الفصل العشريـن

2.2K 74 34
                                    



الفصل العشـرين ..]

[ عزيزتــي تـآأخر الوقــت كثيرآ لكي تشعـري بالذنب والنــدم
تلك الأحساسيــس يمر بهـآ الشخص بعد ساعه او يوم أو اسبــوع من فعلتــه
أمــآ أنتي ..؟!
دفٌن حســآم وخٌلـــق حسام اخــر وأنتي لم تكتفــي من كذبــآتك المستمــره ]

في غرفــه صغيـره , صور معلقـه على الجدران لجسم الانسان من الداخل
سرير طبي ,مكتب , ادوات طبيــه
نــطق بااستهزاء : عشان انا خايف برضو على ضميرك ويهمني تحطي راسك على المخده وانتي مرتــآحه
سحبت يدها من المفاتيح , دارت جسمها بااتجـآهه وقالت بصوت مهزوز: الموضوع ..دا مايخصك
عدنان عقـد حواجبه, رجع ايااديه ورى ظهره وبتفاجئ قال : كيف يعني مايخصني ؟ مجدي اخويا وخسر اهله عشانك مايستاهل يعرف الحقيقه ويروح يصلح غلطه _ رفع حاجبه _ ولا إنتي بس إللي تبي تصلحي غلطك وهوا المفروض يجاري الألم اللي يعيشـه بسببك ! مشكلتك إنك عارفه لدحين يعاني من الموضوع وقررتي ببساطه مايكون لكي اي دور , فلا تقنعيني دحيـن بكلام مو منطقي
عبيـر رفعت صباعها بتهديـد : لاتحاول تتكلم معايا بدي الطريقه تــآني , انا احب مجدي , اهله كآنو حيوقفو بطريقنآ إنتا بنفسك اللي جيتني واديتني الحل
عدنان بصوت مايل للبرائه : انـآ اقترحت عليـكي الحل الوحيـد اللي حيخليكي مع مجدي مو مشكلتي لما توافقي عليـه !
عبير بقهر : للليش دحين بتتكلم معايا بدي الطريقــه
عدنان قرب خطوه خطوتيـن تلاتــه ووقف قبـآلها , عيونه اتأملتها وقال بعشـق : خاطرت بصداقتي , خاطرت بمستقبلي _ شد على الكلمـه _ كلللللو عشان تكوني حوليـآ في النهايه تبي تبيعيني بسهوله _ اشر على نفسـه واترفع صوته _ أنا سرت مجرررم عشااانك وانتي
دفتتتو لما علي صووته وقالت بخوف : ااااسكت اااسكت
عدنان حرك راسـه بنفي ورى بعض : لا لا لا ماحتدفنيني كماان عشااانه _ مسكها من ذراعها وقربــها رفــع يده وثبت راســها , قرب شفايفه لأذنها وهوا ينطق بجقـد_ ِ تهديدي مو لكي ولا لمجدي , _ رفعت اكتافها من تنفســه الحار _ ولـــدك ياعبيـر ولدك اللي اكره كل شي فيــه حخليكي تدفنيــه إنتي ومجدي لو فتحتي فمــك _ دفهــآ _
رجعت عبيـر خطوات على ورى صدرها يرتفع وينخفض بطريقــه سريــعه ,عينها على عدنــآن
عدنان عدل الاب كوت الابيض ويحاول يهدي نفسـه , رفع اياديه وزفر بتوتر : كل شي حيرجع طبيعي , كأنه ماسار بيننا دا النقاش _ رفع حواجبه لاتنين _ طيب ؟
عبير حركت راسـها بنفي : لا ياعدنـآن _ بعدم استيعاب _ مو إنتا اللي تهددني بولدي !
عدنان مرر يده على جبينــه وبعد يدو قال بكلمات سريعه : خلينا خلينا نكون واضحين , لما جيتيني تبـكي عشان تحتـآجي دخل اضافي واقترحت عليـكي بعد فتره دا المجـآل تتوقعي انا كنت فيـه ؟ _ اشر على نفسـه بقهر _ انا بدأت اول خطوه عشــآنك , مشكلتك مهمـآ اسوي مو شايفــه قد ايش بضحي عشانك مجدي مايتجرأ يسوي نص اللي انا بسويــه, مجدي مجرد لعبه بيدك خليتيه يضحي غصبا عنــه
عبيـر نزلت دموعها وبخوف: دا الكلام حـآليا ماحيوصلنا لشي .. ماحتكلم لمجدي بس نبعد انا وإنتا عن كل شي بنسويه
عدنان حرك راسـه : لا حنكمل وحتكوني معايا لأخر لحظــه
عبيـر : ماحقدر لو فيه شوية معزه بقلبك ليا خليني أبعـد
عدنان ولا كأنه سامعها : لو عرفت انك تفكري مجرد تفكير ياعبيــر انك تتكلمي صدقيني حتعيشي عمرك كلو وانتي ندمـآنه

,,,.'


[ الآن ] ...

بعــد مرور يوميــن من سسقوط رهــف , وانسحاب حٌسـآم من الكآفي ...


خـرج مـآلك من شقتــه وهوا شايل شنطـة لاب توبـه ,قفـل الباب : يوااد فينـك مختفـي
دار جسمـه وابتسم لقصي النآزل من الدرج : اهليـــن
قربـو وسلمـو على بعض ومآلك اتكلم : دي الفتره كٌنــت مع اهلي
: اهاا ورجعت ولا لسى
مآلك : لا والله حغيب كم اسبوع كمـآن عن الشقـه _ رفع يده وحاجبـه _ لكن لو حابين تتجمعو في اي وقت اتصل وحتلقاني عندك
ابتسم قصي : طيب حلــو لو صادفت في اي وقت فراس حشوف وضعه واكلمك
مآلك : ليش مو ساكن معاك !
قصي : ساكن في العماره اللي جمبنآ
ماحب يسئل اكثــر : مو مشكلــه استنى اتصـآلك
وخرجو من العمـآره لكل وآحد وجهتــه ...
قــصي باإتجـآه الكآفي , ومـآلك باإتجـآه سيارتـه
مـآلك لمـدة يوميـن مآراح لأهلــه , وقصي ماتوجه للكـآفي بسبب انشغـآله مع شآدي ...
ركب سيــآرته , كل تفكيــره بالمكـآلمـة الي سـآرت مع ابـوه ...
منتـظم جدآ في طريقــه
مايحب السـرعه
مايحب جنون السواقــه ..
كل شي على روقآآآن برغــم الفضول إللي جوتـه .. معزوفـه هاديــه طول الطريــق
لحد ماوصـل لأسوار القصـر , انفتحت البوابــه , دخل لحد الموآقف والسيارات المتعدده
وقـف سيارتــه ونزل .. وأتــوجه لغرفتـه , كآن الباب مفتــوح
مدخل وغرفتيــن متفرقـه ..
اضاءة غرفـة الجلوس مفتـوحه والتكيـف , عرف انهم موجوديـن هنـآ ..
دخل وجات عينه على رهــف ووجهها مايل للإحمرار وعيونها منفخـه من البكى ودار راسـه لأبــوه
بكل بــرود : السلام عليـكم
لحـــظة صمــت ونطق : وعليكم السلام
حط الاب توب على الطاوله , جلس على اقرب كــرسي وكأنو ينتظـر ابوه يبدأ بالكلام
وفعــلا ابو مآلـك طالع في رهف وبعدها في مـآلك وقـآل : إنتا طالب من البواب مايخليـها تخـرج !!
مـآلك ولا علــق
ابو مآلك : بتككككلم معاك !
مـآلك بتفاجئ : أووه تباني ابررلك !
ابو مـآلك رفـع حاجبـه وقال بقهـر : الكلام اللي قالتلو هوآ لو كآن فعلا صـــح ماحتجلس عندك ثاااانيه , انا بنفسي حوصلها لأهلها
مـآلك : بس هيا ماعندها أهل عشان توصلها لــهم ! كدا ح
قاطعتــه رهف بحقــد : انا وأهلي نصطفل , انا مو حيوانه تسجني عندك
مآلك كأنها مو موجوده يطـآلع في ابـوه
ابو مـآلك : ممكن تقولي اسبابك !
مآلك بدق : مو شرط تقنعك انا مقتنع فيـها
أبو مآلك : مآآآآلك الهيلمــآن اللي سويتــه تحت سكت عنـه من يوم ماعرفت انو غرضك تستفز أمك ومشييت الموضوع بمزآجي لكن تجرم في بنت الناس وتتوقع اني اتفرج عليــها و
قاطعه مـآلك : لا لا إنتا مو فـآهم _ قدم لطرف الكنبه ومـآزال يتكلم بصوت هـآدي _ دي حيـآتي محد له حق يتدخل , اما اللي سويتـه تحت إنتا حٌر تجي تكلمني وتصرررخ شي مَسكم لكم حريـة النقاش
ابو مـآلك بعدم استيعاب : لإيش تبـآ توصل بتصرفاتك !
مالك : صدقني ولا شي
أبو مآلك: بنت الناس مالها ذنب دام ماتبـآك رجعها لبيت اهلها
مآلك : أهلها مجـآنين ماأضمن ردة فعلهــم
ابو مـآلك سكت للحظـآت نفس رده لما سئله " ليش ماطلقت أمي "
رد بعد صمت وهوا يشووف كيف ولــده متلذذ ومستني إجـآبة ابــوه : أنآ ماكان عليــآ كبيـر , لكن إنتا في بيتي وحتفضل تحتـــي وتصرفاتك تتحاسب عليـها
مـآلك بخيبـه امل وضحت على وجهه وكأنو يستهزأ : اتوقعت رد دبلوماسي اكثر لكن مو مشكله أعطيك فرصة تآنيه للجوآب
ابوه مرر لسانه على اسنانه السفليـه , دار بعد صمت باااتجه رهف : ممكن تخلينـآ لوحدنا
حركت راسـها , أتوجهت لغرفـة النـوم
ابو مآلك : إنتا تتوقع بتعيـد حياة امــك بصورة ثانيـه
مآلك : ابدآ ... إنتا بتفكر في الموضوع كثير لدرجة شايف كل شي بيتعـآد قدآمك
ابو مآلك : مـــآآآلك انا مو مجنون اللي قاعد يسير مع دي البنت في حياتي ماكنت أتجرأ اسويه مع امك
مـآلك : وبرضك مستمر في المقـآرنه
ابو مـآلك : لأنو دا الشي الواضح للكل , البنت حكتني كل شي سويتــه معاها مستحيل اخليــها عندك مستحيل ارضى بالظلم اللي سويتهه معاها
مالك : حرجع اقولك حيـآتي الخاصه ماله حق احد يدخـل فيها وبعدين افرض انها طفلـه زيي امــي يعني يحقلي اتصرف معاها بالشي اللي اشوفو بصالحها _ رفع حاجبه _ مو دا اللي اتعلمنآه منـك !
ابو مآلك اتنهد بقهر : تبى تعـآقب وحده مالها ذنــب عشان توصلنا إحساسك
مآلك : حياتي معاها ماتعنيكم لكن إنتو اللي شايفن نفسكم فيـهآ ودي مو مشكلتي
:حقولها تٌلم عفشها وحوديها لأهلها
مآلك : أفضل تسـآفر وتكمل شٌغلك
ابو ومـآلك حاول يتكلم بهدوء لكن وجهه طغى عليه الاحمرار وبدأ يشد على كلامـه : قُلتلك البنت مالها جلســه هنـآ , موضوع سلوى ماحيتعــآد وتربطه بزواج عشاان تسكتنا فااااااهم ولا لا
مـآلك سنـد ظهره على الكنبـه ,رفع يده على ذراع الكٌرسي
ابو مـآلك بحــده : ياحتوديــها بنفسك , ياأنا حخرجهـآ
مـآلك بهدووووء مفجـع: مالها خـرجه من هنآ
ابو مـآلك : لحد ماتموت على يدك!!!! مايكفي قبل يوميــن وديتها المستشفى والبنت فوق دا كلو سترت عليـك ومابلغت انك انتا اللي دفيتها
رفع حواجبه غصبا عنـه من التفاجئ ,لحظه من الصدمه رفع يده ومررها على جبينـه وابتسم : الله يكتر خيـرها
ابو مــآلك باانفعـآل : مآآآآآلك انا ماعندي طـآآقه اتحمل جنااانــك
مآلك : لاتتحمـل انا في سن مسئول عن تصرفاتي ماتوقع احد حيعاقبك عليـها
وقف ماقدر يتحمــل : مسئول عن تصرفاتك كيف و أإنتا إحتمال تقتل بنت على يدك ! _ بخوف طاغي على وجهه _ مآلك لازم تقابل دكتور , انا مستعــد اجيبــه لحدك لكن ما
قاطعه مآلك وهوا مازال يمرر يده على جبينه : لاتتكلم بدي النبرة الغريبـه , اخاف تحس بمسئوليـه وتدخل بحالة اكتئاب اكثـر
ابو مـآلك صدره يرتفع وينخـفض بطريقـه سريـعه قال بتهديد : عندك اليوم لو ماخرجتها من البيت انا حرجعها لأهلــها
مـآلك حرك راسـه بدون مايعلــق ,أمآ ابوه ماقدر يتحمــل
على إنو هـــآدي لكن قدر يخــرجه عن طوره
شــرد من المكـآن كعــآدتـه ...دخل لمكتبــه
رفع جواله ويده تتنافــض اتصل بدون تــردد : هلا عدنـآن كيفك ,,؟
: تمام الحمدالله وإنتا كيفك
ابو مآلك : والله ياعدنان وضعي مايٌسر مآلك رجع هنـآ ومو قادر اتعآمل معآه
: ايش سار؟!
أبوو مـآلك وكالعـآده مايتردد لحظـه يقول اي موضوع لعدنـآن
على إنو علاقتـه سطحيـه مع مرتـو لكن مع اخوهـآ جدآ قريبـه
قال بالتفصيـل كلام رهف وانهى كلامـه : إنتا اتصرف معآه
عدنـآن :اعذرني بس نهله ماقالتلك ايش سار اخر مره بينــي وبين مآلك!
ابو مآلك : ايش سـآر
وبدأ عدنـآن يســــرد كل كلام مآلك: أتهمني في نص ببيتك وانا والله لو إنو مو ولد اختي كآن تصرفي معاه شي ثاااني
ابو مآلك مازال تحت تأثير الصدمــه اتأتأ بكلامــه وسكت ثاني..
عدنان: مآآلومك مومستني منـك تبرير لكن انتظر منــك حل دي البنت لو خرجت من بيتك وقالت الكلام لأحد لو سٌمعتي بعد سنين شقااي وتعبي بدأت تتلطخ بكلام مافيه اي صحـه ايش حيسير فيآ !!! ولدك مو طبيعي مو عشانه ناجح في مكآن عملــه يعني مافيه شي !!
أبو مـآلك بااحراج : اعتبرو ولــدك ولك حق تسوي اللي تبآه
عدنان : انا ماحوقف قدآمـه ولا حخاطبـه بعد كدا , البنت المفروض ماتخرج إلا لما نعرف اذا حتتكلم ولا لا
ابو مآلك : الوآحد مايقدر ياخد منه لا حق ولا بآطل والبنت ماقدر اتفرج عليـها والقاها في يوم ميته في الغرفه بسببه
عدنان بدون تنآزل : انا اسف لكن برضو سمعتي ماحخليها مرهونه بيد وحده ماعرف ايش ردة فعلها
ابو مآلك : لا تكبر الموضوع صوتها لميـن حيوصل ول
عدنان قاطعه : دام شايل اسمك صوتها حيوصل بسهولـه لأي شخص يتمنى منصبك

وبدأ اخد وعطــى طويــل بين ابو مآلك وعدنــآن
عدنــآن ماتنـآزل نهائيا قفل وابتـــسم وفعليـآ مآكآن فارق معاه رهــف لكن يبـآ المشاكل تكبــر
دام زيي ماقالت مآلك اتهجم عليـها وكآنت حتمــوت بيـده كدآ مآلك بيسهل عليـه حاجات كثير ....


عنـــد مــآلك , رهـف ماجاته من الرعــب فيه وحده كآنت قبـلها دي السيره لوحدها صدمـتها ...
إسلوبــه مٌفجــع , هدوئـه , ثقـته
دآ ثاني شخــص يقولو يتعـآلج بوجودهـآ
طــآحت على وآحد مختــل عقليــآ ...جالسه على طرف السرير وتحرك رجولــها بخوف
حست بخطواتـــه وهوآ دآخل الغرفـه
مديتــه ظهرها وتحرك اسورتها باارتبـآك .. جآ لحــدها وققف قبـآلها : كيفك .؟
دقـآت قلبـها على وشك انها توقف , ررفعت راسها وطالعت فيـه , رفعت حاجبها وماعلقت
قلد نفس نظرتها وقال : أنـآ طيحتك !؟
بصوت مصطنع بالثقـه : مو إنتا السبب من البدايه !
مآلك بنقاش رراااااايق: حلو يعني لما اتجرأت ألمسك إنتي كنتي السبب من البدايه , اتوقعت أعاني كثير عشان توصلك الفكره _ ملامحـه مالت للإنتصـآر
مشـي وهيا وقفت بردة فعــل سريـعه : إنتا ماشي وتعااقب يعني اي إنسان يرفضـك
فتح دولاب ملابسـه : فكري أكثر يمكن تلقي جواب ثاني
جات لحده وقفلت الدولاب بعصبيـه : وليش حفكر وانتا موجود خليني افهم اسبابك
مالك : لو قُلتلك ...ماليا خٌلق اهرج حتمشي ؟
رهف :أكيد ماحمشي لك يوميــن ماتجي وبرضو حطيت ناس تراقبني بدالك
مآلك: البواب قلي طفش من عنـآدك
رهف : بللهي ! وماقلك إني ضربته !
مآلك ضحك: إلا اتصل معصب بس قلتلو لاترد عليـها وهيا حتعصب وتمشي ,وفعلا سار اللي قلتو
رهف : أأأوه ممنونه صراحه لأنو فيه إنسان يفهمني زيـك
مآلك مآزال مبتسم مرر يده على كتفها وقال بصوت خافت : حآفظي أجل عليـآ
دفت يدو : ااهلك لو بيدهم يقطعو علاقتهم فيك وانا حجي أحآفظ عليــك !!!
مآلك : لو كٌنت أًمَلك الوحيـد حتحافظي عليـآ .. دي اليوميـن كنتي حتتجني مالقيتي غير ابويـآ و فجرتي كلامك في وجهه وكذبتي عشان يجيبني ولا أنا غلطآن !
رهف : لا طبعا كٌنت ابا شخص عاقل في عيلتكم ولقيته وعلى فكره وعدني اخر الليل حيوديني عند اهلي
مآلك رجع فتح الدولاب : لا تحطي أملك في شخص غلـط عشان لاتنجرحي _ اخد بنطلون رياضي من اديداس لونه اسود ومن الجنب خطين بيضـآ والتيشرت ابيض سـآده قفل الدولاب _
استغرب من عدم ردهـآ
دخل للغرفـه اللثانيـه , خــرج ومالقـآها في الغرفـه بس ماهتــم
اخد الاب توب شغلــه وبدأ يفتح ملفـآت تخص تخصصـه ويقرأ فيــها
45 دقيقــه مـرت , وقــف وخـرج يدور عليــها
اول شي اتــوجه لمروى وبعدها للقسـم الخارجي لقاها جالسـه على الكراسي المقابـله للمسبـح
لو راح ايش حيقــول .؟!
حيتعـآد نفس النقـآش الدائم !
وانسحب بدون ماتلاحظ حتى وجوده..

امـآ رهـف
دا الوقت الي تعاتب نفسـها فيه ,يوميـــن مرت وحطت لنفسها قوانين جديــده
بس من يوم ماشافتــه اتبخر كل شي
حتى بعز خوفها منـه انفجرت واتصرفت زي رهف القديمـه
ليش مو شايل هم إنو ابوه حيخرجها !
سارت تثق بردات فعلــه لدرجه إنها بدأت تشك فعليـآ بكلام ابـوه
الإندفـآع اللي جوتـها لازم تبطلـه
لو ماتعلمت من الاشياء اللي تألمها وتجرحها وتتغير عمرها ماحتتغيــر ..
لحظات طويـله من تأنيب الذات ورجعت لقسمـها
بكل هدوء دي المره
دخلت لغرفـه الجلوس شافته على الاب توب ويكتب كل شويـه في اوراق بيضـآ
اخدت ريموت التلفزيون
شغلتــهه
رفعت الصوت على اعلـى شي
وجهه مازال على الاب توب لكن عينه اترفعت بااتجاهها
رفعت الصوت زياده لما حست بنظراته وكملت تتفرج
حاول مايعلق , لكن مو قـآدر يركز
قفل الملفات ورجع يتصفح عشان لايحسسها باانتصـآر بس
مسك جوآلـه ورجع حطـه على الطاـوله
وخرج من القســم
رهف حاطه يدها على خدها بتملل
طالعت في جوالـه
ورجعت تطـآلع في الشاشه
وسعت عينها وقامت بســـرعه سحبت الجوال قبل لاتطفي اضاءته
بس اشتتغل قلبها غاص جوتها
فجأه تنحت ماعرفت ايش حتسوي
رفعت حواجبها الاثتنين وحاولت تتصل على أحدح
مع الخوف ولا رقم قادره تحطــه
فاكره انها حافظه أرقام صحباتها
حطت بدايه رقم نوره وحذفتــو
اتذكرت رقم سهــى بس نسيت اخر رقميــن
اما روابي نهائيا مو حافظه لها اي رقم من كتر ماتغير كل بعد فتــرة
أمهــآ..!
كتبت في الاسـآمي رهف
عارفه إنو مسجلها بـ " أم رهــف "
لكن طلعلها 3 اسامي ..
رهف
أم رهف
وديان بنت خالة رهف
لحظات من الصدمــه .!
كل شي بيرجعع في بـآلها
دخول وديـآن الغريب لحيـآتها
فتحت الواتسـآب ..
ومـآأخد من وقتها ككتيــر لما لقت إسمها بين الارقام الغريبــه
بدون تردد ضغطت بصباعها على اسمها ورفعت على فووق من البدايــه
اول شي بينـهم
وديـآن" خرجت من عندك وانا حاسه بندم إني اتكلمت مو قادره ارجع البيت
لكن صراحه سٌمعة اهلك معروفـه
ورهف إنسانه تتحب وتقدر تعمي عين الوآحد بتصرفاتها
أتمنى الشي اللي سويتـه صح "
مآلك " من فين جايبه رقمي ! "
"لا ترد لو ضايقتك ماتوقعت حزعجك "
مآلك " سؤالي واضح "
وديـآن " في مكتبك اخدت الكرت لما كنت استنـآك "
مآلك " مو قلتي اللي عندك ؟! "
وديـآن بسبب الدقايق الطويله في الرد واضح انها مصدومه من تعليقاته " ايوا بس قلتلك ضميري أنبني عشـآن كدا كلمتك "
مالك : يعني أخدتي رقمي عشان كنتي متوقعه انو ضميرك حيأنبك بعدها بسـآعه ! "

ماعلقـت وديـآن ... بعدها بتـآريخ مختلف
وديـآن كتبت " كلمت خالتي كآن نفسسي اجيب سيرة خآلد وارتآح لكن سويت اللي طلبته
مآلك " صدقيني سويتي الشي الصح "
وديـآن دي المره ماعلقـــت
لحظظظظظه صدمـــه طويله وعينها على اسم " خـآلـــد "
بصعوبــه
رفعت ثاني المحادثه من البدآيــه انفاسها تتسارع
يدها تتنفض
شافت التـآريخ
خرجت من المحادثه وعلى التتقويم
وبعدها غمضت عينها وحركت شفايفها وهيـآ تعــد
وثوووآنـــي مٌرعبــه بتمر , شدت حواجبها لما اتلخبطت ورجعت تحاول تتذكر
وفتحت عينــها وواضح الصدمـه زادت على ملامح وجهها
بنفس اليـــوم اللي سحبـها فيه للكوخ
قابلتــه وديان الصبـآح
ورهف العصــر ..


,'.

دا الطريــق شي روتيني يقطــعه , شي روتيــني انو يمشـي بإتجـآه الكآفي ويفكـر
هل فيـه شخص ممكن يراقبـه حاليآ
هل اللي يسويـه بيقـربه من عدنان ولا مضيـعة وقت
كيف يثبت اخلاصـه لشادي
كيــف يحسن علاقتـه معاه
والف سؤال يجي في راسـه لحــد مايفتح باب الكـآفي
والبروده والموسيقـى وريحـة القهوه ينتشله للحـظات من ضجيج افكار راسـه
ابتســم لما شاف فراس واقف ومرتـه في الجهه المقابله , مكـآن صبري المعتـآد
مشي بااتجاه فراس وضرب على ظهره بتحيــه : وسرنا نشــوفك في الكـآفي
طآلع فيه فراس : بطمن على الوضع بس
قصي : هههههههههههه شوف الحركات اللي مالها داعي مانباها عندك طلب اهلا وسهلا ماعندك سبب ثاني لوجودك اطلع برا
فراس : مابقي الا انتـآ تديني قوانين المكـآن لك يوميـن ساحب ومحد داري عنـك
قصي : متواصل مع صبري اداني خبر انو اليوم رٍحلتـه قلت _ انفتح الباب الداخلي ناحيـة صبـآ , خرجت منـآل وعينها في الارض وبتربط الحبـآل خلف ظهرها_
بنص كلامـه لا شعوريا دار راســـه بااتجاه صوت الباب وهيا خــرجت
وإحساس غريــب اجتاااحه باللحظه الي لمحـها فيـها
شي مٌربـــك شي يوتتتتر ,دقـآت قلبــه اتسارعت بطريقـه مجنـونه
طالع في فراس ونسي ايش بيقــول
اتأتأ : آآ , _ سكت للحظـآت وحآول يجمـع نفسـه لكن صوتها وهيا تقــول لصبـآ " كيفك اليوم "ربكـه زيـآده
البٌعـــد كآن غلــط
لأنو اشتـآق
وماتوقع إنو اشتــآق الا بدي اللحظـه الغريبـه
رمش ومـآزال يحـآول يفوق من تأثير وجودهـآ
صوت فراس البعيــد برغم إنو واقف قبـآله : إيش بك !
حرك راسـه بنفي : ولاشي _ اشر على الباب المؤدي للجلسات الخـآرجيـه _ تعال بكلمك في موضوع
خــــرج قبل فراس
أو بمعنـى أصـح هــرب من عاصفة المشآعر اللي سارتلــه
كآن يحتـآج شويــة هوى
جلس على الكــرسي وسحب سجارتـه ولعها قبل فراس لايخـرج
ونفث الدخـآن براحــه وكأنــو يطــرد كل شي من جوتــه
خرج فراس جلس قبـآله : خير !
رفع يده كتهديه : لا مافي شي بس كنت بقولك شادي له يومين يكلمني
فراس بتفاجئ : إيوا !!
قصي قرب السجاره من فمـه سحب من السجاره ونطق بعد لحظـآت: شٌغل تافه اقابل ناس يبو يتبرعو وانقلهم من مكـآن لمكـآن يعني شُغل سمسره
فراس حرك راسـه بدون تعليـق وبعد صمت قال : وبعدها يجي دوري
قصي : لا طبعا اللي معاه دحيـن يبو كل شي نظـآمي وإنتا شغلك مو هنـآ
فراس مرر اياديـه بتوتر على طفـآيه السجاير : انا الكرت المكشوف
قصي : طبـعا حيحاولو دايما يحافظو عليـك لكن في اللحظـه اللي يخافو فيها على نفسـهم حيضحو فيـك بكل سهولـه
رفع حواجبه فراس ونزلها : شكرا على الرعب اللي تعيشني هوآ
قصي : هههههه لاتشيل هم حيعدي ..
فراس : إن شاءالله _ رفع يده وطـآلع في الساعه وبعدم اهتمام _ ليا ساعه متأخر عن الدوآم
قصي : يلا روح خليني اشوف الوضع جوآ
فراس وقف ومشي بااتجـآه البيت ... وقصي فضل مكـآنه يتحجج بالسجاره وماحيطفيها قبل لاتنتهي ..
ولأخر رمـــق جلس على الكرسي
وقـف , أتوجـه بخطوات متتآليـه ..
فتح باب الكآفي , لمحها بس ماطـآلع فيها نهائيـآ , دخل للغرفـه لبس المريلـه وخرج لمكـآنه المعتـآد
صبا على الكاشير , منـآل في المنتصف تستلم الطلبـآت , قصي يسـآعدها
صمممممممممت
لا سلام
ولا نطق باأي حــرف
مجرد إنو ملامحه مايله للجديـه والكشريـه
,.


منـــآل ..
وقبل لايخـرج قصي مع فراس ,كآنت في الغرفــه كتبت في الواتس
" موقف وانتهى هيا غلطت كدا مره عليـآ وانا لما فكرت ارد سارت جريمه !"
يـآسر " دحين مين جاب سيرة دا الموضوع قلتلك بس تبا تخرج معاكي وتتعرف عليكي "
" وليش انتا اللي بتكلمني ؟ "
ياسر " بلكتي كل ارقامنا دا رقمي الثاني اتمنى ماتبلكيني قبل لاننهي النقاش لأنو مو كل مره حتقدري تشردي مني في الجامعه "
منال تكتب وتحذف ملامحها مالت للبكى
ياسر بعد انتظار كتب " في مكـآن عام ايش اللي حيخوفك ! "
منال " الجامعه تكفي"
ياسر " ماتبى "
منال " وانا مابى "
" قولها دا اخر رد عندي "
وقبل لاتشوف تعليقه بلكتـه
حطت الجوال جمبـها على الكرسي سندت اياديـها يمينها ويسارها وزفرت بتوتر
خــآيفه بشكل مو طبيعي
مررت اياديها على فخذها تخفف الرجفــه
وقفت سحبت المريلــه لبستها على رقبتها واتوجهت للباب دفت الباب بجسمها واياديها ورا ظهرها تربط الحبل
وقفت عند صبا دارت راسـها لها وقالت : كيفك اليوم
وقبل لاتــرد صبا , منـآل لمحتـــه
لمحتــه وعينها على الصبا بس مو قادره تطــآلع
اتوقفت حتى انفــآسها
صبا ردت ووابتسمت
بس ماقدرت تبتسـم , ماقدرت تتنفس او تحس بنبضـآت قلبها
شحـــوب كسـى وجهها
بنفس اللحظـه قصي انسحب
وهيا دارت جسمـها بااتجاه مكـآين القهوه
هوا فتــح الباب وهيا حركت يدها بعشوائيـه على الأكواب
خرج واخد انفاســه بصوت عـآلي
وهيا زفرررت بتوتتر وحست كل شي بدأ يرجـــع لوضــعه الطبيــعي حتى الموسيـقى دوبـها سمعتــها ..
مـآكآنت مستـعده لرجعتــه ...
: فيكي شي ؟
طالعت في صبـآ ابتسمت بتوتر:لا
فراس : صبا
صبا : ايوا
منـآال شغلت نفسـها وصوت فراس واصصلها
فراس : حروح اجلس مع قصي وبعدها حمشي للدوام طيب؟
صبا حركت راسـها : انتبه على نفسك
فراس بصوت خافت : احبك
صبا ابتسمت وهوا انسحــب ... بعد ثواني من التججهيـز وتشغيل المكاين
صبا : خلاص دا حيبدأ يداوم بدال صبري ؟
منـآل : هههههه لا إنتي اللي مداومه بدال صبري هوا على حسب مزآجـه يداوم
صبا : قد قلي فراس دي المعلومه بس ليش يعني مايجي
منـآل : عادي يجي دايما بس يعني لاتستني يسوي شي إلا لو هوا قرر يبـآدر
صبا رفعت حاجبـها :يقربله صاحب المكـآن .!؟
منــآل اخيـــــــــــــــــراااااا قدرررررت تستوعب السبب ...! بكذب : لا
صبا وقفت عند الكاشير : اجل خلي احد يشتكي عليـه
منال : هوا اللي خلاكي تتوظفي صح ؟
صبا :ههههههههه أووه نسيت دي النقطه خلاص ماحركز معاه
منآل : ههههههه
صبا : بس تصدقي يعني يوميـن ليا وحسيت اني عاشقه دا المكـآن , صحيت متحمسـهه ابا اجي
صبـآ لابسـه تيشـيرت اسود , جينز , لامـه شعرها القصير على ورآ
حواجبها كثيـفه ومرسومـه كالعاده بدون شي , روج وردي , وبشرتها طبيعيـه مكتفيـه ببلاشر ..
شكلــها جدآ نــآعم بشـرتها حنطيـه عكس بيـآض بشـرة منـآل
امـآ منـآل رجعت لبلوزتها الرسميـه وبنطلونها الاسود , شعرها ملفوف التغير انها لافتـه ورافعه على فووق
منـآل : المكـآن مريـح اساسا الوانه والهدوء _ رفعت كتفـها _ كل ماجلستي فيه حتحبيـه زيـآده
دخلـو مجمـوعه بنفس الوقـت , استلـمت الطلبـآت صبـآ وبدات توزع الكاسات الفاضيـه
ومنـآل تسويـها
جلسـو ال 7 البـنـآت على احد الجلسـآت الكبيـره
حطو ملازمهم , كتبهم , شنطـهم وبدأت اصواتهم وضحكـآتهم تطغى بالمكان
ضحكت منـآل وهيا تسوي احد الطلبـآت : أسحب كلامي
صبا : ههههههههههههه _ صبا سرحــت في قروب البنات وابتسمت لاشعوريـآ _
المكــآن مديــها شعووور جميــل
طــآقه غريبـه للحيــآه
غير وجود منـآل بدأ يعجبها البنت في حـآلها مو مشكلجيـه
خجولـه صوتها دايما خافــت , صبا اللي بتكسر الحواجز اللي بينـهم
هيا نهائيا مابادرت إلا باابتسامه اول يوم والسلام ..

وانفتـــح الباب مــره ثانيــه , ورجــع التوتر من جديــد
حاولت منـآل ماتطــآلع فيــه بس من قوه دقات قلبها تتوقع انها مسمـــوعه
دخل للغرفــه ورجــع تاني وقف جنبـــها
زاد توتــرها كالعاده وهيــآ تحس بااختلآف الطول بينــهم
شاف اكواب كثيــر ... 4 منتهيه منـها و3 لسـى
مــد يدو المغطى بالوشـم بااتجـآه الككوب الفاضي , رجعت جسمـها على ورى
سحب الكوب وهيا أخدت الكوب الثاني
نفس الطلبيـه الكوبيـن
بنفس الوقت اتوجهه للمكيـنه في الخـلف
حطو الاكواب المخصصه القزاز وكل واحد ضغط الخيـآر المنـآسب
نزلو اياديـهم وريحـة القهوه تنتشـر
واقفيـن جمب بعض
عيونهم على القهوه السودا وهيا تملي الكـآسه الصغغيره
اتمــلت
بس محد مد يدو

ثانه
ثانيتيـن
ومنـآل مدت يدها واخدت الكاسه وهوا مـآزال واقف
كل شي صعــــب بطريقـه مٌتعبــه
وجودها جمبـه مو مريـــح
وجودها جمبــه يخنقـه , الصمت مو حـل
الصمت يأذي زيـآده
ثواني فضيـــعه , سحب الكـآسه كمل الطلب
وساب لمنـآل الطلب الاخيـر
موده قفــل
مايبـى يسوي شي , خرج سماعاتـه لبسـها وسند نفسـه في الركنيــه كالعاده
منـآل رصت الاكواب السبـعه كلها في صحــن كبيـــر
صبـآ : ماحتقدري تشيليه
منـآل : ححاول م
صبا قاطعتها : لاتسويلنا حفلــه , دقيقه _ طالعت بااتجاه قصي _ لو سمحت
ماكان سامعها رفعت يدها وحركتــها يمين ويسااار لحد مالفتت انتباهه
سحب السماعه اليسار : نعم !
بااسلوب لطيـف وهيا مبتسـمه : ممكن تودي الطلب ؟
طالع في قروب البنـآت وبعدها بالكـآسات , لو صبري اللي طلبـو
كآن قال
" منـآل ايش عندها ! "
ولو قــآل ثقيــل كآن رد
" مو مشكله تقســمهم "
يبا يدور اي مشكله عشـآن ياخد ويدي مع منـآل
عشان يكون كل شي طبيــعي او شبه طبيعي
لكن صبـآ زوجـة صاحبــه
حيحاول يحتــرمها : ok
رجع السماعه اليسـآر , دخل جوالـه في جيبـه , غير الاغنيـه
وجا لحد منـآل اخد الطــلب
واتـوجه لقروب البنـآت , عيون البعض تستنـآه بلهفه يوصل
مو عشـآن القهوه , عشانه هوا شخصيـآ
عم الصمــت فجاه لما وقف حدهم , حط الأكواب بعشوائيـه بدون مايوزع
وأنسحب وثلاثـه منـهم قربـو بشكل سريـع بااتجـآه الطـآوله وضحكات وتعليقات بصوت اشبه للهمـس وعيونهم عليـه
واربـعه منـهم كملو نقـآشـهم في مواضيــع عآمه واخر همـهم الشخص الي جآه دوبـه ..
منـآل ملاحـظه كل شي , فتره طويله قضتها بدا المكـآن , قبل لاتتوظف قبل لايلاحـظ وجودها
تشوف بشكل يومـي او شبـه يومي دي المنآظر
وكـل مره كآنت ثقتها بنفسـها تِقل لكن مشاعرها اتجاهه تزيـد غصبا عنـها
أمـآ هوا ايش ردة فعلــه ؟
على حسب مزآجه على حسب نفسيتــه
لو رااايق بآدل النظرات لحد مايوصل لتبادل الأرقـآم
لو مو رايق حيكون نفس ردة فعل اليوم مايسيب مجـآل لأحد يكلمـه حتى ..
وبدأت الطلبـآت تـآني
ورى بعـض , بعضهم ياخد طلبـه ويمشي , بعضهم يجلسو لربع ساعه او عشرين دقيقه ويخرجو
أتوجهت منـآل تنظف طاولـة البنـآت
حطت الصحن , وحطت كل شي فيــه اكوابهم الفاضيـه , مناديل , اوراق السكر
انتبهت لورقـه محطوط بعنـآيه وطرفـها مرسوم وجه مبتسم ..
اخدتـه , فتحت الورقه
ولقت رقـم البنت
لاشعوريا رفعت حاجبها بااستفزاز وعينها تقرأ
" اول مره اشوف احد لايقـه عليـه العصبيـه "
شفايفها اتباعدو عن بعض
نفسسسسسها تشششق الورقــه
نفسها تضررب البنت اللي كتبتها
عادي عندها تلقى ورقه فيها رقــم لكن التعليق حقيـــر
استفزها بطريقـه مو طبيعيه
كرمشت الورقـه بين يدها وكملت تنظيــف
رجعت لمكـآنهم ورمت كل شي في السلــه ماعدا الورقـه مازالت في قبضـة يدها
مابيــن انا مالي صلاح وبيـــن ماباه ماباه ياخدها ماباه يكلمها وتتغزل فيــه
فيه طفلــه جوتها تبا تبــكي وبتتحكم بمزآجها وقرارها حـآليآ
وفيه جزء بسيــط من عقلها بيديـها القرار الصحيح لكن بصوت خـآفت
كآن لازم صوت عقلـها يكون اقوى من الطفله المزعجــه
وبمجرد ماتذكـرت صحبتـه اللي جات لهنـآ طريقتها لما نطقت اسمـه
اياديــهم لما اتشابكت في بعض وخــرجو
فين وداها مكـآن عام ولا شقتــه ؟!
يومتــها رجعت بكيــت لحد مانــآمت
شدت على حواجبها ,دخلت الورقـه في جيبــها
ورجعــت تشتغـل لحد مآهدي المكـآن
صبـآ فتحت شعرها ورجعت تربطـه : كيف الجامعه مع دوامك ماتحسي بضغط ؟
منـآل :أول اسبوع مرا كان صعب لكن بعدها سرت خلاص ارجع من الكآفي اذاكرر لحد 3 وانام
صبا : يعني نومك سار اقل
منـآل : إيوا
صبآ : ماشاءالله عليـكي _ طالعت في المكـآن الفاضي وبعدها في منـآل قالت بااحراج _ عادي اخرج اشتريلي اكل وارجع ؟
منـآل : إيوا عادي
صبا سحبت المريلـه : عشره دقايق وراجعه ..حطت المريله
وخرجت بخطوات سريــعه
,
هيا ويــاه لوحدهم بصوت موسيقى رااايق
هوا وياها لوحدهم بجووو هـــآدي
مافكرت كثير بالموضوع , وقفت قباله , دخلت يدها في جيبـها وخرجت الورقـه
حاتط جواله والسماعات على الطـآوله : إيش دا؟
: لِك ..
عقـد حواجبـه اخد الورقه المكرمشــه وفتح جزء منـها وجآه التعليق من غير الرقم
بان الصدمـه في وجهه وهوا يقرأ طالع فيـها كآنت حتمشي الا قال بعدم استيعـآب : طيب !؟
انفتح الباب ودخــل واحد يطــلب , منـآل مافهمت تعليقـه , مافهمت ملامح صدمتــه
جا مكـآن صبـآ واخد الطلب ولأول مرا يحس انو أتوتر من غزل !!!!!!!!!!
يسمع دا التعليــق كتير ملامحـه دايما مايله للعصبيـه
بس
جرأتها مو قادر يستوعبها بدي اللحظـه
اخد الطلب استلمت الكآسـه وهيا قدام مكينــه القهوه
وسعــت عينها بصدمـــــه واستتتتوعبببت ايش يقصد
خلصت الطلب بسـرعه ادتو للرجال وبمجرد مامشي قالت بسـرعه : ترا مو منــي
طالع فيـها :هآ !
اشرت على نفسها باارتباك : الورقه مو مني انتا عارف صح !
بطريقـه توضح إإنو اااااابدا ماكان عـآرف : إيـــوا ايوا عارف
مال وجهها للإحمرار : أنـآ انا ماتكلم زيي كدا
ضحك لاشعوريا
منال : بجد مو أنااا
قصي: هههههه طيب خلاص مصدقك
دخلت وحده تطلــب , استلم الطلب بتطلـع الفاتوره وقصي رجع يضحك بصوت وآطي
اخدت الكآسه منـآل . ووجهها لسى واضح عليـه الخجل , ضحكتـه تستفز
سلمت الطلب وقالت : مستحيل يجي مني اساسا كلام بدي الطريقـه
بدون مايطـآلع فيها وهوا يرتب الفلوس كل فئه لوحدها : ليش ؟
رفعت حوآجبها : ايش يعني ليش .. دي قلة ادب
طالع فيها : وممكن تكون صراحه
الصدمه طغت على وجهها : انا اعتبرها وقاحه
رجع رفع الورقه وفكها عدل : أوه فيه رقمها
قال بدون ماتحس وبصوت راخي : قلتلك وقاحه
ضحك : لأول مرا احس لكي فايده _ رفع الورقه باامتنان _ شكرا _ دخلها في جيبـه _
منـآل ماعلقت كملت تنظيـف نظفت مكـآين القهوه , رجعت العلب مكـآنها
طالعت فيـه وكآنت عينه عليـها
بنظره غريبه قالت بتوتر: ايش بك ؟
قصي : مو عارفه تعبريلي وجبتيها بطريقه مو مباشره
منـآل بصوت مرتفـــع : قلت والله مو انــآ
قصي : بجد يامنـآل أتكلمي مافي غيرنا
منـآل ملامحها مالت لإحراج والقهر : اتصل على الرقم وشوف
قصي رجع خرج الوقـه وبعد ثواني قال : طيب نفس رقمــك !
صبـآ فتحت الباب ومنـآل همست بين اسنانها : و الله مو رقمي
قصي اشر على الغرفـه : بروح ادخــن
صبا: معليش اتـأخرت
منـآل: دقيقه _ طالعت في صبا _ لا ماتأخرتي _ دارت على قصي ومالقتـه _ دحين جيـه
سحبــها وراه بااستفزازه ..
دخلـت الغرفـه مو موجود , اتوجهت للباب الثاني المؤدي للحوش
دفتـ الباب ولقتو واقف وييولـع السجـآره نزلت الثلاث درجـآت قالت بجديـه : شوفت مجموعة البنـآت اللي جوه؟
مستنيته يقول إيــوا
بس بنبره هـآديه قـآل : تتوقعي بجد اشك فيكي ؟
فجأه لانت ملامحهـآ , رفعت اكتافها بـ " مدري " واختفـى صوتها
قرب السجاره من فمه أخد نَفَس وعينه عليـها : ارتحتي بدي اليومين وانا بعيـد ؟
وتـــرها , دقات قلبها زادت
: أكيـد
ملامح وجهه ماتغيرت من ردهـآ : كيف إحساسك لما جيت اليوم ..؟
بهجوميـه : إيش تبا دحيـن
:ردي على سؤالي
: كنت مرتـآحه ,اخر مره قلتلي ماحيكون بيننا إلا كلام يخص العمل فلا تجي
قاطعها : إنتي كسرتي الحاجز وانا ماعندي مـآنع
مافهمـــت ..
اترخى صوتها: المهم مو انا اللي كتبت الكلام_ مشيت خطوه _
: أصبري
ضغطت على قبضة يدها تخفي توترها : نعم!
نفث الدخـآن : حيكملي بعد اسبوع سنـه اشتغل في دا المكـآن , ماحسيت بالوقت إلا لما إنتي اتوظفتي _ سكت وبعدها قال _ سايره الأيام ثقيله على قلبي بوجودك
رمشـت
صمممت لثواني
رمشــت
قالت بكلمات مهزوزه فيها قهر وبنفس االوقت خووف : احسـن .. وماأتمنى اكون خفيـفه على قلبك
دخلــت للكـآفي وهوا طفى سجـآرتــه
النقاشات دي تحي قلبــه
حتى لو انو يستفزها يقهرها ماهمــه
دخــل وراها وصبا تتأفف : بجد اتورطت
منـآل مازال صوتها مرتبك : معليش
صبا اتنقلت عيونها عليـــهم بشك ,وكيف كل واحد اخد وضعيـه بعيـد عن التـآني
رجعو يكمــلو طلبـآت لـ سـآعه ....

سلع ارواح محرمهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن