ياْرا.ْ. والْشَّعَراْتُ الْبِيْضُ

37 6 4
                                    


مَاْلَتْ عَلىٰ الْشَّعَراْتُ الْبِيْضِ تَقْطِفُهاْ
ياْرا ... وَتَضْحَكُ ...
لاْ أَرْضىٰ لَكَ الْكِبرَاْ !!

يَاْ دُمْيَتيْ !
هَبْكِ طاْرَدْتِ الْمَشيْبَ هُناْ
فَماْ اْحْتِياْلُكِ فيْ الْشَّيْبِ الَّذيْ اْسْتَتَراْ ؟

وَماْ اْحْتِياْلُكِ فيْ الْرُّوْحِ الَّتِيْ تَعِبَتْ ؟
وَماْ اْحْتِياْلُكِ فيْ الْقَلْبِ الَّذيْ اْنْفَطَراْ؟

وَماْ اْحْتِياْلُكِ فيْ الْأَيَّاْمِ تُوْسِعُنِيْ
حَرْباً .. وَتَسْأَلُنِيْ :
مَنْ ياْ تُرىٰ اْنْتَصَراْ ؟!

يَاْ دُمْيَتيْ !
حَصَرَتْنِيْ الْأَرْبَعوْنَ
مَدَىٰ مَجْنوْنَةً ..
وَحِراْباً أَدْمَتْ الْعُمُراْ

فَمَنْ يَرُدُّ لِيَ الْدُّنْيَاْ الَّتِيْ اْنْقَشَعَتْ ؟
وَمَنْ يُعِيْدُ لِيَ الْحُلْمَ الَّذِيْ عَبَراْ ؟

مَاْ الْشَّيْبُ أَنْ تَفْقِدَ الْأَلْوَاْنُ نُظْرَتَهاْ
الْشَّيْبُ أَنْ يَسْقُطَ الْإِنْسَاْنَ مُنْحَدِراْ

وَماْ بَكَيْتُ عَلىٰ لَهْوِيْ وَلاْ مَرَحِيْ !!
لَٰكِنْ بَكَيْتُ
عَلَىٰ طُهْرِيْ الَّذِيْ اْنْتَحَراْ

كلمات الشاعر الراحل : غازي القصيبي - رحمة الله

من كل قافية كلمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن