part 11

20.9K 474 0
                                    

تجهز مالك ليدخل غرفة العمليات ليُخضِع دهب للعملية الجراحية ليست أول مرة يُجري فيها هذه العملية فهو مشهور في جميع أنحاء العالم أنه من أمهر الأطباء و أدقهم في هذا المجال و مع ذلك هو يشعر بالخوف الشديد فهو إن أخطأ قد يخسرها و يخسر روحه بالإضافة إلى أن أطفاله في الحضانة نسبة نجاتهم ضئيلة فهم ولدوا قبل موعدهم بثلاثة أشهر

عزم أمره و توجه إلى غرفة العمليات و بالطبع طاقم الأطباء و الممرضين الذين معه كلهم نساء فكيف يسمح لرجل أن ينظر إلى زوجته فهو مجنون لدرجة أن يترك العملية و يلقنه درسا لا ينساه

كان الجميع يجلس بتوتر شديد في الخارج فقد مرت حوالي خمس ساعات و هم في الداخل

أيمن كان يجلس واضعا حبيبة على قدميه و عينيه مملوءتان بالدموع

ندى بين أحضان آسر و دموعها تنزل بهدوء

أدهم يقف بعيدا و قلبه قلق على أخوه و زوجته

مرت ساعات إخرى و بعدها خرج مالك من الغرفة ركضوا آليه بفزع

أيمن بصوت مختنق ،، مالك هتبقى كويسة صح أختي هتبقى كويسة ،،

عبد الرحمن ،، اهدى يا أيمن أنت مش شايفه عامل ازاى ،،

حبيبة ،، مالك تعالى اقعد في مكتبك شوية ارتاح ،،

سار مالك معها بتعب شديد حتى وصلا إلى المكتب جلس على كرسي المكتب و وضع رأسه عليه بتعب لتتوجه حبيبة و تقف خلفه و تدلك له كتفاه

حبيبة بنبرة دافئة ،، هتبقى كويسة يا مالك أنا واثقة إن هي مش هتسيبك ،،

مالك بابتسامة صغيرة تكاد ألا تظهر ،، روحي لأيمن يا حبيبة هو محتاجك دلوقتي ،،

حبيبة بتردد ،، طب و انت ،،

مالك ،، أنا مش محتاج غير دهب دلوقتي روحي ،،

توجهت حبيبة إلى الخارج لتذهب إلى سارق قلبها الصغير

دلفت قمر إلى الرواق لتجد عبد الرحمن ابتسمت له بهدوء

عبد الرحمن ،، ماما فين ،،

قمر ،، أختك جت و ماما طلبت مني اسيبهم لوحدهم ،،

عبد الرحمن بحب ،، ربنا يخليكي ليا ،،

قمر ،، و يخليك ،،

عشق بلون الذهب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن