p,12

4.2K 263 268
                                    

مازلتُ أبكِي،مازلتُ اشعرّ بالفِراغ،انا لعِنة يُغادرنِي الجميعّ.♡


Jimin pov ..

اقف عند الباب .. باب منزلي حيث ولدت و نشئت ..

لطالما دعوته بالوطن .. كنت اظن ان هذا المنزل هو وطني لكني ايقنت انه تلاشى و لم يبقى منه سوى الرماد ..تماماً مثل روحي المتفحمه .. انا الان ايقنت ان الوطن كان ابي و الانتماء كان حضن امي ..

انا الان ايقنت انني لاشيء .. بلا وطن بلا عنوان !
اركان هذا المنزل الذي في يوماً ما كان يبعث
بنفسي الطمئنينه اصبح يبعث داخلها الرعب .. الخوف .. الخوف من كل الذكريات الجميله التي حدثت به ..

ف هنا جلست بحضن ابي و هنا لعبت معه .. هنا قبلتني امي ..
هنا .. هنا .. .. لا استطيع لا استطيع البقاء هنا !!
انا ان بقيت في هذا المنزل سأموت قهراً !

اعدت حمل حقيبتي لأخرج من المنزل كله بعد ان لم استطع تجاوز نصفه ..
خرجت من المنزل و انا امسح دموعي بخشونه عيناي تورمت لكثرة بكائي .. لا اعلم ما حدث مع مين .. انا لا أجرئ على الاتصال به حتى !

ما حدث كان بسببي لو لم اجبره على تقبيلي .. لو فقط سمعت كلامه و تراجعت !

اخرجت هاتفي من جيبي ثم اغلقته كلياً لأرميه في حاوية القمامه التي بجانب المنزل .. بخطوات مثقله بالهموم و الم قلبي الذي لا يرحم يتفاقم و يكبر مع كل خطوه ابتعد بها عن حياتي ..

صعدت سيارة الاجرى و اخبرت السائق ان ينطلق الى ذلك المنتزه ..
حيث كنا نتقابل انا و حبي .. حين كنا عاشقان في الحب غارقان ..
حين كنا لبعضنا البعض ..

بعد ربع. ساعه نزلت و انا انظر للمنتزه القديم الخالي من الحياة تماما مثل جسدي ..

انظر لأماكننا حيث كنا نحتضن بعضنا او حيث كنا نقبل بعضنا بالسرقه ..

هل سأتخطاه يوماً ؟
هل استطيع ؟

يجب علي ذلك ف هو لن يقبل بي بعد الان .. ليس مادام يراني ك قاتل والده .. هو يلومني على موت مين .. يلومني انا فقط ليس و كأنه شاركني تلك الخطيئه .. ليس و كأنه سبب تلك الخطيئه !

هو تصرف على انه هو المظلوم في القصه مع ان الظلم بدئ منه !

نهضت بعد ان خيم الظلام .. لدي بعض المال في محفظتي لن يكفي طويلا لكنه سيكفي بضعة ايام ..

اتجهت لاحد الفنادق الرخيصه لأحجز لي غرفه بسرير واحد ..
علي البحث عن عمل .. ف انا لن اعود له .. لا لن افعل !

اين حقي ؟!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن