Learn To Sit Back And Observe
Not Evrething Needs A Reactionفي هذه الفترة..
أظنّ لا أحد يقوم بشيءٍ يستحقّ السّرد
أعظم انجازاتنا قدرتنا الشّبه جبّارةٍ على مغادرة السّرير كلّ صباحٍ رغم علمنا أنّ اليوم لن يختلف عن الأمس إلّا بالتّاريخ
و رغم علمنا أنّ اليوم أهمّ من الغد، فالغد لم يأتِ بعد، و اليوم لن يأت مجدّداً، إلّا أنّنا ننتظر انتهاءه بشغفلا أعلم بشأنكم، لكنّي أعيش بعزاء أنّي لن أعيش للأبد، و بعزاء أنّ كلّ ما عليها فانٍ..
إنّه لمن الحماقة مراودة كلّ تلك الهلوسات لي و أنا أحدّق بكفّ يدي فقطأوتعلمون؟
بتّ أرى الجنون نعمة..عندما يكون المرء من النّوع الّذي يفكّر و يحلّل أدقّ التّفاصيل و يرفقها بأمثلةٍ واقعيّةٍ ثمّ يربطها بالماضي و يتوقّع ما ستؤول إليه..
ثمّ…
يتجاهل!أحقّاً يستطيع العيش؟
مهما بلغت براعته بكنس تلك الهلوسات، سيبقى أسيرها
ستسيطر على عقله الباطنيّ و تصرّفاته و مشاعره بينما يظنّ نفسه نسيها فعلاً..أظنّ بالنّسيان لغزاً
كلّنا ننسى ذكرى معيّنة، لا لشيء، فقط لنفسح المجال لغيرها غداً
إذ ما يميّز الانسان عقله، و ما دام انساناً..
فهو سيبقى أسيراً له."مـ…ميغان.."
همست ديانّا و هي تراه يلج البيت و قد قاربت السّاعة الرّابعة مساءًأشاحت وجهها عنه غاضبةً و انصرفت تكمل عبثها بهاتفها ذاك
رفع أحد حاجبيه محتاراً
أهو من عليه الغضب أم هي؟!
هي طبعاً..
لكنّه لن يقرّتجاوزها نحو الدّرج لتعضّ شفتها السّفلى بيأسٍ
هو لن يتغيّربخطواتٍ واسعةٍ صعد الدّرج ليسير بممرّ الطّابق الثّاني
كان ساكناً تخيّم عليه رائحتها
خطا حتّى وقف قبالة غرفتها
فتحها و ولج ببربريّةٍ دون استئذانٍوجدها جالسةً تمسك حاسوبها المحمول تطالع ما فاتها من الدّروس
تضع نظّاراتها المربّعة تلك و خصل شعرها اللّيليّ يتمرّد بين الفينة و الأخرى ليلامس بياض وجنتيها فتعيده وراء أذنها بتركيزبدت من طريقة نقرها على الحروف غير محترفةٍ باستعمال الحاسوب و قد كانت تدوّن كلّ ما تقرأه ربّما بدفترها لتعيد دراسته لاحقاً
انعطفت نظراته لقدمها المجبّرة الّتي تعلو وسادةً ما
همهم دون قصدٍ فالتفتت له لتحتدّ نظراتها ثمّ سرعان ما لانت لترسم ابتسامة سخريةٍ على محياها"أهلاً سيّدي، أتعلم لمَ اخترع الباب أم أخبرك؟"
استفزته قصداً فدفع الباب خلفن بكعب حذائه و تقدّم نحوها ليسحب كرسيّ مكتبها و يجلس عليه
أنت تقرأ
ثرثرة صمته..
Mystery / Thrillerإلى كلّ الواقعين في الحبّ و الواقعين منه، يقول دوستويفسكي: «اطمئنّوا، الجحيم يتّسع للجميع، الأمر لا يستحقّ هذه المنافسة الشّرسة على من سيكون الأسوأ فيكم» و بصراحة.. أنت غير معنيّةٍ بقوله البتّة، و ما يعنيني أنا، هو أنتِ لذا اعلمي، أنّه لا أحد أحبّك،...