-كان هاري يقضي وقتًا مُمتِعًا مع والِدتُه و جُوانا و إبنتيها في المطبخ، حيثُ ساعدهُنّ في الطبخ، و تشارك بعض الأحاديث معهنّ؛ و كُنَّ سعيداتٍ جِدًّا.
فجأةً، جُوانا هتفت "ياللهول، أرعبتوني!" كما وضعت يدُها على قلبُها و قهقهت. هاري استدار كما فعل الجميع و حدّق أينما كانت تنظُر.
كانو ديس و تروي يقِفان عِند مدخل المطبخ و يُحدِّقون فيهُنّ بِـكُلّ حُبّ. لكِن ما جذب نظر هاري هو لوي الذي كان يستنِد على باب المطبخ مُتكتِّفًا؛ بِابتسامةٍ مفتونة جذّابة تعلو شفتيه كما حدّق في هاري.
هاري ابتسم له، ثُمّ أشاح بِـبصره خجلًا، كان لا يقوى أن ينظُر إلى تينك الزرقاوتين بِجُرأته المُعتاده؛ شيءٌ حول نقاؤهما يُجبِره على الضّعف.
"كُلٌ مِنّا ينظُر إلى من أسر قلبه." تروي تحدّث، مُتبسِّمًا إلى زوجته، آن نظرت إلى لوي، و نطقت "أتسائل عن من أسر قلبُ إبنُك، تروي؟" مِمّا جعل لوي يُزيح بِأبصاره عن هاري.
تروي قهقه "لا بُد و أنّه هاري، مَن يعلم؟" هاري كان قد سعل بِخفّة، شاعِرًا بِالحرارة تنتشر عبر وجنتيه، هو حمِل إبريق الشاي بِتوتر و أيدٍ مُرتعِشة. كاد أن يسكُبه على نفسه "دعو عنكُم هذهِ الأمور، إنَّكُم تُوتِّرونه بِلا سبب." لوي تحدّث أخيرًا.
قهقه تروي و تنهّدت جُوانا "حسنًا، حسنًا؛ لِنُنهي عملنا حتّى نضع الغداء." هي قالت، جاعِلةً مِن البقيّة يعودون لِعملهُم. تروي و ديس غادرا المكان، عدا لوي.
هاري رفع رأسه مُحدِّقًا في لوي، يبتسِم له "أُحِبُّك." كان ما نطق بِه لُوي، بِلا صوت.
و ما كانت حركتُه تِلك إلّا سببًا في إقامة أعاصيرٌ في دواخِله الهائِجة "أُحِبُّك." مُجيبًا إيّاه.
···
رفع لوي كأسُه مِن النبيذ "نخبُ عِلاقةٍ لا تشوبها شائِبة، أبديّة." همس إلى جانِب أذن هاري الذي قهقه رافِعًا كوب عصير التوت خاصّته لِيضرُبه بِـخاصّة لُوي "نَخبُنا." تمتم.
جُوانا رأت ذلِك، لكِنّها تجاهلتهُم فقط، لكِن تروي كان الذي تسبّب بِالفوضى حيثُ نطق "مالذي أراه هُنا، هاري و لوي؟!" هو تسائل مُقهقِهًا. مِمّا تسبّب في سُعال هاري مرّةً أُخرى ليضع الكأس على الطّاولة و يمدُّ يده المُرتعِشة.
لكِنّ لوي سبِقهُ بِإحضار المنديل و وضعها على فمه، و سريعًا جلب له كُوبًا مِن الماء. الجميع شاهدو كيف إهتمّ لوي بِـهاري حتّى هدأ، كان يُطبطِب على ظهره بِخفّة و يُتمتم 'أنت بِخير، بِخير!'
YOU ARE READING
《 Carcinoma 》l·s
خيال (فانتازيا)' أخبَرَني مرّةً بأنّهُ يُريد أن يحيا، لا أن يعيش وهو يحلِم بالحياة كانت كُلّ رغبتِه بأن يَعيش كالأشخاص الطبيعيّون، لا أن يدع الخوف يُسيطر عليه رغِب بالإستلقاء على العِشب أسفل أشِعّة الشمس، رغِب بإرتداء الملابِس القصيرةِ و الإستمتاع بيومه الحياةِ لي...