قبل البداية بالفصل أود تذكيركم بالتصويت و التعليق 😊😊***********************************
دق قلبُ ساسكي بسرعةٍ مجنونة ؛ فهو لم يستوعب ما رأى بعد ... قال بلوعة يشوبها الغضب و الاستهجان : " ايتاتشي! ..... ماذا تفعل؟ "
عند سماع صوتهِ رفعَ كلٌ من ساكرا و ايتاتشي رأسهُ نحوه.... كان وجه ساكرا يكسوهُ الألمُ الشديد و دموعُها تتساقط على وجنتيها و ملامحُ ايتاتشي يبدو عليها القلق من رؤيتِه لساكرا على هذه الهيئة.
في نفس اللحظة التي هَمَّ بها ايتاتشي الحديث ، سار ساسكي بسرعةٍ نحو ساكرا واستقر بين الجالسَين ، ثم جلس القُرفُصاء و سأل ساكرا بقلق : " ما بك آنسة ساكرا ؟ لمَ تبكين؟ هل حدث لك أيُ مكروه؟ "
وَجِلَ ساسكي من الإجابةِ التي سوف يسمعها ؛ فالشيطانُ أبحرَ باللعبِ في تفكيره و رسم له تخيلاتٍ مشينة قد حدثت بينهما، لم يلبث أن نفضَ بسرعةٍ هذه الأفكارَ عن رأسهِ و قال محدثاً نفسه بعتاب :
" لا مستحيل... أخي لا يفعلُها... أنا أثق به"لم ترُد ساكرا ، بل تحدث ايتاتشي و رفع يده اليسرى عن كتف ساكرا و قال : " ساسكي جيدٌ أنك أتيت.... هيا ساعدني لنقوم برفعها عن الأرض... لقد تزحلقت... و يبدو أن كاحلها أُصيبَ بشدة ... هيا .. لأحملها و أذهبُ بها إلى غرفتها.... ستُصابُ بالزكام إن بَقِيَت هكذا لمدة أطول "
ساسكي بخجل يعتريه: " حسناً .. لكن قبل ذلك... ألا ترى بأنها ستصاب بالزكام أيضا إن توجهنا بها إلى غرفتها و هي مكشوفةٌ هكذا.." صمت للحظة ، ثم استطرد " سأذهب إلى غرفتها و أطلب من الآنسة اينو إحضار روب الحمام الخاص بها "
خرج ساسكي من الحمام مسرعاً إلى غرفتها، طرق الباب بخفة مرة و اثنتين و لم يُفتَحُ الباب بعد ؛ فشدَّ قبضتَه ثم طرق البابَ بقوةٍ أكبر؛ فسمع اينو من وراء الباب : " من هناك؟؟ ماذا تريد؟"
ثم وصلت إلى الباب و أشعلت الضوء ، فتحت الباب ، دُهشت لرؤيتها لساسكي : " سيد ساسكي!.. ماذا هناك؟ "
ساسكي : "لا وقت للشرح آنسة اينو .... من فضلك اعطِني روب الحمام الخاص بالآنسة ساكرا بسرعة "
اعطته الروب و ذهبت معه إلى الحمام فهالتْها دموعُ ساكرا: " ساكرا... حبيبتي ما بك ؟ "
لم تتفوه ساكرا بأيِ كلمة ؛ فالألم حدَّها من ذلك .
لف ساسكي عليها الروب و ساعدَ أخاه برفعِها، ثم حملَها ايتاتشي كالعروس و توجه بها إلى سريرها.
غرزت أصابعُ ساكرا كتفَ ايتاتشي من شدة الألم الذي تشعر به ؛ علَّ هذا يخفف من وطأتِه.
أنزل ايتاتشي رأسه للأسفل و قال لها بخفوت و ود:
" لا عليك قطتي... كدنا نصل " ، ثم قبل منتصف رأسها - ليس جبينها- و قال في نفسه : " شعرت بالغيرة أول أمس من حمل أخي لها على ظهره... و ها هي الآن بين ذراعي ... أحملها كالعروس" فلاحت على وجهه شبهُ ابتسامة .
أنت تقرأ
قويَّةٌ هشَّة ( مكتملة )
Romanceكانت ترضي من حولها على حساب نفسها ،،، و تخفي آلامها بابتسامتها خشيةً من قلق الغير عليها،،، ليس ضعفاً منها و إنما محبةً لغيرها . فهي قويةٌ معتدةٌ بنفسها .. لكن هل ستبقى تؤذي قلبها لترضي غيرها أم ستتمرد على واقعها؟؟ بقلمي: أماني مجدي نعيم