الفصل الثاني عشر كامل

878 13 0
                                    

غزالة الفرعون
الفصل الثاني عشر الكاتبة#ماجدةالطيبي#
وبين الحين والآخر أتمنى لقاك
وبين الحين والآخر أتمنى قتلك
************************************************
دخل متلهفا لكي يخبرها أنه علم بكل الحقيقة ، الحقيقة الذي أثلجت صدره و جعلت في قلبه شوقا حارقا لكي يأخذها بين أحضانه ولكن ما إن دلف حتى وجد زوارا داخل شقته ، والتي كانت والدته سلطانة تلك المرأة العظيمة أكثر طيبوبة و لكن مع الأسف مقعد ، وتلك الفتاة ابنة أختها روجينا، فتاة مثل الحرباء ، روجينا فتاة في الخامسة وعشرين من العمر و حلمها الوحيد هو أن تصبح زوجة الأدهم ،
أدهم صائحا : عهد .. عهدي لقد آتيت..
ولكن توقف مصدوما والفرحة ارتسمت على محياه وهو يرى حبيبته الأولى بين عيناه
************************************************
كانت جالسة على ذاك السرير ، لا تعلم ماذا سيحدث لها ، كيف ستصبح حالتها ، لقد أصبحت مثل ذاك العصفور بلا أجنحة ، مثل الزهرة بلا أوراق قطعت جذورها من الأعماق ، لا يعلم أحد بها غير الله
غزل التي أصبحت فريسة له أصبحت عاجزة أمامه لا حول ولا قوة لها
انكمشت على نفسها وهي تراه يدخل إلى الغرفة التي كانت بها دخل عاري الصدر ، بدأت أطرافها ترتعش و شفتاها ترتجفان ،وهي تراه يقترب منها خطوة خطوة شبرا شبر .. إلى أن وصل  إلى سريرها
************************************************
استيقظت من غيبوبتها  وفتحت جفونها لتظهر أعينها الرمادية التي تسحر الأنظار ..
وجدت الجميع أمامها ينظرون لها بلهفة و شفقة و ألم ، رمقت الجميع بابتسامتها الدائمة ، اقتربت منها روح مقبلة جبينها
روح بحب دافئ: حمدا لله على سلامتك يا غالية ، لقد أخفتينا عليك كثيرا
عين بفرحة: شكرا لك يا أمي روح
بدأت المسكينة تحاول تحريك أقدامها لكن باتت تشعر بالعجز
تفاجأت وما إن آلت أن تسأل دلفت ( البومة هههههه) دلفت سماح بسخرية: وأخيرا استيقظت الأميرة النائمة وقبل أن ندخل في سين و جيم أقول لك أنا أنك أصبحت فتاة عاجزة ، مقعدة بلا قدمين
كأن صخرة قوية سقطت على قلبها وهي تسمع أقرب الناس لها تخبرها بحقيقة مثل الكابوس
عين بصدمة: ماذا... ماذا تقولين يا أمي ... كيف عدت ...مشلولة ... لم أفهم .. ..... لم أفهم
سماح صائحة : هل أصبحت ثقيلة الفهم بعد الحادثة يا فتاة ، يوم ولادتي لك وأنت مثل الشؤوم في حياتي ، وكوني على علم أن سأزوجك هذه الليلة لليشخ رضى ، ولا أقبل النقاش
ثم خرجت كأنها لم تنطق بقنبلة منفجرة أمام وجهها
ليسمع عمار ما قالته تلك الأم عديمة الضمير ، ليقرر. في نفسه قرارا لا رجعة فيه
***********************************************
غزالة الفرعون
غزل متأتأة : ايه ... يا هذا .. ابقى عندك لما كل هذا القرب ، لم نتفق على هذا
ليث بسخرية مقلدا إياها : لم نتفق على هذا ?? حقا يا مرأة و على ماذا تفقنا ... يا لي من رجل أهبل .. اتفقنا أن نكون إخوة
ثم صاح بغضب غافلا عن تلك التي بدأت نظرات أخرى تشتعل بعسليتيها
ليث بغضب: اسمع يا غزل لم أتزوجك لكي أسمع حماقتك هذه و كلامك السخيف .. فلا تختبر صبري و جهزي نفسك فاليوم هو يوم دخلتك يا عروسة
غزل بعدم فهم: أية ليلة هذه .. ألم تأخذ ما كنت ترغب به منذ مدة أيها اللعين
ليث بشر: كلا لم آخذ شيئا ... مازلت فتاة عذراء .. وتلك كانت  مجرد خدعة لتحطيمك ههههههه
غزل والصدمة رسمت على محياها: كانت لعبة....لعبة ههههههههه .... جعلتني أبكي الدماء لتقول لي الآن أنها مجرد لعبة ... الصور .. الدماء .. كل شيء .. لعنك الله ... لعنك الله أيها الحقير
كأن إبليس التبسها فجأة .. هبت واقفة .. متجهة نحوه بخطى هادئة و لكن وراء هدوئها عاصفة ..
كان هو يتابعها في كل حركة تفعل تفاجأ أنها لم تنهار أمامه .. بل يرى امرأة اجتمعت نيران اللهب في عيونها ...
خطواته باتت قريبة منه .. لتستغل دهشته تلك .. و تسرق سلاحه الخاص الذي يضعه وراء ظهره .... ثم ...ثم...
************************************************
أمي .. لقد ... إنها مفاجأة سارة أقسم لك ..
كلمات متبعثرة قالها الأدهم لوالدته و نظراته تدور بين هذه الأخيرة و ووالدته
سلطانة بتساؤل مشيرة إلى عهد : أظنها الخادمة التي حدثني عنها أليس كذلك يا أدهم
صدمة.. دلو ماء بارد صب عليها وهي واقفة بكؤوس الشاي للضيافة .. ويا ليتها لم تفعل ..
وزعت نظراتها بين أمه وبينه .. تراقبه كمراقبة الطائر لعشه .. تنتظر جوابه على السؤال الذي جعل من كرامتها في مجاري المياه
تهمشت الأكواب محدثة صوتا قويا .. لكنه لم يكن غير صوت قلبها و هي تسمعه يقول ....
***********************************************
انتظر مغادرة الجميع بفارغ الصبر ... واستغل ذهاب والدته ورح إلى مقهى المشفى.. دلف غرفتها .. ليجدها نائمة بعد أن أخذت مهدأ أعصاب .. فقد انهارت و كسرت و شلت الصدمة أطراف جسدها كله و هي تسمع كلمات والدتها القاسية .. فبين ليلة و ضحاها أصبحت فتاة مشلولة .. عاجزة .. لا حول و لا قوة لها
خرج ليطمئن أن المكان فارغا .. ثم عاد إليها من جديد ليحملها بين أحضانه .. ويسرع بها من الباب الخلفي إلى المشفى ..... إلى أن وصل بها إلى سيارته .. لا ينكر كم كانت لحظة عابرة بالنسبة له .. لحظة لم يحظى بها طوال عمره .. و ها هو يحملها الآن بين أحضانه .. دافنا وجهها في أجواف عنقه
عمار مخاطبا إياها : إما أن تكوني لي أو لن تكوني لأحد .. أنت ملك منذ ولدت و حملتك بين يداي .. كتب اسمك باسمي و أعلن قلبي حرب العشق .. أقسم لك بالله ذو الجلال و الإكرام لن أترك أي أحد يقترب منك ... أنا لي فقط يا عيني 💕💕ّ
***********************************************
لابد أن المفاجأة قد نالت اعجابك يا عصومي هههههه
جملة قالتها لينا للمدعو عاصي ... هذا الأخير الذي ارتسمت عليه علامة الغضب وو الخداع وو الصدمة .. وهو يرى صوره و مقطع الفيديو
عاصي بغضب: يا ابنة الكلب .. يا بنة ***.. أيتها *** .. لقد خدغتيني و لعبت عليا .. أنا عاصي رجل الأعمال المشهور تلاعبني فتاة مثلك .. أقسم أني..
لينا مهددة : لا .. لا ... لا .. ما بك عصومي لقد كانت ليلة جميلة .. وبلا تهديد .. لأنك الآن بين يداي ستندم أنت ولست أنا .. وإن حاولت فعل بي شيئا بشعا ستجد الصور .. الفيديو .. في كل جرائد البلدة و خارجها .. يملأ مواقع التواصل ... ههههههه أتخيل الأمر الرجل المشهور .. المرشح لانتخابات 2019 بين أحضان فتاة ليل ... واو عصومي يا له من عنوان جاذب للقراء..  بم بم بم.... ستكون قنبلة الموسم بلا أذنى شك هههههه
عاصي بألم: تعلمين أني مرشح للانتخابات وهذا سيؤثر علي ... ماذا تردين مقابل انهاء الموضوع
لينا بخبث: كهذا أحبك أكثر .. أريد أن أكون زوجتك الشرط الثاني أن أمتلك نصف ثروتك و خاصة شراكتك الجديدة مع ليث السيوفي
عاصي بحدة: هل جننت .. نصف ثروتي ... أتعاب حياة كلها ..كلا...
لينا مقاطعة: فكر جيدا يا رجل .. مستقبلك الآن بين يداي ثم غمزت له ورحلت متأكدة من إجابته
***********************************************وضع الجد أسد أرجله داخل المدينة .. متوجها نحو فيلا السيوفي عازما على تنفيذ القرار الذي آتى من أجله
***********************************************
أجل يا أمي إنها ... الخادمة...
مجموعةمن الكلمات قالها أدهم .. جعلت المسكينة عهد في سابع أرض ..
لكنها لم تظهر كسرتها تلك .. و محت الدموع المجتمعة في عيونها بسرعة ... جثت على ركبتيها لجمع الزجاج المنشر
روجينا بسخرية: أظنها ليست خادمة جيدة يا أدهم .. أنظر لا تقدر على حمل أكواب الشاي حتىّ
بلعت الإهانة بصعوبة و استمرت في عملها عازمة على رد الصاع صاعين
جثى هو آخر بسرعة أمامها وعندما حاول إمساك يدها ، دفعت يده بعنف
قائلة بهمس يحمل الكره: لا تحاول لمسي .. مرة ّ.أخرى أيها الجبان .. ثم مسكت قطعة من الزجاج و جرحت بها ظهر يده متعمدة .. واتجهت نحو غرفتها .. غير مكترثة. بأحد
أدهم مخاطبا نفسه: آسف لكن كل شيء أفعله من أجل والدتي .. أعدك سأصلح الأمر في أقرب وقت عهدي
************************************************
فتحت جفونها لتجد نفسها في غرفة غير غرفة المشفى .. وكان هو جالس على تلك الأريكة المجاورة لسرير
عين بعدم فهم : عم... عمار .. ماذا تفعل هنا ..  وأين أنا ...
عمار بجمود: أنت .. الآن في قبضتي .. أنت مخطوفة .. يا عين
**********************************************
قبل أن يقترب منها كانت رصاصة قد اخترقت جسده .. وهنا تغيرت تلك النظرة النارية التي ملأت عيونها إلى نظرة خوف .. ألم .. ضياع.. صدمة .. وهي ترى الدماء تجري من جسمه .. .. ليسقط الليث فجأة .... بين أحضانها الضعيفة 😟😟

وهك أتممت الفصل الثاني عشر كل .. بتمنى ينال إعجابكم ..
و أراكم في الشخصيات
واي هي أكثر شخصية مفضلة ليكم
غزل&ليث
عهد&أدهم
عين&عمار
شكراااا للمتابعة و كل عام وأنتن بألف خير

لقاءنا في فصول جديدة قبل رمضان إنشاءالله
أحبكم في الله  Majda Taibi💝💝

غزالة الفرعونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن