" مابك ؟ "
لم ترد ، اكتفت بالصمت لتلعب بكفيها ، دون أن ترد على المُصرة بجانبها .
نادتها للمرة العاشرة ربما ، لكن أغنيس إما تعض شفتيها أو تلعب بالوسادة ذاك إن اختارت أن ترحم كفيها.
تنهدت لتكشف ورقها ، هي أرادت أن تخبرها أغنيس بما حدث لكن الاخيرة اكتفت بالصمت كعادتها الكتوم .
" والدك إتصل بك ؟ أخبرك بموعد السفر "
أومئت بينما تحدق بالفراغ ، هي ما زالت تسمع في أذنها نبرة والدها المُتحمسة للقائها .
وبسبب ذلك تشعر بالذنب لأنها وببساطة ليست سعيدة إطلاقا .
لا تريد العودة للوس انجلوس ، على الأقل ليس الآن ." أغنيس "
التفتت على صاحبة الصوت أخيرا لترد " مينا أنا لا أريد العودة "
المذكورة لم تتفاجأ لكنها استغربت إفصاح صديقتها عما بقلبها بسرعه .ابتسامه ارتسمت على شفتيها إلا أن نبرتها كانت ثابته " لِم ؟ كنتِ أول المعارضين حين قُرر بقائنا لإسبوعين كاملين"
تعلم السبب رغم ذلك أرادت سماعه من أغنيس .
" فقط هكذا ، لا أريد العودة أ يمكننا تأجيلها قليلا ؟ همممم ؟ " التفتت لمكان تكهنت وجود مينا به ، حدقت بالفراغ مطولاً تستمع لهمهات مينا الخافته التي أكدت وجودها معها في الغرفة ، ولسبب ما إفتقدت أنامل بيكيهون حين يخبرها بوجوده .
" لا أعلم ، إلى متى تريدين تأجيل الأمر ؟"
هي لم تترد في الإجابة " الخامس والعشرين من يناير "
في ليله الرابع والعشرين عليها البقاء في كوريا ، حتى تلك الليلة عليها البقاء ." بسبب بيكهيون؟!"
رغم أنه السبب الرئيسي لبقائها ، الوحيد لبقائها إن صح القول ، لكنها لا تريد الإفصاح لنفسها اولا ." ليس كذلك مينا "
قاطعتها الأخرى " لا تحاولي إنكار الأمر ، حفل بيكهيون في الرابع والعشرين ، لم اخترتِ اليوم الذي يليه ، بل كيف عرفتِ بموعد الحفل !!!"
وللحقيقة هي لم تخبرها بموعد الحفل ، تنتظرها لتسأل الى أن فاجأتها بإختيار اليوم الذي يليه ! .
هل أخبرها بيكيهون بنفسه ؟ وإن فعل هذا أمر جيد لتطور العلاقات لديها .
بحثت عن الغطاء بكفيها ، لتستلقي على سريرها همهمات بسيطة خرجت منها لتدرك مينا أن أغنيس تحاول النوم .
أنت تقرأ
Agnes|| أغّنِيس
Historia Cortaتقول الخرافة 'أن كانون الثاني -يناير- شهر السعادة ' ' وأن نِيسان -أبريل- شهر التفتُح ! ' . لكن مالذي قالته خرافات عينيها ؟ أساطير كفيها بـ ماذا همست ؟..