-شَتات..

151 8 41
                                    

السادس عشر من يونيو لِلعام التاسع عشر بعد الالفين..

٣:١٨ صباحاً

..ياللّٰه رُحماك..
إستيقظتُ وَبات ألم الرأس يُشوش رُؤيتي تَذكرتُ أني لَم أُكمل قراءه ماتَركته نجاه

مالِهذا الحُزن آخِره؟..
-على هَامش الورقه وجدتها لَم تكن تِلك نجاه لَم يكن الحُزن واضحاً على ملامحها لَطالما كَانت مصدر بهجةٍ لمن حولها..

أكملتُ القراءة من عِند سُؤالها الطفولي

ألا زالت بَائعة الكِبريت تَشعر بِالبرد؟!، أوجدت ريمي وَالديها؟!، ألازال رُوميو وفياً لِاصدقاءه؟!

كُنت أقف عَلى عَتبه النسيان.

-فَ؛إن بِسم اللّٰه على ذلِك الوجهه مِن البأس..

أعظم درجاتِ الندم كَ؛التي عَاشتها الكَاتبه أثير عبداللّٰه عند وفاة صَديقتها لَطالما كان يُشبه ندمي كثيراً.

حَاولتُ بَكُل ماأملك مِن شتات أن أصف تِلك اللحظه.

وَبكل مَاأملكُ مِن شَتات اللهم إني اسْألك الثبات.

هدوءٌ مريح شَمسٌ مُشرقه وقلبٌ رَجيف ينقُصني أنت.

يَنطفئُ المرء عِند إبتعادهِ عن من يُحب، يَختفي بريقُ الحياة مِن عَينيه لِيصبح مُضمحلاً معتماً ذابلاً، وَتتحول دَواخله إلى شتاءٍ مُثلج..

لا أحد يَعتذر لكَ فِي الوقت المناسب، لا أحد يَعتذر لكَ لِما أنت عليه الآن..

-كُنت سَبيل نجاتها الوحيد فقط عَلمت بِذَلك بعد رَحيلها.

أحببتُ القاع كثيراً، متأكده تماماً اني لَن أسقط مجدداً.

أحبك يانديمي إقترب وَأخرجني مِن عسعس الليل.

-وَالذي نَفسي بيده أني اُحبك ايضاً يانجاه وَالذي نَفسي بيده أعتذر..

أعتذرُ ياعُتم كَان علي الذهاب كَان سيُخيم علي الظلام لِلأبد تَعلم أخاف الظُلمه.
أيقنتُ بأني لَم أكن يوماً أمانك أو أننا مُختلفون كَ؛قصة العصفورين أحدهم بِالسماء حُراً وَالآخر بِالقفص لَم يَستطع عُصفور السماءِ العيش بِالقفص وَلم يَستطع عُصفور القفصِ الطيران حراً وَلكن لَم يَتلاشى حُبهم يوماً كَ؛قصة جدتي تماماً..

حباً باللّٰه يانجاة عودي

-نشيج إنتهى بي بَين قلم وَمذكره.

كَتبتُ دون وَعي بِلا تَفكير سِوى كلماتٍ كَانت مُتكوره عَلى رُوحي.

•••
نَم حتى تُللم شَتاتك..
نَم حتى تَستيقظ رُوحك..
نَم حتى يَرقد غَمك..
نَم حتى تَنعم الراحه..
نَم حتى تَقل قَدَحة عَينيك..
نَم حتى تُرهز رُوحك..
نَم حتى تَذروا شَمسُ الغد..
نَم حتى يَتلاشى سُحام مِن حولك..
لا تَستيقظ حتى تَجد ذَاتك..

شَهقاتٌ مُتتاليه دون دُموع لَم يَكن بُكاءاً

كان الخوف أن أُهزم بكِ أقبلُ بَجميع الهزائم إلا بكِ.

هِي لَم تَتكبد عَناء إقفل النافذة تلْك الليلة فَ؛هي تَعلمُ تماماً أن الضوء لَن يَدخلها.

أكَانت وِسادتها تَتحملُ كُل ذلِك النَحيب؟!.

مَارأيته بِكلماتِها لَم يَكن خوفاً كَان رُهاباً.

كَانت تَبحث عَن طريق للِخلاص.

كَانت تُحتضر وَلكني لَم ألحظ ذلِك كُنت غارقاً بي.
اُغمضُ عَيناي وَأشتمُ ذَاتي حَد الكُرهه.

طَفَلت شَمسُ قَلبي، سَطع الألم، هَمَلَت كُل تلِك القوه.

قُدر لي أن أعيش مَا تبقى لي دُونكِ، مُحمل بِذكراكِ، وَ أقسم أني لَم أنسى شيءً مِنها فِكُل يَومٍ يَزورني طَيفكِ بإبتسامةٍ ذابلة وَ أعين مُعاتبه، أتذكر بِها تَفاصيلكِ الصَغيره وَ كَ؛أنكِ معي اليوم وَ لَم أخسركِ ابداً، وَأُكمل مَاتبقى مِن يَومي وَ حِين أرمي بِثقل رأسي عَلى الوِساده وَ تتثاقلُ أجفاني، تأتين فِي منامي فِكُل مرةٍ تَظهرين بَحُله جديدة تَليق بكِ، تُلقين بَعض الكَلمات وَ ترحلين لأستيقظَ بَعدها فَرِحاً كَ؛طفلٍ بِيوم عيد..

.....

تَقَبلتُ وَاقع رَحيلكِ كَان علي أن أفعَل شيءً، أعلم أن روحكِ بِجانبي لَكني تَمنيتكِ جسداً بِجانبي كَما كُنتي..

قَدتني أقدامي إلى مقهانا الذي كان مليئاً بضحكاتنا واليوم اراه مهجوراً جَلستُ مُقابل طَيفكِ، أَخرجتُ ورقةً وقلماً، لا أُحب رؤيه وَرقه بيضاء خاليه إما أن أمْلأها بِحروفي لكِ أو أَرسمَ شيئاً مِن تفاصيلكِ تَجهلينهُ وَ يُهمني..

بعدَ عدة أشهر مِن مناقشاتْ الطبيب عَلى أنك مُجرد وَهمٍ وَسرابٍ مَضى عُدت أستلقي بِسريرك عَلكِ تَعودين..

باقي فصل وتنتهي قصه عُتم✨.

عُتم..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن