- 10 -

1.6K 97 49
                                    

١١:٥٧ صباحًا.

قدميه تأخذ خطواتٍ واسِعة على أرض المُستشفى كما ركض سريعًا عبر البوّابة إلى الدَّاخِل، يبحث عن أشخاصٍ مُعيّنين و القلق يكاد يقتُله!

هو رأى آن و ديس يجلُسان على أحد كراسي الإنتظار؛ ديس يُغمِض عينيه و على وجهه نظرة غير مُريحة، بينما آن كانت تُغطّي وجهها بِقبضتيها و تشهق بِخفّة، تتوسّطهُم كلوي و عينيها تدمعان و كانت تُحدِّق بِالفراغ.

جُوانا، والِدة لوي؛ كانت قد وقفت خلفه لِلتّو و فزعت مِن منظرهُم المُريب "ماذا حدث؟" تحدّثت جُوانا الآن، لِترفع آن رأسها. وقفت مِن على الكُرسيّ و تقدّمت نحو جوانا "أتمنّى أن تسير العملية بِخير، لا نعلم أيّ شيء بعد لكِنّهُ كان هُنا مُنذ الثامِنة صباحًا."

جوانا و آن احتضنتا بعضهما، و لوي فقط جلس مكان آن بعد أن خارت قُواه؛ هو لا يعلم بِماذا يشعُر تماماً. أراد أن يبكي، أن يصرُخ، يكسُر شيئًا و يرتكِب جريمة، هو قَلِق لِهذا الحدّ!

كان جامِدًا في مكانه لِبضع لحظات، لكِن بعدما سيطرت مشاعره المُضطربة عليه، هو إنهار؛ تفكّك و تشتّت.

تساقطت دموعه و بدأ ينتحب، أراد الرَّحيل، لكِنّهُ أراد البقاء حتّى يطمئِنّ قلبُه على من أسره و من يكون في خطر الآن.

هو شعر بِيدين صغيرتين تلتفّان حوله، ليرفع رأسه و يرى كلوي تحتضنه مِن جانِبه الأيمن؛ بعدها شعر بِجميعهم يُكوّنون حُضنًا جماعيًّا و كان هو في وسطهم، لِيبكي أكثر.

قد يكون هذا العِناق شيئًا احتاج له، لكِنّهُ أراد أن يكون صغيره بِخير وحسب.

كان الأسبوع السَّابِق قد مضى بِهُم يذهبون في مواعيدٍ غراميّة يوميًّا، هذا الصّباح كان مُختلِفًا؛ عادا آن و ديس مِن سفرهم و فورًا بدأو بِالعمليّة.

لوي كان في الجامِعة لِذا لَم يستطِع أن يُقابِله قبل العمليّة، لكِن ها هو هُنا الآن و يكاد يتقيّأ مِن شِدّة توتّره.

بِالإضافة إلى أنّ والِدا هاري لَم يعلما بِشأن عِلاقة إبنهُم بِالذي يتوسّط أحضانهُم الآن، لوي فكّر بِإخبارهُم الآن، لكِنّهُ أراد أن يكون هاري إلى جانِبه.

جُوانا هي الوحيدة التي تعلم بِعلاقتهم، لكِنها لَم تشأ التدخُّل أيضًا، كان يكفيها رؤية إبنُها سعيدًا؛ و هاري سعيدٌ كذلِك، هي رأت ما حاولا إخفاؤه، و ناقشتهم بِالأمر قبل يومان، و كانا سعيدان بِالإعتراف!

"عُذرًا، أرجو الإنتباه." نطق رجُلٍ مِن خلفهم لِيفصلو الحُضن و يقِفو جميعهُم "نعم، هل كُلّ شيءٍ بِخير؟" نطقت آن و عينيها كانتا حمراوتان، كذلِك لوي و ديس و كلوي، جُوانا كانت تمنع نفسُها مِن البُكاء.

الطبيب سوريش تبسّم و أومئ "لا تقلقو، ليس هُناك داعٍ لِلخوف؛ العمليّة تمّت بِنجاح، هو سليم تمامًا الآن!" زفرت آن بِارتياح و ارتمت في أحضان زوجها بِسعادة، لوي كان قد حَمِل كلوي التي بدأت بِالقفز و البُكاء مُجدّدًا.

《 Carcinoma 》l·sWhere stories live. Discover now