إشراق كل صباح يبدو كغيره ، ذات الضوء المتسرب من النافذة ، ذات رائحة قهوة والدها الآتيه من المطبخ ، ذات الطقوس بإنطباع مختلف .
إلا أن اليوم الضوء المتسرب كان منبهها ، ورائحة القهوة كانت بداية يومها ، بداية المنتظر .
لم تنم لتستيقظ ، أخذت حاجياتها لتبدأ يومها ، نشاطها الزائط وعجلتها جعلتها تلقِ الكثير من الأشياء في طريقها .
" سيهون هيا سنتأخر " أيقظته بسرعة لتذهب للمطبخ ، فطور الصباح من تقاليد المنزل المحظور تفويتها .
جلست في مكانها لتحدق بوجه أمها كـ ' أسرعي ' .
" لا تنسي بأننا والديك " عبست لحديث والدها لتجيب والدتها بدلاً عنها .
" عزيزي توقف عن إغاظتها "
" لا يد لي " إستقامت من كرسيها لتجلس على الطاولة أمام والدها .
" أنا لن أطيل غيابي ، فتوقف عن كونك غيور أبي ، أمي هنا !" عدلت شعر والدها لييدوا رائعا كما قالت له .
" من سيقف في صفي حين تقسُ عليّ والدتك ؟!" أراد استمالة قلبها له وقبل أن تجيب ظهر سيهون من العدم ، لتندم على إيقاظه .
" صدقني حين تراه ستنساك لذلك تمسك بها !"
لم ترد عليه ، أخذت شهيقا لتزفره تهدأ من نفسها وحين إقترب من الطاوله سحبت شعره .
رغم طوله إلا أنها استعانت بالطاولة ، وحين إلتف ليهرب قفزت على ظهره.
الحرب بينها وبين سيهون محظور على الجميع المشاركة بها ، إن شاركت ستكون الضحية ..
سيهون كان كأخيها الاكبر ، المتحفظ والغيور ، في داخل قلبها تعلم بأنه أكثر حزنا على ذهابها ، وذلك سبب بقائه في أمريكا رغم عودة والديه لكوريا متحججا بجامعته وقبل ظهور مينا في حياته .
سيهون هو أكثر شخص سيفتقدها .وذلك سبب سفره معها وسحب مينا كذلك .
" أعترف بحبك لي لأتركك "
ليرد بسرعه " تبقى على السفر ربع ساعه " لتصدقه دون أن تتأكد .
تركته بسرعه لتضحك مينا " أنت تغش "
" عليّ إنقاذ نفسي لأجلك " وأمام والدي أغنيس تتحول لكرزة حمراء ' لا تستطيع الرد ' .
أنت تقرأ
Agnes|| أغّنِيس
Short Storyتقول الخرافة 'أن كانون الثاني -يناير- شهر السعادة ' ' وأن نِيسان -أبريل- شهر التفتُح ! ' . لكن مالذي قالته خرافات عينيها ؟ أساطير كفيها بـ ماذا همست ؟..