وضاف الكريمـه وزاد عليها الكرآميـل
وقدملها الكوب .. اخدته بتردد
تبا تمشي بس ماقدرت
طالع فيها لما حس بوجودها لسى
قربت اكتر للفاصل اللي بينهم :على إني اكره اسلوبك الاخير لكن هدوئك مستفز اكتر
قصي ردها فوقو من عالم التفكير اللي كآن فيه: ههههههه يعني تبيني ارجع اطفشك ؟
ماسكه كوبها بيدها اليسار مع التوتر حوطته باأياديها الاتنين وردت باارتباك : لا بس استغربت هدوئك دي اليومين
رفع حاجبه ونزله بحقاره والابتسامه زادت : تبيني اطفشك يعني
رحآب اتغير للون وجهها ردت بحده : ياريتني ماكلمتك
ودارت جسمها ومشيت ... اما قصي ضحك ماتوقع تجي تكلمو ..
رفع الخشبـه ولحقها بخطوات سريعه : رحاااب
وقفت خارج الكآفي كل واحد حاسس باانتصار
هيا لأنو لحقها
وهوا لأنها جآتو ..
عكست انتصارها بصوت صارم : نعم ؟
قصي : ايش عندك بعد ساعه
سكتت شويا وبعدها قالت : ليش !
قصي : فيه مطعم فتح قريب .. لو ماعندك شي يسير انا عازمك
رحآب : ومين قال اني ابا اخرج معاك
قصي : ماطلبت انك تخرجي معايا قلتلك تعالي ناكل مع بعض !
رحآب : ههههه تستهبل كلها نفس الشي ؟!!
قصي : عارف بس قلت لو جبتها بصياغه تانيه يمكن يتغير ردك
رحآب : ههههههههههههههههه لا ماتغير
قصي : محد قلك كلميني ! خلاص عندك يادا العرض ياتدخلي تشربي قهوتك جوآ
رحآب رفعت حاجبها وهوا رفع حوآجبه الإتنين
تبا تقول لا
الرد على طرف لسانها بس رفع حوآجبه زياده وكأنو يقولها هآآ ؟!؟!
عدت من جمبو بدون ماترد ودخلت الكآفي ..
جلست على الكرسي وقبالها طاوله دائريه لشخصين
اشرلها بيده دقيقه ودخل سوا لنفسـو قهوه مع إنو مو من عشاقها
شال المريله اللي حولين رقبتـه
وخرج بااتجاهها
سحب الكرسي وجلس قبالها ..
رحآب بتبرير : جزء كبير مني بيقول اني حندم على الجلسه دي
قصي : اجل اسمعي للجزء التآني وسيبيكي من الوسوسه _ رفع اكتافه ببرائه _ ايش حسويلك يعني
رحاب شربت شويا من القهوه وبعدها ردت : مدري
قصي : كيفك مع الدوآم
رحآب : مو مرا مرتاحه بس بدي المكآن فرصه
قصي : ليش
رحآب : ماحس النآس متعاونه كل واحد يبا يخلص شغلو واخلاقو ف خشمو انا انسانه رايقه احب اشتغل على هدوء احب اكون أمينه بعملي
قصي : سبحان الله زيي عشان كدا شكلي حنطرد دا الاسبوع
رحآب : ههههه واضح من قعدتك معايا في نص الدوام
قصي : ماحب اضغط على نفسي كتير
رحآب : حنون الله يحفظك
قصي : هههههههههه ايش خلاكي تدخلي دا التخصص
رحآب : المختبرات !
قصي : ايوا
رحآب : ميولي بدأتها بهوسي في دراستي للكائنات الدقيقه وانتهيت في مختبر
قصي : كويس يعني بتسوي شي تحبيه
رحآب ابتسمت : ايوا الحمدالله _ اشرت عليه _ وانتا
قصي : انا من صغري نفسي اسير قهوجي فالحمدالله حققت حلمي
رحآب : ههههههههههههههه
قصي : ظروفي خلتني اشتغل هنآ وهنآك
رحاب اكتفت باابتسامه وعلقت : الله يعينك
قصي قرب للطاوله : ندمآنه لسى لأنك جلستي
وترها بنظرته قالت بكدب : يعني
قصي : هههههه حسئلك بعد نص ساعه
رحآب : أووه هيا ماحتخلص الجلسه دحين
قصي : لو غيرتي جوآبك حتخلص وحعتبر انو قبلتي عزيمة الغدى لبكرا ..
اعجآب واضـح من ناحيته ... توتر من ناحيتها
بتضعـف ويوصل للي يبآه ..
لكن السؤال هل نيته شريفـه ..؟
في مكتبه الخاص فـ العياده ..
أصوآت خافتـه تتحدث في مواضيـع مصيريـه
قفل الملف اللي قبآله : ماينفع اسويلو العمليه بالعياده ابا تكون الإجرائات نظآميـه
: ايش حنسوي
: إنتا اقترح عليه انو يتزوجها وحتكون كدآ وحده من اهله وتبا تتبرعلو
: نفس موضوع عيسى
: ايييوا شخصيه زي كدا سمعتها من سمعتنآ
ممد يدو وأخد الملف : خلاص حتكلم معاه واردلك _ وقف _ بس البنت اللي عند عفاف مو المفروض اليوم عمليتها
: ايوا بعد ساعه حيجيبوها إن شالله نصيبك ماحننساه
ابتسم : فيك الخير والبركه انتظر اتصالك
في هذه العيـآده بعيده عن اعيـن الجميـع
قائمـه على لطف وإحسان الممرضين والدكآتره لجميـع الفئات
مؤسس المكآن " عدنـآن الفهد "
عمــره ..؟!
يتجاوز ال 49
طبايعه .؟
أرحم إنسآن ممكن أحد يشوفـه
شكلـه ..؟
يدخل القلب بسـرعه
إبتسآمه هاديه
عيون صغيره حولها التجاعيد
يد حنونه على مرضـآه
مثـآل للدكتور الصـآلح
خرج من مكتبـه مر على الغرفـه اللي تملئها الاسره المتفرقه
واجهزه غسيل الكلى الكبيـره ..
زادت ابتسامتـه وبيقرب من كل مريض ويجلس جمبـه
مؤسس العيـآده وبدا الرقي !!!
بدي الحنيـه !!!
بدا الإهتمآم !!
يخرج من الغرفـه
يتقابل مع دكاترة القسم والممرضيـن ويقدر تعبهم
ورجـع لمكتبـه ..
بيمثـل .؟
لا هوآ حنون .. هوا فعلا رحيـم .. لكن مو كل شي كآمل
فجوه كبيره جوتـه جعلته إنسـآن متنآقض بشكل مجنون
ويمكن دا الشي مخليـه يكسب دايما في حيآتـه
لأنه حول الفجوه جمـآل كبيـر
يخلي الشخص يمشي بطمئنينه وكأنه في بستآن
اللطف , اللباقـه ..مزيج من الاعشاب والزهور الجميـلـه تكسو المكآن
وسرعـآن مايغريهم ويسقطو في عمق الفجوه ..
لا ينسمع لك صوت
ولا بكـآء
أنت مدفون . . .
اخد جوآله واتصل .. : ها رجعت الاولآد والمدآم ..طيب .. مابى تغفالكم عين لين ماأرجع.. مع سلامه
في الشقه المتهآلكـه ..
تسحبها من يدها وصبـآ شاده على رجولها وتترجاها : مابى اروح الله يخليكي
عفاف سحبتها بقوه وبسبب قلة اكلها دي اليومين اندفعت قدآمها : اااقولك خلاااص منآحه ترا والله صدعتيلي راسي
صبا وجهها شاحب كآنت بتنزل تبوس رجل عفاف الا عفاف مسكتها : إنتي ماتملي ؟؟؟ ماطفشتي ؟!!! خلاص كلها عمليه بسيطه وحتروحي من فين ماجيتي لاتناحليني
صبا حطت يدها على صدرها : ترضي احد يعاملك كدا دول اللي معاكي ماعندهم قلب لاتكوني زيهم انا انسانه مالكم حق تسو فيا كدا
عفاف اتأففت : أنا ف حياتي ماشوفت وحده ماتمل من تكرار كلامها ..إنتي أقررتي كتابيا انك تبي تتبرعي بكليتك بدون مقابل حاليا كل شي بتسويه إنساني وقانوني ..أما إحنا مالك صلااح فينا فكري بنفسك فكري انه فيه شخص حيعيش بسببك وفوق دا كلو حنديكي فلوس
صبا : مابى فلللوس مابى اسوي شي انساااني
عفاف : أأأأوووووف منك _ دفتها _ اممممشي بالطيب
وأول مافتحت باب الشقـه دي المرا لقت رجآلين بااستقبآلها
المرآ اللي فاتت كآن عندها أمل تشرد
دحين عارفه كل واحد عنده سلاح
عارفه انهم مايمزحو بتهديدهم
شعور مرعب
ماشيه وبس ..
تحس بضجيج براسها بس مافي اي شي بتفكر فيه
بتمشي والكل حوليها بس لو احد سئلها ايش شوفتي مو مركزه مع احد
ايش بتسمعي ماتدري بس الاصوات مرا عاليه
رجولها ثقيلـه بس بتمشي بدون سبب
دقات قلبها منخفضـه لدرجه تسمع صوت النبض عميق وعااالي بس بطيئ
ماتبكي , ماتترجى . كآنت اخر محآوله قبل لاتخرج من الشقـه
وهنـآ وصلت لمرحله البلاده ,
مرحله ألاشعور
السياره تمشي في طريقـها
لمستشفى " عدنآن الفهد "
الكل حاسس بنشوة السعاده ..
دي الطُعم إللي الكل حيآخد ربح من ورآه ..
كيف مر الوقت ماتدري
بس فجأه وقفت السياره
فجأه انفتحت البيبان
فجأه يد عفاف مسكت ذراعها وخرجتها بدون لا حول ولا قوه منها
دخلت البوابه المتوسطه
وبدأت البروده تطغي على اطراف جسممها
كل شي كآن جآهز لاستقبـآلها
وعمليتها بعد 3 ساعات
تملل واضح .. بيقلب في قنوآت التلفزيون ويتثاوب كل شويـه
ماتوقع الحيـآه بدون قصي حتفرق كتيـر
طيب لدرجه اول ماهدئ الموضوع بدأ يفتقد حس قصي ..
الصحبـه شي حلو
والوحده شي يقتـل وممل ..
فتح قنـآه وقعد يتفرج
شويا يكون مركز شويا يسـرح بعالم تآني
ودق جوآلـه
بس طـآلع في الشآشـه
مجموعه اسئله اندفعت لراسه
ثواني من الصدمه وبعدها رفع الجوال : الو !
شادي : هلا بالدكتور فراس
فراس : خير ؟!
شادي : ممكن نتقابل
فراس : ليش .؟!
شادي : ههههههه يعني تتوقع الموضوع انتهى .!
فراس بتوتر : قلتلك ماعندي اي ملف
شادي : طيب صدقتك بس الشرطه حتصدق موضوع المستودع !
فراس لحظه صمت وقلبه يتساارع دقاته ..بعد صمت قال : انا اتكلمت معاهم بالموضوع
شادي بهدوء : عارف ولو ماكنت انا واصل في المكان وقفلت الموضوع مداك انسحبت
فراس باانفعال : انسسسحب كيف شوف انا ماعندي مشكله اروح ابلغ مرا ومرتين وعشره واعلى مابخيلك اركبـه
شادي : لاتلعب بالنار روحت بنفسك وشوفت انو صوتك حيرجعلي
فراس يمشي بتوتر في البيت
شادي كمل كلامه بحنيـه مصطنعه : عشان اهلك تعال انتا مو خسران شي حاليا لكن صدقني حياتك حتتغير لو ماتقابلنا
لحظــــه صمت طووويله من فراس ...لحظه قهر وذل
كاره نفسه كاره الطاعه اللي هوآ فيها : فين تباني ؟!
شادي : مستشقى عدنآن الفهد
وضعـه لايقارن بصبـآ هيا عارفه ايش يستنآهآ
هوا رايح ومو عآرف ايش نهاية دا التهديد ..!
غير ملابسـه لبس سكراب المستشفى زي ماطلب منـه
وقفلـو سيـآره
وأداه العنوآن ..
بيحاول يحسن الظن بقدر الإمكآن
معروف انها مستشفى محترمه ..ايش حيسير يعني في المستشفى .؟!
مآزال يهدي نفسـه لين ماوصـل
ودخل واستقبله شادي .. ودخله لأحد غرف الاجتمآعات ..
طاوله كبيــــره والكراسي منتشره حوليـها
الغرفه باارده
الاضائه بيضا وقويـه
جلس فراس وشادي سحب الكرسي اللي جمبـه وحط الأوراق قبـآله
طالع فيهم فراس ورجع طالع في شادي : ايش دا ؟
شادي :وظيفتك في دي المستشفى
فراس ضحك ببلاهه : انا بشتغل في مستشفى تآنيه !
شادي : حتشتغل هنآ وراتبك حيكون نفس اللي كنت تستلمه
فراس عقد حوآجبه : الموضوع مو موضوع راتب حآليا انا بكمل دراستي للاخصائيه
شادي : انا مابطلب رايك في الموضوع كنت مخير بين انك تجيب الملف او إنك تكون تابع للمكآن
فراس : يابن النآس انتا كيف تفهم مآ
شادي قاطعه : ماعندك اي ملف عارف دا الموضوع وانتهينا منـه جيت لحلك الوحيد عشان لاألجأ للقضاء
فراس : ههههههه هوا مين المفروض اللي يلجأ للقضاء انا ولا إنتا
شادي : بحكم إنو اقدر ادفنك فاأنا اكيد .. تباني اقولك السيناريو اللي حيسير لو روحت بلغت تاني بدون ماأتدخل .!؟ تباني اقولك من اي نآحيه ..؟ من النآحيه اللي حتبلغ فيها وترجع بيتك وبمجرد مايبدأ تحققيق حتلقى الشرطه ماسكتك ومتهم بقضيه قتل ولا السيناريو التآني وانتا تسمع كل يوم صوت امك وابوك يتصلو عليك يتمنو إنهم ماجابوك على دي الدنيا ..! _ حط القلم على الورقه وسند جسمو على الكرسي _ مازلت اقولك كآن عندك خيآرين ودحين ماسار عندك إلا واحد
فراس بتشتت :إنتا ايش تبا مني ايش حتوصل لو اتوظفت ب
شادي رفع كتفه وبتبرير سريع : مجرد جراح ممتآز ..دي اليومين عرفت كل شي عنك _ قرب دي المرا للطاوله وصوته هدي _ مو بس انتا حتى قصي لكن اللي اكتشفتو _ اشر عليه _ إني اباك
فراس بتبرير : لساتي مو جرآح ماليا شهرين في التخصص
شادي : برضو سمعتك طيبه واحتاجها
فراس : انتا بتجنني !!! مستوعب ايش بتقول
شادي : انا مو عارف ليش لدحين مازلت تتناقش معايا _ اشر على الورقه _ دا حلك عشان تكمل حياتك وأهلك يكونو سالمين
بدأ النقـآش يسير حـآد
شويا يهدى لما شادي يعصـب
يحاول يكون له مخرج
يحاول يتفاهم معاه بس اول ماوزع صور بيت اهله
صورة ابـوه وهوا خارج
صورة اخوآته جمبـه
سحب القلـم
ووقـع على عقد الإحتكـآر لمده 4 سنوآت ..
ابتسم شادي : تقدر تبدأ من دحين
فراس وجهه مايل للاحمرار من القهر والغبنه
شادي كمل ولا كأنه حاسس بحركه رجل فراس تحت الطآوله : حتلقى الدكتوره نسمه برا اخرج وشوف في ايش يحتاجوك _ وقف ويلم الأوراق _ كون موظف محترم حنكون لك إللي تباه
فراس ضيق على عينه : قولي بس شي واحد حتستفيد فيه مني بدي المستشفى !!!
شادي ابتسم وقال بثقه : حتشوف مع الايآم إحساسي مايخيب
وخرج وساب فراس لوحده
قدم للطاوله مسك راسـه بين اياديـه
مو قادر يخرج
مو قادر يوقف
مو قادر يسوي اي شي !!!!
يبا شي منطقي واحد في الموضوع مو لاقي
ايش حيقول لأهله ..!
ايش يبو اصلا منـو !!!
قام من مكآنه بتشتت واضح .. خرج ووقف في الممر ويطالع في الرايح والجآي .!
شي قاعد يخنقـه ويزيييد
حياته انتهت هنا ..! ولا دوبها بدأت !!!
حيـآته كيف بتمشي !!!
جلس على كراسي الانتظار وشكل وجهه شاحب وكأنه احد من المرضى
45 دقيقه مرت
رفع راسه وطالـع بشادي وجمبـه دكتوره كبيره في السن
: دا الدكتور فراس ..ودي الدكتوره نسمه المسئوله عنك
وقف فراس احتراما للحرمه الكبيـره مدت يددها وسلم عليها : اهلين
دكتوره نسمه : شادي من كتر مامدحك أصر إني اجي اشوفك
فراس عينه بس اتنقلت لشادي وماعلق نظره كره حقـد
اما شادي رقع الموضوع : اباه تحت جنآحك وانا عارف مايخرجو من تحتك إلا وهمآ يشيلو مستشفى لوحدهم
نسمه : انا ماحقصر معاه واتمنى هوآ يساعدني بدا الشي
شادي ضرب على كتف فراس : حيبيض الوجه
دف فراس يد شادي بشويش ..وشادي ولا كأنه ابتسم ومشي
نسمه حست بالتوتر بس صرفت الموضوع : بما إنو الدكتور كآجو ماجا فاخليك معايا تساعدني وبعد ساعه ححتاجك
حرك راسـه بالايجـآب ومشي وراها
وبدأ دوآمه في مستشفى لاتقارن ابدآ بكبر المستشفى والحآلات الللي كآنت تمر عليه
بزبط في سـآعه شاف حالتين ..
وبعدها أتوجه لقسم العمليـآت مع نسمه ..
حآطه السماعات وبتتفرج فلم بهدوء ..بتحاول تمنع نفسها تمسك الجوآل
ابتسمت ..زادت الابتسامه ..ضحكت
تعشق الافلام الكوميديه
عقدت حوآجبها حركه عدسه عينها يمين ويسار وهيا تبا تتأكد من الصوت
بعدت السماعات عن اذنها
وبحركه سريعه دفت الاب توب من حضنها ونزلت من على السرير
فتحت باب غرفتها وكآنت بتتكلم إلا سكتت
المنظر اللي في الارض مو غريب ..
مو غريب إنو ابوها ينام على الارض وحولينه القوارير
بس صوت امها وهيا تصرخ فجعها : الله يقرررفك ويقررف اللي يعيش معاك أنا متخلفه لاني استحملتك
دفت القورير برجلها وطلع صوت مزععععج
رفعت منآل اكتافها وعقدت حوآجبها
وامها مازالت تصرخ : صرفت الجيررران عشان لاتفضحني وتدخل علينا
ماكان سامع شي ولا حاسس بحـآجه انقهرت زياده ورفستو برجلها : انناااا بكلمك
منآل برده فعل سريعه اتقدمت لأبوها ونزلت لمستواه : ماااماا ايش بك
امها : جااات البنت الحنونه ايش بي يعني !!! ايش تبيني اسوي بحياتي مع الفضحيه ابوكي
منآل بهدوء : خلاص لما يفوق كلميه
امها : لسااااتي حستنآه يفووق !! _ مسكت بلوزتها وقالت بصوت مهزوز _ انا تعبببت منو ضيعت عمري وانا اقول حيتغير حيتغير بس 27 سنـه على نفس القرف 27 سنه وانا اصرف عليه قوليلي ايش اللي يخليني اتحمل اكتر
منآل وقفت وتبا تهديها : طيب لاتعصبي نفسك _ مدت يدها بتمسكها _
إلا امها دفت يدها عشان لاتبكي مستحمله فوق طاقتها : بعدي انتي التآنيه لما يصحى قوليلو يطلقنني قوليلو مابى اشوف وجهه ولا يدخل عليا ويعتب الغرفه
منآل : ماما أهدي وبعدها نتكلم م
امها : نتكلم في ايش ؟!!! انا مجنونه لو كملت اكتر من كدا والله محد حيغير قراري بدا الموضوع يبا يتمسكن ويبكي كالعاده خلاص مافي بقلبي اي رحمه سامحته مرا ومرتييين والف وخلاص فاااض بيا
ماعندي طاااقه , لو يبوس رجلي دي المرا مابااه
مشيت بعصبيه لغرفتها وقفلت الباب بكل قوتها
قرفانه منـه بس تحبـه
عشـآن كدا انهارت .. عشان عارفه انه دا القرار الصح
وكآن المفروض تتخذه من زمـآن
منآل حاولت ماتاخد كلام امها بجديـه
دايما تعصب ويسير نفس الشي صح دي المرا كلامها كآن اقوى بس برضو
مستحيل مستحيل يجي في بالها انهم ينفصلو
اخدت الشرشف الصغير اللي على الكنبـه غطت أبوها ..
راحت تجيب مخده من غرفتها وحطتها تحت راسه وكل ملامحها مايله للقرف من ريحتـه
بدأت تلم قوارير الشراب اتعودت من عمرها 9 سنوآت تلمها عشان امها تكون تبكي
وتبا ترضيها
مو شي غريب اللي بتسويـه ..
اتوجهت لغرفه امها وقفت عند الباب وسمعتها تبكي وبكيـت معاها من غير ماتدخلها ..
هيا في اي صـف اكيد مع الإتنين ..
قصـي في الكآفي , ماسك جوآله ومبتسم بس دي المرا مايكلم منآل او وحده غيرها
لا دي المرا رحـآب
بدأ يحس انها سهله بس برضو جمآلها عاجبـه
رحاب كتبت " بالعكس ماعندي اشكال اتزوج زوآج تقليدي "
قصي " وتتورطي !؟ "
رحآب " ليش اتورط ؟ ..فيه فتره خطوبـه نتعرف فيها بعدين اقرر اكمل ولا لا "
قصي " أتزوجي انسان انتي اخترتيه وريحي راسك "
رحاب " هههههههه ياأخي انا حره ..المشكله اغلب الرجآل يقولو نبا نتزوج عن حب وهمآ اول نآس يختارو التقليدي عشان لايدخلو في معمعه الشك والغيره "
قصي " اخص انتي طلعتي من دا التفكير "
رحاب " ايوا للاسف حتبلكني ؟ "
قصي " هههههههههههههه لا حبيتك "
رحآب " لا بلله "
قصي " استهتري في مشاعري "
جاته محادثه من وحده اسمها " ود "
ود " قصصصي "
قصي " هلا ياقلبي "
ود " وحشتني "
قصي " وانتي كمان
رجع فتح محادثه رحآب
رحاب " مافي فايده حتى لو استهترت بلقاك في كل مكآن "
قصي " ههههههههههه خليكي مستسلمه دايما معايا وحتشوفي اللي يرضيكي "
فتح محادثه ود
قصي " كيفك "
ود " تمام "
قصي " مافي لُقَا ؟ "
ود " ههههههههه على طول كدا ! "
قصي " قلت اجيبها من النهايه "
ود " طيب بكرا الصباح ينفع ؟ "
قصي للحظآت يفكر مو قادر المشكله يبعد عن الحي بسبب عمله ومآلك
ومايبى يجيبها لهنآ ورط نفسـه كالعاده بدون مايفكر
" حشوف بكرا وضعي واردلك "
فتح محادثه رحاب
رحآب "ماحتسيبني في حالي "
قصي "كم لنا ساعه نتكلم ؟ "
رحاب " تقريبا تلاته "
فصي " شوفتيني سبتك في حالك ؟ "
رحآب " ههههههه والله شوف انتا مخليني ماحس اني مغتربه اشوف وجهك ارتاح إني اعرف احد "
قصي " أهو بدايه جميله "
؛ سلع أرواح محرمه ؛
دار راسـه لليمين بااتجاه الباب أول ماسمع صوت الجرس ..
مشي بخطوآت هاديه لين ماوصـل
رفع يده بتردد على مقبـض الباب بس ماقدر يفتح على طول
زفر بتوتر يحاول يتمآلك نفسـه
وبعدها فتـح ودي المرا شافـه بوضوح
ولد " آني "
هنآ الإضائـه قويـه ملامحه واضحه
كآن فيه رجآل وراه اسمـر منـه
فتح الباب كلو من غير مايتكلم وكأنه يقولهم ادخلـو ..
دخلو الاإتنين بعد مافسخو جزمهم عند الباب زي مو متعودين ..
اشرلهم على الصـآله وجلسو على الكنبـه الطويله وهوا جلس في الكنبه الي قبالهم
الفاصل طآولـه مستطيـله
آروآن ابتسم : أعتذر على الموقف الأخير
قالها بااسلوب ابدآ مابيعتذر اسلوب فيه وقاااحه
مالك : دام ماتقدر تمشي إلا ومعاك حرس فماعليك عتب
كآن حيرد إلا صاحبه حط يدو على فخذ اروآن وكأنو يهديه واتكلم : شوف إحنا مو جاين نتمشكل هنآ
مالك : أوه حلو إنتا اللي كلمت اختي يعني !
حرك راسـه بالايجاب : ايوا اضطرينا نستفزك عشان ترد علينا
مالك : ايش تبو من عيلتنآ !
أروآن : عدنآن أريد أن اثبت للكل باأن عدنآن قاتل
مآلك عقد حوآجبه : إنتا بتتكلم عن خآلي !
صاحب اروان : عندك شك بحسن نيته
مالك : أكيد لا روح اسئل أكبر كبير بالبلد وحيقولك مين عدنآن
آروآن : هذه براعه وليست برائـه من أعمآله النجسه
مالك : شوف انا اديتكم من وقتي عشان بعرف بس لإيش تبو توصلولو ؟
صاحب أروان بهدوء : طيب أثبتلنا برائـته واحنا مستعدين نسحب نفسنآ ونسسيب الكل بسلام
مآلك ضحك : مين انتم عشان اثبتلكم !!!
آروآن :إبن من كآنت لك أم طوال سنين حياتك !!! ألا تستحق هذا !
مالك رمش بتوتر ..رده كآن قوي ..ماعرف يرد
صاحب اروآن : إنتا صدقت إنو الصور لها صح ؟
مالك حرك راسه بدون رد
وآروان سند جسمه على الكنبه واحد كابت حرقتـه
صاحب آروان : مو خسران شي لو لها معزه في قلبك حط يدك بيدنآ لو عدنان طلع بريئ مو ملزوم تكمل معانا إحنا حنجيب حقها
مالك بعد صمت سئل : إنتا مين
صآحب اروان : لو مستعد توقف معانا مع الأيام حقولك انا مين
جوآبه غريب !!!
مآلك : أول شي ابعدو عن اختي _ رفع حاجبه وكأنه لسااته مصمم _ حثبت برائة خالي وحتشوفو بعينكم
نظرتهم الإتنين كأنه متأكدين إنو حيسير العكـس .. بس كلهم وافقو ..
وعلى طول خرجو
نقـآش , اتفاق , وكل واحد راح بحـآل سبيلـه .. بدون اي كلمـه زيـآد
بس مآلك كل تفكيره كيف يتكلم مع خآله
او عدنآن حآف زي مايحب الكل يناديه
الموضوع مو قابل للنقاش
هوا يبا دليل عشان يثبت برائة خالو وبس
سـآعه , ساعتين من التفكير مسك جوآله بتشتت
فتح الواتس اب ونزل بالمحادثات لين مالقى اسم " عدنآن "
فتح المحادثـه وكتب
" أخبارك .؟ كيف العمل والأولاد ...بعد دوامك حتكون فاضي "
ربع ساعه وجاه الرد
" تمام الحمدالله ... تعال المستشفى ونشوف وقتها "
خرج من المحادثه ونزل بعشوائيـه ووقف عند الرقم
فتح محادثتها وقرأ اخر رد
" رجآل شرقي ايش اقول بس .. عقل زي الجزمه للمرا المليون بتهين نفسك بالمببرات السخيفه دي "
نفس الملامح ماتغير فيه اي شي وهوا يكتب تعليق لها بارد , مستفز
وكتب المثـل المشهور
" نظر إلي بعين طبعه فاتهمني بما فيه هو "
ماشافت كلامـه سهرانه مع صحباتها في غرفتها
فلم , ضحك , هستيريه ضحك , كل وحده ترجع من دوامها على بيت رهف
عارفين انها فاضيه اغلب الوقت
وهيا ماتصدق توفرلهم كل شي عشان ينبسطو
شغلو اضائـه الغرفـه بعد اندمآجهم في الفلم المرعب اللي قلبوه مصخره من التعليقات
رهف واقفه وتلم شعرها : هههههههه وربي الفلم بطل بس سخافتكم خلتو لايطاق
صحبتها متربعه على السرير : يعني بلله السكينه جمبو اطعنو مية مررا عشان تتاكد إنو مات لازم شغل الاستفزاز ... طعنو مرا وشرد ويرجع يقوم يلحق وراهم بلا بشكله
رهف : لزوم الأكشن
سهى : بلله اسكتي والله لو انا اتربع فوقو وادخل السكينه واخرجها من كل نآحيه حتى من عينه عشان افقعلو هيا ومايشوفني
رهف جلست جمب صحباتها التلاته على السرير : هههههههههه يخي خلاااص ماسار موقف _ تتكلم وتمسك جوالها _ ارحموني كرهتوني بالمزز اللي يمثل وا_ سكتت ووسعت عينها _
كلهم بنبرات متفاوته : ايش فيه ,, ايش بك
صدماتها دايما أوفر
ترمش ورا بعض قالت بكل قهر : اقتلو !!؟؟؟ ااااقتتتلو بللله
مالحقو يسئلو الا حطت الجوال بوجه صحبتها روابي وروابي ترجع راسها على ورا مو شايفه
من كتر مو حاشره الجوال بوجهها : شوووفي الكلب ايش كتب شووووفي بلله
روابي دفت يدها : عمممميتيني ياااشيخه مين هوا
سهى : لاتقولي اللي اخدتي جواله
روابي سحبت جوال رهف تشوف
رهف سحبت المخده وحضنتها : آآه ياربي احس اني ماتحمل لما اشوف تعليقاته انا فيا شي ولا هوا مريض !!!!
روابي شهقت : ياحقيره ايش ردودك دي !!!!
نوره دخلت بالجوال : اشوف
رهف رفعت حوآجبها الاتنين بصدمه : لا بلله !!! وهوا مو شايفه كلامه
روابي : تستاهلي رايحه تتضاربي مع واحد ماسوالك شي ليش
نوره : والله ماتستحي كلامه كلو رد على كلامك !
سهى : لا شوفو هوا مستفز ل
طالعو فيها كلهم واتراجعت عن كلامها : يعني انا عارفه انو صحبتنا متخلفه بس هوا مستفز كمان
رهف سحبت جوالها : والله لاأسبه
انفجعت من صرختهم : لااااا اهجججدي
سهى : خاصرك الآدمي انتي ليش تردي على طول اساسا ليش حتردي
رهف مسكت بلوزتها : ماقدر ماقدر والله ماحنام والله ماحرتاح لو مارديت ... في حريقه يقول اللي يقوله اهم شي ضميري يرتاح
نوره : يعني ماعبرك أول حيعبرك دحين
رهف بقهر : حسبو دي المرا واطلع اللي بنفسي وبعدها اديلو بلوك
سهى : واو ! سؤال بس !؟ إنتي حترتاحي ؟
رهف : طببعا
سهى : الله يعينك على نفسك
روابي : هههههههه والله مريضه تدوري المشاكل مع الناس بالقوه
رهف رفعت جوآلها : مادور مشاكل ادور رآحة بالي وضميري
نوره بااستهزاء : هيا سجلي سجلي صوتك ياقويه انتي !خليني اشوف راحة بالك ايش حيسير فيها
رهف رفعت حاجبها : مستنيه يعني كلامك حسجلو صوتي واعلى مابخيلو يركبو
كلهم يطـآلعو فيـها !!!
رهف اتحاشت نظراتهم قربت الجوال منها
ودقات قلبها ورا بعض
ماتبى تسوي الحركه بس مقهوره من نظراتهم
بعدها حتبلكو عشان لاتنكسف خلاص واحد مايعرفها وتعرفه
تحاول تدي نفسها مبرر عشان تكمل بالموضوع
وأول ماصحبتها اشرتلها يعني ايش بك !
إلا ضغطت على التسجيل وقالت
" ماحرد على تعليقك اللي قلتو بس حقولك إنتا حقير وخسيس فوق اللي سويته جاي تتفلسف بكلامك الفخم دا.. بس مو مسامحتك والله على العطر مو مسامحتك مو مسااامحتك "
ارسلت الكلام ..نزلت الجوال وطالعت في صحباتها : ها سويتها ولا لا !
نوره بذهول : مابى اتريق بس الله لايبتليني بطبايعك دي
سهى :ترا إحنا مو ضدك لما نقولك غلطانه بس بجد إنتي غلطانه
نوره : هههههههههههه انا مو فاهمه ليش بتتحدانا
رهف رفعت الجوال وكآنت حتتكلم إلا شافت إنو فتح المحادثه رمت الجوال على صحبتها : وا بسممم الله
مآلك نسي كلامه واستحمى واتوجه لسريره بينآم ومن بين التفكير والأرق اللي عايشه
رجع يمسك جواله ويتصفح لين ماردت ..!
استغرب مرا من مقطع الصوت اللي اترسل
دايما عندو فضول يشوف في نفس اللحظه بس ماعندو فضول الرد
شغل مقطع الصوت
" ماحرد على تعليقك اللي قلتو بس حقولك إنتا حقير وخسيس فوق اللي سويته جاي تتفلسف بكلامك الفخم دا.. بس مو مسامحتك والله على العطر مو مسامحتك مو مسااامحتك "
مافي اي رده فعل من الصدمـه
خلص المقطـع
عدل جلسته وسند ظهره على المخدآت البيضـآ رجع عاد المقطـع !!!
ضحك بصدمه واضحه !
ودي المرا رد عليها بنفس اللحظه وبنفس حركتها
بمقطع صوتي
قرب الجوال لفمه
هدوووووء حولينه
عدسه عينو اتحركت وهوا بيفكر برد وماكان الموضوع طويل
ثواني وضغط على الزر
"طيب إيش اسم عطرك ؟ "
في غرفه رهـف ..
فجاه صحبتها صرخت ورمت الجوال بوجه رهف : اررررسسسسل ارسسسل
الللللكل غير جلسته بحماس الا رهف المجبسـه
اخدت الجوال من كتر صحباتها مايقولو يلا
فتحت المحادثه وشغلت المقطـع
الكل متوقع تهزيئ !
بس صوتهم الموحد : أوووووه !!!
رهف ماتوقعت بعد السب يكون دا ردو : قلتلكم إنو مجنون !!!
سهى : إنتي والله مايعجبك العجب
رهف : على اساس دحين لو رديت حيرد حيخصرني ويرد بعد عشره ايام
روابي : إللي يسمعك يقول تعرفيه لكي سنه ترا كلها 4 ايام مدري 5 ايام
رهف رفعت الجوال : هيا دحين اوريكم _ كتبت _ ليش !!!
وجاها الرد في ثواني حست قلبها طاح من يوم ماشافتو يكتب اصلا
" عشان على قولك تسامحيني ووقتها إنتي تعتذريلي على السب اللي قلتيه "
قامت من السرير بنرفزه : هيا دا يباني اتضارب معاه
روابي : فين رايحه
رهف : ماعرف ماعرف اكتب وإنتو فوق راسي
وماسابت مجال فتحت الباب وخرجت
رهف كتبت " لو العطر موجود كآن اشتريته على طول وماستنيت صدقتك إللي طلبتو إعتذار منك "
مالك " أقنعيني إنو انا الغلطان وانا حعتذر "
رهف وقفت في نص الغرفه المظلمـه رفعت حوآجبها بصدمـه
جلست على الكنبـه
"يكفي إنك ماطالعت في طريقك "
جاها ردو على طول "حرد عليكي بنفس الرد !"
كتبت بهجوميـه " طيب فرضا لو انا برضو مو مركزه يحقلك تمشي من غير ماتعتذر !!!"
مالك " ومين قال إني ماكنت حعتذر "
رهف "تستخير يعني للإعتذار !!"
مالك " أنا ماحب ابرر كتير لكن دام إنتي اللي حتعتذريلي في النهايه مو مشكله حبرر "
رهف ملامحها اتحولت لنرفزه " بللهي ! برر طيب ابا اشوف كيف حعتذر ! "
مالك عكس ملامحها هاديـه
خبره في قلب المواضيع ودام راسـه مصدع من التفكير حيشتت تفكيره معاها
" كنت حعتذر والدليل ردك لو ناسيته حذكرك فيه لأنك قاطعتيني وقلتيلي ايش تبا تقول تبا تعتذر ها! م "
" فاكره ردك ولا لا "
ماسبلها مجال تكتب رجع كتب
" وفوق دا كلو رجعت رديت عليكي بهدوء وقلتلك إنتي اللي خبطتي فيا لأنو فعلا انا وقفت بخرج مفاتيحي من جيبي وانتي خرجتي من ورا السياره وخبطتي فيا "
" ثالث نقطه كنتي تصرخي وانا اقولك ممكن اعرف قيمته دام ماتبيني اعتذر قلت اردلك قيمة العطر لكن صرختي في وجهي للمرا الثالثه "
" سؤالي دحين مين الوقـح !! انا اديتك فرص عشان اصلح غلطي وإنتي استمريتي ومازلتي تستمري على الغلط ... والشي الأخير ترا الكيس ضرب في السياره اللي جمبك أكيد ماحينكسر قزاز بسبب خبطه هبله بيني وبينك"
رهــف تقرا وتقررا مفجوعه فجأه انفلت
حاليا اتذكرت ...وجهها مال للإحمرار
تكتب وتحذف ..احرررررررررجها
ليش مافكرت إيش اللي خلاه يقولها" في حريقه إنتي وعطرك "
بسبايبها
دايما الكل يقول عنها هجوميـه وماتفكر
وجا مالك كمل كمان
رفعت الجوال قالت بصوت هادي "ماأتذكر كيف بدأ الموضوع من كتر ماكنت مقهوره لكن أنا اسفه "
سمـع كلامـها ومارد
ورهف انصدمــت تطالع في محادثته وتكلم نفسها : لاتخليني اندم إني اعتذرت ...رد عشان اخرجك من راسي
بدأت تحرك رجلها بنرفزه
تلات دقايق
وخمسـه
وكتب " طيب "
رهف ماتدري ايش تبا اتنرفزت زياده مازالت تكلم نفسها: انقلع انا غلطانه لأني اعتذرت
قفلت الواتس وراحت لصحباتها
مآلك مسدوح على سريره قفل الاضائـه إللي جمبـه
وشغل مقطعها الأول
" حقولك إنتا حقير وخسيس فوق اللي سويته جاي تتفلسف بكلامك الفخم دا.. بس مو مسامحتك والله على العطر مو مسامحتك مو مسااامحتك "
رجع عادو
مرآ ومرتين وتلاتـه
اربعه وخمسـه مرات
حفظ المقطع
في إيش يفكـر ..!!
؛ سلع أرواح محرمه ؛
في منتصف الليل ... خرج من العمآره وعينه كالعاده تطالع حوليـه بترقب
اتوجه لدبآبه لبس الخوذه .. وربـع ساعه وانفتحت البوابـه ودخل لأسوار المنزل
وقف دبابه جنب السيارتين المرسيدس ..
اضائات موزعه في طرف العشب الاخضـر وقف قبـآل الفله دق الجرس ..
واستقبلـو خادم المنزل ..جلس في غرفه الضيـآفه
ودقـآيق ودخل همآم لكن وجهه مايبشر باأي خير رمى الأوراق على الطاوله المقابله لقصي
: إنتتتا دخلت بيت عدنآآن ؟!
قصي وقف مشي خطوتين بااتجااهه بيسلم على راسه إلا همآم دفـه بعصبيه : أنا بتككلم معاك رد إيوا ولا لا
قصي رفع حآجبه : عمري سويت شي بدون ماأخد أذنك .؟
همام بيده المجعده مررها على وجهها وزفر بنرفزه : جاااوبني إيوا ولا لا
قصي : لأ
همام لحظآت يطـآلع فيه يصدقو ولا لا
دار جسمه ويتحرك بعشوائيه في الغرفه عشان يتمآلك نفسـه
وقصي جلس على الكنبـه ولا كأنه مسوي شي : ممكن أفهم ايش اللي ساير !!!
همآم وقف : أنا حتجنن ..!عرفت إنو في احد دخل هدد مرت عدنان وسرق أوراق من عنده !
قصي : مين تتوقع
همآم : إنتا جيت في بالي
قصي ابتسم : عارفني مو مجنون احط راسي براسـه
همام جلس وباله مشتت : مين إللي له مصلحه !
قصي : قول مين إللي ماله مصلحه.... لو أحد شاكك فيـه إنتا عارف حيسوي المستحيل عشان يجيب راسـه ولآ ماكانت الشرطه تحوم حوليـه وفي النهايه يبتسمولو ومحد يفتح فمو .!
همآم : بس مو شي منطقي إنو حيسيب شي يدآن فيه في بيت عيلته
قصي سحب جسمه لطرف الكنبـه : طيب عندي اقتراح
همام : ايش هوا ؟!
قصي : اطلعلي شهاده مضروبه إني متخرج تمريض واشتغل عنده
همام ابتسم بفخر : ياااشيخ ! ولما تجيب عاهه لواحد وتنسجن وقتها قولي ايش استفدت
قصي بتأفف : انا طفشششت سيبوني طيب اسوي إللي اباه سيبوني اكون مع عدنان واحتك فيه ووعد مني وأقولها لك إني حكون يدو اليمين في يوم من الايام
همآم : إنتا تحسب نفسك تتعامل مع وآحد متخلف عشان
قصي قاطعه : انا راضي اشتغل اي شغله بس اكون قريب منه
همام حرك راسه بالنفي : ماينفععع بقولك
قصي مازال يحاول : اديني فرصه
همام : خليك على شغلك وانتيهنا
قصي ماصدق انفجر : أوووه يعني لو مامشيت على مزآجكم مآعجبكم _ وقف _ طوول عمري ماتقدمت خطوه بحياتي بسببكم بس عااارف إيوا _ اشر على نفسه _ أنا اللي دخلت بيت عدنآن مو بس كدا أتعاملت مع واحد اشتغل مع عدنآن _ رفع اكتافه _ بس قتلللوه عشان مايسلمني الملفات والتسجيلات اللي ماسكها عن عدنان
همآم وقف بصدمـه : إنتا مجنننون !!!! إنتا تباني ادفنك في يوم !!
قصي : اندفن وانا قاعد اسعى في شي ابا اوصلو ولا اموت بحرقة قلبي
همام حط اياديه على راسو : يألله ياأهبل انتا ايش تبا تسوي فينا
قصي : محد يقدر يلمس عليا شي في كل الموقفين محد داري مين ورا الموضوع
همام رفع صوته :مين أداك الحق تسوي شي من ورايا
قصي : المواضيع التافهه اللي بتديني هيا خلتني اسوي دا كلو . قولي ها إيش نبا في مآلك .؟!!! إيش نبا في واحد إللي يطالع في وجهه يعرف إنو الولد عايش في رفاهيه لدرجه إنو مايحتاج فلس وإنتا طالب مني أراقبه !
همام : ليش عدنآن كآن محتاج ؟
قصي : عدنان بنى نفسو بدي الفلوس وإنتا عارف
همام بهدوء : طيب إنتا محتاج عشان تدخل بدا الموضوع ؟!
قصي رفع حاجبه : أنا موضوعي غير !
همآم : كل واحد له اسبابه لو إنتا حمار ماتعرف تنتبه من كل النآس حتعيش طول عمرك سمسار
قصي جا في باله فراس لحظة صمت وهمام اتكلم : إنتا ولدي إلي ربي مارزقني هوآ عارف قد ايش مابى احد يضرك
قصي : عارف ودا الشي بيخليني واقف في مكآني ومابسوي شي
همام : اديني فتره بسيطه ووعد مني انا حديك اللي تباه بس اصبر عليا
قصي : فتره بسيطه يعني كم شهر شهرين عشره !
همام بحده : قلتلك بسيطه ماحتتعدى الاسبوعين
قصي بتردد : طيب
همآم : إيش اخدت من بيت عدنان
قصي : مافي شي مهم ولا كآن جبتلك الأوراق
همآم : أباهم كلهم
قصي رمش بهدوء : طيب
همام اشرلو على الكرسي : اجلس
قصي : ابا امشي _ قدم خطوه _
الا صوت همــآم الحـآد : حــســــآم اجلسسسس
؛ سلع أرواح محرمه ؛
تفكيـر مشتت ..
سرحآن
في المستشفى
مافيها اي مقارنه بكبر وفخامه المستشفى اللي كآن يشتغل فيها
وكمية الحالات اللي تمر عليه
كل تفكيره كيف يقدر يشتغل في مستشفيتين .؟! شي عادي وحيوافقولو .؟!
يضغط على نفسه صباح هنآك ومساء هنا
حينخنق ..؟!
مو مهتم اهم شي مستقبله
وبنسبه لدي الورطه ؟
مايدري مايدري كيف حيخرج منها بس حيخرج
لكن حاليا مو عارف يفكر في شي
يبا يمسك خيط واحد عشان يقدر يجمع كل شي في بعضه
جالس في ممر طويل تحت الاضائـه البيضا ..راسه مايل على اليمين بشكل خفيف
وعينه مثبته على الجدار اللي قباله
واضح واحد في عآلم آخر ..
واحد اندمر كل شي بعينه
في الدور العلوي في نفس المكآن
بلبس العمليات في قسم العمليات
لسى مادخلت الغرفه بس مو قادره تدخل
جلست على الكرسي
وتطآلع في الجدار اللي قبالها ودموعها تنزل بصمت حآرق
خلاص وصلو للي يبوه ..!
دقـآيق وحتكون لهم او حيكون جزء منها لهم .!
بدون اي حق
طيب بعدها ايش اللي حيسيـر ..!
هنا نزلت دموعها اكتـر
المجهول شي مرعــب
المجهول شي يقتـل
هل حتكون وحده متبرعه باإرادتها وميته على سرير العمليات بعين النآس ..!
ولا حيقتلوها بطريقه بشعه بعد العمليـه عشان لاتفضحهم ..!
الموت مو شي مخيف المخيـف انك تكوني متأكده إنو حتموتي بطريقه بشعه
إنو حتموتي وأهلك محد حيعرف الحقيقه .!
إنو حتموتي وسرك حيندفن معآكي
بكاكي وصراااخك ماوصل لأحد ..حيوصل صوتك بالطريقه اللي هما يبوهـآ
متبـــرعه ... محبة للخير .. أو...مختفيه والله وأعلم ايش كآنت تسوي ..مع مين شردت ..
في الدور السفلي ..
طالع فيها بعد مانادتو ثلاث مرات ووقف : ايوا !
نسمه ابتسمت : ايش بك في عآلم تآني
حرك راسه بنفي : كنت بفكر فكدا موضوع
: اهاا طيب شويا حتبدأ العمليـه
دي الجملـه بنسبه لأي جراح في بداية مسيرته تخليه طاير في سابع سمـآ
الفضووول ,, الحب والشغف اللي يعيشوه يخليهم في دي اللحظه
يبتسمو لاشعوريـآ وهنآ ابتسم فراس : ايش هيا العمليه
نسمه : حتكون عمليتين نقل كلى متبرع ومتلقي
الموضوع ساير حساس بدأت تختفي ابتسامته تدريجيا : آهآ ! وانا حكون باأي عمليه
نسمه : حتكون معايا ..الدكتور عدنان حيكون مع الدونر " متبرع " معاه طاقمه الخاص ..فاإنتا حتكون معايا مع الريسيفر " المتلقي "
دقات قلبـه تتسارع مع الكلام
ايش فيها حوار طبيعي لدكاتره بس مو مرتاح
معروفه دي المستشفى انها افضل مستشفى في غسيل الكلى والعمليات
معروف الدكتور عدنان وشهرته بدا الموضوع !
الموضوع طبيعي !
مرر يدو على ياقه بلوزته ..ابتسم باارتباك
واتوجه معاها ..!
يمشي ودقات قلبـه طاغيه على المكآن
يبلع ريقـه وبيحاول يقنـع نفسه انو مافي شي
إللي سار مالو علاقه
بالقتـل
والتهديد وكل شي..!
وقف في المصعد ويحرك صباعه الإبهام بتوتر على باقي الاصابع
خرجو من المصعد شـآف البوابـه
وبدأ شعور الاختنـآق يزيـد
دفت الباب وانفتح له العآلم التآني
مصرح ولا مو مصـرح
قانوني ولا مو قانوني
جريمه ولا مو جريمـه
بدأ يحس ببروده في اطرااافـه
ووقفت نسمه ووقف وراها وعينه جات على البنت الجآلسه
وجهها شاحب
دموعها تنزل
بس مالها اي صوت وواقف جمبها الممرض وكأنو سيكيورتي مو ممرض
بسبب جسمه العريض
نسمه اتوجهت للبنت وابتسمت كالعاده : خايفه ؟
الممرض بتوتر : يلا دكتور البنج
قاطعته نسبه بحده : بشويش البنت متوتره _ طالعت في صبـآ _ لاتخافي صدقيني غمضه عين وتصحي وتنسي كل شي
مو شي غريب يلقو دا المنظر في ممر العمليـآت
بس الغريب ففراس اللي كآن يطـآلع فيها وكأنها مو غريبه عنه
عقـد حوآجبـه
يبا يتذكككر
يبا يستوعب
مو سامع نسمه ايش تقولها بس مو قادر يمشي بنفس الوقت البنت مو غريبه عليه
وثواني ووسـع عينه بصدمـه ونسمه مررت يدها على ذراعها
دقـآت قلبه شوووويا وتووقف ونسمه جات بااتجاهه
تكلمو بس للمرا التآنيه مايرد عليها وعينه على صبـآ
دحيييييييين سار كلامـها مهم
" ابا اخرج من المستشفى .. فيه ناس يلحقو ورايا "
" حاول بس تخرجني وماحنسالك دا المعروف والله العظيم "
" لو لو مسكوني "
نظراتها
دموعها
وفي النهايه سابها ومشــي
قامت صبـآ مع الممرض ودخلت للغرفه ووهوا طـآلع في نسمه
نسمه بدأ وضع فراس يوترها : دكتور فراس لو تبا ترتاح قولي م
فراس حرك راسه بنفي وعينه تلحق صبـآ : لا لا معاكي _ اشر على صبا _ مين ديك
نسمه : اتوقع المتبرعه تعرفها
فراس رفع حوآجبه الاتنين بذهول ايش يقول ..!
مرر لسانه على شفايفه : لا
أفكـآر تتهاوى على راسـه
يعرف انو فيه شي غير قانوني المتبرع ياخد فلوس لكن كلامها واضح انو احد كان غاصبها ..!
مو ابوها لأنو كآنت تبا تستنجد في ابوها ..!
رقم ابوها عنده !
يتصل ؟!
ومشي ودي المرا دخل لغرفه العمليـآت التآنيـه
وبدأ بعد نص ساعه من شرح نسمه للعمليه يمر بمرحله التعقيـم
الممرضه لبستو القلوفز وقفلتلو السكراب المعقم من ورا
قبـلها بنص سـآعه ..
ممرضتين في الغرفـه
دكتور التخـدير جالس على الكرسي اللي جمب سريرهـآ
بيتكلم معاها وهيا ترمـش بهدوء قالت بصعوبـه وبدأ كل شي يتلاشى بعينها : قلهم يسيبوني
قالتها بكل ضعـف
بكل انكسـآر ..
كلهم في نفس الجريمـه مشتركيـن
جراحين
ممرضتيـن
دكتور تخدير ..
بعكس الغرفـه المجآوره ..
ســـلع أروآح محرمـه ..
نهايه الفصــل الثـآلث
أنت تقرأ
سلع ارواح محرمه
Misterio / Suspensoغرفـه عمليآت .. دكآتره " تحت الصفر " إمرأه غائبه عن الوعي مستلقيه على السرير رغمآ عنها .. لآتعآني من آي وعكه صحيـه بل العكس تمآمآ .. ولكن هنآك سبب لوجودهآ ذالك المشرط الحآد شوه الجآنب الأيمن من جسدها وأصبحت كشطيره يحق الجميع باأن يتشارك بها اطلقـ...