مشاعر مسلوبة
*********
يقف حُسام مقابل ديما وهو يقول لها بحب يخرج من مقلتيهِ كالسهام نحوها:
- بحبك ....بحبك جوي
اخفضت رأسها خجلاً منهُ ومن كلماتهِ الجريئه بالنسبه لها .... وقد حذرتهُ اكثر من مرة لكي لا يتحدث بـ هذه الكلمات في هذه الفتره واخبرتهُ ان ينتظر بعد عقد قرانهم
ليقوم بما يريد لكن الان لا لانهُ ما زال محرم عليها ...... مد يده الى ذقنها ليرفعها باصباعيهِ السبابه والابهام لتنظر إلى عينيه وهو يقول :
- واه عتتكسفي مني يا حبه الجلب
ردت عليهِ بصوت خرج ضعيفاً بدون إرادتها :
- وبعدين معاك يا حسام ميت مره اقولك بلاش الكلام ده ...هو انت لازم كل شويه تبهدل نفسك كده وتيجي من الصعيد لمصر عشان تشوفني يا حبيبي دول ٨ ساعات وانت سايق و.......
وضع راحه يدهُ على فمها وهو يقول :
- لاجل الورد ينسجي العليق... يا وردتي
ابتسمت بحب وسعادة وقالت :
- بتحبني اوي كده يا حُس- رغم اني مش بحب حُس دي بس مَاشي اي شى من خشمك زي العسل
ابتسمت بخجل مرة آخرى لتقول في محاولة منها لتغيير الموضوع :
- حُس هو انا ملاحظة انك بتتكلم مصري عادي
فهم مغزى سؤالها وما ترمي اليه ليرد عليها :
- اما باجي مصر بتكلم مصري عشان محسش اني غريب وبعدين متنسيش اني درست الجامعه إهنه ..لكن اما بروح البلد بتكلم بلغتي اللي افتخر بيها ...نظرت في ساعه يدها لتقول بفزع :
- يالهوي ...شوفت اتأخرنا وبابا هينفوخنا لحسن دا ماما عملالك شويه محشي هتاكل صوابعك وراهم يلا يلاوأمسكت بيدهِ تجرهُ خلفها فهي منتظرة هذه الوجبة بفارغ الصبر وبالاخص ان خطيبها سوف يشاركها الطعام وهي تعشقهُ مثل ما تعشق ألاكل فهو حبيبها وخطيبها وزوجها المستقبلي
بعد مرور بعض الساعات استأذن حسام وغادر منزل خطيبتهُ والحبيبه
إلي قلبه ... ليتأفف ثانية وهو يتذكر معادهُ مع تلك التي تسمى يُمنى***********
صعد سيارتهُ وذهب الي احد المطاعم المشهورة ليقابل يمنى اخذ شهيقاً ثم زفيراً ليدلف الى الداخل وجدها بأنتظاره ذهب إليها وجلس أمامها على الطاوله لتقول لهُ بتذمر وغضب :
- ما لسه بدري كنت أتأخر كمان لحد ما المطعم يقفل ....
جز على اسنانهِ حتى اصدرت صريراً وقال من بين اسنانهً :
- جنيتي ياك عتزعجيلي ولا أيه متضربيني كيف العيل الصغير كومان ...
ادركت انها لعبت على وترهِ الحساس عندما تحدث بهذه اللهجة فأرادت تغير الموضوع لتنهض من مقعدها وتذهب بجانبهُلترتمي إلي أحضانهُ وهي تقول بدلع وغنج لا يليقا بها :
- يا بيبي والله مش اقصد انت بس وحشتني اوي ...
واقتربت منهُ لتقبلهُ على وجنتهِ اليسرىكم تمنىٰ ان تكون ديما مكانها لم يكن ليدعها ...لكن كيف وحبيبتهُ لا تدع لهُ اي فرصه ليحتضنها حتى ....، قاطع تفكيرهُ بها صوت رنين هاتف يمنى ..امسكت الهاتف لترى من المتصل لتجدهُ.. ديما.. التي من المفترض ان هي صديقة الطفولة ..لكنها دائما ما تحقد عليها لانها تملك كُل شئ خطيبها الذي هو بجانبها الان ...اجل هي تعلم ان حسام هو خطيب صديقتها وقد وقعت في غرامهِ من كثرة حديث ديما عليهِ ...لذلك ظلت تحوم حولهُ ليستسلم هو لها ولمحاولاتها .....افاقت من شرودها على صوتهِ وهو يقول لها :
- شكله مهم ردي ...
لكنهُ لم يكن يعلم ان المتصل يكون حبيبتهُ ..... وضعت الهاتف على اذنيها بعد ان ردت على المكالمة ليأتيها صوت ديما وهي تقول بفرح :
- يويو ..عامله اية ..تعرفي حسام كان هنا
ابتسمت بحب واكملت حديثها :
- تعرفي انا بحبهُ اوي ...اصلا مقدرش اتخيل حياتي من غيره ...تفتكري انهُ ممكن يكون عوض ربنا عن كل اللي شوفته ف حياتيردت عليها يمنى قائله :
- حبيبتي انتي انسانه كويسة وتستاهلي كل خير _ قالتها وهي تنظر إلى حسام _- تعرفي نفسي اعرفك علية واخليكي تشوفية
ردت عليها ثانياً قائلة :
- فعلا انا كمان عاوزه اشوف زوقك ...****
رأيكم يا جماعة ...
أنت تقرأ
شظايا الغرام
Romanceاحببتهُ بجنون وأقسمت انهُ لغير قلبي لن يكون ...وأن صله العشق بيننا اقوى من آي شئ في العالم ..... اتخذت عينيهِ ملاذ واتخذت قلبه معطاء ونظرت لوجهِ بهيام.... فشكرٍ على حبيبٍ مخُزلٍ وشكرٍ لاُناسٍ شعرت لوهله انهم عائلتي ..... لكنهم جميعا خذلوني يال السخر...