الفصل الحادي عشر

2.7K 56 2
                                    

الحب والراحه الى شافهم بعيون أمه وتروه .. بلل شفايفه وهو بيكمل .. أنا وشهيناز ...... رفعت أم مالك أيدها لخده وربتت عليه بحنان وهي بتقول .. شو يامالك !! أنتو شو ياأمي !؟ ............... صراع كبير بيداخله .. صوت بيدفعه دفع لقول الحقيقه .. "لا تنسى يامالك العهد الى أخدته على نفسك .. لا تنسى العذاب الى تعذبته لحتى وصلت لهالنقطه .. لا تضيع كل تعبك منشان مشاعر سخيفه بتروح وبتجي " .. وصوت تاني بيحاول بقوه يقنعه " أنت مالك شايف نظراتها لك !! مالك شايف الراحه الى بعيونها لأنها تطمنت عليك !! مستعد تضحي بكل هدا منشان شو !؟ .. مأنت كل الى عملت بالسابق كان منشان هالنظره وهاللحظه .. مالك أصحى على حالك ولاتضيع السعاده الى أجت ودقت باب بيتك وتقدمتلك على طبق من فضه .. الله أعلم شو رح تكون ردت فعلها !! يمكن أذا قلت لها ماتشوف وجهها مره تانيه وتكون فعلا خسرت أخر فرصه لك للرجوع لأهلك " .... مشطت شعره بأصابعها بحنان وهي بتقول .. ليش ساكت ياأمي !! ..................... بلع ريقه بصعوبه وهو بيقول .. أنا وشهيناز كنا مخططين نزوركم أخر هالشهر .... قرب من حضن أمه وضمها وهو بيضيف .. أشتقت لأخوتي ولبيتنا .................. ربتت أمه على ظهره وهي بتقول .. بس أرجع أن شاء الله رح أخبر أخوتك بالى شفته وأن شاء الله بتكون بينا قريب ............. بعدت شوى لحتى تشوف وجهه وكملت .. عطيني بس فتره أرتب الأمور وبعدين رح أتصل فيك ................ هز راسه بطيب ورجع خبى وجهه بحضن أمه متل الطفل الصغير الخايف تنكشف كذبته .. دعى ربه بسره أنه يكون أتخذ القرار الصحيح .. قرار تمني أنه مايجي اليوم ويندم عليه ...... سأل أمه .. وين شهيناز !؟ .............. والله ياأبني بعد الغدا أستأذنت تطلع .. قال عندها شغل ولازم تسلمه ضروري !! .. ليش ماخبرتك !؟ ..................... بعد عن حضن أمه وهو عاقد حواجبه وهو بيفكر .. كيف هيك بتطلع !! مع أني حذرتها أكتر من مره !! هالبنت بتحب تلعب النار كتير !! .. جاوب أمه بعصبيه .. لآ ماخبرتني .............. معليش .. لا تزعل .. شوي شوي بتتعلم على طبعك وكيف تتعامل معك .. لما بترجع نبهها على غلطتها من غير ماتزعجها .. البنت صغيره يا أبني وبدها وقت لحتى تتعلم أصول التعامل مع الزوج ............... هز راسه بطيب وهو بيفكر .. في أشياء كتير لازم تتعلمها مو بس أصول التعامل مع الزوج .. سأل أمه .. من متى طالعه !؟ ................ بعد تفكير قالت .. من شي ساعتين .................... مابيعرف ليش خطر بباله قد تكون بشقتها ........ ألتفت لأمه وهو بيقول .. شو رأيك ترتاحي شوي قبل العشا !! ................ أبتسمت له بتعب وهي بتقول .. الحقيقه تعبانه ومبارح ماعرفت أنام منيح ............... مسك أيد أمه ومشي معها لغرفة النوم وهو بيقول .. لكان نامي بالغرفه أريح لك ............. وأنت !! شو رح تعمل ؟ .................. عندي شغل على الكمبيوتر لازم أخلصه .. ارتاحي أنت ولا تقلقي علي ................... بعد مادخلت أمه للغرفه وسكر عليها الباب .. أستنى 10 دقائق لحتى يتأكد أنها نامت ومارح تطلع ..... مشي للبرندا ووقف عند الحاجز الخشبي الى بيفصل بينهم .. هز راسه مو مسدق الى رح يعمله هلأ .. بسهوله نط فوق السور وبعده لبرندة بيتها المفتوحه ... فورا شم ريحة الخَبز ... ببطئ دخل للصالون .. من شكل المطبخ عرف أنها قضت كل الوقت هون وأنها كانت بتخلص طلبيه ... أنتبه للأكياس المرميه على الكنب ... فتح وحده منهم وطالع الموجود جواتها .. أبتسم وهو بيشوف فستان برتقالي مزهر بفوشي بأكمان وطويل ... فتح الباقي شاف نفس الشى ملابس محتشمه بس ألوانها جذابه كتير .... أطلع حوليه يبحث عنها .. رجليه أخدته لعندها متل المسحور أول ماشافها .. مو قادر يسيطر على دقات قلبه .. صعب هلأ يسمي الشعور الى بيحس فيه دغدغه .. شعور غزى قلبه غصب عنه وهو بيشوف "الأميره النائمه" بسريرها العاجي والستاير الخفيفه المعلقه على أعمدة السرير بتتحرك مع الهوى الجاي من الشباك ... مع أن طريقة نومها أبدا مابتشبه الأميرات مع هيك .. ساحرته .. تمني من كل قلبه يكون مكان المخده الحاضنتها بين أيداها والى سانده راسها على طرفها .. على مهل نزل لقعد على ركبه وريح وجهه على السرير جنبها وأطلع بوجهها وهو بيفكر .. شو المميز فيكي ياشيري !! كيف قدرتي تصطادي قلبي بسهوله حتى .. حتى من غير ماتحاولي !! .. قلبي القاسي .. قلبي الجريح .. قلبي .. آآه .. قلبي المتعطش للحب .. المشتاق للمسه لضمه لقبلة حب حقيقيه .. سكرته من سنين طويله جيتي بسهوله كسرتي القفل وأجتزتي الحصون وروضتي الوحش بأبتسامتك وعفويتك وعنادك !! ........ ماقدر يسيطر على رجفة أيده الى أرتفعت على مهل لتزيح شعرها الواقع على عيونها .. همس .. أبعدي عني ياشيري .. أبعدي عني لأني مو قادر أبعد عنك .. كل مابحاول أبعد بقرب زياده !! .. أنت صغيره وصعب تفهمي .. صغيره وبريئه وطيبه زياده .. أما أنا فماخليت شي ماعملته .... غمض عيونه وهو بيضيف بقهر .. حتى أبي مات من عمايلي .. أبعدي عن هالوحل وخليكي دائما طاهره وبريئه .. بتتوقعي الخير بالكل .. مابدي تغيري فكرتك عني لما تعرفي ماضيي .. خليني أكون بنظرك مالك الملاكم القاسي الصامت ولا مالك الحقير ............. شال أيده بسرعه ووقف لما شاف عيونها بتتحرك .......... أبتعد خطوه لورا لما فتحت عيونها ... حاول يسيطر على انفعالاته المتأثره بعيونها النعسانه .... همست بصوت مبحوح .. مالك !؟ ............... بتوتر قال وهو بيتصنع الغضب .. أحم .. ليش .. ليش ماقلتي لي أنك طالعه من البيت !؟ .. مالك خايفه من أبوكي !! ولا أخده الموضوع تسليه !؟ .......... تمططت بكسل قبل ماتقول .. ماطلعت برا كنت كل الوقت هون ............... والأكياس الى برا شو !؟ ............. جلست حالها وهي بتقول .. نازك جابتهم .. وبعدين لا تقلق من بابا .. خبرتني نازك أنه مسافر كم يوم برحلة عمل أضطراريه ............. وقفت ومشيت لعنده وعيونها معلقه بعيونه وهي بتقول .. خفت علي !! قلقت علي مالك !؟ ............... مع أنه بيعرف الأجابه بس مستحيل يقولها .. ما أنتظرت أجابته .. بصوت لسى فيه بحة النوم همست .. أنا متأكده أنك مارح تخلي شي يصيبني .. ورح تحميني من كلشي حتى من بابا ................. سؤال واحد كان بيدور براسه بهاللحظه وبيتمني يعرف أجابته منشان يرتاح .. كلامها هدا نابع عن ثقه بتشبه ثقة الطفل بأهله ولا نابع عن مشاعر ألها علاقه فيه !!؟؟ ... وجهها المحتفظ لسى بأثار النوم كان هادئ ومابيحمل ألا تعابير غير لمعة ساحره بعيونها الكرستاليه .... رجع خطوه لورا بخوف .. خوف من صدق كلامها .. هو فعلا بيخاف عليها حتى من نفسه .. وخوف من مشاعره الى لحظه ورا لحظه بتكبر وخايف توصله لمرحله مايقدر يسيطره فيها على نفسه ....... بسرعه ألتفتت وترك غرفة النوم وهو بيقول بنبره حاول يخليها حازمه .. أمي نايمه بغرفة النوم عندي .. أعملي حسابك نص ساعه وتكوني بالبيت .... وطلع بسرعه من غير مايلتفت لورا ...........
************
دفت عربية التسوق بنزق .. ياربي .. كل مره نفس الكلام ونفس الخناقه ونفس النهايه .. مابعرف كيف ماما بتقدر تمشى كلامها هيك !! .. لسى بتحكي على خالي جلال !! والله أنها أقوى منه بكتير .. بتمشي كلامها بأستخدام الضغط العاطفي علينا كلنا .. حتى بابا ماسلم من أراء ماما التعسفيه .. خلص زهقت من كل الى بيصير حولي .. مابعرف ليش الناس عطت لحالها الحق أنها تدخل بحياتي !! .. ليش مابيتركوني بسلام !! بشو بأذيهم مالي عرفانه !! .............. طالعها من أفكارها المعصبه صوت بينده لها .. خالتو نور .................... ألتفتت بسرعه للصوت ..... أبتسمت وهي بتستقبل الجسم الصغير الى أرتمي بين أيداها .. شالته وهي بتبوس فيه .. ياقلب خالتو نور .. ياعمر خالتو نور .. شو بتعمل هون ياعمر !؟ ............... بحماس جاوبها .. بشتري كاندي وألعاب .. أخر الأسبوع عندنا حفله بالفصل ............... رجعت نور تبوسه وهي بتسأله .. ومع مين جاي !؟ مع عمتو سما ولا ستو !! .................... مع بابا مابينفع ............... ألتفتت نور للصوت الى فاجأها من وراها .. أحمر وجهها وهي بتقول بتوتر .. أهلا حسام ......... نزلت عمر على الأرض ومسكت عربيتها وهي بتقول بأقتضاب .. عن أذنك ........... لهلأ مدايقه منه على الى عمله يوم عزيمة أهله ... مو بس الى عمله ونظراته لها كمان كانت مدايقتها كتير .. شو مشكلته مابتعرف !! ليش هيك بيطلع فيها بأستهزاء كل ماشافها !! هي بتتذكره رسمي معها ولطيف ليش هلأ بيعطي حاله الحق أنه يطلع فيها هيك !! .................. وقفت لما سمعته بيقول لعمر .. معليش يابابا .. لا تزعل .. خالتو نور مابتحبنا ................... ألتفتت بسرعه وتركت عربيتها ومشيت لعنده وهي بتقول بأستغراب .. ليش هيك بتقول للولد !!؟ ............... بلا مبالاه شال أبنه ودف العربيه بأيد وحده وهو بيقول .. لأن تصرفاتك كلها بتدل على هالشي .. أي مكان بنتواجد فيه بتطلعي منه ولما بنحكي معك مابتردي علينا ............... بعصبيه واضحه قالت .. انا مابرد على الكلام الى مابيعجبني ................... أطلع بأبنه وقال .. شفت كيف يابابا مابتحبنى !! ............... غمضت عيونها بعدم تسديق وهي بتهز راسها بحيره .. حسام شو مشكلتك !!؟ ...................... ببرود قال .. حلي مشكلتك بالأول وبعدين تفرغي لحل مشاكل الناس .................... ومين قال لك أن عندي مشكله !؟ ........................ بنظرات بارده قيمها من راسها لرجليها قبل مايقول بسخريه .. واضح ماعندك مشكله .... رجع يدف العربيه وهو بيقول .. عمر يالله يابابا عندنا شغل كتير مو فاضين لناس بيحبوا يمثلو دور الضحيه حتى يشبعو رغباتهم بجذب أهتمام الناس لهم ................... فتحت عيونها بأستغراب وهي مو مسدقه هالهجوم المفاجئ عليها .. بعصبيه مشيت لعنده ومسكته من أيده وهي بتقول .. مابسمح لك تحكي معي بهالطريقه ........... بسخريه قال .. والله كنت بتذكرك أنسانه قويه بتتقبل النقد بس الظاهر حتى هالصفه ماتت فيك ................... وأنت قلتها نقد مو هجوم ماله أي سبب ................. نزل عمر على الأرض وهو بيقول .. عمر حبيبي شايف الكرات الى هناك .. جيب لك وحده منهم ............. أول ما أبتعد عمر ألتفت على نور وهو بيرد بسخريه .. ماله أي سبب !! ..... بان الغضب على وجهه وهو بيقول بعصبيه حاول يضبتها .. شوفي شكلك بالمرايه .. صار لك سنتين لابسه الأسود ومابتشلحيه .. وشعرك دائما مربوط لورا .. وياريت بس وقفت على الشكل .. شغلك وبطلتي تداومي فيه .. كل نشاطاتك التانيه تركتيها حتى الكتابه الى كانت من أغلى الهوايات على نفسك تركتيها .. بالله ذكريني متى أخر مره نشرتي شي جديد ألك !؟ .. حابسه حالك بغرفتك ومابتطلعي ولا تباكلي ألا بعد ترجي ومشاكل .. أنت كم عمرك !؟ 10 !! 12 !! لأن تصرفاتك تصرفات أطفال مو تصرف مرأه بال27 ................. تجمعت الدموع بعيونها وهي بتقول .. مابسمحلك تقلل من ألمي ............... ضحك حسام وهو بيقول .. ضحكتيني .. أي ألم بالله قوليلي !! .... قرب خطوه منها وهو بيطلع بعيونها وبيكمل .. أنت مبسوطه بأنك محط أهتمام الكل .. كل عمرك بتحبي تلفتي الأنتباه وبتعملي أي شي منشان تكوني محور الحديث والجلسه .. لا تضحكي على حالك ولا تعتقدي أن الناس مسدقه حزنك الصوري هاد .. كلنا بنعرف أنك ماكنت بتحبي زوجك ولا بتطيقيه ويمكن فرحتي لموته ................ بقوه لف وجه حسام من قوة الكف الى تردد صوته بممر السوبرماركت .... رفع أيده وتحسس مكان الكف .. أطلع فيها بعيون بتقدح شرر وقال من بين أسنانه .. رح لاقي طريقه أدفعك فيها تمن هالكف يانور .......... ضمت أيدها الى ضربته لصدرها وهي بتطلع فيه بعيون مليانه دموع بتجاهد منشان ماينزلو .. قالت بصوت بيرجف .. لا تتجازو حدودك معي ياحسام .. أنا بحذرك ........... وتركته وتركت عربيتها وطلعت برا السوبرماركت .......

سر حياتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن