10|حِراسةٌ مشدّدة

72 7 0
                                    

•| أستغفر الله العظيم |•

"الطريقُ سالكة، هيا" همستُ لتاي بعدما تأكدت من عدم وجود أحد يعيقُنا، تحركتُ بهدوء و هو لحقني نخطُو خارج مبنى الإقامة.

انتهينا من تدريبات اليوم منذ ساعة و نصف، و لأننا لا نملك أي مهمات اليوم خرجنا نتمشى في الساحة، أو هذا ما أردنا أن يعتقده البقية.
لا يزال ما أخبرني به تاي صعب التصدِيق، كنتُ أصدق لكن لم أكُن أفعل أيضاً.

زفرتُ براحة بعدما شققنا طريقناَ بدون أي عوائق عبر ساحة القاعدة، ليس هناك الكثِير مِن الجنُود و لعلهُم في جولات أو انقسمُوا بالفعل كلّ لعمله، ودّعت تاي و افترقنا كلٌ لوجهته المتفق عليها.

الشمسُ ساطعة بشكل قوي و الحرارة الطبيعية أخيراً تغمُر جسدِي، مرت أيام و نحن محبوسان في غرفتينا الجديدتين تحت الأرض في كل الاوقات عدا التدريب، و الحراسة مشددة علينَا أيضاً، لكن يبدو الحراسة خفّت قليلاً منذ يومَين فقد تمكنت من الخروج بحرية للحركة داخل القاعدة.

وجهتنا بدايةً كانت المختبر، لكن حين أعدنا التفكير وجدناها فكرةً مناسبة إذا أرَدنا المَوت.
لذا انتهى بنا الأمر أن نقرر أن أخرج لصحراءِ المنطقة بعدما خفّت الحراسة علي، ربما نصادف أحد تلك الكائنات مجدداً هناك.
في حين قرر تاي التوجه نحو مبنى إقامة القائد الأخرق جونغ و تلك الـ كيم، ربما يجد شيئاً.

شعرتُ بسكون غريب، صوت خطواتي هو كل ما اسمعه في جهتي، الجهة الغربية. أقدامي تنزِل كل مرة غارقةً في الرمال، الصحراء كما تعلمون.
قررت التخفي و تجنب الخروج من البوابات لذا السياج هو الخيار الأنسب.

وصلت له، ما يفصل بين القاعدة و صحرائها و مددتُ يدي نحوه بهدف تسلّقه لكنّني سمعت صوت إحدى بندقياتنا الكهربائية في وضع التجهز للإطلاق من يميني، ألقيتُ نظرة على المصدر لأرى جَاك زميلنا الوغد في وضعية تأهب للإطلاق علي، حركتُ مقلتاي بخفة في الأرجاء و رأيتُ رؤوس بنية تعود العديد من الجنود زملائنا مسلحين و جاهزين للاطلاق علي في أي لحظة.

رفعتُ يداي أريهم أنني لست مسلحاً و لا مستعداً للقتال، لم أحتج التفكير لأعرف الخطوة التالية فهي ببساطة العودة بسلام لمبنى الإقامة دون إفتعال مشاكل.
أخذتُ نفساً عميقاً أحاول تهدئة نفسي، نحن على هذه الحال من المحاصرة و المراقبة منذ أسبوع، منذ اليوم الذي رأى فيه تاي الكائن اللعين ذاك.
نحتاج لمعرفةِ ما يحصُل في أقرب وقت لكن لا فرصة لدينا لذلك على هذا النحو.

توجّهت نحو غرفتي نظراً لأننا لا نملك تدريباتٍ مساء اليوم، أتساءل كيف كان الامر مع تاي.
مع اقترابي من الوصول لطابقنا عبر الدرج مسامعي التقطت صوتَ خطواتٍ متسارعة تلحقني، خطوات غاضبة.
يمكنني تمييز صاحبها بسهولة، تاي.
توقفت أنتظره و حين وصل لمستواي كان يبدو في عينه الاكتفاء حقاً من كل شيء.
لم أحتج الحديث معه لمعرفة نتيجة بحثه، فالنظر لوجهه كافي.

خطونا معاً للأسفل دون النطق بحرف واحد، تباً لعجزنا.

---
مر زمن جدياً و اشتقت للتحديث هنا، ليس هناك الكثير لإضافته عدا أنه من الجيد العودة إلى هنا أخيراً.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 14, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

𝐀𝐑𝐄𝐀 51 || ㊊㊅㊄㊎ -K.Th/J.Jkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن