ما قبل البداية..

5.4K 221 93
                                    

بالإشتراك مع توأمتي @Saraahmadnagar

_______________________
هاي يا شباب.. أنا ديانا نجيب بطرس.. ١٨سنة.. في أولى إقتصاد وعلوم سياسية..
أنا من إسكندرية وبالتحديد في العجمي..
والدتي بتشتغل في المدرسة الإبتدائي اللي أنا كنت فيها وأنا صغيرة.. المدرسة مش بعيدة عن بيتنا ..هي ورانا بكام شارع كده.. وبابا بيشتغل في شركة لتصنيع الملابس .. لسة الدراسة مبدئتش.. بس أنا بحب أوي أستغل الأجازة.. خصوصاً إني طالعة من ثانوية عامة هده حيلي.. وعاوزة أشم نَفَسي..
ماما وبابا لازم كل يوم يروحوا الكنيسة.. بابا مش قسيس بس متشدد للمسيحية جداً.. وماما بتحترم ده فيه.. أما أنا .. فااامليش في مرواح الكنيسة كل شوية كده .. بيني وبينكوا بزهق.. بروح وقت الصلوات .. وأما أحتاج حاجة منها وخلاص..
طول الوقت قاعدة قدام البحر.. طبعا غني عن التعريف "بحر اسكندرية" الهوا هناك حلو.. وبحس أنه بيجدد الروح جوايا..

بالنسبة للصحاب أنا من النوع اللي بحب أزامل كتير بس كصاحبة.. هي واحدة بس.. بس للأسف .. مبعرفش أشوفها طول الأجازة علشان بتبقى هي وأهالها في بلدهم عند قرايبها.. بس الحمد لله.. هي دخلت معايا إقتصاد وعلوم سياسية أهه وهشوفها.. باقي على الدراسة كام يوم يعني مش كتير.. أنا في الطريق أهه علشان أرجع بقى البيت..
طبعا أكيد ماما وبابا مش في البيت عشان أكيد لسة في الكنيسة..
العمارة اللي قدامكوا دي بتاعتنا .. إحنا ساكنين في الدور التالت .. آاااايوة الشقة اللي في البلكونة بتاعتها ورد دي.. إيه رأيكوا؟!.. حلوة صح؟!
.. طبعا هدومي كلها رمل وشعري كمان... علشان أنا دايما بحب أرسم وأكتب على الرمل في البحر.. وطبعا لو ماما جات وشافتني في الوضع ده.. يومي مش هيعدي.. على طول خدت الشامبو ودخلت على "الدابليو سي" عشان آخد شاور.. أخيرا خلصت وفي وقت قياسي.. دلوقت بقى أنا هموت من الجوع.. بيتهيألي كدا أننا عندنا جبنة في التلاجة.. آاااايوه أهه..
هعمللي ساندوتش وأدخل أكله في البلكونة اللي في أوضتي بقة.. بحري بقى والهوا يلطش.. طبعا لازم أوضتي تكون أجمل وأشيك وأريح أوضة في الشقة كلها.. عاشان أنا دلوعة بابا وماما..

أنا بنتهم الوحيدة.. حلو أوي.. ندخل بقى البلكونة... يادي أم الشقة دي اللي في وش البلكونة بتاعتي دي معروضة للإيجار بقالها ييجي شهر.. ليه محدش راضي يأجرها؟!.. أحسن عشان أفتح البلكونة براحتي وملاقيش حد في وشي كده كل شوية.. بحب أوى صوت نانسي.. بحس صوتي لايق معاها.. ولو فتحتوا تليفوني هتلاقوا كل الأغاني اللي عندي لنانسي طبعاً..

الساعة خلاص دخلت على ستة وماما وبابا لسة مجوش.. وبعدين بقى.. هححح.. إيه ده بقى؟.. مين الناس اللي واقفين تحت دول.. شكلهم سكان جداد في الحي.. بس مسلمين.. معقول دول هيسكنوا في الشقه اللي في وشي دي؟.. يعني كل أما أفتح الشباك هلاقيهم في وشي؟.. أوووف بقى.. دي أكتر حاجة كانت بتريحني أن العمارة بتاعانا كلها مسيحيين.. لما بنفرح بنفرح مع بعض وأما بنزعل بنزعل مع بعض.. والعمارة كلهم مواطنين شرفاء مفيهاش حد إرهابي ولا دواعش.. وبابا متشدد أوى ممكن يمنعني حتى أني أفتح البلكونة دي طول ما المسلمين دول قاعدين قصادي كده.. بس دي أسرة صغيرة أوي.. مكونة من أم.. وإبن وطفلة صغيرة كدا في الابتدائي أو حاجة.. طيب فين الاب بقى؟.. ممكن يكون مثلا ميت أو في مشوار أو راح في أي حتة أو مسافر.. أنا مش عارفه مالي ومالهم بس أنا تطفليه حبتين ودي معلومة مهمة لازم تعرفوها عني بالمناسبة ..
ماما ديما بتقوللي متشغليش بالك بحد وخليكي في حالك وبس.. بس مبعرفش.. أعمل إيه يعني ربنا خلقني كدا وخلاص..

من الكنيسة للبيت ومن البيت للمسجد(عائشة بطرس)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن