البارت الثالث << شرارة الحرب >>

71 6 5
                                    

مراجعة للأحداث و بعض القرارات :

انتقلت ريم للعيش فى قصر الحجازى و وظف عمر ممرضة لمصاحبتها و الإعتناء بها . أما عمر فقد قرر  تناسى موضوع البحث عن أهل ريم هذه الفترة _و هذا على هواه _ متحججاً بالإنشغال بالتخطيط للإنتقام لمقتل والداه .

دادا كريمة و هى تدلف لغرفة ريم :"صباح الخير بنيتى هل تشعرين بتحسن ؟"
ريم: "أجل شكراً لكِ خالتى ."
كريمة مبتسمة : "لا تشكرينى."
ريم و هى تفكر قالت لها  :"إذاً خالتى يبدو أنكم لا تعرفوننى فكيف وصلت إلى هنا ؟ وهل تعرفون عائلتى ؟ وكيف أصبت هذه الإصابات ؟!"
ابتسمت كريمة :"حسناً نحن لا نعرف عنك شئ اكثر مما تعرفين عن نفسك أما فكيف قد أتيتى إلى هنا فقد كان حادث لقد اصطدم بك عمر حينما كان يقود بسرعة أما بالنسبة لعائلتك فسوف يأمر عمر رجاله بالبحث عنهم و سيجدونهم عندها ستعودين إليهم و إلى ذلك الحين فستبقين هنا معنا فى القصر ...أما أنا فأنت تعرفين اسمى و أنا مربية عمر منذ أن كان صغيراً منذ ولادته و أنا أعيش هنا بالقصر معكم ليس لدى أبناء لذا أعتبر أن عمر هو ولدى و أما عمر فهو رجل أعمال و والده توفيا قريباً فى نفس يوم الحادث معك ."
ريم و ملامح الصدمة على وجهها :"أوووه يا إلهى لم أكن أعلم أننى شؤم هكذا ."
كريمة: "لا تقولى ذلك أبداً و من يعلم فقد تكونين أنت سبب سعادة هذا القصر فى يوم من الأيام و أنا أعتقد أن اللَّٰه أرسلك لنا لهذا السبب ."
أدمعت عينى ريم سعادة و امتنان :"شكراً لكِ حقاً أنا أحببتك كأمى ..هل يمكننى منادتك ماما ؟!"
كريمة: "كفى عن شكرى ..يبدو أنك فتاة سريعة التأثر و أنا بالطبع سأكون سعيدة بأن أكون والدتك ، هذا يسعدنى كما أننى رأيت فيك طيبتك و أخلاقك ."
فسعدت ريم كثيراً بذلك و اطمئنت و اقتربت من كريمة و احتضنتها فقد شعرت بالمودة و الراحة لتلك السيدة الطيبة .

..أما عند عمر ....
فهو يمشى فى غرفته ذهاباً و إياباً و هو يضع يده أسفل ذقنه و هو يفكر فهو يريد الذهاب لرؤيتها و الحديث معها و الإطمئنان عليها و لكن ماذا سيقول لها أيقول لها و أنه أتى لرؤيتها و الإطمئنان و مع أنه من تسبب فى إصابتها إلا أن كبرياؤه لن يسمح له فهذه ليست من تصرفات عمر زفر بضيق و قرر التوجه للإفطار ثم التوجه للعمل ، فنزل و جلس على مائدة الطعام و لكنه لم يجد كريمة فسأل إحدى الخدم عنها فردت عليه خادمة بأنها عند ريم تجلس معها فابتسم ابتسامة صغيرة و صعد إلى غرفة ريم
فدلف عمر إلى الغرفة بعد أن دق الباب و أذنوا  له بالدخول فقال عمر بابتسامه نادراً ما ترتسم على وجهه :"صباح الخير ."
ريم و كريمة: "صباح الخير ."
عمر :"لماذا لم تأتى لتناول الإفطار معى دادا كريمة ؟"
كريمة: "لأننى سأتناوله مع ريم حتى لا تشعر بالوحدة و الغربة بنى ."
عمر:"حسناً.. أنا ذاهب للعمل الأن.. هل تريدين شئ؟"
كريمة: "لا شكراً على."
و بعدها ألقى عمر نظرة طويلة قصيرة على ريم و لم يتفوه بحرف واحد ثم أدار وجهه و رحل و هو صامت .
كريمة فى نفسها :" الأحمق لم يسألها عن حالها أو يقل لها أى شئ .. يال بروده هكذا لن تقع الفتاة فى شباكه ..الغبى لقد كان واضح من نظرته لها تلك أنه أتى هنا من أجلها هى و يظننى لن أفهم.. غبى و أصلاً منذ متى و هو يخبرنى بأنه ذاهب للعمل و يسألنى هل أحتاج شئ لقد كاز هذا واضحاً لى ."
أما ريم فقد كانت تعلو ملامحها التعجب و هى تقول
فى نفسها لما هذا هذا التجاهل لابد و أنه ليس مرغوباً بى هنا و لكن هو السبب فيما حدث لى و بالرغم من ذلك لم يسألنى مجرد سؤال عن حالى بل و لم يوجه كلمة واحدة لى ....البارد .

أسطورة العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن