الجزء 05

1.1K 16 0
                                    



بعد الرسالة الرسلتها وفاء لي الفاتح .. وكانت فيها قفلة غريبة .. تاني مارسل ليها الا بالليل خالص.. اخر الليل رسل ليها رساله .. (تصبحي على خير) .. ماردت ليهو .. الصباح رسل ليها (صباح الخير) ماردت ..
خش في الفيس بوك يفتش في اسمها .. ولقطو عرفو بالاصدقاء المشتركين .. ولقى الصفحة كلها .. حسبي الله ونعم الوكيل .. وافوض امري الى الله . وادعية وقران .. وصور لي الكعبة والحرمين وكدا يعني ..
قام برضو رسل ليها طلب صداقة .. والطلب بقى معلق طبعا".. بالرغم انها شافتو ..
المهم واصل بالطريقة دي .. رسايل .. في رسايل .. وفي الشركة اهتمام .. وسؤال عن الاخبار بي عمق شديد .. وهي صادة وجافية ومتجاهلة .. وهو مصر ..
مع مرور الايام ..وفاء اولت تركيز واضح لي شخصية الفاتح .. المختلف جدا عن بقية الناس .. اصلا مازعل من تصرفاتها ولاحصل يوم لامها على تقصير .. ولا كلا وملا ..وما وقف من الرسايل ودايما ..بطمن عليها .. ولو اتاخرت في الشركة ما بطلع الا هي تطلع ..حتى لو شغله انتهى ..
وسلمى متابعة الوضع ايام وليالي .. الفاتح مصر يفتح الطريق .. ووفاء مصرة تقفله .. ورسايلو اصلا ما انقطعت .. ولايوم ماردت عليهو .. لكن اي رسالة كان عندها اثر واضح في نفسياتها .. وحست انو الانسان ده مهتمي بيها اكتر من اللازم .. والاهتمام الزي ده هي كان فاقداهو فعلا" ..
الفاتح كل يوم بزداد تعلق بي وفاء.. وتعب جدا من صدودها وعنادها.. لكن الفاتح ما الزول البستسلم ..
ووفاء عايزة تتجاوب معاهو.. لكن في شي كبير جزاها ..مانعها ..ياربي مالها؟؟
يوم من الايام امكن الكلام ده بعد عشرين يوم من الالحاح الشديد
والرسايل المتتالية ..
رسل ليها رسالة العصرية كدا قال ليها ..
ياوفاء انا قلبي واجعني شديد .. وحاسي بي اني عيان .. زي العندي حمى ..
وفاء ارتبكت شديد .. واشفقت على الفاتح.. وظنت فعلا انو مريض .. فردت ليهو سريع.. قالت ليهو الف سلامة عليك يا الفاتح.. مالك؟ ان شاء الله خير ..
قال ليها كلو بي سبب عنادك وجفاك .. ليه بتتعاملي معاي كدا ؟ بتتعاملي مع الناس البحبوك كدا ؟
وفاء دي قرت الرسالة وبكت بكت بكت .. وقشت دموعها واصرت انها تحسم الموضوع ده ..
رسلت ليهو رسالة قالت ليهو بحبوني كيف يعني ؟
قال ليها ده انا يا وفاء بحبك والله ..وبتمنى انك تكوني شريكة حياتي انتي الوحيدة ..وغيرك تاني ماعايز حاجة في الدنيا دي ..
رسلت ليهو تاني رسالة قالت ليهو ..
انت مابتعرف عني حاجة يا الفاتح .. لكن انا ح وريك.. بس احسن ليك من هسي ترحم نفسك وتبعد .. قريب بتغير رايك. وبتهرب مني ..وتاني ريحتك مابتتلقي ..
رد عليها قال ليها (انتي جربيني ماخسرانة حاجة ) .. دي كانت اخر رسالة اليوم داك ..
بس الموضوع ده تاني ما تفتح يومين تلاتة .. لكن في حاجة عجيبة ملاحظة.. الفاتح مواصل في رسايل الصباح والمساء .. وفاء بقت ترد عليهو لمن يرسل ليها صباح الخير .. تقول ليهو صباح النور .. تصبحي على خير .. ترد : انت من اهلو .. بس تاني مافي شي ..
في يوم كان يوم خميس اتصل عليها عديل .. قال ليها انا منتظر والانتظار طال ..
قالت ليهو بكرة الجمعة العصرية.. عايزاك تلاقيني في منتزه بري ..
عشان عندي قعدة معاك.. وقعدة طويلة مايكون وراك برنامج ..
قال ليها لغاية صباح السبت معاك ماعندي اي شي .. الفاتح بعد المكالمة دي .. وقف على حيلو ..وقال ايييييوة ..احييك يافتوووووح .. اخيرا قلبي هدأ ..وبكرة ح الاقيها .. وبقى يغني .. اشووووفك بكرة في الموعد .. تصوووور روعة المشهد .. قلتا لي ابوالامين وكدا .. يافتوح ..
الليلة ديك كانت ليلة فرح وقلق مع بعض مجتمعات عند الفاتح .. فرحان انو ح يلاقيها .. ومتوتر وقلقان جدا من حكاية الكلام الح تقولو ليهو .. ياربي ده شنو الح تقولو لي؟.. وبخليني اغير راي .. ودا كدا .. وجاب جاي .. ماقدر يخمن اي شي ..ياربي البت دي تكون لقيطة؟ ياربي يكون في زول غشاها وخلاها .. ياربي يكون عندهم مرض وراثي في الاسرة ؟ ..ياربي تكون البت دي كانت متزوجة وعندها اولاد ؟ ..المهم ماخلا شي ممكن يخطر على بالو مافكر فيهو ..
بكرة الجمعة من الصباح قام يمرق ويدخل زي الزول العندو وجع ضرس .. حتى ناس البيت لاحظو لي قلقو .. المهم يازول مع انو اغتسل واستحم لي صلاة الجمعة.. تاني بعد الغدا استحم وظبط روحو كويس .. وبقى منتظر الساعة اربعة ..عشان يطلع يمشي حديقة بري ..
حتى اليوم كان شكله مختلف .. والشمس شايفها دي كانها كشافة زينة في احتفال .. حتى صوت عجلات العربات في الزلط حاسي بيهو يعزف موسيقى في وجدانو..
الفاتح ركب من شمبات ومشى بري .. وصل هناك تقريبا زي اربعة ونص خمسة الا .. وطوالي اتصل عليها تلفون .. قال ليها وين انتي ياوفاء؟ .. انا موجود في المنتزه ..
قالت ليهو عشرة دقايق بنكون معاك.. نحن جايين في الشارع .. جايين؟ ..معناها معاها زول او ناس .. بس ماقال ليها معاك منو .. انتظر لمن وصلت شاف معاها واحدة بتشبها شديد اصغر منها .. شكلها اختها .. طوالي جا ماشي عليهم.. وسلم عليهم وفاء قالت ليهو اختي خالدة حبيبة قلبي .. ده الفاتح يا خالدة.. زميلي في الشغل .. خالدة قالت ليهو اتشرفنا والله ..
مشو التلاتة قعدو والفاتح قام بي همتو المعروفة .. مشى جاب ليهم موية وعصير .. وقعدو اتونسو شوية .. قامت وفاء قالت لي خالدة انتي ياخالدة . ريان دي مالا اتاخرت؟ .. قالت ليها اتصلت عليها هسي قربت تجي .. الفاتح برضو ما سأل عن ريان دي منو.. وفاء قالت ليهو ريان دي صاحبة خالدة .. واعدانا تجي هنا ..
قال ليها اتفضلو اشربو داب ماجات .. وفعلا كلها عشرة دقايق ووصلت ريان .. صاحبة خالدة والاتنين قامن قعدن بعيد بتونسن .. وبقى الفاتح قاعد مع وفاء براهو وحاسي بي عظمة وجلوس فخامة
وساكتين يمكن خمسة دقايق لاهو داير يتكلم ولاهي دايرة تتكلم .. هي منتظراهو.. يسأل وهو منتظرها تحكي ..
قام هو بادر قال ليها اها ياوفاء احكي لي عنك .. انا بالجد عايز اتعرف عليك اكتر واكتر .. ضحكت وقالت ليهو عايز تتعرف علي بعد حبيتني .. انت موش قلت لي حبيتك ؟ مالك انت حاجاتك كلها بالعكس ..
قال ليها والله بس جات كدا .. انا حبيتك قبل اعرف عنك اي حاجة وحتى لو عرفت اي شي .. مافي شي بخليني اغير منك راي ..
الا انتي تكوني ماعايزاني براك ..
قالت ليهو تمام ..
الفاتح اقعد كويس وصلح قعدتك.. انا ح احكي ليك كلام احتمال ماينتهي هسي .. خلي قلبك جامد.. وخلي بالك واسع وخلي عندك صبر وماتكتر الاسئلة .. اي تسأؤل في راسك انا بجاوبو ليك في اثناء كلامي .. لاني مابحب المقاطعة .. اتفقنا ؟..
قال ليها اتفقنا ياوفاء والله خوفتيني .. احكي احكي طوالي ولايهمك ..
قالت ليهو ..
يمكن انت شايفني انا شايفة نفسي ومفترية زي ما الناس شايفني لكن انا من جواي زولة بسيطة ..ابسط مماتتصور .. واحتمال كل البعمل فيهو ده مقاومة لانهزام جواي .. او خوف على الناس مني .. او شي زي ده ..
انا يا الفاتح كنت طبيعية ومجاملة ووناسة وظريفة .. وكانت عندي احلام وامنيات زي كل البنات .. كان رغبتي ادخل جامعة الخرطوم .. رغم اني بديت دراستي برة البلد .. اهلي كانو مقيمين في مصر .. وبداية دراستي كانت هناك ...كنت بتمنى انجح في حياتي ..واقرا احسن قراية.. واتخرج واهلي يفرحو بي.. واتزوج وواعيش حياتي بي سعادة .. واجيب لي ولد وبت كدا حلوين.. وبتمنى اجيب تؤأم .. لاني بحب التوأم شديد .. طبعا زي ماحكيت ليك بديت دراستي برة .. وجيت قريت الثانوي هنا ..
اهلي جو راجعين اقامو في السودان.. بس ابوي مازال مقيم في القاهرة هناك.. ابوي زول مهم.. وعندو شغل كبير.. امتحنت الشهادة السودانية هنا ..
وجبت نتيجة كويسة الحمد لله ..اها لمن جات ايام التقديم للجامعة .. مشينا نقدم انا ورنا صاحبتي .. رنا .دي صديقة عزيزة وعلاقتي بيها .. علاقة مقدسة ..قدر ما اقول ليك مابتقدر تتخيلا .. لدرجة بنلبس من بعض .. ومابناكل الا مع بعض .. وبنوم في سرير واحد .. دي كانت زي اختي شقيقتي بالضبط .. مشينا نقدم .. وفرحانين احساس البنات بقو كبار خلاص .. وماشين على الجامعة .. احساس كان جميل بالجد .. كل ما اتذكرو ببتسم براي .. اها انا اصلا كانت رغبتي اقرا كمبيوتر ونظم معلومات ..وابوي كان عايزني اقرا فلسفة .. انا بحب البرمجيات ومهووسة بي انظمة التشغيل .. وبرامج الحماية والهكرز والشبكات .. وكل شبكات الاختراق وجرايم المعلومات انا قارية عنها ..وعن ثقرات البرامج والمواقع الكبيرة وده كلو كان قبل دراستي .. اها حسيت اني لو قريت الحاجة دي بكون من البارزين في الموضوع ده .. اها طبعا" ابوي لمن شافني انا مصرة على الموضوع ده .. احترم رغبتي لاننا نحن في بيتنا متربيين على الديمقراطية .. واحترام الرغبات .. غايتو في النهاية وافق لي ..لكن قال لي عندي شرط تدرسي برة السودان .. عشان تكوني قمة في الحاجة دي .. لانو ابوي في فهمو انو الدراسة في السودان كانت زمان ..
اها في الفترة دي كان عندنا ود جيرانا اسمو قذافي بتعامل معاي معاملة حلوة .. هو اكبر مني .. وانا حاسة بيهو زي اخوي الكبير .. مسميني فوفو الحامية الناس يشوفو .. انا لو طلعت بنتظرني الشارع لغاية ما اجي وادخل بيتنا حتى يطمئن علي ويمشي اهلو .. ولو اتاخرت لاي ظرف بقول لي اتأخرتي ليه ؟ .. وانا حاسة انو من حقو ..لاني شايفاهو زي اخوي الكبير .. المهم انا بعزو وبريدو من جوة قلبي ..بس ماعندي تجاهو عواطف ..غير انو في مقام اخوي فهمت؟ .. اها لغاية يوم فاجاني ومد لي ورقة مكتوب عليها
(I want you to be my wife in the futuer)
طبعا الكلام ده زي ماعارف معناهو انا عايزك تكوني زوجتي في المستقبل ..
انا قريت الورقة ومسكت منو القلم وبي كل بساطة كتبت ليهو NO

يتبع.....

ضحية الثقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن