الفصل الخامس ...
مصنــع دمــى , تتحرك الألعاب على مســآر حديدي طويــل
بفس الشكل , الحجم واللون
رجل يراقــب هذه الدمى ... يسحب التالف ويرميــها بصندووق
والباقي تسير إلى الأعلــى
تضع بعنــآيه داخل العلب
يتم ربط يدها وأرجلها لتصبــح مقيـده تمآمآ
يغــلق عليــها بتغليف شفــآف حتى تصبــح مرئيــه للكــل
الرجـٌل ..؟
مجرد رجل يحب الدمى ...؟
أم رجُل مهووس بهذه الفكره
هل ستصبــح الدمى يومـآ حقيقــه
هل سيستطيــع في يوم تقيد مجموعه من الأشخاص بهذا الشكل
وتكسـير مايحلو لـــه , والإحتفاظ بمايحلو لــه . . !
فتح احد الأبواب الداخليه في المصنــع .. صوت الاجهزه مرتفع بشكل مزعج جدآ
لكن واضح بخطواته الهاديـه واياديـه إللي خلف ظهره انو شارد باأفكاره
مكآن غير مسموح لأحد من العمـآل يدخلـوه
سلم حديدي للاسـفـل يكفي بمرور شخص واحد فقـط
نزل السبـعه الدرجـآت
وفتح الباب بمفاتيحـــه الخـآصـه
غرفـه كبيره , غريبــه
مكتب
وسرير فردي
لوحــه خشبيـه آخده حيز كبير في الجدار معلق عليها الكتير من الصوور
الجدران عباره عن طوب الاحمــر ..
الارض سمنت ..
حمام صغيــر ركنيـه الغرف مكشوف على الغرفـه ..!
انسدح على السرير وحط يده تحت راســـه
وبدأ يدندن بااستمتـــآع ...!
_ _ _ _ _ _تحـمـلت , تألمت , عانت , صرخت , بكت , صمتت
هدئت , ثارت , انكسرت , ثم سقطت
لم تسقـط من موقـف واحد
لم تتلاشى قوتها من صفـعه واحده
لم تختـآر الاستســلآم بسهـولـهمشـت بتشتت , بدون اي اتجـآه , ألم منتشر بجسدها كله
لكن ثقل رأسها مؤلم اكتتر , الافكاار الغير قابله للاستيعاب كآنت زي الرصـآصه إللي اخترقت جسمها عدة مرات
وقفت عند باب العماره والشمس عكست في ملالمح بشـرتها البيضـآ
عقدت حوآجبـها وبدأ كل شي قدامها يتحــرك على شكل موجــات
حتى الاصوات مندمجه
ميلـت راسسها
صوت عفــآف , كلام رنين , شكل المستشفى , بيت عفـآف ,
العنف اللي اتعرضتلـه
التهديد بالقتل
الغصيبـه , الظلم , الإهانه , الطعن بشرفها
ارتفــع صدرها وانخفض بطريقـــه سريـعه
وجسمــها اترمى بقسوه على الارض ...
هنــآك شخص ماتحرك من مكآآنه عيه تتبع حركاتها
مو قادر يروحلها
مو عارف ليش بتبكي ..!
مرر يده على ذقنــه بتعب واضح من التفكير
وفي اقل من ثااانيه وسعت عينه بصدمــه
واتوجـه بخطووات سريعه اتجاهها ..
نزل لمستواها , رفع راسـها من الارض وحرك يده على خدها
طالع في الشخص اللي واقف خارج العمــآره وسئله بصدمـه : ايش بها ...!
دقات قلبه سريــعه
بيشـرد من عيون الكل
دخل يده التــآنيه تحت رجلـها ورفعها عن الارض ...
وبدون تفكيــر اتوجه لشقتــه , دف الباب برجلــه
رفعها اكتتتر واتمالكها في حضنـه ..
بخطوات سريـعه اتوجه على الكنبـه وحطـها
جلس على طرف الكنبــه
بدأ يجس نبضـها الضعيـف
عينه جات على بلوزتها البيضـآ ونقاط الدم
كدكتــور في مستشفى ماحيفكر ياخد راي المريضـه
لكن دكتور وبنت في بيتـــه ...
كآنت اكتر لحظــه في حياته اتوتر فيها وهوا يمسك طرف بلوزتها ويرجــع يبـعد يــده
صدره بدا يرتفــع وينخفص بشكل سريـع
طالع في ملامح وجهها المستسلمه والمرهقـه
شد على ملامحــه بحزم
" انا دكتــور "
كلمــه خلتو مايتردد انو يرفـع بلوزتـها
لصقـه بيضـآ طبيه مغطيـه الشق الكبيـر في الجزء الأيمن من جسمها
بدا يرفعها بشــويش وعقـد حوآجبـه لما شاف الخيـآطه
شتــآن بين الخياطتيــن وكأنه اللي سوالها شخـص غير متمرس ..
رجـع اللصقه نزل بلوزتــها
حرك يده على خدها ومآزال ينسى اسمهــآ
انتبه لكـآسه المويـآ على الطاوله اللي قبـآله
اخدها ومررها على وجهها , اول ماعقدت حواجبـها اتكلم : سامعتني
عقدت حوآجبها وهوا خبط على وجهها بشويــش : لو سامعتني افتحي عينك
عينه على ملامح وجهها المتؤلمــه ومآزال مستني ردة فعل
وفتحت عينـها بشووويش بس ماستوعبت ولاشي
فراس ماسبلها مجال قام من جمبـها : ارتاحي انا حروح المستشفى واجبلك كدا شي , لاتتحركي طيب
تطـآلع فيـه ومية سؤال يدور براسـها
فراس قبل لايخرج راح لغرفتــه واخد شنطـه اتوجه لباب الشقـه انتبه للمفتاح اخدو معاه وخـــرج ...
سبعه دقايق بزبــط ودخل المستشفى
اتوجه بتردد للمستودعـآت
عينه اترقبـت الكل وبعدها دخل وقفل وراه الباب
قلبــه حيوووقف
ساير مجنننون بسبب الاشياء اللي حوليـه
ماساب شي ماتحتـآجه
من الكريمـآت
للصق الاجراح
للمحاليل
حتى المسكن والإبر اخدها
عارف انو يبالها اهتمـــآم ..
فتح الباب بشويــش
عينه للمرا التانيه اترقبت الممرات وبعدها مشي بخطووات متتابعه
يممشي على الرصيـف بخطوات سريـعه
وبعدها ساار يجــري
اول ماوصـل لشقـته
وقف وصوت تنفسـه عالي بالمكآن
دق الجرس وبعدها فتح الباب
شافها جالسـه على طرف الكنبـه وعينها على الارض ولا طالعت فيـه
مشي بخطوات هاديـه اتجاهها
حط الشنطه على الطاوله : كيفك .؟
ماردت عليـه
مرر لسانه على شفايفـه , فتح الشنطـه خرج ابره الوريـد
المحلول وجا لعندها جلس على طرف الطاوله وسار قبـآلها بزبـط
ركبتـه قبـآل ركبتها بزبــط مافي مسافـه بينهم
مد يدو : هاتي يدك
ولا طالعت فيــه
فراس مسك يدها وهيا سحبتـها بعنـف وفجأه طالعت فيه بملامح مشدوده : إنتا ايش تبا
فجعتــه ..!
رفع الابـره ببرائـه وبصوت خافت : بديكي الإبره
بردة فعـل سريـعه كآنت حتقــوم وجلست بعد ماشهقت بصوت مرتفـع من الألم
فراس مآزال يتكلم بهدوء : أرتاحي وبعدها سوي اللي تبيـه _ مد يدو بااصرار _ هاتي يدك
مارفعتـها له بس حاسس بهدوء ملامحـها
مسك يدها للمرا التـآنيه ماعارضـت
دخل الابـره في الوريـد وشبك فيـها المحلـول
اتوجه لغرفتـه سحب الشمـآعه اللي كآن يعلق عليها ملابسـه
رفع المحلول فيـها ..
بدا يعبي الابر بالمسكـن وغرسـها داخل كيس المحلول ...
: انسدحي حترتاحي دحيـن
مانسدحت ميلت جسمها على الركازات وحطت راسـها التقيـل ..
عدسـه عينها مثبـه على شي واحد
مافي اي تغير بملامح وجهها
فراس طالع في السـآعه : حكون برا اول مايخلص حرجعلك
ماستنى ردهـآ خرج وجلس برا عارف انها حتنآم غصبا عنها ..
وبمجرد ماجلس لوحده الافكـآر بدات تجيه من كل ناحيـه
"انا ايش بسوي !!!"
طالع في شقتــه
" قاعد اكبر الموضوع اكتر من ماهوا كبيـر ! "
" ايش دخلني فيها ! مايكفي قصي كمان دي حتورطني معاها ."
بدأ يحرك رجولـه الاتنين بتوتتتر
" انا ليش اصدقهها ؟! _ حرك راسـه بالنفي _ كل شي واضح انها صادقـه "
" لو عرفو انو انا السبب !!! " " حيقتلوها ويقتلوني! "
" ولا نقدر نوصل لحل واخرجها واخرج نفسي من موضوعهم ؟! "
" خليها ترجع لأهلها واكيد همـآ حيبدأو يكبرو الموضوع وحيوقفو بصفها "
وسـع عينه بصدمـه ووقفت حركه رجولـه
" لو انا انسحبت معاهم !!! "
لحظــه حس قلبـه حيوقف فيها ورفـع جوالـه عشان يبطل تفكــير
بس في الاشعارات طلعتلـه رنين ..!
لوهله
نسي انو حسابها المفتوح
حاول يتذكر مين دي ممرضه ولا دكتوره ولا مجرد متابعه جديده ..!
ضغط على الاسم من برا وانفتحتلو المحادثـــه
أنت تقرأ
سلع ارواح محرمه
Misterio / Suspensoغرفـه عمليآت .. دكآتره " تحت الصفر " إمرأه غائبه عن الوعي مستلقيه على السرير رغمآ عنها .. لآتعآني من آي وعكه صحيـه بل العكس تمآمآ .. ولكن هنآك سبب لوجودهآ ذالك المشرط الحآد شوه الجآنب الأيمن من جسدها وأصبحت كشطيره يحق الجميع باأن يتشارك بها اطلقـ...