الجزء 07

1K 16 0
                                    



مشت تفتش لي ناس خالدة .. وما اتأخرت كتير .. جات قالت ليهو خلاص لقيتهن .. متدسيات بي جاي ياكلن في الاسكريم .. اها اواصل ليك .. نحن واقفين وين؟ قال ليها في حتة انو قال ليك انا عايز منك حاجة.. وخايفك تفهميني غلط.. وماعارف اقولا ليك بي ياتو طريقة.. قالت ليهو ايواا بس .
يلا طبعا انا قلت ليهو قول يا مصطفى انا سامعاك .. قال لي والله يا وفاء انا طبعا"كنت مشتاق لي خالي شديد .. وصرفت الوراي والقدامي .. عشان اجيهو واقضي معاهو الاجازة ..على حسب كلامو.. قال لي تعال وماعندك مشكلة .. وطبعا خالي وضعو كويس شديد .. اها هسي انقطعت شديد .. حق التذكرة ماعندي .. وعلي ديون بس ماكتيرة .. واحد صاحبي واحد قريبنا .. قلت ليهم بس خالي يديني واديكم .. سددت لي صاحبي .. ومافضل عندي ولاقرش .. وهسي لمن طلبت من خالي.. قال لي ماعندي قروش .. انت وكت ماعندك الجابك شنو؟ .. كمان اجازة لي زول مفلس؟؟ ..
وداير تجي ترمي حمولك علي؟ .. عشان جيتني زيارة يعني؟ معليش اضرب لاخوك .. يرسل ليك انا ماعندي ..
ولمن رسلت لاخوي.. لقيت اخوي مطلوب وعندو مواعيد شيك .. والله محتار حيرة شديدة .. لو لقيت زول يديني .. او ممكن تتديني من ابوك .. على ضماني وانا والله برجعهم ليك .. قلت ليهو يامصطفى حرام عليك.. تقول كلام زي .. ده ده انا موش واثقة فيك وبس .. انا بحبك .. والحب لازم يكون مبني على الثقة .. فمافي داعي تقول كلام زي ده .. بعدين اريحك انا شديد؟ .. انا محوشة لي قرشين حلوين .. بديك تحل ديونك.. وتقطع تذكرتك في النهاية نحن بقينا حاجة واحدة .. ومشكلتك هي مشكلتي ..
وماتشيل هم .. هسي ده كل الكلام العايز تقولو لي ؟؟ خوفتني يامصطفى.. طيرت قلبي الله يسامحك .. المهم الحمد لله القروش الكانت عندي سددت ليهو الدين.. وقطعت ليهو التذكرة وفضل معاهو مصاريف.. وانا فرحت شديد انو .. اتلقى عندي البحل بيهو مشكلة مصطفى ..
مصطفى سافر المانيا ووعدني انو نتواصل عبر النت .. مصطفى سافر وخلا لي الدنيا دي تشبه الشاي السادة بدون سكر .. واسوء من كدا بكتير .. بقيت عايشة تايهة وفاقداهو .. وكل ما اجي بي حتة كنا فيها انا ومصطفى .. قلبي يوجعني وعيوني يزرفن .. اول ما وصل اداني خبر انو وصل ..
واتكلمنا بالنت مسافة .. وعبرنا عن الشوق والفرقة .. وانا بكيت وهو بكى .. وبقينا متواصلين بالنت .. والتواصل بينا دايما بكون بعد المغرب .. لانو بكون في السكن .. المهم وصل ونزل السنة الجديدة وامورو مشت تمام ..
وكان فرحان ومرتاح .. وكل مرة يقول لي والله انا ياوفاء لو مالقيتك ماعارف كنت ح اعمل شنو.. انتي نعمة نزلت لي من السماء.. انتي اصيلة وبت رجال انتي كريمة ووو المهم ..
وبقينا متواصلين يوميا .. اصلا ما انقطع مني .. وما حصل فقدتو .. يصبح علي ويمسي علي.. كانت اجمل ايام حياتي علاقتي بي مصطفى ..
يوم قال لي والله ياوفاء انا خايف من حاجة واحدة .. الفارق الاجتماعي البين اسرتك وبين اسرتي .. نحن ناس على قدر حالنا .. لكن انتو ناس برجوازيين .. ووضعكم فوق .. ونحن تحت كتير ومافي اي مناسبة .. الكلام ده انا خايف منو .. خوف ما تتصوريهو .. قلت ليهو يا مصطفى ديل الناس الجهلة.. البنظرو لي حاجات زي دي.. لا انا ولا اسرتي بالنسبة لينا دي مامشكلة.. اهم حاجة الاخلاق والسلوكيات والتفاهم بين الناس والوعي .. الماديات دي عمرها ماكانت مقياس بالنسبة لينا .. واتكلمنا كتير في النهاية اقتنع غايتو وتاني بقى مابجيب السيرة دي ..
باختصار انا ومصطفى كل اليوم البينا بزيد وبكبر.. وخصوصا" انا اتعلقت بيهو .. وشفت فيهو حلم حياتي .. وفعلا انا عشت جزء كبير من حلمي في علاقتي وتواصلي مع مصطفى .. مصطفى انا كنت لمن اقول اسمو برتعش من راسي لي كرعيني .. ولو في زول نادي ليهو زول اسمو مصطفى .. انا قلبي فررر يفرني ..
المهم انا ومصطفى اتفقنا على كل شي.. وكنا متفاهمين ورتبنا امورنا وقلنا بس ننتهي من دراستنا.. ونتم موضوعنا واتفقنا على كدا ..
بعد خلصت سنوات الجامعة .. وانا اتخرجت بي درجة كويسة شديد .. اهلي قررو يمشو السودان نهائيا".. وخلاص ابوي عزل من مصر عزل نهائي .. ونوينا السفر .. انا طوالي كلمت مصطفى قلت ليهو ح نرحل السودان نهائيا" .. وكنت خايفة من ردة فعلو في الحاجة دي .. لكن ارتاح شديد للموضوع ..
وقال لي تمام انتي لمن تمشي السودان طوالي اعملي الخدمة .. وخليك جاهزة .. انا اول ما اجي ح اتم الموضوع .. وينتم املنا وتتحقق امانينا .. بدينا نودع في اصحابنا .. الفي مصر .. واتفقو يعملو لينا مفاجأة ليلة وداع .. عملو لينا حفلة ما حصلت.. وكانت ليلة عالقة في الذاكرة .. الاسر السودانية الفي القاهرة اسر جميلة ومترابطة لي درجة كبيرة ..
غايتو ده كان في الوقت داك لكن هسي ماعارفة .. المهم جاء يوم السفر.. وحقبنا عفشنا وقمنا وابوي اتخلص من اي حاجة بتخصو في القاهرة .. جينا الخرطوم وانا كنت بقول كلو لي خير مادام انا عندي مصطفى .. القاهرة والخرطوم عندي واحد ..
ومصطفى مازال متواصل معاي .. واول ما استقرينا في بيتنا والحمد لله .. انا بديت في الخدمة الوطنية .. ووثقت شهااتي وجهزت كل اوراقي.. وظبطت اموري .. وخلصت الخدمة الوطنية .. والمفروض مصطفى يرجع السودان بعد شهرين.. او تلاتة بالكتير .. .. وانا ما بين رجوعي للسودان ونهاية الخدمة او رجوع مصطفى.. اظن اتقدمو لي اكتر من خمسة عرسان .. وضعهم احسن من مصطفى بي كتير .. بس اي زول برفضو بدون مفاهمة .. لانو مصطفى بالنسبة لي بقى حياتي واكسجين روحي البتنفسو ..
بعد انتهيت من الخدمة .. طوالي في شركة حقة اصحاب ابوي استوعبويني بدون مقدمات .. وبديت شغل .. وكنت نشيطة وجادة في شغلي وشاطرة بطريقة اذهلت كبار المهندسين والمبرمجين .. وادوني علاوة في اقل من شهرين .. وحوافز .. وصممت برنامج خرافي في اول ايام شغلي .. كان حديث الشركة .. من الصباح اشيل لابتوبي.. وامشي على الشركة اشتغل لمن اليوم ينتهي.. بجي راجعة البيت وشايلة لابتوبي .. واقعد في البيت اشتغل .. وكنت مجاملة وبشتغل في البيت زي الدربكين اصلا مابحب الكسل والخمالة .. حتى امي بتقول لي انتي بتحبي الشقاوة زي عيونك .. وانا فعلا" طبعي بمل من الفراغ والراحة .. لو ارتحت احتمال اموت بالملل ..
لابتوبي فيهو برامجي .. وفيهو كل معلوماتي الخاصة والعامة .. وصوري مع مصطفى في القاهرة واسراري كلها .. مستحيل اخليهو وراي في البيت ولا في الشركة .. وانا عاملة فيهو خامات بتاعة برامج لي شركات ومؤسسات ومصانع مخلياها جاهزة لاي طلبية .. ..بي ميات الملايين.. يعني لو زول سرق لابتوبي بغنى لا جنى الجنى ..
عشان كدا مابخليهو وراي وخايفة عليهو زي التقول جناي . زي ماقلت ليك انا انسانة هميمة وبحب الخدمة والنشاط .حتى لو مشيت ضيفة عندناس بقوم اخدم واستلم الشغل وفي المناسبات اي زول بحس اني انا من ناس المناسبة .. حتى لو جيراني او اصدقائي او معارف ساي ان اشاء الله ..
يوم مشيت اقيل عند ناس خالتي .. جيت من الشغل عليهم طوالي واتصلت على امي .. قلت ليها انا ح اقيل مع ناس خالتي هدى .. .. بقعد معاهم وبجي البيت المساء.. امي قالت لي خير ..
كنت حاسة بي الم في يدي الشمال .. من الكتف ولي تحت .. شكيت لي خالتي.. قالت لي ده يكون من شيل شنطة اللابتوب اللاباها 24 ساعة دي .. وقلت ليها والله الالم ده شديد يا خالتو.. مامن الشنطة ولاشي .. يدي كانها بتقصص .. قالت لي قولي بسم الله.. وابلعي ليك بندول ونومي .. وانا كل ما احاول اتناسى الالم .. الالم ماشي زايد بي سرعة جنونية .. قلت ليها ياخالتو انا ماشة البيت انا تعبانة .قالت لي مابخليك تمشي بي حالتك دي .. لمن اصريت عليها قالت لي خلاص امشي.. بس انا غلبني اقوم من مكاني .. من الالم.. لمن بقيت ابكي منو .. بس لمن شفت خالتي متجرسة معاي.. حاولت اكتم الالم عشان ما اقلق بيهم .. ولمن جاء المساء الالم برضو ماشي زايد .. بلعت بندول ومافي فايدة .. وماعايزة اخد مسكن مابحبو .. قلت احتمال يروح مني .. وبيته معاهم وحاولت اكون عادية لغاية ما الناس ديل نامو .. وانا بالليل الالم وصل معاي درجة بقيت اتقلب في السرير زي القارصني دبيب ..
حتى شكيت انو اكون ملدوغة وانا ماجايبة خبر .. بالليل ماقدرت انوم كلو كلو .. والصباح صحيت زي العيانة لي شهر .. وشي شاحب وعيوني مغورقة .. وحالتي مابتتوصف .. خالتي لمن شافتني اتخلعت.. وقالت لي سجمي ياوفاء ؟ مالك انتي بقيتي كدي في ساعات .. الحصل شنو ؟ الالم لسة معاك؟
قلت ليها والله ياخالتي ماقدرت انوم .. خالتي قعدت تدلك لي في يدي واكتافي .. وانا بحس بي طعين كدا غريب .. زي مبادي الذبحة .. قلت ليها ياخالتي تكون دي مبادي ذبحة ؟.. قالت لي يابت قولي بسم الله انتي مالك كدي بتتمني في الشي الكعب .. انتي تعبانة ومرهقة بس.. لازم تاخدي ليك كم يوم اجازة من الشغل .. زي الساعة 9 كدا.. الالم خف بس حاسة بي نفسي تعبانة ومرهقة وحيلي ميت .. اتصل علي المهندس.. قال لي وين انتي يابت ؟ ما من عوايدك تتاخري اصلا" .. انا بضرب بيك المثل في النظام والانضباط .. قلت ليهو والله تعبانة شوية .. قال لي يابت بطلي الدلع ارح نحن في انتظارك في شغل مابتعرفي ليهو الا انتي ..

يتبع..... 

ضحية الثقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن