ثرثرة صمته..

- 4 -

The Word'S Not Perfect But It'S Not The Bad
If We got Each Other And That'S All We Have
I'Ll Be You'Re Lover And I Hold Your Hand
You Should Know I'Ll Be There For You
                                (Alec Benjamin)

كانت جالسةً بينهم بخجلٍ تقابل زوجها المستقبليّ الّذي لم ينظر لها حتّى الآن
والدها مشغولٍ بمحادثة والده و هو حقّاً لم يبد مهتمّاً بما حوله

"هارييت، خذيه للحديقة و تحاورا بهدوء، عليكما التّعرّف على بعضكما"
قالت زوجة والدها بابتسامةٍ مزيّفةٍ لتومئ هي و تنهض

"لنذهب"
كلّمته عندما رأت سكونه ليتبعها

"أدعى هارييت، أظنّك تعرف هذا.."
حكّت مؤخّرة رقبتها بحرجٍ لتلتفت له

"عرّفني عليك!"
قالت بحماسٍ ليتجاهلها، تبعته مستغربةً ليجلس على كرسيٍّ حجريٍّ بحديقتهم

"ميغان"

"أ…أعلم هذا، أعني أشياء تفصيليّة عنك"
وضّحت جالسةً بجانبه

"لا داعي، فزواجنا لن يكون جدّيّاً"

"عـ…عفواً؟!"

"سنتزوّج لفترةٍ قصيرة، ثمّ نتطلّق"

"لـ…لماذا؟ إن لم ترد، دعنا نرفض من الآن!"

"أريد ما سيحصل إن تزوّجتك"

"لكنّ هذا ليس عادلاً!"
تجاهلها لتهتف مجدّداً

"لن أوافق عليك! لست…لست جزءاً من صفقاتكم يا رجال الأعمال!"

"لن ترفضي"

"بل سأفعل!"

"إن تجرّأت، سأفلس والدك"

هو يشعر بشيءٍ يؤلمه
أهو تأنيب الضّمير الّذي يتكلّم عنه النّاس عادةً؟
يعلم أنّ ما يفعله خاطئ، أنّه سيأخذها لينفيها، لكنّ هذا ضروريٌّ لأمّه، لترتاح..

"لا يحقّ لصعلوكٍ مثلك التّكلّم عن شركات أبي و كأنّه بلغ مستواها!"

"هذا الصّعلوك أكبر ممّا تظنّين"

"لن أقبل، و لن ترغمني!"

"واثقة..؟"
سأل بنبرةٍ غريبة، نبرةٍ أرجفتها لوهلة، ثمّ أخرج هاتفه

- مرحباً ديكابريو، اسحب كلّ مساهماتنا بشركة T.N.Soul و اشتري كلّ أسهمهم، أسقطها، دون منحها بصيصاً للنّهوض، يمكـ…

"توقّف أأنت جادّ؟!!"
سحبت الهاتف من يده برعونةٍ لتجد الشّاشة سوداء

"أنت…"
قالت بدهشةٍ ليقاطعها

"سيكون حقيقيّاً المرّة القادمة"
قال قاصداً الهاتف، هو لم يتّصل، لا يملك حتّى رقم ديكابريو