" حاذري ... آنسة ساكرا " أعاد صوته الحياة إلى جسدها فلفت رأسها للوراء بسرعة و عيونها متسعة
" آه... هذا أنت نيجي! " بلعت ريقها و استطردت
" شكراً لك ..... أنقذتني "نظر ساسكي إلى ساكرا التي يعتليها الخجل بسرور حيث شعر بنشوة عندما أدرك من وجهها تأثيره عليها، جعلها تسبقه و مشى خلفها " لا عليك آنسة ساكرا ....مجرد صدفة أنك أنت التي كنت أمامي "
بالطبع لن يخبرها ساسكي بأنه كان ينتظرها بالدقيقة لتخرج من الجامعة ،ليتبعها متنكرا بشخصية نيجي ليخمد فضوله و يعرف أين تقطن و أين يقع بيتها .
ساسكي محدثاً نفسه : " لا أدري لم فعلت كل هذا..... أتصرف كالمراهقين..... حقاً أكره نفسي الآن..... لِمَ لا أستطيع إنهاء قصة نيجي تلك و الدخول من الباب الأمامي... بشخصيتي الحقيقية كباقي البشر !! لِمَ؟ ..... كلما استمريت في هذا سيكون الشرحُ أصعب .... أنا حقاً ألعبُ بالنار ناروتو .... تماما كما أخبرتني "
وقفت ساكرا في الحافلة بجانب ساسكي و تشبثت بالدعامة المطاطية لكي لا تقع و هي تشعر بتشوش في تفكيرها ،فهي لا تصدق نفسها كيف سمحت لها بالتأثر لهذه الدرجة بلمسةِ و نَفَسْ طالب من طلابها فهو آخر شخص ممكن أن تسمح له بالتأثير عليها.. فهذا محظورٌ محظور، إنها معلمتُه..
كَسرتْ ساكرا حاجزَ الصمتِ بينهما لكي لا يشعر ساسكي باضطرابِها و سألته وهي ترفعُ رأسَها يساراً للأعلى نحوهُ و الإبتسامةُ تعلو وجهَها " إنها المرةُ الأولى التي أراكَ فيها هنا .... بهذه الحافلة.... هل بيتُك من هذا الطريق؟ "
ساسكي : " لا.. بيتي ليس من هذا الطريق .... أنا أريد الذهاب إلى بيت صديقي، وهذا طريقه "
ساكرا : " اممم .... فهمت "
ترجَّلَتْ ساكرا من الحافلة و اتجهت إلى شقتها، تبعها ساسكي و عرف أين تسكن " إذن شقتها هنا ... إنها قريبة من موقع مقهانا "
ما إن وصلت ساكرا شقتها جاءها اتصال من المقهى، يُعلِمُها عن قبولهم لها ،لتبدأ العمل بدءً من الغد.
*******************
صباح اليوم التالي
لم تستطعْ ساكرا إخمادَ ضرباتِ قلبِها السريعة التي تنتابُها كلما أصابتْ نظراتُها -وهي تشرح- نظراتِ ساسكي، فكانت فقط تشيحُ عينيها عنهُ بسرعة محولةً انتباهها على الدرس و على بقية الطلاب و الطالبات .
حمَدَتْ اللَه ألفَ مرةٍ عندما انتهت المحاضرة، و خرجت من القاعة مسرعةً إلى مكتبها .اينو : " ما بك لا تبدين على طبيعتك؟ "
ساكرا : " أنا نفسي لا أعرف ماذا أصابني.... أنا حقاً لا أعرف نفسي "
أنت تقرأ
قويَّةٌ هشَّة ( مكتملة )
Romanceكانت ترضي من حولها على حساب نفسها ،،، و تخفي آلامها بابتسامتها خشيةً من قلق الغير عليها،،، ليس ضعفاً منها و إنما محبةً لغيرها . فهي قويةٌ معتدةٌ بنفسها .. لكن هل ستبقى تؤذي قلبها لترضي غيرها أم ستتمرد على واقعها؟؟ بقلمي: أماني مجدي نعيم