كانت😱 المفاجأة ؟؟!

14 0 0
                                    

الأم بصوت خائف : حاظر حاظر ما إتْگدِّرْ روحك و كيف ماتبي وانتِ ميرا إمشي لزوجك يستنا برا
ميرا : ماما بابا أحمد بنفسه طلب مني أساعدكم فما تقلقو وبعدين بابا ما اشتقتلي بجد خاطري أُحُضْنِكْ
الأب يتجاهل ميرا ويقابل إشتياقها له بجمود بحيث ينظر لأمها بملامح الغضب التي لم تتغير على وجهه : شوفي بنتك و أَنِصْحيها خير ما تِطَّلِّقْ و تُقْعُدْ على قلبك
ميرا تنظر لأبيها بعينين حزينتين وتملأهما الدموع وبصوت حزين : بابا عمرها ما كانت مشاعر البنت لِأَبوها عيب أو حرام أنا بجد إشتقتلك
الأم تنظر إلى ميرا بنظرات شفقه و ترددت بماذا سَتَرُدْ فوجدت يدها تلقائياً على كتف يارا و گأنها تريد أن تحسسها بأن حنان الأب إن لم يكن موجود فحنان الأم لا ينفذ: إمم..م.ميرا يلاّ بِنْتِي إمشي لزوجك و أنا وخواتك أَدْرَى بأشيائنا و راح انرتبو أمورنا وإنتِ شوفي بيتك و زوجك
ميرا تنظر إلى أُمها و تبتسم رغم بعض الدموع التي تحضن خديها : تمام بس إبْنُدْخُلْ للحمام قبل أستأذنكم
.......................
تدخل ميرا الحمام فتغلق الباب وتأخذ نفساً وگأنها تهرب وتنهمر بالبكآء فتنظر إلى المرآه و تخاطب نفسها بكل تلك الأوجاع و الآلام التي كانت تخنقها في السابق فرجعت لتذكرها بأن هناك بعض الأشياء التي لم ولن تتغير
.
.. .. ..
. . . ميرا . .
آآاه يا بابا قِدَّآش إتمنيتك تحضني هاذا كان كل اللي نبيه منك و إنت مازلت مستكثره عليا بجد أتمناك تتغير مش ليا بس لينا كلنا وبالأخص إنتَ.. هاه..ننعم ...نعم جايَّهْ حالاً
.

.........
الأم تقف أمام باب الحمام فتسمع شهقات بكاء ميرا فتحزن و تكتم ذلك الحزن الذي جعلها تتردد في أن تطرق الباب على ميرا فقد كان خلفها زوجها الذي كانت أيضاً تحاول أن تخفي عليه حزنها فلم تلتفت له اكتفت بأن تعطيه ظهرها ... و هو ينظر للجهة الأخرى بغضب ثم جلس على الكرسي و رجله لم تتوقف عن الإهتزاز ثم نظر إلى ساعة الحائط فأصبح ينادي عليها
فالإثنان كانا ينتظران خروج ميرا من الحمام أحدهما ليخفف عنها . و الآخر لِيُوَبِّخَهَا على تأخرها عن زوجها الذي ينتظرها
ولم يَطُلْ الإنتظار أكثر من ثوانٍ ثم خرجت ميرا فتأملت أمها وجهها بحزن ولكنها وجدتها تبتسم لتخفي حزنها فإحتضنتها وأخذتها أمها بالكلام الذي كان سريعاً تسبقه الخطوات السريعة لتوصلها إلى الباب وكأنها تريدها أن تهرب لخوفها أن يغضب الأب أكثر فلا أحد يتوقع ما ستكون ردت فعل الأب إلى أن أوصلتها للباب فتنفست الأم الصُّعداء فقد انتهى الموقف على خير فقد كانت ميرا تتبع أمها التي تقودها إلى الباب و گأنها دميه فقد كانت ميرا تبتسم شاردة الذهن وعيونها تلمع من شدة تراكم الدموع ولكن صوت أبيها هو ما أرجعا إلى وعيها وأيقضها من سباتها لتلتفت بفرح
.........
الأم : ميرا يلاّ إمْشي لزوجك و جهزو نفسكم و احنا غُدْوَى راح إنكونو عندكم يلاّ بنتي و انا و خواتك ماعندنا هذيك الأشياء إللي تستحق إن حد يساعدنا فيها و شوفي زوجك يلاّ حبيبتي
الأب ينادي على ميرا بصوت حازم : ميرا !

I hate my community  (أكرهك مجتمعي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن