الفصل الثامن والثلاثون

2.7K 78 59
                                    


" الفصل الثامن والثلاثون "

جســدي ملقــى وروحي تحوم حولــي
أنــآ بين عـآلمين
جسدي يتألم , ورحي تحـترق
أريد ان ارحل , اريد ان تتوقف دقـآت قلبي
أنـآ سلــعه أنجبتها روح أمي المحــرمه ..
بدأت اشعر بهــم , اسمعهم , أراهم
تلمس يدي وتخبرني باأنها مازالت تنتظرني , وهنـآلك مـآلك يتحدث عن أمور مؤلمه , وفراس يأتي بصمت ويخرج بصمت
كآنت اروآحهم نـآقصه , عبدالرحمن يقف خلف الأبواب ولا يجرأ على الدخول , وهمـآم ينام على شبه كرسي لمدة اسبوعين
من أنــآ بنسبه لهم ..!
كنت اريدهم ان يتوقفو عن زيـآرتي
ان يتركوني
ينســوني
ليس لي مكـآن بينــهم ... اريـد ان اصرخ واطلب منهم الرحيـل
لكن بدأ يظهر عليـها التعب وصوتها فقـد الأمل , وعيناها تصرخ حزن
مـآلك زادت وحدته , وفراس سُجن , وهمـآم تحطم
أريـدهم ..!
لكن مازالت روحي ثقيـله ومتعبه
انفتح البـآب , ودخل ابي , شبـه أبي , جزء من ابي ..!!!
هل هم أيضـآ كآنه مجرد دمى بين ايدي عدنــآن !!!
أقتربت مني تلـك المرأه الكبيره في السن ,كآن يتحدث ابي دائمـآ عنها
أهتمت بي وهيا لاتعرفني ..!
اخبرتني باأنها أمي وانا مآزلت ذاك الطفل في الحريق ابحث عن عائلتي ..!


فتح عيونــه , 3 سـآعات مــرت سحبو الأنبوب من فمـه لكن مانطق بشي
مافهم شي وكأنه روحـه رجعت ونسي كل لحظـه عاشها للحظـآت
الشي الوحيد اللي يتحرك فيه عدسة عينه , تتنقل على اي شخص يدخل , على الجدران على جدتـه
شفايفه جـآفه متباعده ,وجهه شاحب , تحت تأثير الصدمـه !
جدته اتكلمت بصوت خافت للدكتور : ليش مابيتكلم ليش كذا بيطـآلع !
الدكتور : اعطيه وقته ممكن يستوعب اللي سارله بتدريج يوم يوميــن ثلاثـه أهم شي الحمدالله فــآق
كررت بخوف : الحمدالله
قربت من سريره مررت يدها على ذراعه : حســآم
لكن ماطالع فيها عينه على الجدار اللي وراها رفعت يدها على خده : سامعني ؟
شد حوآجبه , اتحركت عدسة عينه الذبلانه عليـها كأنها بتتكلم بلغه مو مفهومـه
عينه ثبتت عليـها وبس !
حركت يدها على شعره ونزلتها على خده وذقنه ,نظرتها موجعه
بدون ماتفهم نزلت دموعه !
رفعت اياديها بصدمه وهيا تمسح دموعه : قولي ايش يوجعك , ها حبيبي _ ضعفت ملامحها وبكيت _ لاتبكي الله يخليك
مسحت دموعه , حطتله الممرضه محلول وشد على حوآجبه باألم
فضحت الممرضه
صرخت عليها , حاولت بقدر الإمكان الممرضه تحترم كبرسنـها , بطئت المحلول وخرجت

,.,

في السيـآره , رايد بحضنها ,ومـآلك بيده جوالـه ويكتب لما انتهى طـآلع فيها :شوفي جوآلك
مدت يدها اليسارللشنطه خرجت الجوال ,فتحت الواتس اب قرأت كلامـه
" ضربك لأنك كنتي معـآيا ؟"
طالعت فيه عرف جوابها من نظرتها كتبلها
شافته يكتب كلام كثيـر
فجأه مســح
ورسلها
" أحبك"
فجعها
وسعت عينها لاشعوريا , من صدمتها الواضحه انكسفت تطـآلع فيه
لساتها تحت صدمت ضرب عبدالله وخوف ولدها
انتشلها بكلمـه وحده
رحع يكتب وعينه شويه على الطريق وشويه على الجوال
" وقتي غلـط ؟ "
بتحاول تتمـآلك نفسها لكن وجهها انصبغ بللون الأحمر كتبت بااحراج
" مدري ! "
ابتسم وهوا يشوف الكلمه , لمحته بطرف عينها
كتبلها " ماحخلي احد يزعلك بعد اليوم "
" سجنتي نفسك عشان ولدك وبعيني انتي أعظم أم واعظم انسـآنه واعظم وحده اتمنى اكون جمبها "
قلبـه واجعه عليـها لدرجة انو بيعبرلها عشان تنسى ألمها
وجهها بيتصبغ
زمت شفايفها
يدها اليمين ممتده على ظهر ولدها واتخللت اصابعها بشعر رايـد
كتبلها مـآلك " ارحمي شعره "
خرجت ضحكه منها لاشعوريا
مو قادره تشوف دا كلو وهوا جمبه
دارت راسـها باتجاه الشبـآك
حط جوالـه وقال بصوت مسموع : شكرا على التطنيش
دارت وجهها عليـه وقالت عشان لايزعل : ماطنشتك
رفعلها حآجبه : طيب ردي عليا
زاد احراجها قالت باارتباك : ايش تباني اقول ! _ مازالت تحرك يدها على شعر رايـد _
طالع في رايـد : تجي عندي؟
حرك راسـه باايجـآب وجلس فوقـه ويسـرى باارتباك : ماحتقدر تسوق
مـآلك اشرلها بحوآجبه على جوالها وقال : يلا ردي
شال منها اللي بتشغل نفسها فيـه
يسرى بااحراج : بجد ماعرف ايش اكتب
: انا انسان ثقيل ماحب اكتب تعليقات ومافي ردود عليها , اكتبيلي اي شي
بيحاول ياخذ راحتـه بالكلام عشان ترتـآح
يسرى رفعت الجوال دارت وجهها للشباك عشان تقدر تكتب بجرأه
كتبلته " مبسوطه إنو رايـد يحبك "
بلعت ريقها ودقات قلبها تتسارع وكتبت
" ومبسوطه لأنه بين يدك"
نزلت الجوال وندمت انها كتبت
دارت جسمها كلو بااتجاه الباب وضحكت بتوريطه
وهوا ضحك لأنه عارف مافي مكـآن تشـرد فيـه رفع رايـد راسـه له وقال باأمر : لاتضحك
أزعجه كآن يبا ينـآم ! مـآلك انصدم !
يسـرى ماتت ضحك
ضحكتها اللي ماسمعها إلا في الشـآليه
مـآلك : تبى شي ثاني
رايـد كشر ورجع سند راسـه على كتف مـآلك وقال بحده : لا
مـآلك كتبلها " عاجبك اسلوب ولدك "
قرات الكلام وضحكت , مسكت معاها ضحك متواصل
حطت يدها على اضلاعها باألم وبين ابتسامتها وملامحها المشدوده من الألم
اختفت ابتسامة مـآلك , وقف بسبب الإشاره الحمرا
مايبى يتخيل كيف انضربت
كتبلها " أوديكي المستشفى ؟ "
: مايحتـآج
حط جواله وقال : طيب اشتريلك مسكن؟
ماقدرت تعـآرض لأنه الألم بيزيــد ,حركت راسها باايجـآب
وقف عند صيدليـه نزل اشترى مسكن ورجعلها : شكرا
: إيش حتقولي لأهلك ؟
يسرى بصوت خافت : همـآ عارفين قراري من زمـآن
رفعت جوالها وكتبت
" رايـد مو اول مره يشوفني اتمشكل مع عبدالله لكن اول مره تكون له ردة فعل "
" خايفه عليـه "
" دخل المطبخ وجاب سكين _ شدت حوآجبها باانكسار وكملت كتابه_ قلبي وجعني من منظره مو عارفه كيف افهمه انو مايعيد الحركه "
مـآلك " رايد يباله اهتمـآم وعلاج اللي مر فيه مو شويـه "
يسرى " المشكله كل شي بنعيشه حاليا ضغط نفسي وهوا بيننا وضع ماما وبابا مرا صعب"
مـآلك " امك وابوكي طيبين ومتفهمين قوليلهم كل شي وحيهتمو فيـه معـآكي "
يسرى " ماحكون انانيه ؟يعني في النهايه ردات فعلهم غصبا عنهم "
مـآلك " ليش دايما تحسي نفسك ثقيله على اهلك ! "
يسـرى " لأنه ولدي معـآيا ومضطرين يكونو مسئولين عن اثنين "
مـآلك " ولدك هوا ولدهم حطي دي الجمله في راسك وانتي حتقدري تكوني طبيعيه معاهم "
فجأه وقف عند قسم الطوارئ ولأنه مـآلك فكر بحـآجه مستحيل تفكر فيها حـآليا
طلب منها تنزل وتآخذ كشف طبي باأثار الضرب اللي في جسمها
: ليش !
: خلينا في المضمون وخذيه احتيـآط

سلع ارواح محرمهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن