تسرح بين طيات كتابها .. الذي يبحر بها في عالم الاحلام .. دوما ما تعلو غيماتها الوردية .. تسبح فوقها .. لتنزلق بقوة وتصطدم بأرض الواقع ..
لماذا تتحمل عصبيته وجنونه !
تتحمل امساكه هاتفها علي غفلة من امرها .. ينعتها بفارغة العقل .. لايؤمن بكلماتها .. وأفكارها الا في ساعات الصفاء فقط .. ودونها .. هي بلا عقل ..استمعت لدخوله البيت .. اغلقت هاتفها .. جذبت الغطاء حتي رأسها ..
دخل الي غرفتها مشعلا الأضواء جميعها ..
" مستيقظة .."
" لا .. "
إقترب من مخدعها ..
" لقد اشتريت ما طلبتي في رسالتك "
" شكرا "
" الن تقومي بترتيبها "
" عندما استيقظ .. أغلق النور .. "
إستمع لطلبها مغادرا .. خشخشات الحقائب تسببت في توترها .. فقامت اليه .. وجدت فاكهة فأكلت ..
قطعة من الموز سددتها لفمه .. التقطها ..
" ألم تكوني غاضبة منذ لحظات "
لم تكترث للومه ... اعدت له مشروبا دافئا ..
" ماذا فعلت مع امي .."
"لا شئ .."
"ما احلي الفول بدوائر الطماطم من يديك"
"من أخبرك"
تلاقت النظرات ..
"اكرمتها ؟ "
"لأجلك .."
"بل لأنها تحبك .. لديها ثلاث كنات .. وتحبك انت .."
"لأنهن ثرثارات .."
"هي - امي - أولهن .."
اقترب هامسا ...
"ومن لا يحبك .."
اعطته ظهرها تتشاغل بالطعام .. ادارها اليه برقة ..
"ومن لا يهواك وانت الهوي .. ومن لا يتودد اليك وأنت الودود .. اغار عليك من هاتفك .. من الكلمات .. اغار عليك من الروايات التي استحق انا ان تكتب لي منك .."
"هل نتبادل الادوار .. صرت شاعرا ..! "
"ومن في حبك لا يشعر .. انت الدفا والوفا .. كيف تبتعدين عني فأبرد .. كيف تنتبهين لغيري ولا اغار .."
"انت مريض .."
"بحبك .."
ثم عانقها عناق يليق بكلماته .. بدفئ قربها .. عناق يثبت له قبلها .. بأنها كل شئ .. بل هي هو ( كله )... 🌸...