08|ذُو الوِجدانٍ الرمليّ.

58 7 1
                                    

•| أستغفر اللّه العظيم|•

إنه المساء بالفِعل، انتَهت دوريّتي الرئيسية قبل قليل و لأنّ كوك لا يزال يعمَل أنا قد ملَلتُ وحدِي، لذا قررتُ أخذ جولة في القاعدة كمُهمة ثانويّة غير إجباريّة.

هذِه المرّة قررتُ التجوّل في المنطقة الجنوبية من القاعدة، بين مباني السطح باطنيّة على وجه التحدِيد، حيث تكون بداية المبنى فوق سطح الأرض و نهايته تحتها.

حاولتُ موازنَة قلمٍ على شفتِي العلويّة و مع تأمُلي كل زاويَة لكُل رواقٍ أخطُو عبرَه، بدأت تسحبُني أفكارِي، لو كانَت جدّتي حيّة و رأَت المكَان الذي أنا به أؤكّد أنها ستشُدني مِن شعرِي معيدةً إياي للمَنزل.

ارتَسمت ابتِسامة على ثغرِي بتذكُرها، أشتاقُ لها.
دون أن أدرك حتى أنني قد نزلت للطوابق في الأسفل.

وصلتُ لمُفترق طرقٍ حيثُ هناك عدّة أروقة أمامي، أيها سأختار هذه المرة؟.
توقّفتُ عن الحركة للحظَة و أمسكتُ القلم من على شفتِي بعدمَا سمعتُ ضجيجاً يأتِي مِن أحد تلكَ الأروِقة، هل سأدعُ فضولي يسيطِر عليّ و أتفقّد ما يحصل؟.
حتماً.

تحركتُ نحو مصدرِ الصوتِ بخطواتِ سريعة حارصاً على عدم ٱحداث أي صوتٌ، و توقّفت مختبئاً خلف الجِدار بعدما وصلتُ للمَصدر.

حيثُ رأيتُ أربعة رجالٍ مسلحِين ذوي بذلاتٍ سوداء يحيطون كائناً ما، هؤلاء ليسُو من جنود القاعدة.
و ذاك الشّيء يبدو كَسحليّة ضخمة؟...بشرته! لون بشرتِه رملي.

ماذا بحق السماء هو هذا؟؟..

مع صوتِه العالي و زمجرته المستمِرة هو لم يسمَح لهُم بإمساكِه، لكن بالنهاية استَخدمُوا القوة و أفقدُوه الوعي ليسحبُوه لمكانٍ ما، لحقتُ بهم بحذَر لأراهم يذهبُون لمكان لم أدخُله مِن قَبل، المختَبر.

لم أطِل البقاء أكثر و ابتعدتُ بأقصى سرعَة مبتعِداً عن ذاك البناء بالكامل قبل أن يرانِي أحد.
ماذا كان الذِي رأيتُه هذا؟.

𝐀𝐑𝐄𝐀 51 || ㊊㊅㊄㊎ -K.Th/J.Jkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن