أَصْحَاْبٌ قَبْلَ أَنْ نَكُوْنَ أَحْبَاْبُ

176 11 8
                                    


مقدمة

نتداعى في كافة جوانب حياتنا ، نتناقض في أفكارنا ، تتحدّانا الظروف فنواجهها ، تتغافلنا فنعاندها ، تجرّنا إلى خلوات تفكيرنا ، تختلي بنا وتعيق تقدّمنا .

أنا "الإنسان" الذي كرّمه الله عن باقي المخلوقات ، انعم عليّ بالعقلِ والقلب ، خلقني لعبادته وكفِل ليَ كل شي برحمته ، منحني الحياة بقلبي ، ووهبني عقلا يديرها .

أنا "الإنسان" فطرني ربّي ، وجعلني اجتماعي ، لا أستطيع العيش بمفردي ، ولن أكون ..!! لأن لي رغبات واحتياجات ، تتجلّى بين الأُنس والسّعادة ، بين الأُلفةِ والمحبّة ، بين أريد وخُذ ، لا تستقيم حياتي لوحدي . أحتاج ما تحتاج إليه فصائلي ، أحتاج الجماعة والمأوى ، الأمان والطمأنينة ، أحتاج الاهتمام ، أحتاج بأن أكون راعٍ ، أحتاج أن أكون ممّن استَرْعَوْه ، أحتاج ليدٍ تمسح على جبيني وتقول لي "عوفيت" ، أحتاج أن أرسم ملامح البهجة والسّرور بوجه من احببت .

متناقضين

لكن ..؟!

لِم التناقض في علاقاتنا ، لما التّضاد في أقوالنا ، ظروفنا نمحورها حسب رغباتنا ، نرى أنفسنا ونعرف أخطائها ، نزيد من تأثرنا بالخطأ ، نريد أن نستعمر من أحببنا ، نريد أن نتملّك ما نحب .

من كل قافية كلمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن