صباحاً، لوي إستيقظ حامِلاً حقيبة ظهره ليذهب لمنزل عائلته، ليغتسل و يُغيّر ثيابه و يأخذ كُتُبه ليتوجّه نحو الجامِعه، بعد حديث كلوي معه بالأمس بشأن هاري هو أصابه الفضول لحالة هاري
بعد إنتهاء المُحاضره هو تبع الدكتور إلى الخارج " دكتور جوناثان! " يتحدّث لوي بصوتٍ مُرتفع ليستدير الدكتور مُبتسِماً " نعم ؟ " لوي توقّف شادّاً على كِتابه في يده
" حسناً، في الواقع.. أردتُ أن أسألك عن شيءٍ ما بِما أنّك دكتوراً " لوي بدأ ليومئ الدكتور " أعرف شخصاً مريضاً و أردتُ أن أعرف ماهو مرضه، لم أُرد أن أسأله كيلا أتدخّل في خصوصيّاته "
جوناثان سحب لوي عن الطريق ليقفان بجانب الحائط " هناك قروحٌ على عنقه و ندباتٌ على جبينه ، هو بدا مريضاً جِدّاً " حدّق لوي بالطبيب الذي قطّب حاجِباه
" مالون قروحه و ندباته؟ " سأل جوناثان لينظر لوي إلى الأرض مُتذكِّراً شكل هاري حين رآه لأوّل مرّةٍ " لم أرها جيّداً لكن، أذكُر بأنّها كانت حمراء و تبدو كمن سُلِخ جِلده " الطبيب إتّسعت عيناه و حدّق في لوي بصدمه ليجعله يتوتّر
شعر لوي بالخوف للحظه " هُناك إحتمال أن يكون قد تشاجر مع أحدهم؛ لكِن في نفس الوقت هذا يُشكِّكُني بمرضٍ ما، إنتظر حتّى نِهاية الأسبوع و إن لم تلحظ تغيُّراً في لونها فقط تعال إليّ " جوناثان ربّت على كتف لوي ليومئ له " حسناً، أشكرك " لوي نطق قبل أن يستدير و يخرِج مِن المشفى
طوال الطّريق حتّى المنزل لوي يُفكّر في ما يُمكن أن يكون مرض هاري، دخل المنزل ليُقبِّل جبين والِدته " مرحباً عزيزي، كيف كان الأمس في منزل ستايلز؟ " سألت ليتنهّد " جيّد، كُلّ شيء جيّد " يبتسم لها و تومئ بينما تعود لطبخ الغداء " أُمّي، متى يخرجون الأطفال مِن مدارِسهم؟ " يسأل لتستدير إليه
" لِماذا تسأل؟ والدك سيُحضِر أخواتك " تُقطِّب حاجِباها ليُدير عيناه و تصفع مؤخّرته بالمنشفه في يدها " سأذهب لإخراج هاري و أُختِه و سنأكل الغداء جميعنا هُنا " هو قال لتبتسم هي " حقّاً؟ بعد نِصف ساعه سيخرجون، قد تُقابل والدك هُناك " يومئ لها و يرحل لغرفته ليُغيّر ثيابه لبِنطالٍ قصير و كنزه بدون أكمام ليرتدي القلنسوةِ السوداء بعدها
حمل حاسوبه المحمول و هاتفه و نقوده معه في حال لم يوافِق هاري على الغداء مع عائلته، ذهب لمنزلهم و وضع أغراضِه هُناك ليخرج بعدها و يتوجّه نحو المدرسة الإبتدائيّه ليرى القليل مِن الأطفال يلعبون معاً ، المدرسه مُغلقه ، أخواتِه التوأم يلعبن معاً و صرخن معاً حين رأوه " لوي! " إبتسم و إنحنى لهم ليلتقطهن في حضنٍ ضيّق
كلوي الجالِسة على الكُرسيّ الخشبيّ رفعت رأسها حينما سمعت إسم لوي، قفزت لتقف على الأرض و سحبت حقيبتها معها نحوهم، فوبي و ديزي نظروا نحوها و لوي سحب يدها ليُقبّل وجنتها " أتعرفها؟ " فوبي سألت ليومئ هو و يمسح على ظهرها الصغير بيده الضخمه
YOU ARE READING
《 Carcinoma 》l·s
Fantasía' أخبَرَني مرّةً بأنّهُ يُريد أن يحيا، لا أن يعيش وهو يحلِم بالحياة كانت كُلّ رغبتِه بأن يَعيش كالأشخاص الطبيعيّون، لا أن يدع الخوف يُسيطر عليه رغِب بالإستلقاء على العِشب أسفل أشِعّة الشمس، رغِب بإرتداء الملابِس القصيرةِ و الإستمتاع بيومه الحياةِ لي...