اين حقي ؟!

p4

" - المسَافات لا تجِعل حُبي يتلَاشى، بل تَجعله يزيدِ بجنِون ،
.......

الايام تمر مر الكرام ..و لا توجد اي بهجه في العالم قد تسحبني من حزني و خذلاني و تخرجني من كئابتي ..
انتظره .. هذا كل شيء .. كل ما استطيع .

الانتظار كالمنشار التي تقص روحي مع كل سحبه  .. ف بكل مره تجر على رقبة روحي هي تذبحها

اعيش ايامي بدونه وكأني بدون نبض ..
لا اشعر بشيء .. حتى انني لم اعد اهتم لشيء ..
ان كنت قليل الكلام في السابق فقد اصبحت لا اتكلم ابداً الآن ..

اشتياقي له يقتلني .. يخنقني ..
احياناً اتخيله حزين مثلي .. مشتاق لي كما انا اشتاق له  و احياناً اتخيله سعيد و يمرح .. يلهو مع فتياة او فتياناً ربما ..

و هذا فقط يُزيد علي عذابي لا غير ..
كنت استيقظ كل ليله بسبب حلم جميل معه لكني الآن توقفت عن النوم واكتفيت بذكرياتي معه و تخيلي لكيف كانت لتكون حياتي لو كان هو زوجي ..
لكن لا الخيال يضمد الجرح النازف في قلبي .. و الذكريات تواسيني ..

جرس باب المنزل يفيقني من آلامي و
عجزي ..
لحظات لتأتي الخادمه و تقول : سيد جيمين السيد جيون قد اتى و يريد ان يرى خاله و بما ان السيد مين ليس هنا ارتأيت ان اخبرك انت ..

شكرا نونا سأذهب له ..

اجبتها و انا حقا احبها ف هي المفضله عندي من بين الخدم .. اعني هي دائماً تراني ابكي لكنها لا تنطق بشيء بل فقط تحضنني ..

نهضت و اتجهت لغرفة الجلوس التي نستقبل بها الضيوف ..
لكني تفاجئت بحق .. انا ظننت ان جيون هذا عجوز لكن هو شاب .. بعمر يونغي اعتقد .. وهو وسيم للغايه ..
مرحبا ..
قال لي و مد يده لاصافحه و اقول : اهلا تشرفت بلقائك سيد جيون انا مين جيمين ..

اوو انت حتى اجمل من الصور ..
اردف الرجل امامي وانا لكلامه احمرت وجنتاي ..
ش شكرا.. اظن ؟
قلت له بخجل .. ف انا لم اسمع كلام حلو من شخص جميل منذ زمن ..

وهو حقا جميل ف طلته رجوليه للغايه ذو جسد قوي البنيه مع شعر اسود و عينان سوداء مظلمه عطره الرجولي اجتاح انفي ما ان دخلت الغرفه ..
هو لا يضاهي يونغي بشيء ..
لا زلت اراه قطره من بحر جمال حبيبي ..

لكن هذا لا يمنع انه وسيم ..
جلس و وضع ساقً فوق اخرى ثم سأل بصوته العميق : اين خالي مين و ابنه لقد اشتقت لهم ..
اوو .. صغيره خرجت من بين شفتاي .. هو حين ذكر كيان حبيبي قد اعتصر قلبي دون علمه .. لكني سيطرت على نفسي و تكلمت بصوت ثابت بعد ان جلست مثله و حاولت التكلم بثقه اكبر : خالك في العمل و ابنه قد سافر منذ فتره