Part 14

4.1K 94 1
                                    


كما يقولون اذا أردت الانتقام فلتحفر قبران فستحتاج أحدهما لنفسك

مقولة قديمة ترمز لعواقب الانتقام الوخيمة و التي لا بد أن تطال المنتقم بذاته ، لكن عندما يعني الغضب القلب يصبح مثل النار يأكل كل شيء أمامه .

أرادت أن تنتقم لكنها قتلت نفسها عندما قتلته ، المت نفسها عندما اذته ، فلا أحد يموت من الحب يا اعزائي بقدر ما يموت بنار الانتقام

 سمعتها لكنها لم تستمع الى النصيحة لم يستطع قلبها ان يغفر قررت ان تؤلمه كما المها هو ان تؤلمه بايلام نفسها معه  فنهايات الانتقام دائمة مكشوفة كانت تعلم انها لا تستطيع ان تتنفس و هي تعلم انه فارق الحياة لكن كل هذا لم يستطع ردعها .

قبل خمس سنوات. flash back


Los Angeles. مكتب الإنتربول

يدخل صاحب البدلة السوداء و الرباط الاسود و هو يشدد على جاكيته الجلدي ، حذاءه الاسود يلمع من شدة النظافة ..... جميع من كان في الممر بدأ يرتعب ، يفتح الباب بهدوء ليقف كل الفريق بصوت واحد :
صباح الخير سيدي .
لكنه كالعادة لا يرد
.......خلع جاكيته و توجه نحو مكتبه ليتنهد تنهيدة عميقة

-ها قد جاءت المشاكل من جديد
و رفع الهاتف
- هل ارسلتم الافعى ؟ قال بصوته الخشن

-نعم سيدي كل شيء كما خططت له

ارتسمت ابتسامة تدب الرعب في كل من رآها

ها قد بدأت المتعة الحقيقة ، انت الان داخل ملعبي و تلعب لعبتي لنرى من سيفوز في النهاية . و توجه بالسؤال ما الجديد ؟

- كل شخص الان ينظر إلى عينيه الان و كأنه يرى الجحيم سيدي ، لقد استيقظ الشيطان الكامن بداخله و هذا لا يبشر بالخير ، سيصبح كل شيء ملونة باللون الأحمر. 

end flash back 


يجلس واضعا رجلا فوق رجل على كرسي و كأنه جالس على عرشه كأنه آلهة يونانية ، حتى و هو في اسوء حالات غضبه لا زال  يبدو وسيما حد الجحيم ، لو كانت النظرات تقتل لاودت بالكل . تحدت بكل برودة و كأنه بأمره بأن يسقوا الزرع

- اقتلعوا عيناه و قطعوا أطرافه من يجرأ على إيقاف شحنتي و ارموا عائلته للكلاب

بدأ ذلك الرجل يبكي و يتوسل ، ضغط بقدمه على يد الرجل حتى كسر عظامها .
أحس باهتزاز هاتفه ، حمله مجيبا ، لم يكد الطرف الآخر أن ينهي المكالمة حتى بات هاتف ماكس أشلاء ، برزت عروق رقبته من   شدة الغضب ، رص أسنانه بقوة ، يكاد فكه ينكسر من شدة الضغط اخد مكانا بمقابل المقود و انطلق يسارع البرق  .

للحظة توقف الزمن التقت عيناهما لاول مرة بعد مرور خمس سنوات خمس سنوات لم يرها لم يلمسا لم يحس بها خمس سنوات مرت عليه كالجحيم لحد الان لا يعلم كيف استطاع ان يعيش بدونها انقلبت نظرات الحب التي كانت في عينيه الى نظرات  غاضبة لانه استوعب  الحالة التي كانت بها 

حدقت بالشيطان أمامها بابتسامتها الماكرة ، اتت لهذا النادي الليلي و تعمدت الرقص مع اي رجل كان .
لقد كانت تنتطر قدومه ، النظرة التي اعتلت وجهه حين وجدها على تلك الحالة ،كانت كفيلة لإرضاء غرورها ، لم تشعر الا و هو يبعد ذلك الرجل عنها مبرحا اياه ضربا ، مخرجا مسدسه مفرغا اياه برأسه بجنون ، ابتسمت و هي تراه يجن شيءا فشيءا ، التقت عيناه بعيناها و كأنها ترى الجحيم بهما ، تقدم نحوها و شرارات الغضب تتطاير منه ، كان مرعبا لدرجة من يراه يتمنى الموت ، لكنها استمرت برسم تلك الابتسامة على شفتيها و نظرة التحدي بعينيها كأنها افعى تترقب الوقت المناسب لتنقض على فريستها.  اشتد اطلاق النار في النادي ما ان استدار ليرى ما يحدث  حتى اختفت لم تترك له اية اثر كي يبحث و يجدها و كانها كانت سرابا غابت عنه مرة اخرى لكن هذه المرة كانت كفيلة بافقاده صوابه و كيف لا لقد كانت بالقرب منه امام لا تفصلهما سةى خطوتين . 

كانت تنظر اليه من بعيد 

 انت لم ترى شيئا بعد  عزيزي فالقادم لا يساوي شيئا امام هذا 

The Tricky Foxحيث تعيش القصص. اكتشف الآن