-قهوةٌ مُحتضره..

237 14 27
                                    

•الثامنَ عشر مِن يناير للعام التاسْع عشر بعد الألفين..

١:٤٧ صباحاً.

يومٌ آخر مِن الحَنين أمام كَوبٍ مِن القهوه تَكادُ تُحتضر، إحتَضنت أناملي القَلم، وَ بدأ مشوار الحُروف وَ الكلماتِ مِن جديد..
..

إبتسامةٌ مُتكلفه طُرقات فارغه قطراتٌ تَمحو أثركِ أَهي قاسيةٌ لهذا الحد؟!

رِياحُ يناير تُثلجني كَما أن دَواخلي قَد أُثلجت منذ زمن..

نصفُ نجمٍ مبعثر شبيهُ اللعنه مهمش مُتفرد
هِي كلماتٌ فقط
كَ؛القهوةِ تماماً مُره وَلكن هذه حقِيقتها..
عُتم..
كَ؛إسمك تماماً
لمَ تُخطئ في تسميهِ نفسك..

مُنتصفُ لحظةٍ مُنهكه..

دَائما كُنتُ تَجهل حقِيقه نفسك وَكان كُل ذَلك السواد مُجرد مظهر لطالما كَان قلبكَ نقياً تماماً كَ؛الماءِ العذب.

كُل ذَلك السواد مُجرد سيئاتْ تُمحى بِمجرد مَاتستَغفر وَتطلب المغفرةَ مِن اللّٰه..
(إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)
وَكُل الإنتظارِ كَان إنتظارُ التوبه..

نُخطئ نَتوب نُخطئ نَتوب نُخطئ نَتوب أفضل مِن ان تُخطئ وَتُخطئ وَتُخطئ بِلا توبه
(إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ)

عُتم
من جانب اخر اسمك جميل

..

الساعةُ الثانيةُ مِن الحنين..

وَلأول مرةٍ ظهرَ بحقيقتهِ ضعيفاً هزيلاً بِلا قُوه كَ؛مَن سُلبت رُوحهُ وَمِن فرطِ الحُزن فِي ملامحهِ كَ؛إن لم يبتسْم فِي حياتهِ قَط لرُبما هَذه معزوفه الموْت قَبل أن يَحضر بكُل هَيبه.. هُو كَان يتوسُله لتَسلب بقايّاه المهمشه هِي فقْط كَانت تُلقي معزوفتَها وَترحل..

تمنيتُ اليومَ أن تُشاهديه سَيطر اليأسُ عَليه إِحتلتهُ الظلمه لَم أره مِن قَبل بِهذا البهتَان..الوحدةُ تُحيط بِه منفيٌ مِن دَواخله هشُ القلب مليئٌ بالسيئات.
لَم يكُن جاهزاً أبداً لكُل ذَاك لطَالما كَان أقوى مِن كُل هَذا

إحتلَ الليلُ الوَطن تَحت عيناهْ.

فَقط أردَ أن ينهض مِن خيالاتهِ البَائس ثُم إن كُل ذَلك كَان واقعاً لِتصفعهُ مرةً أُخرى لتسلب مَاتبقى مِنه..

هَمس بعض الكلمات كَان مُحتواها "كَ؛عدلٍ مَع الحياةِ نّم وَلا تَدع اشباح الذكريات تقتلك اغمض عينيك تحسس ماحولك طمئن قلبك لربما تكون اخر ليله لربما تصحو بخير"

وَيهوى جسدهُ المُتعب كَ؛كُل ليله مُثلجه
يرددُ كَ؛مَن يتوسلُ فِي الحربِ مِن عدوهِ أن يُنقذه

أنقذني مّني
أنقذني فَإني فِي حَال الضياعِ أنحدر..
أنقذني فَإني فِي حَال الضَعفِ أنقض..

فَكيف بِإستطاعه المرءُ أن يَفر مِن نِفسه؟
لا عَليك أنا أيضاً أودُ أن أتركني أودُ ان أستَبدلني حقاً..

فَقط أنت تُخيفني بتغيركَ هَذا فَقط إبقى هَكذا..

..•ستَتعلمُ النهوض بِمفردك أخيراً•..

عُتم..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن