VII

2.2K 177 173
                                    

إشراق كل صباح يبدو كغيره ، ذات الضوء المتسرب من النافذة ، ذات رائحة قهوة والدها الآتيه من المطبخ ، ذات الطقوس بإنطباع مختلف .

إلا أن اليوم الضوء المتسرب كان منبهها ، ورائحة القهوة كانت بداية يومها ، بداية المنتظر .

لم تنم لتستيقظ ، أخذت حاجياتها لتبدأ يومها ، نشاطها الزائط وعجلتها جعلتها تلقِ الكثير من الأشياء في طريقها .

" سيهون هيا سنتأخر " أيقظته بسرعة لتذهب للمطبخ ، فطور الصباح من تقاليد المنزل المحظور تفويتها .

جلست في مكانها لتحدق بوجه أمها كـ ' أسرعي ' .

" لا تنسي بأننا والديك " عبست لحديث والدها لتجيب والدتها بدلاً عنها .

" عزيزي توقف عن إغاظتها "

" لا يد لي "  إستقامت من كرسيها لتجلس على الطاولة أمام والدها .

" أنا لن أطيل غيابي ، فتوقف عن كونك غيور أبي ، أمي هنا !" عدلت شعر والدها لييدوا رائعا كما قالت له .

" من سيقف في صفي حين تقسُ عليّ والدتك ؟!" أراد استمالة قلبها له وقبل أن تجيب ظهر سيهون من العدم ، لتندم على إيقاظه .

" صدقني حين تراه ستنساك لذلك تمسك بها !"

لم ترد عليه ، أخذت شهيقا لتزفره تهدأ من نفسها وحين إقترب من الطاوله سحبت شعره .

رغم طوله إلا أنها استعانت بالطاولة ، وحين إلتف ليهرب قفزت على ظهره.

الحرب بينها وبين سيهون محظور على الجميع المشاركة بها ، إن شاركت ستكون الضحية ..

سيهون كان كأخيها الاكبر ، المتحفظ والغيور ، في داخل قلبها تعلم بأنه أكثر حزنا على ذهابها ، وذلك سبب بقائه في أمريكا رغم عودة والديه لكوريا متحججا بجامعته وقبل ظهور مينا في حياته .
سيهون هو أكثر شخص سيفتقدها .

وذلك سبب سفره معها وسحب مينا كذلك .

" أعترف بحبك لي لأتركك "

ليرد بسرعه " تبقى على السفر ربع ساعه " لتصدقه دون أن تتأكد .

تركته بسرعه لتضحك مينا " أنت تغش "

" عليّ إنقاذ نفسي لأجلك " وأمام والدي أغنيس تتحول لكرزة حمراء ' لا تستطيع الرد ' .

Agnes|| أغّنِيسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن