#"حَفيـدِة _الدِهـاشِنـه"
--
صرخت مِرام وهي تري الباب يُغلق وآدم بداخِلُـه، حاولت الذِهاب الا ان حازِم تشبث بها بقوة قائلاً:
-لا انتِ راحة فين مِش شايفه النار ال والعة جوا دي..
قالت مِرام بدِموع ولهفة:
-ايوة بس آدم جوا ومُمكن يحصلوا حاجة وانا مُستحيل اسيبة..قالتها وركضت كالمجنونة فتحت الباب ودلفت رُغم النار المُحيطة بالمكان لتفزع مِن هول ما رأت.
--
جلست ناهِد بجانب زوجها قائلة:
-بس انا فرحانة ان خلاص مِرام هتبقي مرات آدم قُريب وفِي نفِس الوقتِ هُـو هيلاقي حد يساندُه وينسية موضوع مارلين.
لم تتلقي أي جواب مِن زوجها الجالس بشرود لذا قالت بقلق ويديها تتلمس كِتفُه:
-مالك يا محمود إنت كويس.
هز رأسه بإيمائه بسيطة قالت بقلق اكثر:
-لا هُـو انـا مِش عارفاك يعني، إنت فيك حاجة غريبة..قال بقلق جلي:
-انـا خايف يحصل زي ما حصل مع مارلين وآدم
قالت بعدم فِهم:
-يعني إيه مِش فاهمة.
قال محمود بضيق:
-لو تفتكري ان ابو آدم عارِض جوازُه يا ناهِد وما سكتش الا لما فرق ما بينهُم، بسبب فرق الطبقات وتفكيرة الغبي ولو عِرف إن آدم اتجوز بِنت مِن طبقة فقيرة إستحالة يسكُت..
قالت ناهِد وقد شعرت بالقلق:
-ايوة ما خطرش علي بالي بصراحة، بس آدم كان بيحب مارلين ولذلك زواجهم استمر لفترة حالياً بقي ما اعرفش آدم بيحب مِرام ولا لا.قال محمود بإبتسامة:
-الحُب زي المطر ما نعرفش إمتي هييجي بس ليه علامات واضحة وصريحة ، وآدم باين عليه بيبحبها بدليل لو مكانش بيحبها مكانش دخل اقنعها بالزواج وهُـو إستحالة يتحيل علي حد ، شوفت فيه عينيه نظرات حُب ليها بس الماضي مآثر فيه لدرجة مخليه مِش قادر ياخُد خطوة تجاه الحُب..
قالت ناهِد بقلق:
-آدم مجروح وتعبان ومع أول حُب او حد هيقرب مِنه هيعمل زي الغرقان ويتعلق فيه ولكِن لما تطيب جروحه مُمكن يحس انه كان مِحتاجلها وبس وانه لا بيحبها ولا حاجة ووقتها يتفرقوا..رمقها محمود بقلق فحديثها يبدو انه سيتحقق ولكِن لا احد يدري بما هُـو آتي، قال بٱبتسامة:
-طب يلا ننام وسيبيها لله.
رددت بخفوت:
-ونعم بالله.
بالفعل استقلوا الفِراش واغلقوا الأنوار ولكِن كُل مِنهم يُحاول تفسير علاقة آدم بمِرام وبِما يدور بداخِلهُم.
--
صقعت عِندما رأته قد فقد وعيه وامسكت النار بيديهِ وقميصه كادت تحرق يداه وهُـو غائب عن الوعي تماماً، اقتربت بفزع وظلت تطفئ النار بيديها تبكي بحُرقة، بالفِعل اطفتها بصعوبة وهزتهُ قائلة برجاء:
-آدم فوق يا آدم.. علشان خاطِري ما تسبنيش وتمشي، هسمع كلامك ومِش هعمل فيك مقالب تاني بس ما تمشيش.استمعت لهمهته البسيطة قائلاً:
-بقي كُنتِ بتعملي فيا مقالب!
ضحكت ودموعها مُغرقة وجهها نهض معها ببطئ ليتفاجئوا بدخول آمين الباكي يبحث عنها حاي التقطتهُ النار ليقع صريعاً بها..
تراجعت مِرام للخلف ببكاء وهي تري النار تمسك بهِ ، اختبأت بصِدر آدم الذي اخذها وخرجوا مِن المكان ببطئ لتعبه، لم يُحاولوا إنقاذ آمين لأنه مات بسبب النار سريعاً.
دلفت الشُرطة تأخذ الرجال وآمين بعدما قام آدم بالإتصال عليهم عِندما كان بالسيارة لشكوكه بأن هُناك ملعوب..!
أنت تقرأ
حفيدة الدهاشنه ج١(مكتملة)
Mystery / Thrillerيقـولُ الشاعِـر نزار قبـانيِ: "تسألينـي عن الحُـب؟ ..الحُب.. هُـو أن اكتفـي بكِ ولا أكتفـي منكِ ابداً" ولكِن هذهِ أقاويـل ليسَت بقاموسـي، ف الحُب يتكـون فِ عشقِـك انتِ فقط! فـ في عِشق حفيـده الدهاشِنـه أنا غارِق.! -تابَعـوا.💙 "عِندما يجتمِع كبرياء...