تجلس على الارضِ تحيط ركبتيها بزراعها ودموعها تنساب واحده تلو الاخرى لا تستطيع تصديق ما حدث او ماذا تفعل ...لو كان صارحها بالحقيقه بالتأكيد كانت سامحتهُ لكن ليس هذا فقد انهُ كان يواعد حتى بعد خطبتهم ،
طرقات على باب غرفتها لكنها مهلكهُ تشعر بالدوار رفعت راحه كفها لتزيل آثار الدموع اغمضت عينيها لتتنهد بقوه ثم تقول بصوتٍ جاهدت
ليظهر طبيعي :
- أدخل...
قامت والدتها بتحريك مقبض الباب ودلفت إلى الغرفه رفعت ديما عينيها لتجدها والدتها التي اقتربت منها وجلست بجانبها واضعه يديها على كتفها قائله :
- مالك يا بنتي ...!!!
نظرت إليها ديما ثم ابتسمت وأحتضنتها قائله :
- مليش يا قمري انتي بس وحشاني حبتين ...
تطلعت إليها والدتها بعتابٍ قائله :
- بتخبي عليا بنت بطني ....مبترديش على خطيبك ليه وحابسه نفسك في القوضه كده ليه...!!
تنهدت ديما ونظرت إلى اصابع يدها تلعب بهم لا تسطيع الجواب الان ...لوت والدة ديما شفتها إلى اليسار وقالت :
- على العموم قومي ظبطي نفسك كده خطيبك داخل ..
- هو هنا ...!!! ايه اللي جابه
نظرت إليها والدتها بشك قائله :
- ومالك يعني هي اول مره يجي ...ده انتي ما بتصدقي تشوفيه !!- هاا لا عادي اصلا بعد اذنك يا ماما هقوم اظبط نفسي ...
قالتها ونهضت لتذهب امام المرآه تنظر إلى نفسها بتحسر ابتسمت أبتسامه جانبيه وأمسكت بالفرشاه تقوم بتمشيط خصلاتِ شعرها العسليه وتمسح بيديها نظرت خلفها ووجدت ان والدتها قد غادرت الغرفه كانت سوف تقوم بالنداء على أختها لكن راودتها فكره ما، أرجعت نظرها إلى الطاوله الملتصقه بالمرآه لترىٰ أدوات التجميل ..
مدت يدها وامسكت بأحمر الشفاه باللون الكشميري لون بنطالها ورسمت أعيُنها بالكحل وتمسك بالفرشاه ثانيتاً وقليلا من دبابيس الشعر المزينه لتقوم بتزين شعرها بهِ جيداً وثم نادت على أُختها التى جاءت بعد دقيقه ..
نظرت لها أختها بصدمه واعين متسعه وقالت :
- ديماا...!! انتي ديما اختي
ابتلعت ديما ريقها بتوتر فقد كانت فائقه الجمال لكنها المره الاوله التي تضع بها هذه المستحضرات اقربت أختها منها وقالت بعد ان اتسعت ابتسامتها قائله :
- قمرر يخربيت جمال امك يا شيخه !! كنتي بس سبحان الله بردو ملامحك بريئه كده ورقيقه بت انتي انا هحطك في النيش بعد كده ..!!
قهقهت ديما عالياً فهي تعشق أختها اقتربت منها وغمزت قائله بأبتسامه :
- يعني انفع
رفعت شقيقتها حاجبيها قائله :
- ده انتي تنفعي ونص كمان انا هروح اجبلك خطيبك جتك الارف في
حلاوتك !!!
خطت شقيقتها بضع خطوات وسرعان ما ألتفت إليها ثانياً وامسكت بوجنتيها تقوم بالضغط عليهم حتى احمروا مع تألم ديما ومحاولتها في التخلص منها اضافت شقيقه ديما قائله :
- بس كده خليكي محمره كده وكيوت يا بت ...
وذهبت تنادي على خطيب شقيقتها اللذي وقف في انتظارها ....دلفت ديما إلى غرفه الجلوس بثقه كبيره إنما هو اتسع فمهِ من الفتاه التي تقف أمامهُ سرعان ما تناسى دهشتهِ وقال بغضب :
- معتروديش عليا ليه لما برن عليكي !!
نظرت إليهِ وتكاد تقسم انها سوف تضعف امام هيبتهُ وطوله لكنها ابتلعت ريقها وابتسمت بسخريه :
- مقولتليش رأيك يعني ...!
- اكيد لينا كلام تاني على الزفت اللي في وشك دهِ ....متغيريش الموضوع مبتروديش عليا لييه ..!!!!كادت ان تجيب لكنها شعرت بالدوار أشتد عليها وهوت على الارض غير واعيه لما حولها اتسعت أعينهُ وجلس بمحاذاتها يضرب على وجنتها
بزعر قائلاً :
- ديما فوجي يا ديما ..!
نظر إلى شقيقتها التي سرعان ما ذهبت لاحضار كوبٍ من الماء لافاقتها
امسك حُسام بالكوب يقوم برش قليلاً منهُ على وجهها كن هيهات لم يستطع التحمل اكثر فالقلق جعلهُ مرتبك كثيراً قام بحملها والركض بها إلي الخارج وهو يقول لوالدتها وشقيقتها :
- اني هروح بها على المستشفى ابجوا حصلوني ..
وابتعد عن انظارهم ، هبط على السلم بطريقه سريعه حتى وصل إلى اسفل وضع ديما داخل السياره وقادها بسرعه إلى المشفى حتى يعرف ما سبب هذا الدوار المفاجئ ...اوقف السياره وحمل ديما ذاهباً بها إلى داخل المشفى وضعها على السرير المتنقل حتى باب غرفه المشفى اوقفتهُ الممرضه قائله له :
- ممنوع يا فندم ...حضرتك ممكن تروح تملا البيانات لحد ما دكتور محمد يجي أحنا هنتكفل بكل حاجه حضرتك بس روح ادفع مصاريف المستشفى والبيانات ..
ذهب حسام يفعل ما قالتهُ له ووجد في طريقه والدها ووالدتها يهرولوا إليه يسألونهُ عن غرفتها ورد عليهم قائلاً :
- قوضه رقم 302 ...
وأخذ والدها وذهب عند موظفه الاستقبال ليملاؤا البيانات ...اما على الجانب الاخر
دلف الطبيب محمد الى الغرفه ما إن دلف حتى تسارعت دقات قلبهِ بطريقه غير اعتياديه ظل ناظراً إليها يقول بداخله هل هي حقيقه ام انني اتوهم افاقهُ من شرودهِ بها الممرضه وهي تقول :
- يا دكتور يلا دي في خاله اغماء من بدري كده ممكن تخش في غيبوبه ..
ذهب مسرعاً تجاهها يفحصها بدقه ثم قام بأعطاءها حقنه واخذ عينه ليقوم بفحصها وعمل التحاليل الازمه لها ،مد العينه إلى الممرضه لتأخذها غرفه التحاليل وتأتي بالنتيجه ...
ظل ينظر لها لدقائق وحتى الآن دقات قلبهِ تعمل كالمترقه وضع يدهُ على قلبهِ ليقول :
- ايده انا هموت ولا ايه ..!!!
ونظر إليها وابتسم......
عاد حسام ووالد ديما من غرفه الاستقبال ليقوم حسام بطرق باب الغرفه
تحمحم الطبيب وعدل من نفسهِ وقال :
- أدخل ..........
يلا اتفاعلوا وانا انزل فرحوني بقى
أنت تقرأ
شظايا الغرام
Romanceاحببتهُ بجنون وأقسمت انهُ لغير قلبي لن يكون ...وأن صله العشق بيننا اقوى من آي شئ في العالم ..... اتخذت عينيهِ ملاذ واتخذت قلبه معطاء ونظرت لوجهِ بهيام.... فشكرٍ على حبيبٍ مخُزلٍ وشكرٍ لاُناسٍ شعرت لوهله انهم عائلتي ..... لكنهم جميعا خذلوني يال السخر...