كارثر والحياة

الشكوك

بعد أن استيقظ كارثر من غيبوبته التي دامت يوما و ليلة، بدأ يسأل الحراس و جميع من في السفينة عن سبب موت أبيه . لكن دون جدوى، فمنهم من كان يتهرب من الجواب  و اخرون يتظاهرون بعدم سماعه . حتى أنهم لا يسمحون لأحد بالخروج من منطقة التدريب( تتضمن ساحة التدريب و المطعم و كدا غرف النوم) . شعر كارثر بأن شيئا ما ليس في مكانه,  فقبل انطلاق رحلته مع المنظمة كان والده في صحة جيدة .وساورته شكوك حول المنظمة و مصداقيتها. و كأي شاب نشأ بدون أم فقد كان والده بمثابة عائلته لهذا كان وقع الأمر صعبا عليه.  مع مرور الأيام و رغم صعوبة الأمرالا ان كارثر استسلم للقدر و بدأ يتفهم خاصة بمساعدة اصدقائه فيرونيكا و ادريان اللذان كانا عونا له في هذه الفترة الصعبة التي كان يمر منها.عاد بعد ذلك آرثر لتدريبه و عاد لروتينه اليومي الى حد ما. في يوم كسائر الايام قرر كارثر التجول في السفينة بعد ان خطر في باله ان يبحث عن الهاتف الذي تحدث منه مع ماي جارته, و استخدامه خلسة ليعاود الاتصال بها لللاستفسار عن تفاصيل وفاة ابيه. استغل فترة استراحة الغداء للتسلل خارج منطقة التدريب بمساعدة من أصدقائه اللذان كانا مترددين في البداية في مساعدته. تمكن هذان الأخيران من الهاء الحراس ليتمنكن كارثر من الخروج. و بدأ في البحث عن مبتغاه و استكشاف السفينة في نفس الوقت. و بعد بحث طويل شاهد كارثر عاملين يغادران غرفة فإنسل اليها بسرعة قبل ان يغلق الباب الآلي فوجد نفسه في غرفة غريبة مليئة بالرفوف التي تحتوي الكثير من الوثائق و المستندات اندهش كارثر من الكم الهائل من الأوراق و الملفات, واعتراه الفضول لمعرفة محتواها, بدأ يقلب في الأوراق واحدة تلوى الأخرى, لينصدم من هول ما وجد. من أسرار و خبايا هذه المنظمة الغامضة. نعم لقد كانت شكوكه في محلها. فلا يوجد شيء اسمه منظمة الأخيار و منظمة الأشرار, فكلتا المنظمتين تهدفان الى السيطرة على العالم باسعمال طريقة خبيتة. حيث تقوم كلتا المنظمتين بالتظاهر انها المنظمة الخيرة لجذب اصحاب القدرات الخارقة... ما إن اراد قراءة المزيد حول هذا الموضوع حتى سمع صفارات انذار تعلو ارجاء السفينة. وها هو دا عالق في الغرفة  و سيكشفون مكانه في أي لحظة فما العمل.