- 5 -

2.6K 154 18
                                    


صباحاً، لوي إستيقظ حامِلاً حقيبة ظهره ليذهب لمنزل عائلته، ليغتسل و يُغيّر ثيابه و يأخذ كُتُبه ليتوجّه نحو الجامِعه، بعد حديث كلوي معه بالأمس بشأن هاري هو أصابه الفضول لحالة هاري

بعد إنتهاء المُحاضره هو تبع الدكتور إلى الخارج " دكتور جوناثان! " يتحدّث لوي بصوتٍ مُرتفع ليستدير الدكتور مُبتسِماً " نعم ؟ " لوي توقّف شادّاً على كِتابه في يده

" حسناً، في الواقع.. أردتُ أن أسألك عن شيءٍ ما بِما أنّك دكتوراً " لوي بدأ ليومئ الدكتور " أعرف شخصاً مريضاً و أردتُ أن أعرف ماهو مرضه، لم أُرد أن أسأله كيلا أتدخّل في خصوصيّاته "

جوناثان سحب لوي عن الطريق ليقفان بجانب الحائط " هناك قروحٌ على عنقه و ندباتٌ على جبينه ، هو بدا مريضاً جِدّاً " حدّق لوي بالطبيب الذي قطّب حاجِباه

" مالون قروحه و ندباته؟ " سأل جوناثان لينظر لوي إلى الأرض مُتذكِّراً شكل هاري حين رآه لأوّل مرّةٍ " لم أرها جيّداً لكن، أذكُر بأنّها كانت حمراء و تبدو كمن سُلِخ جِلده " الطبيب إتّسعت عيناه و حدّق في لوي بصدمه ليجعله يتوتّر

شعر لوي بالخوف للحظه " هُناك إحتمال أن يكون قد تشاجر مع أحدهم؛ لكِن في نفس الوقت هذا يُشكِّكُني بمرضٍ ما، إنتظر حتّى نِهاية الأسبوع و إن لم تلحظ تغيُّراً في لونها فقط تعال إليّ " جوناثان ربّت على كتف لوي ليومئ له " حسناً، أشكرك " لوي نطق قبل أن يستدير و يخرِج مِن المشفى

طوال الطّريق حتّى المنزل لوي يُفكّر في ما يُمكن أن يكون مرض هاري، دخل المنزل ليُقبِّل جبين والِدته " مرحباً عزيزي، كيف كان الأمس في منزل ستايلز؟ " سألت ليتنهّد " جيّد، كُلّ شيء جيّد " يبتسم لها و تومئ بينما تعود لطبخ الغداء " أُمّي، متى يخرجون الأطفال مِن مدارِسهم؟ " يسأل لتستدير إليه

" لِماذا تسأل؟ والدك سيُحضِر أخواتك " تُقطِّب حاجِباها ليُدير عيناه و تصفع مؤخّرته بالمنشفه في يدها " سأذهب لإخراج هاري و أُختِه و سنأكل الغداء جميعنا هُنا " هو قال لتبتسم هي " حقّاً؟ بعد نِصف ساعه سيخرجون، قد تُقابل والدك هُناك " يومئ لها و يرحل لغرفته ليُغيّر ثيابه لبِنطالٍ قصير و كنزه بدون أكمام ليرتدي القلنسوةِ السوداء بعدها

حمل حاسوبه المحمول و هاتفه و نقوده معه في حال لم يوافِق هاري على الغداء مع عائلته، ذهب لمنزلهم و وضع أغراضِه هُناك ليخرج بعدها و يتوجّه نحو المدرسة الإبتدائيّه ليرى القليل مِن الأطفال يلعبون معاً ، المدرسه مُغلقه ، أخواتِه التوأم يلعبن معاً و صرخن معاً حين رأوه " لوي! " إبتسم و إنحنى لهم ليلتقطهن في حضنٍ ضيّق

كلوي الجالِسة على الكُرسيّ الخشبيّ رفعت رأسها حينما سمعت إسم لوي، قفزت لتقف على الأرض و سحبت حقيبتها معها نحوهم، فوبي و ديزي نظروا نحوها و لوي سحب يدها ليُقبّل وجنتها " أتعرفها؟ " فوبي سألت ليومئ هو و يمسح على ظهرها الصغير بيده الضخمه

《 Carcinoma 》l·sWhere stories live. Discover now