الحلقة الأخيرة

24.5K 901 134
                                    

الخاتِمـه.
#حـفيـدِة _الدِهـاشِنّـه
____
"لو كـانْ قلبي باليمين .. لم اغلط واحِبك ، ولكِن حُبك غلب كبريائي، وكبريائي غلب قسوتك وغرورك وجعلك .. تحبني"
___
غادر آدم المكان بقوتهِ ودلف الي السيارة مُنطلِقاً الي المطار فسيُغادِر رُبمـا للأبد!
وكان الراديو يُعلن مقطوعة عمرو دياب (قالـي الوداع وانـا اقوله ايه .. هُـو الوداع يتقال بـ ايه )
حانت مِنهُ دمعه طفيفة ولكِنهُ قام بمسحها بعُنفوان.

فِي حين انتهي زفاف مارلين ورائف وعادوا الي المنزِل بحُزنٍ شديد علي عدم قُبول مِرام الرجـوع لآدِم.
___
دلفت الي المُستشفي وابتسمت براحة كـونها حققت حُلمها مُنذ ان كانت صغيرة وهي تحلم بأن تكُون هُناك مُستشفي هكذا والغد سيبدء عِلاج اي مريضَ.

ظلت تتجول بالمُستشفي بأبتسامة واسِعة ف خيالها اصبح واقِع ملموس ولانها صبرت واجتهدت فقد نالت ما ارادت ..(مَن صبر نال، ف اصبروا وستحققون احلامكُـم).

توقفت تبعث بالورود المزروعة بالحديقـة، وهي تتذكر ان ادم دوماً كان يروي الورود، ابتسمت بألم لتطلع لنِجمتها التي تلمع بالسِماء قائلة بتنهيدة:
-ايوة لسه بحبُـه .. بس غصب عني انـا مِش قادرة أنسي ال اعملُه ووقت ما فقدت ابني .. انـا حقيقي مِش قادِرة.

وضعت يديها علي وجهها تبكي بصمتٍ حتي استمعت لحمحاماتٍ آتية مِن المُمرضة التي تقِف خلفُها ، مسحت دموعها والتفت لها لتقُول الاخري بأحترام:
-اُستاذ ادم ساب لحضرتك الجواب دا .
اخذتهُ مِرام بتوتر ثُم فتحتهُ لتقرء ما بهِ:

-"مِرام .. بل حفيدِة الدهاشِنة التي اوقعتني بعشقها ..  اعلم كم عانيتِ وكم تعذبتِ بسببي ولكِني اُحبك بصِدق .. مِن المُحتمل ان لا تغفري لي ونعود كالسابِق ولكِن هذا خطأي لم احبك بالقدِر الكافي لتبقي معي .. لم اكُن الشخصِ المِثالي لكِ ولم اكُون الزوج الرائع ولكِني احببتك مِن ينابيع قلبي واقُول انـا انتِ عشقي الوحيد بهذا العالم .. اهنئك بفوزِك بالمُستشفي وأتمني لكِ حياة سعيدة طيبـة .. وتذكِري آدم الصياد قد وقع غارقاً بعشق حفيدة الدهاشِنـه ، سأنتظِرُك مهما طالِ الوقِت "

طَوت مِرام الورقة واغمضت عينيها تبكي بصمتٍ فقد اشتاقت لهُ لا تُنكِر هذا .. جلست أرضاً اعلي الزرع لتبكي بصمتٍ ، رأت يدٍ تربُط عليها وكان جدها المصُون عبدالرحمٰن.
مـا ان رأتهُ حتي عانقته بقوة تبكي ، ربط علي كِتفها قائلاً:
-طالما بتحبيه ليه عملتِ معاه كدا وكسفتيه قُدام الكُل ؟
قالتِ مِرام بألم:
-مِش قادرة اسامِح وكبريائي منعني اني ارجعلُه.

قال عبدالرحمٰن بحكمة:
-الكبرياء مالهوش قيمة قُدام الحُب با بنتي .. لو كُل حد ماسمحش ال بيحبُـه علشان غلِطة صُغيـرة، ف أنسي ان يبقي فيه حُب لازم تسامِحـي .. وتنسي الكبرياء وقت الحُب لان الكبرياء اكبر غلط عند الانسان ما تنسيش انه ضيع الشيطان وخلاه يعصي الله.

حفيدة الدهاشنه ج١(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن